موضوع قصف منشآت ايران النووية على الطاولة وسيناريوهات متنوعة لغارات جوية اسرائيلية عليها

موضوع قصف منشآت ايران النووية
على الطاولة وسيناريوهات متنوعة لغارات جوية اسرائيلية عليها
السبت يوليو 24 2010

ضربة جوية اسرائيلية؟

لوس انجيليس – – نشرت صحيفة "لوس انجيليس تايمز" الاميركية مقالاً عن احتمالات توجيه ضربة عسكرية الى منشآت ايران النووية من جانب اسرائيل او حليفتها الولايات المتحدة قالت فيه انه يبدو ان موضوع الخيار العسكري ضد برنامج ايران النووي يناقش دائماً في سياق طاولة او اخرى "فهو اما على الطاولة، او ليس عليها او تحتها، او ربما كان يحوم في الخلفية – وهو ما يشكل شيفرة شبه تجريدية ترمز الى شيء قد يكون رهيباً، لكن ليس بالمعنى الايجابي للكلمة".

ويضيف كاتب المقال: "قال الرئيس اوباما في مقابلة في الآونة الاخيرة مع التلفزيون الاسرائيلي (وهذا حدث مثير للاهتمام في حد ذاته) ان امكانية حيازة ايران سلاحاً نووياً هي امر غير مقبول وان القضية هي الاولوية الاولى في السياسة الخارجية (الاميركية) منذ 18 شهراً. زابلغ القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي: "اننا ما زلنا نبقي الباب مفتوحاً لحل دبلوماسي لهذا التحدي، لكني اؤكد لكم انني لم ازلخيارات عن الطاولة".

انها الطاولة، مرة اخرى. لكن طاولة من هي؟

تشعر اسرائيل بصدق وبصورة مباشرة انها مهددة ببرنامج ايران النووي لكنها تحذر باستمرار ان الجميع مهددون به ايضاً. وهي تقول ان المجتمع الدولي، وليس اسرائيل، هو الذي يجب ان يقود التحرك لوقف البرنامج. وقد اوضحت ايضاً انها لن تعتمد، اذا جد الجد، على أي جهة اخرى للدفاع عن اسرائيل.

وتظهر استطلاعات للرأي اجريت اخيراً ان معظم الاميركيين يؤيدون ضربةً اسرائيلية لمنع ايران من بناء اسلحة نووية. وتشير ارقام اخرى اظهرتها عملية مسح للموقف الدولي اجرتها مؤسسة "بيو ريسيرتش" للابحاث الى اعتراض قويً على امتلاك اسرائيل اسلحة نووية والى اعداد غير قليلة من الناس المستعدين للنظر في عمل عسكري ايضاً، مع انها لم تذكر من جانب من.

وعندما سئل اوباما عن مخاوف من احتمال قيام اسرائيل بمفردها بتسديد ضربة الى ايران قال انه يعتقد ان العلاقة بين الولايات المتحدة واسرائيل قوية بما فيه الكفاية و"لذافان اياً منا لن يحاول ان يفاجىء الآخر، ولكننا نحاول ان ننسق في القضايا ذات الاهتمام المشترك، وهذه مقاربة اعتقد ان رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو ملتزم بها".

ويقول تقرير جديد لمجموعة ابحاث اوكسفورد ان احتمال حصول ضربة عسكرية اسرائيلية "ازداد بصورة حادة"، ويقدر ان هذه ضربة كهذه، حتى لو نفذتها اسرائيل وحدها، سينظر اليها في الشرق الاوسط على اساس

لقطة من الفيديو المنشور

انها تمت بمعرفة الولايات المتحدة وموافقتها ومساعدتها. لذا فان من يجلس الى رأس الطاولة ليس مسألة مهمة، وستسقط الكسر في كل الاتجاهات

ويقول محللون ان معهد الدراسات القومية الامنية في تل ابيب يكاد يكون المسؤول عن ادارة هذا المسار. وعادة ما يكون اسلوب الغرب مسارات دبلوماسية نحو لا شيء. ومن الواضح ان التقدم النووي الايراني وصل الان الى مرحلة بدأ المجتمع الدولي معها يسلك اسلوبا اكثر واقعية ويصدر بيانات اكثر حدة. ويتحدث المستشارون عن امكانية اشتعال الحرب وبعضهم، كما كتب الخبيران إميلي لاندو وإفراييم أسكولائي، "يعد العدة لتوجيه اللوم الى اسرائيل لدفعها الولايات المتحدة للقيام بعمل عسكري".

ويقول "ائتلاف المسؤولية للمنع" ان ايران على طاولة الجميع وان هناك ما يتجاوز التهديد النووي على جدول الاعمال. اذ اعد عضو البرلمان الكندي وزير العدل السابق اروين كوتلر، تقريرا من 200 صفحة تحت عنوان "خطر ايران نووية ترتكب اعمال الابادة الجماعية وتنتهك الحقوق: عريضة عن مسؤولية المنع"، نُشر الاسبوع الماضي في اسرائيل. وقد حذر من ان التركيز بصفة خاصة على الجانب النووي قد ألقى ستارا على التهديدات الاخرى، مثل "الاستفزاز للابادة الجماعية" و"الاضطهاد المحلي" في ايران. وقد حظي التقرير بدعم 100 من كبار رجال القانون والعلماء والناشطين في حقوق الانسان. ووفر القادة "خارطة طريق" تتكون من 18 بندا للتعامل مع ايران.

والى جانب الجداول كانت هناك منافذ. منافذ للفرص تفتح وتقفل. ومع تحرك الرمال الجيوسياسية، تفتح وتقفل المجالات الجوية ايضا، وتنقل السيناريوهات المحتملة المختلفة.

وصحبت سيناريوهات قصف مختلفة التقرير الخاص الذي اذيع الاسبوع الماضي على القناة الثانية (للتلفزيون الاسرائيلي) ومعها رسوم تخطيطية أنيقة. وبالنسبة الى من لا يتقنون اللغة العبرية، نورد في ما يلي الخيارات الرئيسة، حسب ظهور المشاهد اعلاه:

من اسرائيل الى المملكة السعودية ومن ثم الى ايران. 1600 كيلومتر، يتم تزويد الطائرات بالوقود فوق السعودية. وهو السيناريو الوحيد الذي يسمح بالمرور عبر المجال الجوي لدولة واحدة.

من اسرائيل الى الاردن ومن ثم الى ايران. 1600 كليومتر، ويتم التزود بالوقود فوق العراق في موقع غير بعيد عن الحدود مع ايران.

ولا بد لاسرائيل من الحصول على تصريح من الدولتين لاستخدام فضائيهما الجويين.

من اسرائيل الى الاردن ثم المملكة العربية السعودية وبعدها الى ايران. 2000 كيلومتر، ويتم التزود بالوقود فوق السعودية قرب حدودها مع العراق والكويت. وكانت الانباء قد ذكرت ان السعودية نفت ما تردد من انها منحت تصريحا مكتوما لكي تستخدم اسرائيل اجواءها.

من اسرائيل الى سوريا ومنها الى تركيا ثم الى ايران. 1800 كيلومتر، ويتم تزويد الطائرات بالوقود فوق الجنوب الشرقي لتركيا قرب حدودها مع العراق وايران. ونظرا لتدهور العلاقات مع تركيا، فان استخدام المجال الجوي التركي لم يعد مؤكدا.

من اسرائيل الى سوريا ثم الى العراق وبعد ذلك الى ايران. 1500 كيلومتر، ويتم التزود بالوقود فوق شمال العراق. وهذا هو اقصر الطرق لكنه يكاد يكون بعيد الاحتمال كما جاء في التقرير.

» خمسة اشياء نريد الحصول عليها...فاحصل عليها الان
» الدوايمة /غارات جوية إسرائيلية على شمال وجنوب قطاع غزة صباح اليوم
» أسرار الترسانة النووية الاسرائيلية
» نصائح متنوعة
» أسرار اسرائيل الحرب مع ايران