الطيبي: اسرائيل تميز ضد العرب بـ36 قانوناً وتعارض مساواتهم في الحقوق مع اليهود

الطيبي: اسرائيل تميز ضد العرب بـ36 قانوناً وتعارض مساواتهم في الحقوق مع اليهود

الأثنين يوليو 12 2010

الكنيست الاسرائيلي

الطيبة – – كتب رئيس الحركة العربية للتغير نائب رئيس البرلمان الاسرائيلي ( الكنيست) مقالاً نشرته صحيفة "جيرزاليم بوست" الاسرائيلية اليوم الاثنين عنوانه "وماذا عن المقيمين الفلسطينيين (في اسرائيل)؟". خلال الأحد عشر عاما التي خدمت فيها في الكنيست، تلقيت تهديدات عديدة بالقتل. بولسا دينورا (التعبير عن لعنة الموت الحاخامية) يبدو اعترض على مطالبتي المستمرة بحقوق متساوية للاقلية الفلسطينية في بلادي.

في الآونة الاخيرة تلقيت رسالة- الثانية خلال يومين- حذرتني بالقول "أمامك 180 يوما هي ما تبقى من حياتك. موتك سيكون مفاجئا وعنيفا، مصحوبا بآلام مبرحة".

الشهر الماضي سُحبت بالقوة من منصة الكنيست بايدي الحراس المسلحين. وفي الأيام الأخيرة، واجه زملائي خطابات بذيئة وقاسية وأحدهم كان على وشك التعرض لاعتداء بدني من جانب زميل له في الكنيست. كثير من، ولكن ليس كل، هذا الغضب ناتج عن الجرأة في التحدث نيابة عن الفلسطينيين في غزة، وهي منطقة حرمت بقسوة وبشكل غير قانوني من السلع الأساسية. ومع ذلك يبدو أن مسؤولين أميركيين منتخبين أكثر اهتماما بالمزاعم الجوفاء الموجهة ضد ناشطي إغاثة إنسانية هوجموا بعنف من جانب اسرائيل في المياه الدولية يوم 31 أيار (مايو) الماضي.

لقد قتل شاب يحمل جنسية أميركية تركية مزدوجة قتل بطريقة التصفية الجسدية على متن سفينة القيادة، برصاصة في الصدر وأربع رصاصات، عن قرب، في الرأس، وفقا لبعض التقارير في الصحافة التركية. في اليوم التالي، اقتلعت احدى عيني شابة أميركية أخرى، اميلي هينوتشوفيتش- وهي طالبة في كلية كوبر يونيون الجامعية العريقة في نيويورك- بقذيفة غاز اسرائيلية مسيلة للدموع خلال احتجاجات سلمية في القدس على الغارة البحرية على اسطول الحرية.

بعد ايام، قُتل فلسطيني متزوج من أميركية عند حاجز للشرطة في حي وادي الجوز (في القدس) نتيجة لما وصفه البعض بأنه حادث سير. الشرطة الاسرائيلية تدعي أن الرجل حاول ان يصدم بسيارته شرطيين اثنين ثم فر من المكان على قدميه لكن عددا من الشهود أخبروا الشرطة ووسائل الإعلام أن انحراف سيارة الرجل فجأةً كان غير متعمد.

المسؤولون الأميركيون لم يطالبوا بالمساءلة في ما يتعلق بأعمال العنف هذه. بدلا من ذلك، عدد أكبر من اللازم منشغلون في التجاوب مع(اللوبي الصهيوني الواسع النفوذ في الولايات المتحدة) لجنة الشؤون العامة الاميركية الاسرائيلية (ايباك) التي نشرت قائمة بأسماء أعضاء في الكونغرس يرددون كالببغاوات وجهات نظرها.

وهؤلاء يتحدثون عن حق اسرائيل في "الدفاع عن نفسها" في مواجهة ناشطين إنسانيين قُتلوا بوحشية في المياه الدولية من جانب من يماثلون قراصنة العصر الحديث. ويبدو أنه في كونغرس الولايات المتحدة فقط يُقبل هذا المنطق الإسرائيلي

الدكتور احمد الطيبي
المضلِّل على انه حقيقة.

بل إن صمت الرئيس الأميركي الجديد أكثر تخييبا للآمال. وهو يذكرنا بأن حرية الفلسطينيين وحقوقهم المتساوية من غير المرجح أن تضمنها الولايات المتحدة الملتزمة بادعاءات الأمن الاسرائيلي المزيفة.

لقد فشل الرئيس باراك اوباما منذ خطابه في القاهرة العام الماضي في متابعة سياساته الجديدة. ويُنظر إليه في الشرق الأوسط على أنه مليء بالكلمات المنمقة والفارغة في الوقت نفسه.

هي كلمات فارغة لأن ضمان حرية الفلسطينيين وحقوقهم المتساوية يتطلب الوقوف في وجه اسرائيل.

وفضلا عن هذا، فالرئيس مهمّش الى حد محزن من جانب رفاقه في الحزب الديموقراطي من أمثال السناتور تشارلز شيومر، الذي أخبر مستمعيه في الاتحاد الارثوذكسي الشهر الماضي ان من المعقول "خنقهم (الفلسطينيين) في غزة، اقتصاديا" لأنهم انتخبوا "حماس" ولأنهم "لا يؤمنون بالتوراة وبداود".

ربما راق هذا لبعض دوائر السناتور شيومر الانتخابية في الاتحاد الارثوذكسي حيث صفقوا له على ملاحظاته، لكنه لا يروق مطلقا للفلسطينيين الذين يتألمون حول أطفال يعانون من سوء التغذية.

ويستطيع المرء تخيل الاحتجاجات الصاخبة عليه لو أنه اقترح خنق الاسرائيليين اقتصاديا على انتخابهم الفاشيين الجدد من أمثال افيغدور ليبرمان.

ان شعاع الامل الوحيد الذي استطيع رؤيته جاء من استراتجية الرئيس اوباما للأمن القومي في أيار (مايو) 2010. وتعد الوثيقة بـ "حقوق لكل الاسرائيليين". لكن هذه الاستراتيجية تتطلب ايضاحات جوهرية.

لدينا بعض الحقوق في اسرائيل. والسؤال هو ما إذا سيكون لنا حقوق متساوية، وهنا تلتزم الوثيقة الصمت. والقضية أساسية بالنظر الى ان منظمة "عدالة" لحقوق الإنسان ذكرت في إحدى وثائقها حول نحو 36 قانونا اسرائيليا تميز ضد مواطني اسرائيل الفلسطينيين.

وقد تعلمنا من المفاوضات الاسرائيلية- الفلسطينية ان الغموض البناء هو أمر مساعد. الدعم الأميركي لـ"دولة يهودية" يشير إلى رغبة في الهبوط بمكانة مواطني اسرائيل الفلسطينيين في تلك الدولة إلى وضع دوني.

حكومة اسرائيل الحالية تعارض بوضوح الحقوق المتساوية ومعظم أعضائها المتطرفين يهددون بالإطاحة بالعديد من الأعراف الديموقراطية. وزير الخارجية ليبرمان يقود الهجوم من خلال قسم الولاء الذي اقترحه والذي يهدد بنزع الجنسية عن الفلسطينيين.

أكثر من 20 مشروع قانون تم تقديمها منذ أن تولى نتنياهو منصبه في ربيع العام 2009 كان يمكن لها أن تزيد التمييز ضد المجتمع الفلسطيني في اسرائيل سوءا.

وفي اسرائيل، وخاصة عند اولئك اليمينيين، هناك رفض قاطع لقبول أي نشاط أو بيان، يصدر عني أو عن زملائي، ضد سياسة الحكومة.

على سبيل المثال، اعتبر تأييدي لسفينة "الأمل" الليبية ومطالباتي بإنهاء حصار غزة على الفور محاولة لنسف أمن الدولة. ويبدو أنه لا يوجد تحمل لـ "الآخر"، العرب، الذين يتعرض رأيهم المختلف رأسا ويوصف بالتهور وعدم الانضباط.

بين تهديدات شيلا بالموت وتشاريبديس بالطرد، فإن موقف المواطنين الفلسطينيين في اسرائيل هو الأكثر هشاشة منذ رفع الحكم العسكري عنهم عام 1966. حلفاء اسرائيل الديموقراطيون يجب أن يقلقوا ليس فقط من إخضاعها للفلسطينيين لثلاثة وأربعين عاما من الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، بل من التهديدات المتصاعدة الموجهة ضد اقليتها السكانية التي توصف ظلما بأنها طابور خامس لمجرد مطالبتها بأن تُعامل كبشر على قدم المساواة، بغض النظر عما إذا كنا نؤمن بالتوراة أو لا نؤمن بها.

» فشل العرب مع اسرائيل وكسبت تركيا
» الدوايمة ..دعا الصهيوني اسيلفان شالوم اليهود الذين يعيشون في تونس للاقامة في اسرائيل
» اجندات مشبوهة وعملاء مندسين قالوها العرب جميع الا اسرائيل
» عزيز الضيف ايها الاخوة العرب والاحرار في كل مكان ادخلو لتصويت ضد اسرائيل
» الدوايمة / ماذا يريد اليهود ... ماذا كتب اليهود انفسهم