حقيقة الدور السوفيتي في توريط عبد الناصر

تحياتي

لا ادري ما الدافع وراء كاتب هذا النقال الى اظهار عبد الناصر بصورة الدمية بيد السوفييت و ان كل حركة من تحركات عبد الناصر كانت بايعاز منهم، و عندما حمي الوطيس تخلوا عنه و اداروا له ظهرهم و في نهاية المقال ياتي البطل انور السادات الذي طرد السوفييت من مصر محرر الاراضي المصرية - مع تحفظي الشديد على هذا-
ما من شك ان دخول القوات المصرية في اليمن كان خطأ و لكن اللعبة في ذلك الوقت كانت تدور حول انتزاع الدعم الشعبي لعبد الناصر من قلوب الجماهير العربية التي كانت تكن له الولاء اكثر من حكامها و من ضمنهم السعودية و الاردن و يجب ان لا ننسى هنا العداء المستفحل الذي كان دائرا بين هذه الدول و مصر و الحرب الكلامية التي كانت تدور رحاها عبر الاثير.
و لو ان العرب كانوا قد اختاروا ان يكونوا شركاء استراتيجيين للاتحاد السوفييتي في ذلك الوقت لقيضت الغطرسة الامريكية و نفوذها المستفحل في منطقتنا العربية، و لكن الولايات المتحدة التي ورثت تركة بريطانيا في المنطقة قد ادارت عملياتها بحكمة بالغة و ذلك بدعم الانظمة التي تم تنصيبها و امدادها بالاسلحة الكافية الى اخراس شعوبها جون القدرة على مجابهة الكيان الصهيوني، و ربما كان الاساس في رفض الانظمة العربية لوجود الاتحاد السوفييتي هو النظرة الاشتراكية لهة الدولة الشيوعية حتى النخاع و خوف هذه الانظمة من خسارة كراسيها كما حدث في الدول الاخرى التي انضوت تحت الانحاد السوفييتي، و لنا في تركيا مثال فبالرغم من علمانيتها ذاق الشيوعيون على يد نظام كمال اتاتورك الويلات في محاولاته لمنع الامتداد الشيوعي عبر تركيا.
و ام هزيمة يونيو/حزيران فلها العديد من الاسباب و لاتي في ظني التعاون المصري السوفييتي لم يكن الاساس فيها.
و نعود الى بطل التحرير انور السادات ز لا ادري كيف يعتبر كاتب هذا المقال ان ما حققه انور السادات كان تحريرا ؟؟؟؟!!!!! ربما كان بامكانهم تسويق مثل هذه النظرية في بدايات التوقيع المخزي امعاهدة كامب ديفد - و التي بالمناسبة رفض توقيعها وزير الخارجية انذاك و الف كتاب اسماه " السلام الضائع" - اما الان و قد سقطت اوراق التوت عن الجميع و تبين ان هذه الاراضي المصرية التي حررها السادات لا تملك الحكومة المصرية ان تضيف جنديا واحدا قبل موافقة الكيان الصهيوني على ذلك و لا تملك الحكومة المصرية فيها اكثر مما املك انا في هذه الاراضي تامحررة.
و في الختام اسوأ ما يمكن ان يحدث لنا هو ان يقوم اشخاص مثل كاتب هذا المقال بدس السم في العسل ليبرر افكاره الممضوضة و ينشرها
و دمت

تحياتي
المشكلة الحقيقية اخي نضال هو في كتاب ما بعد المرحلة الناصرية و هم كتاب السح دح بو و الذين يروجون لمعاهدة السلام التي وقعها السادات في كامب ديفيد بل و يعتبرونها نصرا مؤزرا لم تستطع احد الدول العربية ان تحقق له مثيلا متناسين الثمن الباهظ الذي دفعته و تدفعه مصر الى الان مقابل تلك الاتفاقية
و حتى الاصوات المعارضة لتلك الاتفاقية لا تجد لهم صوت ينشر في تفصيلهم للمصائب التي نتجت عن تلك الاتفاقية المشؤومة
و لك منى التقدير والاحترام