دعوة لتوثيق انتهاكات الاحتلال اليومية وملاحقة مرتكبيها دولياً

دعوة لتوثيق انتهاكات الاحتلال اليومية وملاحقة مرتكبيها دولياً

أوصى مهتمون وخبراء بضرورة التقيّد بالتوثيق الـمهني والفاعل لجرائم انتهاك حقوق الإنسان، من أجل ملاحقة مرتكبيها أمام مؤسسات القضاء سواء الـمحلية أو الإقليمية أو الدولية، وتشكيل فريق وطني قادر على رصد وتوثيق انتهاكات الاحتلال اليومية لحقوق الإنسان الفلسطيني، وملاحقة مرتكبيها على الصعيد الدولي.
وفي هذا السياق، أوصى مشاركون في مؤتمر اليوم العالـمي لـمناصرة ضحايا التعذيب، الذي نظمه مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب بالتعاون مع الأمم الـمتحدة، الـمؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل لإنهاء انتهاك الاحتلال اليومي لحقوق الإنسان الفلسطيني.
وحضر الـمؤتمر الذي عقد في قاعة جمعية الهلال الأحمر بالبيرة، أمس، العديد من الشخصيات السياسية والحقوقية، حيث تحدث في بداية أعماله وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع، نيابة عن رئيس الوزراء سلام فياض، مؤكداً أن الاحتلال، ومن خلال ممارساته اليومية ضد حقوق الإنسان، سواء في الحياة اليومية للفلسطينيين او داخل سجون الاحتلال، يشرّع التعذيب بحق الاسرى، ما يستدعي التدخل الدولي لوقف هذه الانتهاكات.
وشدد قراقع على أهمية تدخل نواب واطباء وسياسيين وقضاة في عملية التوثيق اليومية لانتهاكات الاحتلال، كي تتم محاسبة مرتكبيها أمام مؤسسات العالـم القضائية.
من جهته، اشار مدير مركز ضحايا التعذيب، د. محمود سحويل، الى ان العالـم لا يأبه لـما تمارسه اسرائيل من انتهاكات يومية، على الرغم من أن يوم مناهضة التعذيب أقر على الـمستوى الدولي.
وقال سحويل: إن اليوم العالـمي لـمناهضة التعذيب لا يلقى اهتماماً عالـمياً كافياً، وأضاف: "لا تتخذ اجراءات رادعة ضد الدول التي تمارس التعذيب وفي مقدمتها اسرائيل بحيث تمارس انتهاكات جسيمة بحقوق الانسان، وتعتبر اسرائيل الدولة الوحيدة في العالـم التي شرعت التعذيب وتعتبر نفسها فوق القانون".
وبين أن الاحصائيات تشير الى ان التعذيب في سجون الاحتلال ازداد مؤخراً، داعياً الاطراف العربية والـمجتمع الدولي إلى اخضاع اسرائيل للـمعايير والـمواثيق الدولية.
بدورها، جددت رئيسة مكتب الـمفوض السامي لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية ايفا تومك التأكيد على ان التعذيب جريمة خطيرة بموجب القانون الدولي، سواء أكان ذلك في وقت الحرب ام السلـم.
وأوضحت: أن أي شخص مشتبه بارتكابه التعذيب يجب الا يستفيد من العفو، وهذا مبدأ اساسي وحيوي في العدالة الدولية، مؤكدة ان جرائم انتهاك حقوق الانسان لا تسقط بالتقادم، وان الـمسؤولين عن هذه الجرائم "عاجلاً أم آجلاً سيقدمون للـمحاسبة على عدم انسانيتهم ومساسهم بالكرامة الانسانية".
وتناولت الجلسة الاولى لأعمال الـمؤتمر قضايا "توثيق التعذيب"، حيث تحدث خلال الجلسة امين سر الـمجلس التشريعي محمود الرمحي، ومسؤول مكتب الـمفوض السامي لحقوق الانسان هاني الديك، ومن مؤسسة الحق د. ناصر الريس، وتمحورت الجلسة حول معاناة الاسرى واساليب التعذيب التي يتعرضون لها داخل سجون الاحتلال، ومفهوم التعذيب واشكاليات توثيق التعذيب.
وأكـد الـمتحدثون أهمية التوثيق وشموليته للضحايا من الناحيتين القانونية والسيكولوجية، اضافة الى رسم استراتيجية وطنية واضحة ازاء عملية التوثيق والـملاحقات القانونية من خلال فريق عمل متخصص وقانوني.

» دعوة من نادي الرواد
» صور مجازر غزه لتوثيق
» دعوة للجميع شاركونا --- ثورة العنب
» للصائم دعوة لا ترد
» دعوة خطوبة ...