العيب والحرام من اهم عوائق مشاكلنا الاجتماعيه

عضو ذهبي *المزاج* : حسب الظروف

بسمالله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسولنا الكريم

العيب والحرام من اهم عوائق مشاكلنا الاجتماعيه

ربما يكون أحد أسباب تنحية المشكلات الاجتماعية كموضوعات للكتابة أو البحث هو سيادة نمط معين من التفاعل مع القضايا والمشكلات الأجتماعية ، ليس على مستوى المهتمين فقط وإنما على مستوى المجتمع كذلك .
والمهتمون سواء كانوا مثقفين أو باحثين فإن إسهاماتهم في مجملها تكاد تنحصر بملامسة قشور القضايا دون الغوص فيها ، وقد يكون نمط التفاعل في الاتجاه المقابل على مستوى الفرد والمجتمع سببا في ذلك .. إذ كيف يجرؤ الباحث أو الصحفي على الغوص بقضايا أصبحت لدى أصحابها أو المعذبين بها جزءاً من الحياة اليومية التي يحاولون إما الهروب من مواجهتها أو تجميلها بإضفاء أي تفسير يخلصون من خلاله إلى تجاهلها .. غير أن هذا الهروب بمستوياته وأشكاله المختلفة لم ولن يضيف إلى (الملف الاجتماعي) سوى المزيد من المآسي ..
ومثلاً لا تزال معظم مشكلات الحياة الزوجية لا تشكل سوى استفسارات نقف عاجزين أمام محاولة البحث عن إجابات شافية لها . وحتى حينما ندعي بأننا قد توصلنا إلى مفاتيحها فإننا سرعان ما نكتشف بأننا ندور حول الفكرة وليس فيها ..
إن هذه الضبابية التي نغلف بها مشكلاتنا والتي تفضي إلى استنتاجات في حدها الأعلى مشوشة قد نختصر أسبابها بهيمنة مفردتي (العيب والحرام) اللتين تلعبان في واقعنا دور اً معوقاً لأي إسهام جاد في هذا الاتجاه . فما ليس محرماً الحديث فيه قد يكون عيباً ولذا كنا أبعد ما نكون عن ذواتنا على الرغم من الحاجة الملحة لدى المعتقلين في ثقافة العيب لمن يخوض المعركة بالنيابة عنهم .
فالطلاق بخلاف ما أتحفتنا به الدراسات التي تناولته ليس أهم مشكلات الحياة الزوجية بل ربما يكون في كثير من الأحيان الحل السليم على الرغم من آثاره السلبية .. وليس من قبيل المبالغة اعترافنا بأن المشكلات المسكوت عنها تفوق بكثير تلك التي نتناولها بالبحث ، وأن أبواب بيوتنا المقفلة تخبىء خلفها معتقلين ومعذبين من كلا الجنسين أزواج وزوجات وثمرات الزواج من الأبناء . إن التساؤل الذي قد يضاف في هذه الظاهرة هو :لماذا يعود الأزواج إذا ما حاولا إصلاح الخلافات المتسببة بمحاولة أحدهما أو كليهما الفرار إلى نقطة الصفر في نقاشاتهم ومواجهتهم للمشكلة ؟ باعتقادي أن هنالك خللاً يقع ضحيته طرفا الخلاف ربما يكمن في التصور المسبق لعش الزوجية والذي سرعان ما يتكشف لهما بأنه الفخ . ولو حاولنا أن نحصر دوافع الجنسين لاتخاذ قرار الزواج فإن أولها في المجتمعات المحافظة هو دافع إشباع الرغبة الجسدية ونظراً لارتباط هذا الدافع بميول عاطفية فإن هذا يعمل على تنحية الشروط الأخرى من دائرة اهتمامهما ولذا نجد ظاهرة ( كنت أحبه أو أحبها قبل الزواج ولا أعرف ماذا حصل بعده ) . إن ما يحصل هو أن الرغبة الآنية عندما تشبع يعبر عنها بمحاولة البحث عن روابط روحية أو وجدانية أخرى إن لم تكن موجودة تكون النهاية التي لا يشترط ارتباطها بطلاق فعلي . وقد تكون محاولات الفرار الحركي وغير الحركي أولى مؤشراتها ، أما محاولة أحد الطرفين امتلاك الطرف الآخر فغالباً ما يتعلق بعدم قدرة أحدهما على نحت عالمه الخاص ولأن وسائل البحث عن الذات متاحة لدى الرجل أكثر من المرأة فإن المرأة غالباً ما تتجه لمحاولة إعادة الزوج إلى القفص باتهامه أو بالمزيد من التعلق به أملاً في استعادة الصورة أو ربما بدفعه لمواصلة الهروب كلما ازدادت توتراً وإصراراً .
مما لا شك فيه أن أحد دوافع الزواج الأخرى يتعلق برغبة كليهما أيضاً في تأسيس مملكته الخاصة وفي حلمهما باستبدال الدور والتخلص من سلطة الأسرة غير أن أشكالاً أخرى من السلطة تظهر على السطح فالزوج صورة أخرى من أي سلطة أبوية إلا أنه قد يفاجأ بأن الزوجة لا تتقن دور الأم بالصورة التي يريد ، وهنا تبدأ ملامح خلاف قد يؤدي إلى شكل من أشكال الفرار الذي يبدو بمثابة أحد الظواهر التي نخلص في تناولنا إياها إلى مزيد من الاستفسارات .. فهل يبتعد الزوجان عن المحكات الأكثر حساسية وأهمية في الحوار ولذا يعودون كما نعود إلى نقطة الصفر لنبحث من جديد؟

منقول

بسمة زرارة

المدير العام العمر : 59 *المزاج* :

تحياتي الاخت بسمة زرارة

المتالقة والمبدعة فكراً وعملاً وهذه حقيقة وليست لمجرد الاطراء

واسمحي لي ان اعلق هنا

لطالما استثارني هذا الموضوع بالذات حيث ان مفهوم العيب في مجتمعنا
عمل على كبح جماح لابداع الاجتماعي والفردي
وحاصر الفكر والتقدم في كثير من المجالات
مما ادى الى انعزال عام على مستوى الاسرة والفرد
الاخت بسمة
لغة العيب خرجت من رحم الجهل والتخلف منذ القدم ولكنها في مجتمعنا ترسخت بزمن الاتراك
او ما اطلق عليها انا زمن الجاهلية الثانية.. حيث فقدان الثقافة والتعليم والعلم بالدين والعومل هذه مجتمعة اوصلتنا حد التعصب ما زلنا ليومنا هذا نعاني منها جميعاً حيث انها اصبحت
موروث فكري مترسخ بذهنية المجتمع وخصوصا المجمع المغلق
الذي لا يعرف من المحرمات سوى العيب يعني تجد كثير من الاباء يقول لابنة لا تقترب الخمر
لانة عيب وفضيحة ولم يقل له حرام الا على الهامش من الحديث او مرور انما اللغة الاساسية العيب والادهى وأمر من هذا وذك عندما يجد ابنة يلعب بالتراب بالطين لا يقول مثلا انتبة انت تاذي نفسك كي يترسخ عندة الانتباة والحرص لا
انما يقول لطفل على ابوب تفجر مكامن الابداع لدية قوم بتلعب وسخت حالك عيب عليك انت صرت كبير؟؟ مما يضطر الطفل ان يسترق اللعب خشية العيب
والوجه الاخر الشابة في المجتمع وبما ان الام كانت طفلة وبنت شابة من قبل فهي تحمل مواريث الكون بداخلها اتجاة ابنتها عيب ان تسأل البنت عن امور مجهولة بالنسبة لها وهي في سن البلوغ
بحاجة للمعرفة للدخول بمرحلة جديدة دخلتها مرغمة بحكم السن ترى فيها انها اصبحت ناضجة فتصتدم بعقد العيب يبداء الاهل معها البسي لانة عيب لا تبتسمي او تضحكي وعيب يبان سن البنت لا تقفي بالشارع للسلام على زميلتك لانة عيب وعيب وعيب لى اخر لمطاف بوصايا الام العشرة او يزيد بكثير لابنتها بكم من العيوب حين الزواج فتدخل عش الزوجية مثقلة تخاف ان تمزح مع زوجها لانها لاتعلم الى اي حد واصل عندة حد العيب اما المطالبة بحق شرعي لها في بعض الحالات فضيحة من وجة نظر المجتع ومفروض ان يقام عليها الحد لانة عيب البنت تطالب بهذا الحق جسدي اوعاطفي وهم بذلك بعدين عن الشرع تماماً بالتاكيد ولكن لا يهمهم ذلك المهم العيب في المقابل
مسموح للرجل ان يطالب ويعلن للملاء مما ادى الى حالات انفلاش وأنفلات اللاخلاقي في المجتمع تحت جنح الظلام لتعويض النقص اما الجسدي او العاطفي وكلاهما مصيبة في حال فقدانهما دون حلول جذرية توضع على الطاولة تناقش بوضوح من قبل الاسرة بجرئة للخروج من لغة العيب المقيتة بمفهومها المغلق والافق الضيق
الاخت بسمة
اشكرك لطرح الموضوع ودمت بخير

عضو ذهبي *المزاج* : حسب الظروف

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسولنا الكريم

الأخ نضال
ديننا علمنا أنناإذا عملنا عملاً أن نتقنه وأنا عندما انضممت إلى هذا النادي شعرت بالمسؤولية اتجاه نفسي والآخرين ,ويقال(إن كلماتك ملابس أفكارك فلا تجعل أفكارك تظهر بملابس رثة بالية).
عندما تكتمل شخصيتنا ونبدأ بالتحرر من محيط الأسرة نحمل معنا مخزون من العادات وأساليب التربية التي عهدناها فالأم تتصرف مع أولادها بالشكل الذي تربت هي عليه,ولكن هذا بإعتقادي هو جوهر المسألة والمشكلة.
أنك لا تنفصل عن ماورثته وتعلمته ولكن الذكاء والحكمة ييقتضي أن يجعلنا نتفحص ماحولنا وننغمس فيه ونأخذمنه مايتناسب مع موروثاتنا التي حملناها وتربينا عليها ,أنا أعامل أولادي مثلا كماتربيت في أمور تعد أساسيات لا مجال للنقاش فيها ,ولكن هذا لايمنع أن اضيف على ماتعلمته من أمي وعائلتي تجربتي الشخصية وبصمتي الخاصة في أسلوب التعامل ,لأن الحياة تتغير من حولنا وبشكل سريع يجب أن نتخلى فيه عن مالايتناسب مع تجربتنا الشخصية وفرض ماورثناه عليها ,لأننا بالتأكيد سنفشل

أخ نضال
شكراً لمرورك ورأيك بالموضوع أعجبني

بسمة زرارة

» عيد الأم .. بين الحلال والحرام !
» امثال وحكم في العيب والعار
» العلاقات الاجتماعيه من اهم مصادر الدعم الاجتماعي