في العيــد .. الذكريات تنكأ جراح أهالي الأسرى

في العيــد .. الذكريات تنكأ جراح أهالي الأسرى

غزة_صابرون6-9-2010

مُـرٌ طـعمها ستكـون حـلوى العيـد ...ودامع الدقائق سيكـون عيـدهم وعلى استحياءٍ ستطرق تكبيرات العيـد أبواب أهالي الأسرى القابع أحبتهم في سجـونٍ لا ترى شمساً ولا هواء .وعلى عكس الآخـرين في شتى أنحاء المعمـورة لن يتلهف أهالي وذوي الأسرى لاستقبال عيـد الفطـر السعيد ولن يشرعوا الأفراح لمعانقته واستقبـاله .ففي العيـد ستستيقظ جرعات الحنين ولن تهدأ أمواج الشوق .. وستبكي الأم قرة عين تشتهي احتضانها ..وبصوت الأنين ستنادي طفـلة أسير: اشتقتك أبي ..وستعلن زوجة عقارب الصمت الطويل.صور ألمٍ تتدفق ولوحـات بالكاد يهدأ نزيف تفاصيلها ، وعيـون لم يكن من السهل أمام سيل دموعها أن تقترب "صابرون" من حزنها .أي عيدٍ هذا في العرّاء ستبيت أمهات الأسرى وعلى أرضٍ سقـفها السماء سيكـون عيـدهم فأمام انتهاكاتٍ لا تتوقف بحق أبنائهم وذويهم الأسرى قررت أمهات الأسرى أن يبتن ليلة العيد في مقر الصليب الأحمر الدولي بقطاع غـزة احتجاجاً على منع الزيارات منذ أربع سنوات متتالية ، واحتجاجاً على انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى في السجون .بصوتٍ لم تعد نبراته تألف سـوى أحرف الحزن ومخارجه بدأت زوجة الأسير نافذ حـرز والمحكوم عليه بالسجن مدى الحياة حـديثها :" أكثر من 22 سنة مـر على أسر زوجي ...وأكثر من 40 عيـدا طرق بابنا ولم يكن هو بيننا ..فأي عيـد هذا وأية سعادة ...." وبدمعةٍ اخترقت حديثها أضافت :" في كل أرجاء الدنيا يفرح الناس بهذا اليـوم إلا نحن أهالي وذوي الأسرى تستحضرنا كل الأوجاع .."وفي صباح العيـد ستفتقد أم الأسير رامي عـواد المحكوم بالسجن عليه مدى الحياة قرة عينها ، وستحن إلى صوته وضحكاته وتهانيه لها وقبلات الحنان يطبعها على جبينه، وتعترف بأسى :" لا طعم للعيـد بدون أسرانا .. "وأمام حرمانهم من زيارة أبنائهم تزداد معاناتهم وتتفاقم حرقتهم إذ يطرق العيد أبوابهم وهم ممنوعون للعام الرابع على التوالي من زيارة أبنائهم وذويهم .يمر العيد بدونهم تقـول زوجة الأسير جميل الباز بأسى :" لا اتصال يطمئننا عليهم ولا زيارة ...الحسرة تأكلنا في هذا اليوم .."يدعو والد الأسير موسى بدوي في كل صلاة وكل وقتٍ أن ينفك أسر جميع الأسـرى وأن ينعموا بالحرية ويُغادروا سجون المـوت وبوجعٍ يغلف صوته يمضي قائلاً :"العيد ..وكل المناسبات الجميلة تتحول في حياتنا إلى لحظات صعبة وقاسية ..حيث تحل الدموع مكان الابتسامة ..لا نستطيع أن نُدير قلوبنا أمام أصوات الحنين التي تتعالى أصواتها بدواخلنا ..."وتتساءل أم إبراهيم بارود المعتقل منذ 17 عاماً عن عيدٍ يحل دون الأحبـة وحضورهم الجميل :" العيد بالنسبة لنا هو البكاء والجلوس أمام الذاكرة وصور الماضي ...ليس سهلاً أن يمر العيد دونهم ..أبدا ليس سهلاً .."وبحرقة تتساءل ابنة الأسير جلال صقـر وهي تحتضن صورة أبيـها :" أين مؤسسات حقوق الإنسان وأين هو ضمير العالم ..بأي ذنب نحرم من أبي في العيـد ...أعوامُ تمر وأعياد تروح وتغدو..."

» أهالي القدس والداخل يؤدون صلاة الجمعة على أرضي حي الشيخ جراح
» الدوايمة / لكي لا ننسى أسرانا أهالي الأسرى قلوب تتجدد آلامها في ليالي رمضان
» أمريكا تنكأ جرح النكبة الفلسطينية مجددا بتمجيدها للاحتلال (تقرير)
» أنصار الأسرى :تصريحات نتياهو بحق الأسرى اعلان حرب جديدة
» حائط الذكريات