الدوايمة / أسرانا أحرارنا في القلوب

والدة الأسير سعيد ذياب..مأساة الحرمان والمنع من الزيارة
قلقيلية – صابرون

"منذ اربع سنوات والاحتلال يمنعني من زيارة ابني الاسير المحكوم 27 عاما بتهمة الانتماء لكتائب القسام ، والرفض دائما كوني خطيرة على أمن دولتهم. زوجي أصابته جلطة دماغية وهو مشلول محروم من رؤية ابنه الأسير. " بهذه الكلمات المملوءة بالحزن والأسى قالت أم السعيد والدة الأسير سعيد ذياب المحكوم بالسجن 27 عاما .
وتضيف لصابرون :" اعتقلني الاحتلال قبل عدة سنوات واخضعني الى تحقيق قاس وبعدها تم الافراج عني بكفالة ، وقد أحضروا لي ابني الاسير كي يسمع صوتي وانا في الزنازين للضغط عليه ، واليوم اتمنى رؤية ولدي الاسير ، فهذا الحرمان غير مبرر، والرفض دائما بسبب الشماعة الامنية .
وتشير ام السعيد قائلة :" الى متى سيبقى هذا الحرمان ، فالاحتلال حرمني من أولادي حتى انه اعتقلني ، وابني الاسير المحرر عمر بعد الافراج عنه بساعات ، وانتهاء فترة حكمه الطويلة اعتقلته الاجهزة الامنية عدة اشهر ، وقبل عقد قرانه بيوم اعتقلته الاجهزة الامنية . انها عذابات متكررة لا اعرف من اين اتلقاها ،من الاحتلال أم من الأجهزة الأمنية .
طالبت ام السعيد منظمة الصليب الاحمر ازالة عقبة الرفض الامني لعائلات الأسرى ، فهذا الحرمان عقاب جماعي لهم ، وعلى الصليب التحرك والخروج من وظيفة الزيارة للاسرى وتطبيق اتفاقية جنيف واجبار الجانب الصهيوني على احترامها وعدم التنكر لها ، كما طالبت وزارة الاسرى بالتحرك الجدي ، وعدم الاكتفاء فقط بارسال الكانتينا ، فمشكلة الأسرى انسانية قبل ان تكون قضية طعام وشراب بالرغم من اهمية ذلك .
وعن اوضاع ابنها الاسير سعيد المتهم من قبل الاحتلال باعداد سيارات مفخخة قالت ام السعيد :" لا نعلم عن اوضاعه شيئا ، فلا زيارة ولا اتصال ، وعلى العالم ان يعرف ان اسرانا في الاعتقال لا نعرف عنهم شيئا ، وعائلة الجندي شاليط التي تطالب بزيارته ، فلتعلم ان عائلات الاسرى الفلسطينيين لا يزورون اولادهم مع ان امكانية الاحتلال كدولة تسمح بزيارة العائلات الفلسطينية لابنائهم .


.....................................................................................................



في لقاء مع صابرون:
المحرر حلس: ابقوا ثابتين كما ثبتم في حرب الفرقان حتى نكمل المشوار
غزة – صابرون
20/10/2010
بعد ثلاثة سنوات خرج أكثر عزيمة وصمود وإصرار على مواصلة المقاومة والجهاد تحت راية كتائب القسام حتى التحرير، لم تصبه سنوات السجن بالإحباط أو التراجع بل خرج اصلب عودا وبعزيمة لا تلين، مقبلا نحن الجهاد غير مدبر، هكذا بدا لنا الأسير المحرر حسام صبحي حلس في لقائنا معه:
* بطاقة تعريفية؟
أنا حسام صبحي حلس من حي الشجاعية ، ابلغ من العمر 32 سنة قضيت 3 أعوم منها في السجن ، و اعمل في الحكومة الفلسطينية .
هلا عدنا الى الاعتقال ورحلة العذاب تلك منذ البداية ؟
بينما كنت جالسا بسبب المرض ، وبعد صلاة العصر، إذا بأبي يصرخ، ويقول :" اهرب يا حسام العدو آت" ، وما هي إلا لحظات وكان المنزل محاصر من جميع الاتجاهات ، ومن الجو أيضا وبدأوا أعمال ( الهدم )، بدأوا بهدم صور البيت حتى لا يستطيع احد أن يهرب منهم ، وبعدها بدأ احدهم بالنداء اخرجوا أيها الرجال ،واتركوا النساء في البيت ، وبعد أن خرجنا من البيت أكملوا اعتقالهم لأبناء عمومتي في احد البيوت المجاورة. بدأوا بطلب الهواتف النقالة التي لدينا في البيت ، ولكن نفينا وجود هواتف نقالة، ومكثنا في هذا البيت حتى الساعة العاشرة مساءً ، وبعد أن أكملوا تخريبهم و تدميرهم للمنطقة الزراعية المجاورة اقتادونا لموقع ناحل عوز( الشجاعية) .
ومن هنا بدأت رحلة العذاب للأسير حسام بعد أن قال احد الجنود لوالده (ستربي حفيدك عبيدة وعبيدة هذا هو نجل حسام) كما ربيت حسام ، وبعدها أكمل حسام الحديث قائلا انه تم نقله إلي التحقيق في نفس المكان ، ثم انتقل إلي سجن عسقلان الذي مكث فيه لمدة أربعة أشهر، وهو في مراحل التحقيق التي كان العدو يمارس أبشع أنواع التعذيب.
*للعدو أساليب كثيرة في التعذيب أثناء التحقيق، هل لك أن تطلعنا عن جزء من هذه الأساليب ؟
العدو يستخدم الكثير من الأساليب منها النفسية، و الجسدية التي كان يتفنن في استخدامها فمثلا من الأساليب النفسية ، وهنا كان العدو يستخدم الصراخ ، وكان يقول لي انه بعد قليل سيذهب إلي بيته لأطفاله ، وزوجته ،و بعد أن يضحك باستهزاء يقول أنت ستبقى هنا بعيدا عن أطفالك، بعيدا عن زوجتك ، ليأتي ضابط أخر يستلم التحقيق معك ، وأيضا هو يأتي من حضن بيته ، أما العذاب الجسدي هناك العديد منه حيث كان المحقق يتفل في وجه الأسير أثناء التحقيق ، وكان يقيد الأسير على كرسي التحقيق لمدة لا تقل عن 12 ساعة حتى وقت غير محدود، وهناك العديد من أساليب التعذيب التي كان يستخدمها الضابط.
* حدثنا عن مرحلة السجن وما دور الأسرى القدامى فيها ؟
نعم في هذه اللحظة عندما يدخل الأسير الأول مرة و يكون فجأةً منقطعا عن أهله ، الأبناء , الأصدقاء ، الأحباب ،عن العالم الخارجي بأسره ، ففي هذه المرحلة يكون من المرارة و ضيق النفس ما لا يمكن أن يصفه أي احد على وجه الكون؛ ولكن في هذه المرحلة كما قلت يأتي دور الأسرى القدامى الذين أكن لهم كل الاحترام والتقدير على المعاملة التي عاملوني بها ، فهم في هذه المرحلة يستقبلون الأسير بالحب ، الأخوة ، يقدمون له كل ما يحتاج وما يطلبه منهم فيقدموا له الاحتياجات المادية والمعنوية ، مثل أمتعة النوم والملابس، لأنه في هذه الأوقات لا يكون لديه أي شيء من حوائج النوم و الملابس ، و الحوائج المعنوية فيجلسوا معه و يتحدثوا إليه ويرفعوا من معنوياته ، ويقوموا بإشراكه معهم بالتعليم والتثقيف و اللقاءات الأخوية .
* هل لك أن تصف لنا جزء من المعاناة التي يعانيها الأسير؟
هناك العديد من أنواع المعاناة التي يعاني منها الأسرى في السجون، فمثلا أنا في الثلاث أعوام التي اعتقلت فيها لم أر أمي ،و أبي ، وأخوتي الذين هم في خارج السجن، وأيضا القابعين خلف قضبانا العدو ، أبنائي. هذه إحدى معاناة الأسرى ، وخاصة أسرى غزة المحاصرة ، ولماذا لأن شاليط في الأسر، شاليط الذي يقف له كل العالم العربي قبل الغربي لا قبل اليهودي نفسه ، ولا يقفون لسبعة ألاف أسير يقبعون خلف قضبان الظلم ، و أما المعاناة الأخرى هي معاناة الطعام، الأسرى يشترون الطعام بأنفسهم مع الأسف، الآن ستعتقدون أننا في فنادق خمس نجوم؛ ولكن الأمر بعكس ، أما الرعاية الطبية التي تزيد معاناة الأسير معاناة فوق معاناته ، والمراد بهذه المعاناة هي قتل الأسير الفلسطيني؛ ولكن الأسرى صابرون فهم بصبرهم مجاهدون ، و معنوياتهم تقارع عنان السماء .
* جاء على لسانك انه (اقترب النصر ، بإذن الله) ولكن ما الذي دفعك لقول هذه الجملة ؟
إن الذي دفعني لقول مثل هذه الجملة هو الحرب الماضية التي بينت جدارة المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب القسام التي تصدت بكل قوة للعدو و أرته قوة هزمته . وأضاف انه في هذه الحرب الاحتلال وضع العديد من الأهداف التي لم يحقق منها أي هدف ، ومنها منع إطلاق الصواريخ؛ ولكن كانت كتائب القسام تضرب الصواريخ من بين آليات العدو . و أضاف أنهم كانوا يريدون أن يهدموا البنية التحتية لحركة المقاومة الإسلامية حماس؛ و لكن تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن، لم يحققوا هذا الهدف أيضا، والحكومة استكملت عملها ولم تتوقف ، فكانت توزع رواتب الموظفين أثناء الحرب ، وكانت تعمل بكافة طواقمها ، هذا هو ما دفعني لأقول أن النصر قريب بإذن الله تعالى.
* عند استقبال المهنئين كنت تلبس الزي العسكري ، ما هي الرسالة المراد إيصالها من لباسك للزي العسكري ؟ ولمن هذه الرسالة ؟
نعم كنت ارتدي الزي العسكري منذ اليوم الأول لأرسل رسالة للعالم عامة، ولكتائب القسام خاصة أنني سأكمل معكم الطريق طريق المقاومة حتى دحر العدو من أرضنا المسلوبة ، وأما الرسالة الثانية فيها للعدو وأقول له فيها انك باعتقالك وتعذيبك الذي تعتقد فيه انك ستجعلني أتراجع عن الوقوف بجانب إخواني المجاهدين ، لن تجعلني اترك طريق المقاوم مع أصدقائي ، اخواني المجاهدين ، و اخص بالذكر كتائب القسام ، فأنا سأكمل طريق الجهاد والمقاومة .
* ما هي رسالة الأسرى للعالم الخارجي ؟
رسالتهم الأولى للشعب الفلسطيني المجاهد ، المناضل ، المرابط ، المقاوم ، فيقولون لهم نريدكم ثابتين فان النصر قادم، فها نحن أسرنا من أجلكم ، من اجل القدس ، من اجل الإسلام ، نعم والله لا يغلى عليكم ولا على الأقصى ، المقدسات ، الإسلام أي شيء ، ولكن نحتاج منكم أن تبقوا ثابتين مثلما ثبتم في حرب الفرقان حتى نكمل المشوار معنا في طريق الجهاد وتحرير أرضنا .
أما الرسالة الثانية فهي إلي مؤسسات حقوق الإنسان، و إلي العالم كله فنقول لهم أين انتم من حقوقنا المسلوبة ، أين انتم مما يحدث في السجون الصهيونية ، ففيها ينتهكون كل القوانين ، وندعوكم للمجيء إلي السجون لتروا ما يرتكبه الاحتلال .

.................................................................................................

معكم للأبد يا نسور الحرية

فأنتم الأحرار


ابو جهاد / منتدى الدوايمة