لقاء سري بين وزير خارجية تركيا ووزير التجارة الاسرائيلي

لقاء سري بين وزير خارجية تركيا ووزير التجارة الاسرائيلي
يفجرازمة بين نتنياهو وليبرمان تهدد الائتلاف الوزاري

الخميس يوليو 1 2010

بنيامين العيزر واحمد داود اوغلو

تل ابيب، انقرة، لندن - ، وكالات - كشفت مصادر اسرائيلية امس عن تعمق ازمة قائمة منذ اسبوعين في العلاقات بين رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان بسبب تسرب الاخبار عن لقاء سري عقد يوم امس الاربعاء بين وزير الخارجية التركي داوود اوغلو ووزير التجارة والصناعة الاسرائيلي بنيامين (فؤاد) بن اليعيزر سعياً لاصلاح العلاقات الثنائية التي شابها التوتر الشديد بسبب الاعتداء الاسرائيلي الشهر الماضي على سفينة مساعدات وتضامن كانت متوجهة الى غزة. وذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان اللقاء تم بضغط من الرئيس الاميركي باراك اوباما. واشارت الصحف الاسرائيلية الى ان الازمة بين ليبرمان ونتنياهو تهدد باطاحة الحكومة الائتلافية الحالية.

وقلصت تركيا، التي كانت أهم حليف في العالم الاسلامي لاسرائيل، علاقاتها الدبلوماسية مع اسرائيل في شهر أيار (مايو) الماضي، بعد الغارة البحرية التي قتل فيها تسعة أتراك. وطلبت تركيا اعتذارا رسميا وتعويضات لعائلات القتلى.

ورفضت اسرايل هذه المطالب، وقالت إن قواتها تصرفت دفاعا عن النفس بعد تعرضها للهجوم من جانب جموعة من الركاب على السفينة التي كانت جزءا من اسطول الحرية الذي حاول كسر الحصار الاسرائيلي المفروض على غزة.

وتقول صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان العلاقة بين نتنياهو وليبرمان تمر بازمة منذ اسبوعين ولم تعد كما كانت عليه في السابق وان ليبرمان لا يوافق نتنياهو على الخطوات التي يتخذها ولم يعد يمنحة الثقة المطلقة في ما يتعلق بالقرار السياسي. وقد توترت هذه العلاقة وبلغت اشدها عندما علم ليبرمان امس عبر قناة التلفزيون الاسرائيلي الثانية عن خبر اللقاء السري بين وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو والوزير الاسرائيلي بن العيزر من دون علمه والاخذ برأيه، الامر الذي اثار ليبرمان وادى الى تصعيد الازمة وتدعيم شعور عدم التقة بينه وبين نتنياهو. وقد تضاربت الاخبار عن مكان عقد الاجتماع، اذ بينما تقول قناة الاخبار التركية "ان.تي.في" انه عقد في بروكسل (بلجيكا) فان القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي لم تفصح عن مكان الاجتماع وقالت ان مهمة تحسين العلاقات غير المعلنة التي قام بها بن اليعازر شملت زيارة زيوريخ.

وقالت ناطقة باسم السفارة التركية في تل ابيب ان ليس لديها معلومات بشأن مثل هذا الاجتماع. ومن شأن مثل هذا الاجتماع ان يمثل تراجعا لحدة غضب تركيا بشان حادث السفينة الذي قتلت خلاله القوات الاسرائيلية الخاصة تسعة اتراك كانوا يعتزمون كسر حصار غزة يوم 31 أيار (مايو)، ان اللقاء تم من اجل.

تحسين العلاقات التي شابها التوتر بسبب الهجوم الاسرائيلي على سفينة مساعدات متوجهة الى غزة .

وعندما سئل مكتب نتنياهو بشأن تقرير القناة الثانية قال في بيان: "ابلغ الوزير بن العيزر رئيس الوزراء بعرض من شخصية تركية لعقد اجتماع غير رسمي. ولم ير رئيس الوزراء ما يمنع مثل هذا الاجتماع اذ شهدت الاسابيع الاخيرة مبادرات مختلفة لاجراء اتصالات مع تركيا."

وردا على سؤال لوكالة "فرانس برس"، رفض مساعدون لوزير الخارجية التركي ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان تأكيد او نفي عقد لقاء بين بن اليعاز وداود اوغلو.

وحسب المحطة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي، فان بن اليعازر الذي يقيم علاقات شخصية جيدة مع داود اوغلو، التقى الوزير التركي قبل عدة ايام في مكان ما في اوروبا ولكن بدون تقديم اية تفاصيل حول اللقاء.

وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس" ان اللقاء عقد في سويسرا.

غير ان التلفزيون التركي "ان تي في" قال ان داود اوغلو وبن اليعاز التقيا لاكثر من ساعتين الاربعاء في فندق في بروكسل التي يزورها الوزير التركي لاجراء محادثات حول انضمام بلاده الى الاتحاد الاوروبي.

وهذا اول لقاء اسرائيلي - تركي على مستوى وزاري منذ اعتراض البحرية الاسرائيلية في 31 ايار (مايو) اسطولا دوليا كان يحاول خرق الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة. وادى الهجوم الاسرائيلي على السفينة "مرمرة" الى مقتل تسعة اتراك برصاص قوات كومانوز اسرائيلية.

وقال مكتب ليبرمان مساء الاربعاء في بيان بدون ان يذكر بن اليعازر او داود اوغلو، ان اللقاء الاسرائيلي - التركي عقد بدون اطلاع وزارة الخارجية عليه وبدون موافقته.

واضاف البيان: "انها اهانة للمعايير المتبعة وضربة قاصمة للثقة بين وزير الخارجية ورئيس الوزراء".

ومن ناحيته، اوضح مكتب نتانياهو ان رئيس الوزراء اقر طلبا لبن اليعازر بعقد لقاء غير رسمي مع "شخصية تركية". ونسب في بيان الى "اسباب تقنية" غياب التنسيق مع وزارة الخارجية.

وحسب محطة "ان تي في" التركية فان داود اوغلو وبن اليعازر اتفقا على ابقاء لقائهما سريا وعدم نشر مضمون محادثاتهما الا لرئيسي الوزراء التركي والاسرائيلي وان يلتقيا سرا مجددا في موعد لاحق لم يحدد.

واوضحت المحطة نقلا عن مصدر ان اللقاء جرى بدون علم كبير المفاوضين الاتراك ايجيمن باغيس ووزير الزراعة مهدي اكير اللذين كانا في بروكسل مع داود اوغلو.

واضافت ان الوزيرين بحثا وسائل اصلاح العلاقات الثنائية وان داود اوغلو كرر موقف انقرة بوجوب ان تقدم اسرائيل اعتذارا على ما جرى مع السفينة "مرمرة".

» رئيس حكومة قطر ووزير خارجية تركيا يجتمعان مع المسؤولين اللبنانيين
» الاسير هدار غولدين ابن عم وزير الدفاع الاسرائيلي
» عواصم: اعلن الجيش الاسرائيلي الخميس انه قتل في غزة وزير الداخلية في حكومة حماس
» أسر الأسرى الفلسطينيين يرشقون موكب وزيرة خارجية فرنسا بالأحذية
» قصه وزير عراقي