نيويورك تايمز": فقرة واحدة في الملف النووي الاسرائيلي اضافة الى الاستيطان تهددان بشكل جدي المفاوضات الاميركية ـ الاسرائيلية الثلاثاء المقبل

نيويورك تايمز":
فقرة واحدة في الملف النووي الاسرائيلي اضافة الى الاستيطان
تهددان بشكل جدي المفاوضات الاميركية ـ الاسرائيلية الثلاثاء المقبل
الأحد يوليو 4 2010

نيويورك تايمز": فقرة واحدة في الملف النووي الاسرائيلي اضافة الى الاستيطان تهددان بشكل جدي المفاوضات الاميركية ـ الاسرائيلية الثلاثاء المقبل AWAWAW

نيويورك تايمز": فقرة واحدة في الملف النووي الاسرائيلي اضافة الى الاستيطان تهددان بشكل جدي المفاوضات الاميركية ـ الاسرائيلية الثلاثاء المقبل AWAWAW

مفاعل ديمونة الاسرائيلي

واشنطن، تل ابيب ـ نيويورك تايمز": فقرة واحدة في الملف النووي الاسرائيلي اضافة الى الاستيطان تهددان بشكل جدي المفاوضات الاميركية ـ الاسرائيلية الثلاثاء المقبل Alqudslogo2

نيويورك تايمز": فقرة واحدة في الملف النووي الاسرائيلي اضافة الى الاستيطان تهددان بشكل جدي المفاوضات الاميركية ـ الاسرائيلية الثلاثاء المقبل Alqudslogo2

- قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية اليوم الاحد ان فقرة واحدة فقط مدفونة عميقا في وثيقة دبلوماسية مكونة من 40 صفحة من اللغة الجافة ضمت اسماء 189 دولة تعلن التزامها بعالم خال من الاسلحة النووية، أصبحت المصدر الأحدث للتوتر بين الولايات المتحدة وإسرائيل في علاقة تنتقل من أزمة إلى أخرى خلال الشهور القليلة الماضية.

و بعد ان حققت الولايات المتحدة خلال اجتماع لمراجعة وثيقة حظر الانتشار النووي في أيار (مايو) مطالب دول عربية بأن تحث الوثيقة النهائية إسرائيل على توقيع الاتفاقية، كطريقة لتسليط الضوء على أسلحتها النووية غير المعلن عنها تاريخيا.

وكانت إسرائيل تعتقد أن لديها ضمانات من إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما بأن الأخيرة سترفض الجهود لإدراج إشارة كهذه، وذلك وفقا لمسؤول إسرائيلي، وأنها اعتبرت ذلك على أنه إشارة أخرى على عدم الصدقية من أكثر حلفائها أهمية. وقد طرح وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك القضية خلال لقاءاته مع مسؤولين أميركيين كبار أثناء زيارته الأخيرة الى واشنطن.

ومع اللقاء المقرر بين أوباما ونتنياهو الثلاثاء المقبل، قد تؤدي هذه القضية إلى إصدار صوت نشار في لقاء يعتبره الطرفان فرصة لقلب الصفحة بعد فترة من التوتر.

وتحسنت أمور أخرى في العلاقات الأميركية - الإسرائيلية منذ إلغاء نتنياهو زيارته الأخيرة إلى البيت الأبيض للتعامل مع الأزمة بعد الهجوم الإسرائيلي الدموي على أسطول "الحرية" أيار (مايو) الماضي. وقال مسؤولون اميركيون وإسرائيليون إن موافقته على تخفيف الحصار على القطاع التي جاءت بناء على طلب من الولايات المتحدة ساهمت في إذابة الجليد بين الحكومتين.

وفي الوقت نفسه، ساهمت مجموعة العقوبات الجديدة التي أصدرتها واشنطن على إيران بسبب برنامجها النووي اثر تمرير قرار الأمم المتحدة في طمأنة الإسرائيليين، الذين كانوا ينظرون إلى محاولات أوباما للتقارب مع إيران بقلق. وقد وقع اوباما على العقوبات الاميركية الخميس الماضي.

وقال مدير مشروع حول عملية السلام في الشرق الأوسط في معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى ديفيد ماكوفسكي ان: "الجو العام يشير إلى زيارة تؤدي إلى شعور جيد أكثر مما رأيناه في السابق، لقد كان هناك تركيز أكبر للتأكد من أن ايام آذار (مارس) قد ولت".

وكان يشير إلى الخلاف الذي نجم خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل في آذار (مارس) الماضي حين وافقت الحكومة الإسرائيلية على خطط لبناء وحدات استيطانية في القدس الشرقية. وغضب أوباما بسبب ما اعتبره إهانة لبايدن. وحين زاره نتنياهو بعد عدة أسابيع، اظهر البيت الأبيض استياءه من خلال حظر الكاميرات من تسجيل الزيارة.

وعلى الرغم من تحسن العلاقات، قال بعض المحللين إن قضية حظر الانتشار النووي تكشف ان إسرائيل غير مطمئنة لنوايا إدارة أوباما. وبالإضافة إلى ذكر إسرائيل بشكل خاص، فإن الوثيقة التي لم تحصل على اهتمام كبير، تدعو إلى مؤتمر إقليمي عام 2012 لتمهيد الطريق امام منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الاوسط. وستكون إسرائيل التي تعتبر ترسانتها النووي سرا عالميا، في موقف حرج في مؤتمر كهذا.

وخلال مؤتمر المراجعة الأخير عام 2005، رفضت إدارة بوش وضع أي إشارات عن إسرائيل، وكان ذلك من أسباب انتهاء المؤتمر بحدة ومن دون بيان ختامي.

اما هذه المرة، فقد ظنت إسرائيل أن إدارة اوباما ستتبنى الموضوع. وبما انها لم توقع الوثيقة، فلم تحضر الاجتماع. الا ان مسؤولين اميركيين استشاروا إسرائيليين حول النص مسبقا، وقال مصدر مطلع على تلك المناقشات انهم وجدوه مقبولا. الأمر الذي عمق من مفاجأتهم في النهاية.

وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية إن الولايات المتحدة تفاوضت لأشهر مع مصر نيابة عن الدول العربية، لوضع إشارة إلى إسرائيل. وبينما تؤيد الولايات المتحدة هدف الشرق الأوسط الخالي من الأسلحة النووية، فإنها قالت إن أي مؤتمر سيكون مجرد نقاش، وليس بداية مفاوضات لإجبار إسرائيل على توقيع المعاهدة.

وتمارس الولايات المتحدة سياسة التكتم حول المخزون النووي الإسرائيلي، فهي لا تناقش الموضوع علنا ولا تجبر الحكومة الإسرائيلية على الاعتراف بوجودها.

ومع علم الولايات المتحدة بأن الوثيقة ستغضب الإسرائيليين، فسعت الى ان تنأى بنفسها حتى وإن وقعتها.

وفي بيان صدر بعد انتهاء المؤتمر، قال مستشار الأمن القومي الجنرال جيمس جونز ان:"الولايات المتحدة تستنكر القرار بانتقاء اسرائيل لتُذكر في الفصل الخاص بالشرق الأوسط من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. وهناك قدر مماثل من الاستنكار لعدم احتواء الوثيقة على ذكر الوثيقة للطموحات النووية الايرانية". وقال الجنرال جونز إن: "أي مؤتمر حول شرق أوسط خال من الأسلحة النووية، يجب أن لا يعقد الا بعد تحقيق السلام بين اسرائيل وجيرانها".

وقال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة واجهت خيارا صعبا، اذ ان رفض الحل الوسط مع الدول العربية بشأن اسرائيل سيُغرق مؤتمر المراجعة بأكمله. ونظرا للأهمية التي أولاها اوباما للحد من الانتشار النووي، فلا يمكن للولايات المتحدة أن تقبل نتيجة من هذا القبيل.

كما أن هذه النتيجة ستعقّد جهود الإدارة لبناء جسور مع العالم العربي، وهو مجهود يدخل في صلب عدد من الاختلافات بين الولايات المتحدة واسرائيل.

وسيكون بين يدي اوباما ونتنياهو الكثير من المواضيع الأخرى ليبحثاها خلال هذا الأسبوع. وبعد جولات عديدة من المحادثات غير المباشرة، التي يرعاها جورج ميتشل مبعوث الإدارة الأميركية، تقوم الولايات المتحدة بالضغط على اسرائيل والفلسطينيين لبدء المحادثات المباشرة.

ويقول المحللون إن السؤال المحوري هو ما إذا كان نتنياهو سيمدد الحظر الذي فرضه بنفسه على التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، والذي سينتهي في أيلول (سبتمبر). ومن غير المحتمل أن يقوم بهذه الخطوة ما لم يوافق الفلسطينيون على محادثات وجها لوجه مع اسرائيل.

وبالنسبة لاوباما ونتنياهو، فأهم أولوية أساسية ربما تتمثل في بناء الثقة بينهما- وهذا هو السبب في أن الخلاف حول المؤتمر النووي، وإن كان صغيرا، فمن المحتمل أن يكون مزعجا.

وقال آرون ديفيد ميللر، وهو مفاوض حول سلام الشرق الأوسط لفترة طويلة ان: "معظم الرؤساء الأميركيين الذين انتهى بهم المطاف إلى النجاح مع اسرائيل استطاعوا إيجاد علاقة عمل جيدة بشكل معقول معها، حتى وسط الشكوك وانعدام الثقة إلى حد كبير. كانت هناك أزمة ثقة حقيقية، تعمقت لتصل محور الكيفية التي يرى بها كل منهما عالمه الخاص".

» نيويورك تايمز: أميركا وإسرائيل وراء الفيروس الذي ضرب برنامج إيران النووي
» اللجنة الرباعية الدولية تدين الاستيطان الاسرائيلي مجدداً
» أمريكا تستخدم حق النقض ضد مشروع قرار يدين الاستيطان الاسرائيلي
» فرنسا وبريطانيا والمانيا تدين بشدة في الامم المتحدة الاستيطان الاسرائيلي
» نيويورك تايمز..الفيتو الأمريكى ضد الدولة الفلسطينية سيؤدى إلى انعزال واشنطن وتل أبيب