الدوايمة / الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال يطالبون الابتعاد عن الحرب الطائفية في لبنان

الاسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي يطالبون " الابتعاد عن الحرب الطائفية في لبنان "

القدس - من علي سمودي -اطلق "الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي" نداء إلى علماء الأمة ومفكريها والمرجعيات والاحزاب والمؤسسات الوطنية والقومية والإسلامية لافشال المخططات الرامية لشرذمة الامة وقواها واحزابها لتمرير المخططات التامرية انطلاقا من فلسطين ولبنان وصولا لليمن والمغرب وكل ارجاء العالمين العربي والاسلامي .

وفي بيان صدر امس من سجن (جلبوع) باسم الاسرى،قالوا :اننا "نطالب المرجعيات الدينية السنية والشيعية والحركات والأحزاب الوطنية والقومية والإسلاميةوالفعاليات الدينية والمدنية وكل الشرفاء والأحرار على امتداد الوطن العربي والإسلامي، تحمل واجباتهم القومية والدينية وإدراك حجم المخاطر والتحديات وعمق الأزمة السياسية التي تعصف بعالمنا العربي والإسلامي، ونناشد أحرار الأمة وشرفاءها أن تتحملوا مسؤولياتكم إزاء هذه الحالة المتردية التي تقتضي من أولي العزم أن يكرسوا جهداً مضاعفاً لإنقاذ وتخليص الأمة ليس من الحال السائد فحسب بل مما هو آت والآتي أعظم" .

واضاف البيان :"أعداء الأمة لم ولن يكتفوا بما خلفوه من خراب ودمار جراء حروبهم المتعاقبة على المنطقة، بل يسعون لتمزيق وتفتيت واستنزاف قدراتها البشرية والمادية من خلال زجها بحروب طائفية متعددة الدوافع والأبعاد ومتنوعة الأشكال والساحات،فقد سعت وما زالت في تغذية وتأجيج بعض الاضطرابات والأحداث الطائفية التي تحدث بين الفينة والأخرى في هذه المنطقة أو تلك بغية حرف مجرى الصراع عن مساره الحقيقي وتحويله إلى صدام وتنافر بين أبناء الأمة الواحدة ".

وحذر الاسرى من "مخططات القوى المعادية التي تعمل بالخفاء والعلن لإحداث فتنة مذهبية بين أهلنا وأحبائنا من السنة والشيعة في لبنان ،والذي سيكون له تبعات ومضاعفات خطيرة في أماكن متعددة من وطننا العربي والإسلامي".

وقال الاسرى :"انطلاقاً من كل ما تقدم ومع إدراكنا بأن حال الأمة لا يخلو من الخلافات المذهبية والسياسية، ومع إدراكنا أيضاً بأن المهمة الملقاة على عاتقكم ليست باليسيرة والسهلة إلا أننا واثقون بأن الطاقات والإمكانيات الفكرية والمادية الهائلة التي تمتلكها الأمة لقادرة على أن تئد الفتن في مهدها مهما كان شكلها وأطرافها وأماكنها".

وشدد البيان،"على إن إشغال الأمة بتناحرات وصدامات بين بعضها البعض مهما كانت الخلفية لذلك لن يؤدي لتفتتها وضعفها وهدر طاقاتها وقدراتها المادية والبشرية فحسب، وإنما سيسهل على أعداء الأمة استباحة حرماتها وسيمنحهم المحفز والفرصة لتكثيف أعمال الهدم والتخريب والتهويد التي يقوم بها في مدينة القدس بل سيتجرأ على تنفيذ مخططه الرامي لهدم المسجد الأقصى وإقامة (الهيكل المزعوم) مكانه ولن يردعه من ذلك إلا رص الصفوف".