نتانياهو يعيد على مسمع اشـتون اسطوانة استعداده لـ"مجازفة سياسية"

نتانياهو يعيد على مسمع اشـتون اسطوانة استعداده لـ"مجازفة سياسية"
اذا قبل الفلسطينيون بمفاوضات مباشرة
الأربعاء يوليو 21 2010

نتانياهو يعيد على مسمع اشـتون اسطوانة استعداده لـ"مجازفة سياسية" Ashton1

كاثرين اشتون في غزة

تل ابيب – نتانياهو يعيد على مسمع اشـتون اسطوانة استعداده لـ"مجازفة سياسية" Alqudslogo2

– كرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على مسمع المسؤولة العليا عن السياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي مزاعمه الرامية الى ايهام العالم بانه رجل سلام ومستعد لتقديم "تنازلات" وتحقيق السلام مع الفلسطينيين خلال عام واحد ولكن بشرط ان يوافقوا على دخول مفاوضات مباشرة معه من دون شروط، حسب ادعائه.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر اسرائيلية ان نتانياهو ابلغ البارونة آشتون بأنه مستعد للإقدام على مجازفة سياسية للتوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين، ولكن فقط اذا لم يستوجب مجازفة امنية.

واعاد نتنياهو خلال محادثات مع المسؤولة الاوروبية التشديد على سعيه للتحرك العاجل الى الامام اذا بدأت مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين. واعرب عن اعتقاده بأنه سيكون من الممكن التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين في غضون عام. وسيتم تنفيذ الاتفاق بعد ذلك على مدى سنوات عدة.

وتحدث نتانياهو في الوقت الذي لم تؤت فيه الدبلوماسية الموجهة لاطلاق محادثات مباشرة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية اي نتائج بعد.

وقالت "هآرتس" ان واشنطن وتل ابيب تأملان في ان يتمكن مسؤولون في لجنة متابعة قرارات القمة العربية في اجتماعهم في التاسع والعشرين من الشهر الجاري من اقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالموافقة على مفاوضات مباشرة.

وفي هذه الاثناء، تستعد اسرائيل لنهاية امد تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية في اواخر ايلول (سبتمبر). ويذكر ان اعضاء المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر منقسمون حول المسألة، وان نتانياهو يبدي ترددا.

واشارت الصحيفة الاسرائيلية ايضاً الى الضغوط التي يمارسها نتنياهو على الفلسطينيين لدفعهم الى المفاوضات المباشرة من دون ان يقدم لهم أي شيء في المفاوضات عن قرب التي يتوسط فيها المبعوث الاميركي جورج ميتشل.

وقالت "هآرتس" ان نتانياهو قام في الاسابيع الاخيرة بتنسيق جهود للتحرك باتجاه محادثات مباشرة مع الفلسطينيين وانه سعى في الايام الماضية الى محاولة تأمين تأييد البارونة آشتون والرئيس المصري حسني مبارك ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير لدخول الفلسطينيين في مفاوضات مباشرة.

ويحاول نتانياهو جاهدا ايضا تجنب الموضوع الحساس المتمثل في مستقبل التجميد الاستيطاني. وهو لم يعرض موقفا واضحا حول المسألة لئلا يمنع المحادثات من التحرك نحو المرحلة المباشرة. ويقول نتانياهو ان التجميد لم يسفر النتائج المأمولة من جانبه- أي المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين.

صمت نتنياهو بشأن التجميد

من ناحية اخرى، فان نتانياهو ليس مستعدا لأن يقول بوضوح ما اذا كان سينهي التجميد، او – وهو الاكثر اهمية - ما اذا كان سيواصل البناء الاستيطاني. ويقول ان قرار الحكومة بخصوص التجميد يظل ساريا في الوقت الحاضر. وينص القرار على انه في نهاية فترة التجميد ومدتها عشرة شهور، ستواصل اسرائيل سياسة البناء التي انتهجتها الحكومات السابقة.

ولم تذكر حكومات ارئيل شارون وايهود اولمرت ذلك علانية ولكن كانت لديها تفاهمات ضمنية مع ادارة بوش سمحت لاسرائيل بالاستمرار في البناء في الكتل الاستيطانية الكبرى. ورغم ذلك فانها بنت بالكاد في المستوطنات الصغيرة والمعزولة.

وقبيل الموعد النهائي للتجميد، فان التوترات تتصاعد في منتدى السبعة الوزاري الاسرائيلي. وصرح وزير الاستخبارات والطاقة النووية دان مريدور لاذاعة الجيش الاسرائيلي امس بان اسرائيل لن تعود ملزمة بالتجميد في نهاية ايلول (سبتمبر). وسيبقى السؤال ببساطة هو اين سيتم البناء.

وقال مريدور: "من وجهة نظري انه سيكون من الخطأ البناء في اماكن ستكون فيها دولة فلسطينية. ولكن سيكون من الصواب البناء في اماكن سيكون مصيرها ان تكون جزءا من دولة اسرائيل، في الكتل الاستيطانية وفي التجمعات على طول الجدار (الفاصل). والحكومة بحاجة الى مناقشة ذلك.

» الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يعرب عن استعداده للتخلي عن السلطة
» هل يقف لبنان على شفا أزمة سياسية تسقط الحكومة الحالية
» تل ابيب تعد إجراءات سياسية وعسكرية لمواجهة التغيرات في المنطقة
» الاحتلال يعيد غزة إلى الظلام ووثائق عن شرعنته قتل المدنيين
» ليبرمان يعيد طرح مشروع الـ"ترانسفير" ونزع الجنسية الاسرائيلية من فلسطيني الداخل