لبنان: اللواء جميل السيد يشن هجوماً لاذعاً على الحريري ومعاونيه

لبنان: اللواء جميل السيد يشن هجوماً لاذعاً على الحريري ومعاونيه
وحزب الله يدعمه ويحذرهم من اثارة النعرات الطائفية

السبت سبتمبر 18 2010

لبنان: اللواء جميل السيد يشن هجوماً لاذعاً على الحريري ومعاونيه Jamilelsaied

اللواء جميل السيد

بيروت - لبنان: اللواء جميل السيد يشن هجوماً لاذعاً على الحريري ومعاونيه Alqudslogo2

من حسن اللقيس - شن اللواء المتقاعد جميل السيد اليوم السبت لدى وصوله الى مطار رفيق الحريري في بيروت هجوماً لاذعاً على رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري ومعاونيه لمحاولتهم استدعاءه للقضاء واعلن رفضه المثول امام المدعي العام القاضي سعيد ميرزا قائلاً انه يتهمه بفبركة شهود الزور في قضية اغتيال رفيق الحريري. وقال اللواء السيد انه يحترم القضاء.

ونفى اللواء السيد ان يكون هناك اي إنقلاب في لبنان او صراع بين المعارضة والمقاومة او حتى بينه وبين الدولية اللبنانية. وصرح لدى وصوله الى مطار بيروت الدولي قادما من فرنسا: "اقول لكل من يسمعني في لبنان والخارج، من افراد ودول واجهزة مخابرات انه ليس في لبنان انقلاب، وليس في لبنان اليوم صراع بين المعارضة والمقاومة وبين جميل السيد والدولة اللبنانية والقضاء والامن". وتابع السيد: "بعض اطراف فريق السلطة والرابع عشر من اذار يحلو لهم ان يقولوا (ذلك) لكي يجلبوا تدخلات خارجية".

واضاف اللواء السيد الذي كان في استقباله عدد من نواب المعارضة وشخصيات سياسية ووفود شعبية وحضور مكثف للجيش اللبناني: "لكل من يسمعني اقول لا يوجد لا انقلاب ولا تحدي ولا مواجهة، لكن ما يجري في هذا الاستقبال اليوم، هو بكل بساطة تظاهرات لدعم القانون والدولة". وتابع: "نعم، نحن نعمل من اجل دعم القانون الحقيقي، لانه لا يوجد قضاء ولا عدالة ما لم يحاسب شهود الزور وشركاؤهم في السياسة والقضاء والامن من مسؤولين وقضاة وضباط اصبحوا معروفين للراي العام اللبناني".

وتابع السيد: "نعم، لا ثقة باي محكمة ولا قبول بقرار ظني وغيره قبل ان نرى ديتليف ميليس، والقاضي ميرزا، والمديرالعام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي، والعقيد وسام الحسن في السجون اللبنانية او في سجن لاهاي". واضاف: "لا ثقة بمحكمة دولية ولا بقرار ظني قبل ان يعرف العالم والطائفة السنية الكريمة لماذا حصلت مؤامرة شهود الزور ولماذا تورط فيها رئيس الحكومة سعد الحريري".

وكان النائب نواف الموسوي عضو كتلة الوفاء للمقاومة اكد في كلمة له من المطار قبل وصول اللواء السيد قائلاً: "نحن هنا لننقذ هيبة الدولة اللبنانية وسمعتها من الذين يريدون ان يسيئوا اليها مرة اخرى بتصرفاتهم الفردية التعسفية، ولانقاذ القضاء اللبناني من بعض من فيه واساء اليه من قبل حين سكت عن اعتقال الضباط الاربعة تعسفا واساء اليه (القضاء) حين لم يتحمل مسؤولياته بمتابعة فرضية التورط الاسرائيلي في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وسمح لنفسه ان يتحول الى اداة طيعة في الصراع السياسي".

وكانت قضية ادعاء المدعي العام في لبنان على اللواء المتقاعد جميل السيد بتهمة تهديد رئيس الحكومة، وذلك بناء على طلب وزير العدل ابراهيم نجار، قد دخلت غرفة العناية الفائقة، وتجاوزت لبنان لتصل الى سورية عبر اتصالات بين المعارضة والرئيس السوري بشار الاسد من جهة، وبين الرئيس ميشال سليمان والاسد من جهة اخرى.

وعبّر البيان الذي اصدره حزب الله امس الجمعة وطالب فيه القضاء اللبناني بالتراجع فورا عن استدعاء اللواء السيد لانه "قرار قمعي"، عن موقف المعارضة مجتمعة، مدعومة من دمشق، بحيث يصعّب على رئيس الحكومة سعد الحريري الايعاز الى وزير العدل او الى مدعي عام التمييز المضي في ملاحقة اللواء السيد. يضاف الى هذا ان بوادر المخرج القضائي لهذا الملف بدأت تظهر عندما تقدم اللواء السيد باستدعاء الى محكمة التمييز طالب فيه بتنحي القاضي ميرزا عن مهامه لانه مدعى عليه من جانبه (اللواء السيد) في لبنان وسورية بتهمة فبركة شهود الزور، وبذلك تتوقف ملاحقة القضاء اللبناني للواء السيد، ريثما يتم البت بطلبه لدى محكمة التمييز.

وبالرغم من التحضيرات الجارية لاستقبال اللواء السيد من قبل المعارضة شعبيا وامنيا، خاصة من قبل حزب الله لدى عودته من السفر المتوقعة اليوم السبت، فان الامن اللبناني، لم يعد لديه ذريعة قانونية لاستجوابه او توقيفه، لكن ما تحضر له المعارضة يبقى في سياق الاستعراضات الاعلامية والسياسية بين رئيس الحكومة سعد الحريري وفريقه السياسي في جهة، وحزب الله وفريق المعارضة المؤيد لسورية في جهة اخرى.

ان اخطر ما في هذه المواجهة هو ما صدر من كلام وتعليقات من فريق "تيار المستقبل" من ان بيان حزب الله جاء ليدافع عن ضابط شيعي وجه اهانات وتهديدات الى رئيس الحكومة السني، ورد النائب حسن فضل الله من "كتلة الوفاء للمقاومة" اليوم بالقول ان كلام هذا الفريق "كشف عن انخراطه في ما يخطط للبنان من فتنة من خلال خطابه المذهبي".

واستدعى هذا التوتر مشاورات بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس السوري بشار الاسد امس الجمعة لمعالجة الموقف ووقف التدهور السياسي الحاصل، الذي ربما يؤدي في حال استمراره الى شلل في الحكم او الى اسقاط الحكومة، وهو ما يعد خطا احمر انطلاقا من التفاهم السوري-السعودي على هذه النقطة، بل ان ذهاب الحكومة الحالية يمكن ان يؤدي الى ازمة سياسية مفتوحة تهدد لبنان، وتؤثر في استقرار المنطقة.

وحذر النائب اللبناني حسن فضل الله المنتمي الى حزب الله في حديث الى وكالة "فرانس برس" السبت من "فتنة ربما لم يشهدها لبنان من قبل" بسبب قضية اللواء السيد. وقال فضل الله ان "الخطاب التحريضي المذهبي" الذي يرافق المسألة "وتصنيف الرئاسات والقوى السياسية والمواقف على اساس مذهبي تنذر بفتنة خطيرة ربما لم يشهدها لبنان من قبل".

واضاف: "على الجميع ان يتنبهوا الى خطورة هذا الامر والى الكف عن الخطاب الفتنوي"، معتبرا ان "فريق رئيس الحكومة عمد الى اثارة النعرات المذهبية وخرج عن كل الادبيات والاعراف السياسية".

ويعتقد عدد من المراقبين ان الامور تتجه، في ظل وجود هذا التشنج السياسي بسبب الخلاف بين اللواء السيد ورئيس الحكومة وفريقه السياسي، نحو تسوية موقتة تمنع الانفجار ولكنها لن تسهل اطلاق العمل الحكومي المشلول، بانتظار ما سيقرره رئيس الحكومة سعد الحريري بشأن ملف شهود الزور والمحكمة الدولية، وبقية مطالب حزب الله ذات الصلة بهذا الملف.

» في العدوان الجوي علي قطاع غزه اليوم الاحد قد ارتفع الي اكثر من ‪ 240‬شهيدا بينهم القائد العام للشرطه الفلسطينيه اللواء توفيق جبر.
» الحريري: «أساطيل حرية» ستأتي إلى لبنان لفك الحصار عن أبناء المخيمات
» يوم اسود على اسرائيل مقتل قائد اللواء الجولاني واسر جندي صهيوني
» نصرالله: ارفض إتهام ولو نصف واحد من حزب الله بقضية اغتيال الحريري
» تعين ادراري السيد انور هديب