بيان شديد لـ"الرباعية" اليوم ضد الاستيطان اجتماع باريس يدعو اسرائيل لرفع الحصار

بيان شديد لـ"الرباعية" اليوم ضد الاستيطان اجتماع باريس يدعو اسرائيل لرفع الحصار

عشية اجتماع اللجنة الرباعية الدولية في مدينة ميونيخ الألمانية، اليوم، على المستوى الوزاري أعلنت فرنسا أنها ستستضيف في شهر حزيران المقبل في باريس مؤتمراً جديداً للمانحين للدولة الفلسطينية لإعلان المزيد من المساعدات للفلسطينيين في حين تبحث لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة للفلسطينيين التطورات في الاراضي الفلسطينية يوم الثالث عشر من شهر نيسان المقبل في بروكسل في الاجتماع الذي تترأسه النرويج.
وقال الرئيس والرؤساء المشاركون للمؤتمر الدولي للمانحين للدولة الفلسطينية في ختام اجتماع عقد في باريس بمشاركة رئيس الوزراء الفلسطيني د.سلام فياض "بناء على طلب من السلطة الفلسطينية، سيعقد مؤتمر جديد للمانحين
الدوليين للدولة الفلسطينية في باريس في حزيران 2011. سوف يعقد قبل فترة وجيزة من الموعد الذي حددته اللجنة الرباعية من أجل التوصل الى اتفاق سياسي يتوصل اليه الطرفان من خلال المفاوضات وقبل الانتهاء من خطة الحكومة الثالثة عشرة لبناء الدولة وسيتناول المؤتمر خطة السلطة الفلسطينية للتنمية الاستراتيجية وسيكون له أيضا بعد سياسي قوي".
وتنعقد اللجنة الرباعية اليوم في المانيا على المستوى الوزراي بمشاركة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف والممثلة العليا للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون والامين العام للامم المتحدة بان كي مون اضافة الى مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير.
ويرتقب ان يصدر عن اجتماع اليوم بيان شديد اللهجة ضد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية بما في ذلك في القدس الشرقية غير انه سيدعو ايضا الى استئناف المفاوضات بين الطرفين دون ان تظهر اي مؤشرات على نية اطراف اللجنة الاستجابة لطلب القيادة الفلسطينية الاعتراف بحدود 1967 بما فيها القدس الشرقية كحدود للدولة الفلسطينية.
وكان الرئيس والرؤساء المشاركون للمؤتمر الدولي للمانحين للدولة الفلسطينية الذي عقد في باريس يوم 17 كانون اول 2007، وزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية الفرنسية ميشال اليو ماري، ووزير الخارجية النرويجي ستور، والممثلة العليا للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ورئيس بعثة اللجنة الرباعية جرابو، اجتمعوا في باريس مع رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، وذلك بوصول الفترة التي يغطيها مؤتمر باريس الى نهايتها، فقد استعرضوا وفاء الجهات المانحة بتعهداتها وقيموا تنفيذ خطة التنمية والإصلاح الفلسطينية لبناء المؤسسات لإنشاء دولة فلسطين ضمن جدول زمني متفق عليه."
وقال بيان صدر عن الاجتماع ووصلت نسخة منه لـ"الأيام": "أرسل مؤتمر باريس إشارة قوية من الدعم السياسي والمالي لحكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض، ورؤيتهم للدولة الفلسطينية المستقبلية لقد اوفت الدول المانحة بتعهداتها من خلال نقل حوالي 7.7 مليار دولار تعهدت بها في باريس، بما في ذلك الدولار 4 مليارات و300 مليون دولار لدعم الميزانية ورحب الرئيس والرؤساء المشاركون بالتقدم الذي أحرزته السلطة الفلسطينية، لا سيما تعزيز مؤسسات الدولة في إطار برنامج الحكومة الفلسطينية الثالثة عشرة، كان هناك تقدم كبير وبخاصة فيما يتعلق بالإدارة والشفافية في المالية العامة، والحكم، وإدخال تحسينات اجتماعية والعدالة والقضايا الأمنية.وقد رحبت لجنة الارتباط والتنسيق (AHLC)في اجتماعها في نيويورك في أيلول من العام الماضي ببيان البنك الدولي الذي قال "إذا حافظت السلطة الفلسطينية على أدائها الحالي في بناء المؤسسات وتقديم الخدمات العامة، فإنها في وضع جيد لإقامة دولة في أي لحظة في المستقبل القريب" وفي هذا الصدد، فان الإصلاحات الناجحة تسمح للسلطة الفلسطينية بخفض اعتمادها على المساعدات المالية من العام 2008 حتي 2011. الرئيس والرؤساء المشاركون يشيدون أيضا بالعمل الذي قام به ممثل اللجنة الرباعية".واضاف "في الوقت الذي يتواصل فيه وجود احتياجات تمويل كبيرة للسلطة الفلسطينية لعام 2011، فان الرئيس والرؤساء المشاركين يدعون المجتمع الدولي، مع التقاسم العادل للأعباء، لمواصلة جهوده إلى أبعد مما كان تعهد به بداية في باريس في 2007 ، وتحويل مساعداتهم للميزانية في أقرب وقت ممكن. ان الصرف المبكر أمر بالغ الأهمية لدعم الزخم المستمر في تعزيز وإصلاح المؤسسات الفلسطينية وضمان الاستقرار المالي".
ودعا الاجتماع الحكومة الاسرائيلية لاتخاذ المزيد من الاجراءات لتسهيل حركة الافراد والبضائع في الضفة وغزة والقدس والى رفع الحصار عن غزة وقال "الرئيس والرؤساء المشاركون يدعون اسرائيل لاتخاذ مزيد من التدابير الهيكلية والطموحة لمواصلة تسهيل الوصول والحركة امتثالاً لاتفاقية 2005 بشأن التنقل والوصول هناك حاجة هذه الخطوات الاضافية للافراج عن الإمكانات الكاملة للسياسات التي تقودها السلطة الفلسطينية والدعم المالي المقدم من المجتمع الدولي. يتوجب اتخاذ تدابير فورية لتحسين تنقل الأشخاص والبضائع، فيما يتعلق بالضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة. من اجل تلبية احتياجات سكان غزة، فان التنفيذ الكامل والفعال للتدابير التي أعلنتها اسرائيل لتخفيف الحصار على قطاع غزة أمر لا غنى عنه. كرر الرئيس والرؤساء المشاركون اهمية السلطة الفلسطينية في جميع جهودنا في غزة وانه لا يمكن التوصل الى حل دائم للوضع في غزة الا من خلال الوسائل السلمية وانهاء الحصار".
واضاف"الرئيس والرؤساء المشاركون دعوا لدعم كامل للخطوات التي اتخذتها اللجنة الرباعية والولايات المتحدة لمساعدة الطرفين في التفاوض على دولة فلسطين ذات سيادة وقابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا ومستقلة وديمقراطية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن، داخل حدود آمنة ومعترف بها، على أساس قرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية".وتابع "اعلمت النرويج المجتمعين انها ستعقد اجتماع لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة في 13 نيسان المقبل، الذي تستضيفه الممثلة العليا للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بروكسل".

» اللجنة الرباعية الدولية تدين الاستيطان الاسرائيلي مجدداً
» الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة: ألف منظمة دولية ستشارك بأسطول الحرية 2
» دمشق: مؤتمر برلماني إسلامي يدعو إلى رفع الحصار عن غزة
» بلير يحاول إقناع اسرائيل بالتباحث مع "الرباعية" لاستئناف المفاوضات
» "الرباعية " تبحث اليوم استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية