اسرائيل تهدد بضرب حزب الله في المناطق المأهولة

اعلن قائد اركان الجيش الاسرائيلي غابي اشكينازي الثلاثاء ان اسرائيل مستعدة للتحرك ضد حزب الله الشيعي اللبناني حتى في مناطق مأهولة اذا اقتضى الامر، مضيفا ان الوضع 'هادئ في الوقت الحالي'.
وقال اشكينازي في حديث مع الاذاعة الاسرائيلية العامة من روما حيث يقوم بزيارة، ان 'حزب الله يعزز وجوده في المناطق المأهولة (من جنوب لبنان) حيث لا يمكن للقوات الدولية المؤقتة (يونيفيل) ان تكتشف الاسلحة واذا اقتضى الامر سنتحرك في هذه المناطق'. واضاف 'الوضع هادئ في الوقت الحالي لكننا نتابع التطورات ومستعدون لكل الاحتمالات'.
يشار الى انّ صحيفة 'هآرتس' العبرية كشفت الاسبوع الماضي عن قاعدة عسكرية اسرائيلية اقيمت على نسق القرى في الجنوب اللبناني، حيث يقوم جنود المشاة بالتدرب لمحاربة عناصر حزب الله في المناطق المأهولة، علاوة على ذلك، هدد قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال، الجنرال غادي ايزنكوط، انّ الجيش الاسرائيلي سيقوم في المواجهة القادمة باعتماد نموذج الضاحية الجنوبية، اي قصف الاخضر واليابس، وقال الجنرال الاسرائيلي لصحيفة 'يديعوت احرونوت' انّ القصف في حرب لبنان الثانية كان خفيفًا لما يُخطط له سلاح الجو، لافتًا الى انّ القصف سيشمل المناطق المأهولة، واصابة مدنيين لانّ حزب الله اقام مواقع، على حد قوله، داخل القرى اللبنانية في الجنوب.
وقال اشكينازي في حديثه من روما، انّ حزب الله يعزز وجوده في المناطق المأهولة (من جنوب لبنان) حيث لا يمكن للقوات الدولية المؤقتة (يونيفيل) ان تكتشف الاسلحة واذا اقتضى الامر سنتحرك في هذه المناطق، على حد تعبيره. واضاف: الوضع هادئ في الوقت الحالي لكننا نتابع التطورات ومستعدون لكل الاحتمالات. واتهمت الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية (امان) مؤخرا حزب الله بتخزين 40 الف صاروخ داخل بلدات بجنوب لبنان منذ حرب 2006 وعرضت تسجيلات وصورا جوية تدعم بحسب قولها هذه الاتهامات.
ورفعت السريّة عن هذه الوثائق في الذكرى السنوية الرابعة للحرب التي استمرت 34 يوما وشنتها اسرائيل على حزب الله بعد اسر جنديين من قواتها في 12 تموز (يوليو) 2006. واسفرت الحرب عن مقتل 1200 شخص في لبنان غالبيتهم من المدنيين و160 في اسرائيل معظمهم من العسكريين. وخلال الحرب اطلق حزب الله اكثر من اربعة الاف صاروخ على شمال اسرائيل.
على صلة بما سلف، اعلنت وزارة الامن في الدولة العبرية رسميا امس انّه من المقرر ان تنشر اسرائيل في تشرين الثاني (نوفمبر) نظامها الجديد المضاد للصواريخ (القبة الفولاذية) لحمايتها من الصواريخ التي يمكن اطلاقها من غزة ولبنان، حسبما اعلنت وزارة الامن الاسرائيلية، واعلن الناطق بلسان الوزارة ان التجرية النهائية لاختبار منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ قصيرة المدى قد انتهت بنجاح الاثنين.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن الناطق قوله انّ نشر البطاريات الاولى من هذه المنظومة سيتم على الحدود مع لبنان وقطاع غزة في اوائل شهر تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
واكد الناطق ان هذه المنظومة تمكنت بالتعاون مع سائر الدفاعات الجوية من اسقاط عدد كبير من الصواريخ خلال التجربة. وقال وزير الامن الاسرائيلي ايهود باراك انه سوف يتم نشر هذه المنظومة في اقرب وقت ممكن، على حد تعبيره.
وقال الجنرال المتقاعد في الجيش الاسرائيلي يعقوب عميدرور اذا دُفع الجيش الاسرائيلي الى مواجهة في لبنان فسيكون من الواجب احتلال مناطق واسعة لابعاد نيران صواريخ الـ 122 مليمترا، (التي تستطيع بلوغ مدى 40 كيلومترا) وان يقوم في الوقت نفسه بعملية صعبة معقدة لاصطياد قواعد الاطلاق الثقيلة، مشيرا الى انّ كون حزب الله جزءا من الحكومة اللبنانية والتأييد الذي تقدمه حكومة لبنان للمنظمة سيمكنان اسرائيل من العمل بحرية اكبر في مواجهة مواقع يوجد في استمرار استعمالها مساعدة في قتال حزب الله، فعندما يصبح لبنان وحزب الله شيئا واحدا، تستطيع اسرائيل ان تزيل جزءا من القيود التي فرضتها على نفسها في 2006. على اية حال ستكون هذه حربا اشد، على الجبهة الداخلية وعلى المحاربين ايضا، ولهذا لا تنبغي المبادرة اليها. لكنها اذا وقعت، فانه يجب النجاح فيها لنبين للمحيط المنفعل ان خيار استعمال النار ايضا في مواجهة دولة اسرائيل غير مجد، على حد قوله.