مؤسسة القدس" تفتتح مختبرا للحاسوب في مدرسة أساسية بسلوانإفتتحت "مؤسسة القدس للتنمية" الأربعاء، مختبر حاسوب في مدرسة القدس الأساسية التابعة لوكالة الغوث في باب المغاربة بقرية سلوان بدعم من متبرعين في فرنسا .
وحضر الافتتاح مدير مؤسسة القدس للتنمية خالد زبارقه وعضو المؤسسة فاضل وشاحي ومدير دائرة التنمية في
المؤسسة كفاح سرحان والمهندسان منذر شويكي وامجد شعبان ، ومدير التعليم في وكالة الغوث ضرغام عبد العزيز وعضو لجنة الدفاع عن عقارات وأراضي سلوان فخري أبو دياب وأبو ياسر الحلواني وعدد من أهالي الطالبات .
مديرة المدرسة
واستهل حفل الافتتاح بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقت مديرة المدرسة فتحيه قطينه كلمة رحبت فيها بالحضور قائلة :" إنه لإنجاز عظيم وفرح كبير يصعب وصفه وأنا أقف أمامكم يوم إفتتاح مختبر الحاسوب ، فقد كان حلما يراود الطالبات منذ أكثر من عشر سنوات" .
وقدمت شكرها للسيدة رقية إدكيدك عضو الهيئة الادارية لمركز السرايا التي كان لها دور في حصول طالبات المدرسة على دورات مجانية لصفوف السابع والثامن والتاسع لتعليم التكنولوجيا بمركز السرايا ، مشيرة أن الوصول لمكان المركز صعب للغاية صيف شتاء فهو داخل البلدة القديمة ويبعد كثيرا عن المدرسة .
وأشادت بدور مؤسسة القدس للتنمية في تحقيق هذا الحلم بقولها: " تحية لهذا الانجاز العظيم فإن الصمود يحتاج لعمل ودعم".
مدير التعليم في الوكالة
من ناحيته قدم مدير التعليم في وكالة الغوث ضرغام عبد العزيز شكره على إقامة هذا المختبر في المدرسة، وقال: "هذا دليل على التواصل الحقيقي بين المؤسسات المقدسية والتواصل الوثيق بين المجتمع المحلي والمدارس".مشيرا أنه يوجد خمسة مدارس في القدس تابعة لوكالة الغوث ، مؤكدا على أهمية مدرسة القدس الأساسية كونها محاذية لسور المسجد الأقصى وموقعها الحساس والتزامها بالتعليم".
وقدم شكره لمديرة المدرسة فتحية قطينه والمعلمات الملتزمات بالتعليم ، وعدم مشاركتهن باضراب إتحاد العاملين بالوكالة خوفا على إغلاق المدرسة.
كلمة مؤسسة القدس للتنمية
وفي كلمة لمؤسسة القدس للتنمية قال عضوها فاضل وشاحي: " أحييكم بتحية مملوءة بالعزة والكرامة يختلط بها الضحك بالبكاء شيء تعجز الكلمات عن تصويره يبنى من أهل العزة والرباط عبر مؤسسة القدس للتنمية ليصل لأهلنا في مدينة القدس".
واستعرض وشاحي لمحة عن تأسيس المؤسسة بجهود أخوة مخلصين يدفعهم حب الانتماء والتنافس الشريف لرفعة وتثبيت اهلنا بمدينة القدس .
وأضاف: "وقد سعينا اليوم لإفتتاح مختبر الحاسوب من أجل الدعم الأساسي للعمل التربوي والتعليمي في مدينة القدس، ويتسنى لجيل قادر على تحقيق الذات".
ووعد وشاحي باسم مؤسسة القدس للتنمية أن تعمل ساعية وجاهدة ومسخرة لكل طاقاتها وجهودها وإمكانياتها من خلال مشاريع تنموية شاملة لإحياء المدينة وبث الروح في أهلها لإعادة الطابع الأصلي لمدينة القدس .
وشكر الاخوة المتبرعين في فرنسا لقيامهم بدعم مشروع مختبر الحاسوب بقوله: " أشكر هؤلاء الذين كان لهم بصمة من نور في مدينة القدس تنير ظلمة الاحتلال في القدس".
وختم كلمته بتقديمه الشكر للمواطن ابو ياسر الحلواني لقيامه بطلاء مختبر الحاسوب والمدرسة وقدم له درعا تكريميا ، كذلك شكر مؤسسة الاسراء على دعمها ورعايتها لهذا المشروع من خلال مؤسسة القدس للتنمية .
عضو لجنة الدفاع عن عقارات سلوان
وتطرق عضو لجنة الدفاع عن عقارات سلوان فخري أبو دياب إلى الهجمة الاستيطانية على قرية سلوان ، واستهداف المستوطنين للمدرسة من خلال قيامهم بالبحث عن المالك الأصلي للمدرسة في دول إسلامية من أجل جلب الأوراق الرسمية وتسريبها .
مؤكدا على ضرورة دعم المدرسة كصرح علمي صامد في قرية سلوان، كونه أحد المبان المهددة بالتهويد في سلوان، وقدم شكره لمؤسسة القدس للتنمية على دعمها للمدرسة ، وإدارة المدرسة لحفاظها على المدرسة وتواصلها مع المجتمع المحلي .
أولياء الأمور والطالبات
وفي نهاية الحفل ألقت نجاح صيام كلمة اولياء الأمور قدمت خلالها الشكر لمؤسسة القدس والمدرسة ومديرتها والمعلمات ومركز السرايا، وطالبت بمواصلة دعم المدرسة وفعالياتها لرفع مستوى التحصيل العلمي ورفع المستوى المعيشي في المدرسة .
فيما ثمنت الطالبة نور قرش دور مركز السرايا ومساعدته وتعليمه طالبات المدرسة ، كذلك دور مؤسسة القدس للتنمية في دعمها لمختبر الحاسوب .
وخلال الحفل قدم ضرغام عبد العزيز درع مدرسة القدس الأساسية لمدير مؤسسة القدس خالد زبارقه .
مدير مؤسسة القدس للتنمية
وفي لقاء لموقع فلسطينيو 48 مع مدير مؤسسة القدس للتنمية خالد زبارقه قال: " المسيرة التعليمية نعتبرها من أهم الامور التي يجب الالتفات إليها لأنه الجهاز الذي ينتج جيل المستقبل ، ويجب أن يحظى بظروف تعليمية من أجل ان يواكب تطورات العصر والتغلب على متطلبات المستقبل".
واضاف: " مختبر الحاسوب داخل المدرسة تكمن اهميته بسبب الطالبات اللواتي يفتقدن لمختبر يستطعن من خلاله القيام بالواجبات المدرسية ، ومنذ عشر سنوات يتوجهن إلى مركز السرايا في البلدة القديمة ويتكبدن المشقة وبعد الطريق صيف شتاء من أجل الاستفادة والقيام بالواجبات المدرسية".
وتابع: " لا يعقل ان نكون اليوم في القرن ال 21 نتحدث فيه عن محو أمية إستعمال الحاسوب ونحن لا يوجد لطلابنا مقومات أساسية لتعلم الحاسوب، وقد رأينا في المدرسة التحدي الحقيقي لكل الصعوبات والصمود والثبات في الظروف الصعبة، أحدها هي الحفريات التهويدية تحت المدرسة ، كما نعلم أن هناك ضغوطات يضعها الاحتلال أمام الطلاب لترك المدرسة المحاذية لسور المسجد الأقصى".
.......................................................................................................................................