تحركات قانونية وسياسية وشعبية لملاحقة إسرائيل ووقف حصار غزة

تحركات قانونية وسياسية وشعبية لملاحقة إسرائيل ووقف حصار غزة

"سنظل نبحر حتى تتحرر فلسطين"....شعار رفعه المشاركون في تحالف قافلة أسطول الحرية "2" خلال اجتماع له اليوم الاثنين في أثينا في وقت توالى فيه انضمام تحالفات جديدة للأسطول من بينها تحالف المنظمات الايطالية وتحالف المنظمات السويسرية وتحالف المنظمات الفرنسية.

وتوج المشاركون في التحالف اجتماعهم بالتأكيد على بدء تحركات جادة "لوقف التعنت الإسرائيلي لأن حكوماتنا لا تنوي أن تحمل إسرائيل المسؤولية عن العنف التي ترتكبه بحق الفلسطينيين" حسب بيان صادر عن الاجتماع حصلت على نسخة خاصة منه.

وتجري الاستعدادات حاليا لانطلاق قافلة الحرية "2" على قدم وساق بنفس أهداف الأسطول الأول الذي تم مهاجمته من قبل إسرائيل حيث تلقت الحملة الأوربية لرفع الحصار عن غزة مئات الطلبات لانضمام مسئولين وأفراد إلى الأسطول.

وكان اجتماع سابق للتحالف أكد أنهم ليسوا على استعداد "للوقوف موقف المتفرج بينما تواصل إسرائيل القتل والتشويه، والخطف و السرقة، والاعتداء على أساسيات جدا من إنسانيتنا المشتركة مع الإفلات من العقاب" موضحين أن إسرائيل لم تعمد فقط خلق أزمة إنسانية في غزة، لكنها " خلقت أزمة حقوق الإنسان وكرامة الإنسان في كل فلسطين و يجب على العالم أن يتحرك لمعالجة ذلك".

وقال البيان: "اليونان وحسب نظام روما الأساسي يحق لها أن تعرض القضية على محكمة العدل الدولية خاصة أن دولنا المحترمة لديها القدرة على استدعاء القضاء الدولي لتحميل إسرائيل المسؤولية لارتكابها هذه الجرائم" مطالبين دولهم باتخاذ كافة الوسائل القانونية والسياسية المتاحة لإرغام إسرائيل على وقف أعمالها غير القانونية.

وأكد أن التحالف "لن يسمح بالعنف الإسرائيلي ضد قافلة الحرية الأولى بأن يوقف الجهود الشعبية العالمية لتسيير قافلة الحرية الثانية" مشددين على انضمام العديد من التحالفات الوطنية في ايطاليا وسويسرا وفرنسا واسبانيا وكندا والنرويج وبلجيكا والنمسا وأستراليا والولايات المتحدة الأميركية ودول أخرى للعمل على وقف الحصار ضد غزة.

وفي أحدث التطورات المرتبطة بترتيبات قافلة أسطول الحرية "2" كانت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة أعلنت عن انضمام أكثر من خمسمائة شخص من سويسرا للمشاركة في "أسطول الحرية 2"، المتوقع أن يُبحر باتجاه قطاع غزة المحاصر قبل نهاية العام الجاري، في وقت تلقت فيه الحملة آلاف الطلبات من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في الأسطول.

ولازالت سفينة يهودية في طريقها إلى غزة لتنقل للعالم رسالة بأنها "غير مسئولة عن تصرفات اليهود في العالم وأن حصار غزة لا يحمي اليهود".

وتوقع المشاركون في اجتماع أثينا من حكوماتهم "دعم الأعمال البعيدة عن العنف للتمسك بالقانون الدولي ولكي يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة عندما يتعرض مواطنوها العزل للعنف والاعتقال والقتل (...) لقد فقدنا تسعة من زملائنا نتيجة العنف الإسرائيلي الذي لا معنى له، وهذا فقط جزء من العنف الذي يعاني منه الفلسطينيون منذ 60 عاما".

واستدل المجتمعون بنتائج تحقيق لجنة تقصي الحقائق المستقلة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بشأن الهجوم على قافلة الحرية والتي أكدت أن "القوات الإسرائيلية استخدمت العنف المفرط ضد الأسطول مرتكبة بذلك خروقات كبيرة للقانون الدولي".

لكن تقرير الأمم المتحدة شدد أيضا على وجود "أدلة واضحة تدعم الملاحقات القضائية ضد إسرائيل بشأن القتل المتعمد والتعذيب الذي مارسه الجنود الإسرائيليون عند اجتياحهم للقافلة نهاية مايو الماضي".

"لقد حاولت إسرائيل دائما تسمية الأشخاص والجماعات التي تدافع عن حقوق الفلسطينيين بالإرهابية، وأطلقوا هجوما وافتراء على شركائنا الأتراك" حسب بيان أثينا الذي أوضح أن تقرير الأمم المتحدة بشأن قافلة الحرية رفض فكرة تدخل المجتمع المدني لتوضيح سبب الأزمة الإنسانية واعتبرها بالأمر الفضولي مطالبا بالتدخل الإنساني لتخفيف الأزمة في غزة عبر تحرك سياسي.

محسن الإفرنجي *****

» تيك ديبكا":قادة إسرائيل يتجهون الي رفع حصار غزة
» فضيحة قانونية: إسرائيل تحاكم طفلا فلسطينيا في الـ12 من عمره أمام محكمة عسكرية بتهمة رجم جنود الاحتلال بالحجارة
» لجنة في الحكومة المقالة تؤكد سعيها لملاحقة قادة إسرائيليين بتهم ارتكاب جرائم
» الإطار القانوني لملاحقة جريمة أسطول الحرية
» تحركات لاستخدام "الفيس بوك" للدفاع عن القدس