حل الصراع على اساس دولة واحدة سيتسبب في اختفاء اسرائيل

محلل اسرائيلي:
حل الصراع على اساس دولة واحدة سيتسبب في اختفاء اسرائيل
الخميس يوليو 1 2010

أوباما متوسطا عباس ونتنياهو

تل ابيب - - كتب الصحافي الاسرائيلي الكسندر ياكوبسون مقالا في صحيفة "هآرتس" اليوم جاء فيه: "هناك إدراك كان يجب أن يتعمق منذ عقود لكن البعض يتناسونه حول الحق في العالم الحديث-الديموقراطي، ولكن غير الديموقراطي كذلك- بأن من غير الممكن ممارسة سيطرة دائمة على أراض محتلة من دون منح سكانها الجنسية.

وكان من الواضح منذ العام 1967 ان اسرائيل لا تملك الحق في ضم الأراضي الفلسطينية التي احتلتها في ذلك العام وتجنيس سكانها. مثل هذا السيناريو كان يعني نهاية اسرائيل. وفي الآونة الأخيرة تبنت شخصيات مثل رؤوفين ريفلين وموشيه ارينز خيار الضم ومنح الجنسية. آرينز يقترح "ارض اسرائيل الكبرى"، باستثناء غزة. ومن وجهة نظره، ستظل الغالبية اليهودية موجودة حتى بعد الضم. وهذا وهم. فأي ترتيب تقوم اسرائيل بموجبه بضم الضفة الغربية تاركة قطاع غزة خارجا هو أمر لا يمكن فهمه.

وبالإضافة لذلك، فليس الغزيون فقط هم الذين يجب منحهم الجنسية الاسرائيلية، ولكن ذرية اللاجئين الفلسطينيين، نظرا لأن من الواضح أن أي ترتيبات نهائية يجب أن تشمل حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

ان أي اتفاق لحل الدولتين يجب أن ينص على أن حق العودة ينطبق حصرا على الدولة الفلسطينية المستقبلية. وعلى أي حال، فإذا وجدت دولة واحدة فقط بين الأردن والبحر الأبيض المتوسط، فلن يكون هناك بديل سوى منح حق العودة الى اراضي تلك الدولة. ومثل ذلك الوضع سيوجد غالبية عربية اسلامية، ستزداد حتما في العدد.

وعلى العكس من خياليات اليمين الاسرائيلي، فمن الواضح أن تلك الدولة لن تكون اسرائيل. ومن الجهة الأخرى، فلن تكون تلك الدولة ثنائية القومية كذلك، ما سيجلب خيبة الأمل لليسار. ستكون دولة عربية اسلامية في جوهرها، حتى لو وصفت نفسها بأنها ثنائية القومية عند إنشائها.

هل من المعقول الافتراض أن الشعب الفلسطيني، بمرور الوقت، سيوافق على أن يكون الشعب العربي الوحيد الذي لا تتصف دولته بطابع عربي خالص، وليست جزءا من العالم العربي؟ هل هو منطقي الافتراض أن هذا التنازل، الذي لم يوافق عليه أي شعب عربي آخر، يمكن أن يتم لصالح أقلية سكانية غير عربية لها صلة بالأرض، وهل من الممكن أن يُقدم هذا التنازل "للوجود الغريب" الصهيوني؟.

يجادل كارلو سترينغر في مقال تحليلي ظهر على هذه الصفحات الشهر الماضي بان اقتراح ارينز هو بمثابة تأييد لقيام دولة ثنائية القومية وان الفكرة جديرة بأن تدرس.

ووفقاً لسترينغر فان الدولة التي تبرز من ترتيب من هذا النوع يجب ان تكون علمانية تماماً. وكتب سترينغر انه بعد قيام هذه الدولة "لن يكون هناك مبرر للرفض العربي لدولة اسرائل-فلسطين ليبرالية كلياً". وهذا امر منطقي تماماً بالنظر الى ان جذر المشكلة هو، طبعاً، ان لا احد من حشد اللاعبين العلمانيين والليبراليين في المنطقة يستطيع القبول بوجود دولة غير علمانية وغير ليبرالية في وسطهم.

كيف يحقق المرء هذه الفكرة القائلة بدولة علمانية ليبرالية ثنائية القومية؟ انه امر سهل حقاً. ما علينا سوى ان نجمع العلمانيين الليبراليين في المجتمع الاسرائيلي اليهودي، والعلمانيين الليبراليين في المجتمع العربي في اسرائيل، والليبراليين العلمانيين في الضفة الغربية، والليبراليين العلمانيين في قطاع غزة، والجماهير العلمانية والليبرالية في مخيمات اللاجئين في البلدان المجاورة. عندئذ نقوم بانشاء دولة علمانية "ليبرالية تماماً".

عندما يواجه المرء ائتلاف الواهمين هذا، يجب عليه ان يقول بوضوح: هذه الارض وطن لشعبين لهما كلاهما الحق في الاستقلال الوطني. ان دولة ثنائية القومية هي دولة نادرة للغاية ولا وجود لها في منطقتنا. وهذه الارض إما ان تكون رقعة دولتين لشعبين، او دولة واحدة لشعب واحد – دولة فلسطينية عربية. ان مفهوم دولة قومية لن يختفي من هنا. ويليق بنا ان نضمن عدم زوال اسرائيل".

» يديعوت استنفار للاحتلال بعد اختفاء جندي على حدود غزه 24\12\2013
» حرب 1948 وقيام دولة اسرائيل
» تاريخ الصهيونية وقيام دولة اسرائيل
» رجل دين يهودى يعلنها صراحة يجب ألا تكون هناك دولة اسمها اسرائيل
» السعودية أول دولة عربية تتولى رئاسة "أونروا" المكونة من 23 دولة والداعمة لـ4.7 مليون لاجىء فلسطيني