ذكرى الانتفاضة الاولى 8 ديسمبر/كانون الأول 1987م

ذكرى الانتفاضة الاولى 8 ديسمبر/كانون الأول 1987م

يصادف اليوم الثامن من ديسمبر الذكرى الثانية والعشرين لانتفاضة فلسطين الشعبية (انتفاضة الحجر) التي امتدت 79 شهرا ما بين 8 كانون الأول 1987 – 1994 ، واستشهد فيها أكثر من 1500 شهيد فلسطيني وجرح حوالي 70 ألف فلسطيني واعتقل فيها نحو 100 الف فلسطيني لمرة واحدة أو عدة مرات ، وإبعاد قرابة 500 شخصية فلسطينية .

فقد شهدت الأراضي الفلسطينية في شهر 8 كانون الأول عام 1987، انتفاضة شعبية واسعة شارك فيها كافة أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل، مدعوما من قيادة فلسطينية بالخارج.ففي الثامن من كانون الأول ‘ديسمبر’ 1987، كانت حافلات تقل عمالاً فلسطينيين عائدين من مساءً من أماكن عملهم داخل المنشآت اليهودية في فلسطين المحتلة 1948 ( داخل الخط الأخضر ) إلى قطاع غزة، وحين كانت على وشك القيام بوقفتها اليومية أمام الحاجز الإسرائيلي ‘بيت حانون’ للتفتيش، داهمتها شاحنة عسكرية صهيونية ، ما أدى إلى استشهاد أربعة عمال وجرح سبعة آخرين، جميعهم من سكان مخيم جباليا في القطاع.

عندما اندلعت الانتفاضة الشعبية الفلسطينية، في كانون الأول من عام سبعة وثمانين، في مدن الضفة والقطاع، قال رئيس البلدية الصهيونية في القدس، تيدي كوليك: ” إن الفلسطينيين في القدس لن يشاركوا في الانتفاضة. وإن طريقته الأبوية في الحكم ستبرهن أنها أفضل الطرق”.

بعد عشرة أيام من هذا التصريح، قال كوليك وهو يرى الانتفاضة تمتد لتشعل القدس:”إن المدينة لم تعد موحدة، وقد انتهى التعايش بين اليهود والعرب إلى غير رجعة”.

ذكرى الانتفاضة الاولى 8 ديسمبر/كانون الأول 1987م Intifada_by_Palestinian_Pride

ذكرى الانتفاضة الاولى 8 ديسمبر/كانون الأول 1987م Intifada_by_Palestinian_Pride

اشتعلت الانتفاضة في القدس، فانضمت زهرة المدائن إلى المدن الفلسطينية الأخرى حيث شهدت وتائر متقدمة من فعاليات الانتفاضة الفلسطينية وفي مطلع عام ثمانية وثمانين، وزعت لأول مرة في أحياء القدس الشرقية والشمالية، منشورات بتوقيع اللجنة الشعبية للعصيان المدني وتضمن كل منشور سبعة عشر بندا يدعو كل منها إلى نوع مختلف من وسائل المقاطعة ورفض الإنصياع والعصيان.

دعت المنشورات موظفي الإدارة إلى الاستقالة من مناصبهم، ومقاطعة المنتجات الصهيونية، وعدم دفع الضرائب، وعدم احترام أوامر حظر التجول، وعدم السماح لأفراد الشرطة بدخول المنازل.

لقيت الدعوة استجابة واسعة في المدينة، وشن الصهاينة حملات اعتقال ومداهمة واسعة النطاق شملت خصوصا المؤسسات و المحال التجارية، واعتقل الصهاينة عددا من الشخصيات المقدسية التي دعت إلى العصيان.

واعتدى الصهاينة على المقدسات الإسلامية في المدينة، وإزاء تصاعد القمع الصهيوني، انطلقت تظاهرة فلسطينية حاشدة ضمت نحو سبعة آلاف مواطن فلسطيني من سكان جبل المكبر وصور وباهر متجهة إلى حي “أرمون هنتسيف” الاستيطاني.

المتظاهرون اصطدموا بشرطة الاحتلال، في مجابهات لم تشهدها مدينة القدس من قبل، وقد استدعت شرطة العدو الآلاف من أفراد الشرطة في محاولة للسيطرة على الجماهير الفلسطينية الغاضبة، والأوضاع المتفجرة في المدينة.

عام تسعة وثمانين، اتخذ الصهاينة خطوة إضافية في سعيهم لتهويد الأقصى حيث أصدر المستشار القضائي للحكومة الصهيونية قرارا يقضي باعتبار المسجد الأقصى ضمن حدود مدينة القدس، وتحت تصرف بلديتها.

الهيئة الإسلامية العليا دعت إلى مواجهة القرار الصهيوني الجديد، فاشتدت وتائر الانتفاضة في مدينة القدس، وحاول الصهاينة الحد من تزايد المقاومة في المدينة باقتراف مجازر بشعة فيها، فارتكبوا مجزرة مروعة في سلوان في حزيران من عام تسعين، أسفرت عن سقوط ثلاثة شهداء وعشرات الجرحى.

لاقت القوات الصهيونية مقاومة عنيفة من أهالي البلدة الذين هاجموا مركز شرطة الاحتلال وحطموه، واضطرت قوات الاحتلال إلى استدعاء تعزيزات كبيرة للسيطرة على البلدة، ثم اقترف الصهاينة مجزرة بشعة في الحرم القدسي الشريف في العام نفسه، أسفرت عن سقوط اثنين وعشرين شهيدا وعشرات الجرحى.

اندلعت الانتفاضة في القدس، بشكل فاجأ الصهاينة فهي بدأت في المدينة، في اليوم الذي فرض فيه الصهاينة إجراءات أمنية مشددة جدا بسبب زيارة كان يقوم بها الرئيس الإيطالي فرنشيسكو كوسيجا إلى البلدة القديمة.

ومما فاجأ الصهاينة أن فعاليات الانتفاضة انطلقت في توقيت واحد، ولكن في أماكن متعددة متباعدة، ماأربك الصهاينة الذين حاولوا جهدهم تأمين زيارة الرئيس الإيطالي، ولكن في الأيام التالية، كان عليهم مواجهة انتفاضة متصاعدة في مختلف أنحاء المدينة وقراها، وعجزت قوات الاحتلال في أوقات كثيرة عن احتلال قرى أصبحت بمثابة المحررة حول القدس.

ابتكر المقدسيون حرب السكاكين في مواجهة الصهاينة، وكذلك حرب الحرائق، وتميزت القدس بالاضرابات التجارية المتكررة.

كما أنها كانت المركز الإعلامي للانتفاضة، رغم أن الصهاينة شنوا حملات قمعية ضد الصحافيين والمكاتب الصحفية في المدينة، التي واصلت عمليها في نقل صورة الانتفاضة إلى العالم، ونقل فظائع الصهاينة..

وخلال ثلاث سنوات من الانتفاضة، أحرق المقدسيون ستمائة سيارة وثمانين حافلة للمستوطنين الصهاينة كما هاجموا ألفا وخمسمائة وأربعين حافلة، وتمكنوا من قتل ثلاثة عشر صهيونيا، وإصابة أربعمائة وتسعين بجروح. وقدمت القدس في الوقت نفسه اثنين وسبعين شهيدا ومئات من الجرحى، فضلا عن آلاف المعتقلين، ارتفعت هذه الأرقام في السنوات اللاحقة و أثبت المقدسيون أن ما يتحدث به الصهاينة عن قدس موحدة، هو وهم بوهم.

فى التاسع من ديسمبر من العام 1987 هبت ثورة المارد الفلسطينى فانطلقت شرارة انتفاضة الحجارة بعد دهس أربع من االعمال الفلسطينيين بشاحنة صهيونية يقودها مستوطن حاقد مما أدى الى استشهادهم.

ومنذ تلك اللحظة تفجرت انتفاضة الحجارة من جباليا الثورة الى غزة فخانيونس فالضفة فالقدس حتى عمت أرجاء الوطن من أقصاه الى أقصاه

ومن هنا بدأت مرحلة جديدة من التمرد على قوى العدوان والظلم والطغيان يقودها مجموعة من الشبان والفتية المؤمنون بالله أولاً ثم بعدالة قضيتهم مسلحين بالحجارة والمقاليع ودواليب الكاوشوك الملتهبة نارا على أعدائهم الحاقدين ملتحفين بكوفيتهم السمراء , رافعين أعلامهم عالية خفاقة فى كل الميادين فوق مآذن الجوامع على أعمدة الكهرباء وشعاراتهم الثائرة على جدران المنازل

نعم عمّت الثورة كل الوطن وعمّ العصيان المدنى أغلقت المتاجر وامتنع اعمال عن الوجه الى عملهم داخل الخط الأخضر, قدمت الشرطة استقالة جماعية ومن هنا بدأت القوات الضاربة عملها الثورى على الأرض تحمى المخيمات والتجمعات … تحاكم المجرمين والساقطين ميدانيا .. تساعد الاسر المحتاجة وشد أزر العوائل المكلومة والثكلى .

قدمت فلسطين فى هذه الانتفاضة آلاف الشهداء ويتقدمهم القائد :خليل الوزير ” ابوجهاد ” ذلك الرجل الثائر الصادق الذى دعم الانتفاضة بكل ماأوتى من قوة ,تحركت خفافيش الظلام واساطيل الغدر والخيانة عابرة البحار لتنقض على هذا الرجل اعتقاداً منهم بأن نهاية الانتفاضة تكون بنهاية هذا الرجل ولكن دمه والرصاصات المائة التى اخرقن جسده كانت وقوداً لاستمرارية الانتفاضة وزخمها الثورى

.

ذكرى الانتفاضة الاولى 8 ديسمبر/كانون الأول 1987م Egytian-intifada-2

عاشت فلسطين وشعبها حراُّ أبيا

وانها لثورة حتى النصر

ليت المفاوض الفلسطيني يعلم
ان مفاضات عشرين عاما لاتؤثر على الصهاينة ساعة انتفاضة
وما زال يقول الحيار الوحيد
لقد اغلق الصهاينة جميع الطرق
رقضوا حق العودة
اسقطوا القدس من المفاوضات
بنوا المستوطنات
رفعت امريكا يدها بعد فشلها في وقف الاستيطان
وما زال يقول الخيار الوحيد

» ذكرى الانتفاضة الاولى 8 ديسمبر/كانون الأول 1987م
» تقرير الإستيطان الأسبوعي /نهاية تشرين الثاني مطلع كانون اول
» تقرير الإستيطان الأسبوعي/الأسبوع الأول من تشرين الأول
» دراسة حول القرار194 \11/ديسمبر/ 1948
» تقرير الإستيطان الأسبوعي نهاية كانون الثاني