فاقد الشيء لا يعطيه

كثيرا ما نسمع مقولة

** فاقد الشيء لا يعطيه**..

دائما ما يقف الكثير متأملين هذه المقولة..

يتبادر في ذهن أحدهم شيئا مما افتقدته.. يتساءل حينها..

هل استطيع على إعطائه غدا؟؟!!

أم أنني سأعجز مهما حاولت؟؟!!

هل من فقد الحب لا يعطيه؟؟!!
من حرم الحنان وعاش تحت لهيب القسوة والحرمان.
. هل سيعجز عن بذله لأطفاله غدا؟؟!!

قد يقول احد ما إن هذا غير صحيح لأن من افتقد شيء يشعر أن لديه نقص حوله..
وبذلك يحاول أن يتحاشاه قدر المستطاع!!

وآخر يقول إن فاقد الشيء لا يعطيه بالتأكيد...
فكيف نأخذ العلم ممن لا يملكه؟؟
كيف نطلب مالا ممن يعيش الفقر؟؟

وهنا يأتي بصيص من نور يهدي شيئا وليس كلاً من حيرة السائلين أمثالي..

وهو أن من فقد مثلا الحب ,هو في الأساس يملك قلبا محبا ولكن فقد الذي يحبه فقط
, والفقير عندما يصبح غنيا سيصبح سخيا ولكنه فقد المال لذا لا يستطيع إعطاءه...
فالمقصود اذن بعبارة "فاقد الشيء لا يعطيه" ,,, من لا يملك هذا الشيء كيف يعطيه؟؟..

أي أن الشيء المحسوس والمادي هو المقصود بتلك العبارة..

أما المعنوي- كالأحاسيس والمشاعر- إذا فقدها الإنسان قد يعطيها
وقد لا يعطيها حسب أطباعه وقناعاته ومبادئه....!!!

من هذا التفسير

..هل رأيك يوافقه..أم هناك شيء آخر يخالج فكرك؟؟!!!

هل كل ما نعطيه يجب أن يكون بُذل لنا ونكون قد عايشناه؟؟!!!!
أم أن العطاء يكون أجود إذا كان لشيء قد فقدناه؟؟!!!!

*هل أنت "مع" أو "ضد" تلك العبارة؟؟

الاخت هيفاء

اشكرك على هذه الرائعة

لانها تدور في خواطري الآن

فاقد الشيء يعطيه

فاذا تكلمنا عن المادة او الشيء المحسوس

علميا الشيء اذا انقصناه لا يعوضه الا الزائد

اما الاحاسيس والعواطف والحب

ففاقده يعطي أكثر

فحنان الام عندما تموت لا يجف بموتها

وحنان وحب الارض لا ينتهي بفقدان الوطن كفلسطين بل زاد عندنا الشوق الى الأرض اكثر من فقدانه

وغرائز الانسان لا تموت بل تتزايد

فمن فقد والدته وهو صغير هل تسود الدنيا ويجف هو من الاحاسيس والحب والعطاء

ومن فقد ارضه ووطنه يعيش بلا وطن في داخله

ومن فقد حبيبا لا يحب وتبقى الكراهية وليدته

فاقد الشيء يعطيييييه

بل اكثر مما فقد

ابو جهاد / منتدى الدوايمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت هيفــــــــــــاء
الأخ أبو جهــــــــــاد

الأخت هيفاء كتبت :
(** فاقد الشيء لا يعطيه**..
هل من فقد الحب لا يعطيه؟؟!!
من حرم الحنان وعاش تحت لهيب القسوة والحرمان.
. هل سيعجز عن بذله لأطفاله غدا؟؟!!
وآخر يقول إن فاقد الشيء لا يعطيه بالتأكيد...
فكيف نأخذ العلم ممن لا يملكه؟؟
كيف نطلب مالا ممن يعيش الفقر؟؟ )

أولاً : هذه مقولة صحيحة وذلك أنها تدور مع ماهية الحدث ، ولها وجهان متناقضان
وتصح في هذا المعنى ، وتصح في ذاك .
فمثلاً ، الذي ذكرته الأخت هيفاء :

من أن فاقد العلم والمال ، وكذلك المعرفة والأخلاق
والذي لا يصل رحمة والعاق لوالدية وغيرها .....
وكذلك الذي يُدخن هل يستطيع أن ينصح الناس بعدم التدخين مثلاً ... ؟؟
والذي لا خُلقَ عنده كيف َ يأمر الناس ويحضُ على الأخلاق .... ؟؟
فمن يفعل ذلك نصفهُ بالكذب أو النفاق ، كما قال تعالى :
( يا أيها الذين أمنوا لمَ تقولون ما لا تفعلون * كبُرَ مقتاً عندَ الله ِ أن تقولوا ما لا تفعلون )الصف 2+3 .
أو كما قال الشاعر :
لا تنهى عن خـُلق ٍ وتأتي مثلهُ ............... عارٌ عليكَ إذا فعلتَ عظيمُ .
فالمقولة تحتمل كل المعاني المحسوسة والمادية والغير محسوسة .
والأصح المقصود بالمقولة ، هو الذي فقد الشيء في حينه ولحظته فهو لا يُعطيه ،
لأن الفقير الذي لا يملك مالاً في لحظته لا ولن يُعطي ، ولكن بعد حين ٍ ربما يملك
المال فيمكن أن يُعطي ويمكن أن يمنع ........
وكذلك عديم الأخلاق أو سيء الطباع والخـُلق ، والعاق ، والمدخن ، والقاطع رحمهُ ،
والجاهل ، إالى أخره ......
فكل هؤلاء الأصناف من البشر يُمكن أن يطرأ عليه ظرف ويتغيرلعكس ما يتصف به ِ ،
فحينها يُمكن أن يُعطي أو يمنع ....
ولكن قاسي القلب والذي لا يوجد في قلبه ِ مكان لا للحب ولا لغيرهِ ،
لا يُمكن أن يُعطيه ، إلا إذا طرأ عليه شيء وتغير ،
( فدوام الحال من المُحال )
فحينها يستطيع أن يمنح الحب وغيره ....
ثم أن قلوب العباد جميع العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن ، يُقلبها كيفَ يشاء ،
فكل ما ذكرنا هو من المُتغيرات ، وحتى الجاهل الغير مُتعلم يطرأ عليه طارئ فيتعلم
ويُصبح مُلماً بالعلم والمعرفة ، فحينها يستطيع أن يُعطي أو يُعلم غيره ِ ....
فلا الجاهل يبقى جاهلاً ولا قاسي القلب يبقى قاسياً مع الإصرار والمُثابرة والإرادة
وكلهُ بمشيئة الله جل عُلاه ....
فيا إخوتي المقولة تحتمل كل المعاني وكل ما قلتم ،
ولكن كما ذكرت آنفاً هي في لحظتها وفي حينها وساعتها ....
هذا والله أعلى وأعلم

وبارك الله بكم على هذا الطرح وهذه الردود .

جميل لافي
2 / 11 / 2010

ان اخدت مقولة فاقد الشىء لا يعطيه من حيث العطاء المادي
او ما يستطيع ان يكسبه المرء مع الوقت
ولا يملكه في حينه عندها من المستحيل العطاء
ولكن دوام الحال من المُحال..

وان كان العطاء حرمان عايشاه المرء (احاسيس..)
ارى ان الشخص سيبذل جهده ليعطى ابنائه..كل ما فقده

وان كنت ارى ان الطبع يغلب
اي ان كان المرء يملك او لا ما يملك ما يستطيع اعطائه
قد يعطيه وقد لا يعطيه حسب أطباعه وقناعاته ومبادئه....!!!

الاخـــــــــوة

ابـو جهاد
جميل لافي

جزيل الشكر على تفاعلكم

وردودكم الرائعة الكريمة

دمتم بخير

هيفاء

تحياتي .. الجميله هيفاء
عوده للتحاور من جديد
أتمني أن تكوني افتقدتي ..مناوشاتي
و الحقيقه بالنسبه للمقوله اللى انتى عرضيتها
أنا معاها و ضدها
بس موش بمعني .. أنى بنزل خطاب شجب و تأييد زى عادل امام
إنما فعلا اعطاء الفاقد للشئ
بيعتمد على حسب طباعه الشخصيه
يعني أنسان فاقد للحب
لو حاسس انو فى شئ ناقصه ..ممكن يحب اللى حواليه
و ممكن لو اخر متأقلم مع الاحساس يكون بيتصرف مع اللى حواليه بعدم مبالاه
تحياتي من جديد
دمت بكل الود

هــــــــــــــــلا بالعزيزة

رباب السنهوري

وطبعا افتقدت لوجودكِ

كما افتقدك كل ركن من اركان المنتدى

وجزيل الشكر لتفاعلك

نورتي متصفحي

وبانتظارك دائما

دمتِ بحب
هيفاء

» يبقى الشيء ساكنا حتى تفكر فيه .. فيتحرك باتجاهك!!!