«فلسطين 48» أولاً وأخيراً

«فلسطين 48» أولاً وأخيراً

الكاتب : أحمد جميل عزم

يتحفز المستوطنون الصهاينة يوم الاثنين المقبل لبدء حملة جديدة من الإنشاءات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية كما القدس، بذريعة انتهاء تجميد الاستيطان المتفق عليه في سياق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. هذا رغم أنّ تلك الإنشاءات لم تتوقف فعليّاً، ولكن ما يريده المستوطنون الآن هو إطلاق نوعي لحملة عمل مكثفة. في المقابل يستعد الفلسطينيون في المناطق المحتلة عام 1948 بدءاً من يوم الجمعة المقبل، لحملة احتجاجات، إحياء لذكرى شهدائهم وضحاياهم في احتجاجات 2000 تضامناً مع الفلسطينيين في انتفاضة الأقصى. حيث استشهد حينها 12 فلسطينياً من «مناطق 48»، وآخر من سكان قطاع غزة.
هذه الذكرى التي تفصلها ستة أشهر عن يوم الأرض، أصبحت بمثابة يوم أرض ثان، وهو ما عكس جزئيا احتجاجا على التحقيقات والإجراءات الصهيونية التي لم تحقق في عمليات القتل التي مارستها الشرطة الإسرائيلية في تلك الأحداث، ولكنها احتجاجات في سياق اشتداد الهجمة الصهيونية ضد الفلسطينيين في هذه المناطق.
كان يوم الأرض، العائد لأحداث آذار 1976، ناجماً عن احتجاج على مصادرة أراض في «مناطق 1948» ذاتها، أمّا يوم الأرض الثاني، فهو في سياق التضامن مع فلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة. قضية فلسطينيي العام 1948 لا تقل خطورة عن ما يحدث في الضفة وقطاع غزة، ومع ذلك فإنّ جهود هؤلاء موجهة في كثير منها للتضامن مع أشقائهم وللدفاع عن المسجد الأقصى، ربما على حساب قضاياهم الوطنيّة الملحة. ولكن في المقابل: أين الاستراتيجيات الفلسطينية والعربية والمسلمة والعالمية لدعم هؤلاء؟
إذا كانت القوى الفلسطينية الرئيسية بمجملها تقبل حلا مؤقتا أو دائما يقوم على أساس دولة فلسطينية في حدود العام 1967، فإنّ هذا لا يبرر إغفال تبني خطط تضامن مع الفلسطينيين في مناطق 48.
لماذا لم نسمع بهيئة واحدة عربية لدعم عرب يافا مثلا في مساعيهم للحفاظ على منازلهم وترميمها؟ لماذا لا توجد حملة عالمية واحدة لدعم بدو النقب الذين يتعرضون للاجتثاث من أراضيهم؟ لماذا لا نبني مدارس وجامعات ومستشفيات هناك؟ لماذا هذا الصمت على فكرة «يهودية الدولة»؟!
ولماذا تفصل تجمعات حق العودة الفلسطينية بين النضال من أجل العودة، وبين دعم أهاليهم في المناطق المحتلة عام 1948؟ لماذا لا يتم الرد عربيا وعالميا على مطالب يهودية الدولة، بتأكيد حقوق العرب الفلسطينيين وإثارتها في المحافل الدولية؟
قضية الفلسطينيين في مناطق العام 1948 لن تنتهي بأي من المفاوضات الجارية، أو الحلول المقترحة من الفصائل والقوى الفلسطينية المتناقضة، ونضالهم ضد العنصرية والتطهير العرقي، سيستمر. ولا بد من خطط عمل طويلة المدى لتثبيت من بقي في تلك الأراضي هناك.
عندما ينطلق المستوطنون في حملتهم المسعورة يوم الاثنين، تدعمهم حكومات وجمعيات وجماعات ضغط حول العالم، ويدعمهم رجال أعمال يهود، قدّم أحدهم (إرفنغ ميسكوفيتش)، وحده، في القدس، أكثر مما قدم العرب مجتمعين للمدينة. وعندما ينطلق العرب يوم الجمعة في فلسطين48، فإنّهم يذهبون وقلوب العرب معهم، ولكن بلا دعم حقيقي من أي نوع، ينطلق الفلسطينيون هناك ولسان حالهم مجدداً «يا وحدنا».

المدير العام العمر : 59 *المزاج* :

كل يوم في تاريخ فلسطين منذ 48 ولهذه الحظة هو يوم للارض ويوم للمقاومة والصمود والتحدي
امل فلسطين
ان الشعب الفلسطيني شعب ينتج المقاومة والتحدي والاصرار وتقديم الارواح
كما تنتج الارض الزرع ستبقى فلسطين التاريخية اولاً والى الابد
مع خالص تحياتي لك والى الامام
نضال هديب

» الأدب والتأدب مع الله (جل جلاله) أولاً .... !!
» اغاني فلسطين بين الثورة والسلام - فلسطين تحت المجهر رشاد ابو شاور
» تعازينا للاخت امل فلسطين وأفراد اسرتها بوفاة خالتها بارض الوطن فلسطين
» من عشق فلسطين عشقتة\ اهلا بعاشق فلسطين
» فلسطين خاصرة الوطن العربي والقدس عاصمة فلسطين (والدوايمة الخليل )عاصمة قلبي