مجرد نقاش :: هل الثورة المصرية أمريكية الصنع ؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسولنا الكريم

الحمد لله وحده ، و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ، و بعد :
أولاً : المعذرة على العنوان المستفز لكن الصراحة إحترت في إختيار عنوان للموضوع .ثانياً : ليس الغرض من الموضوع تثبيط الهمم ، و زرع الفتن ، و أنا شخصياً من المتحمسين جداً للثورة ضد الفساد ، و لكن يؤرقني ماذا بعد الثورة .
ثانياً : لست ممن يجيد الكتابة و تنسيق الحديث ، و لذا أعتذر أحبتي عن ركاكة الأسلوب ، و لكنه مجرد تحليل للموقف خطر لي أحببت أن تشاركوني الرأي فيه فأقول مستعيناً بالله :
كان حسني مبارك رجل أمريكا و حامي أمن إسرائيل الأول ، الآن تعارضت مصلحة أمريكا المتمثلة في تثبيت أركان الحكم لرجل السي آي إي الأول في مصر عمر سليمان مع مصلحة حسني مبارك المتمثلة في توريث الحكم لإبنه جمال الذي لا تقتنع به أمريكا ، من هنا أرادت أمريكا التخلص من عميلها مبارك .

الخطة الأمريكية تعتمد على إستخدام عاملين مهمين جداً هما الشعب الغاضب من مبارك ، و الحاشية الفاسدة الخائنة التي تعمل لصالح من يدفع أكثر .
* بدأت الدعوة للثورة على موقع ( الفيس بوك ) !!! بما يشبه لعب الأطفال ،،، شارك في الثورة شباب فيس بوك مسالم جداً لا يستطيع أن يصمد كثيراً في الحقيقة لو وجد مواجهة عنيفة ، لذا لم تجد في البداية طوائف المعارضة المصرية و خاصةً جماعة الإخوان التي تعرف جيداً كيف يتعامل النظام مع مثل هذه المظاهرات ، و تدرك جيداً عدم جدواها .
* أهم عنصر إرتكزت عليه الخطة الأمريكية : تجميد مصادر قوة حسني مبارك ليجد نفسه وحيداً ضعيفاً أعزلاً من أي سلطة ، يتم ذلك بإنقلاب الحاشية الفاسدة المأجورة أصدقاء الماضي على مبارك بطريقة لا يفطن لها الشعب ،و يظن أنه مجرد سوء تخطيط أو ضعف في النظام أو قوةً خفية في الشعب .
* قوات الشرطة و أمن حسني مبارك ينسحب أمام هذا الشباب الضعيف المسالم بطريقة تبدو بهلوانية أو مسرحية ،،، هي نفس طريقة إنسحاب جيش صدام أمام الأمريكان بطريقة مفاجئة لا تخفى فيها رائحة الخيانة ... إن الجميع في مصر يعلم أن الشرطة المصرية ليست بهذا الضعف الذي بدت عليه و الأمر لا يخلو من خيانة واضحة جداً هي في الحقيقة خيانة لحسني مبارك ...
* حالة الفوضى التي خلفها إنسحاب الشرطة لها العديد من الفوائد بالنسبة للهدف الأمريكي :
1- تشجيع طوائف المعارضة المصرية خصوصاً الإخوان لتنضم بكل ثقلها لهذه الثورة و تتبناها و يظهر من خلالها أن تنحية مبارك إنما هي إختيار الشعب .
2- موقف صعب و أيام عصيبة سيمر بها الشعب المصري ستجعله يخاف مستقبلاً من القيام بثورات مماثلة عند إستتباب الأمر لرجال أمريكا في مصر .
3- هذا الموقف الصعب و هذه المحنة التي سيمر بها الشعب ستفقد المعارضة كثيراً من شعبيتها و يمهد لتخلى الشعب عنهم عندما يأتي الدور عليهم لتصفية الحساب معهم .
* الجيش المصري يتواطأ ضد حسني مبارك فهو ينزل للشارع حامياً للثوار او على الأقل يقف موقف المتفرج ، و هو موقف غير نابع من شهامة أو وطنية ، فمن المعروف أن ضباط الجيش يقسمون في قسمهم على حماية و طاعة رئيس الجمهورية ،، لاحظ عودة سامي عنان رئيس أركان الجيش المصري من أمريكا عند بدء الأحداث و من الواضح أن هناك تكليفات له بالتخلي عن حسني مبارك .
الآن أصبح حسني مبارك محاصراً وحيداً و يجب تسليمه للشعب ليحاكمه ،،، و لا يمكن ان ينجيه من المحاكمة غير تعيين عمر سليمان - رئيس فرع السي آي إي بمصر ، مهندس بيع القدس ، و بيع الغاز المصري لإسرائيل بالخسارة ، و الذي كان يوكل إليه و مخابراته التحقيق مع معتقلي القاعدة ، و الذي يكن له القادة اليهود إحتراماً كبيراً - نائباً له .
* يلقي حسني مبارك خطاباً عاطفياً يكسب به الكثير من تعاطف الشعب المصري و يرجع معظم الثوار لبيوتهم ، الآن هناك خطر منه فقد يستطيع إعادة ترتيب أوراقه ، و قد تتاح له فرصة للإنتقام من الخونة الذين باعوه ، و من أمريكا التي تخلت عنه ... فالحل في إفقاد الخطاب مصداقيته و إظهاره بمظهر الكذاب و إعادة الشعب للميدان مرةً أخرى عندما يرى البلطجية و المأجورين يزرعون الفتنة و يعتدون على إخوانهم المتبقين في الميدان ..
بالتأكيد سيرحل حسني مبارك قريباً مجبراً على ذلك ، فليذهب غير مأسوف عليه ....
* سيفرح الشعب المصري كثيراً بالمعجزة التي حققها بتخلصه من رجلٍ أصبح أعزلاً ، تخلى عنه أقرب الأصدقاء ، لا يملك اليوم أي سلطة ،،، سيرجع هذا الشعب من الميدان سعيداً بهذا النصر العظيم و قد كانت هذه أقصى غاياته .
* الفوضى العارمة التي إجتاحت مصر ، عمليات التخريب ، الأجندات الخارجية هذه هي السيمفونية التي سيعزفها الإعلام ضد الجماعات الإسلامية ليتسنى لعمر سليمان التخلص من جميع خصومه بمباركة الشعب .
* لن يخرج المصريون مرةً أخرى للتظاهر ، و لن يقوموا ثانيةً بأي ثورة ...
* الحقيقة الأولى : الشرطة و الجهاز الأمني ليس بهذا الضعف الذي ظهرت به في هذه المسرحية حتى و إن صدق المصريون أنفسهم .
* الحقيقة الثانية : الجيش لن يقف موقف المتفرج في المرة القادمة فقياداته لا تتحرك بدافع الوطنية و إنما بدافع المصلحة .
* الحقيقة الثالثة : الشعب سيعاني من نتائج هذه الثورة و سيلعن الثوار و القائمون بالتظاهر .
* الحقيقة الرابعة : لا يمكن للثورة البيضاء أو الثورة بغير سلاح الإستمرار لمدة يوم واحد - فضلاً عن النجاح - بدون تواطؤ الأجهزة الأمنية ، و خيانتها لولي نعمتها .
* الحقيقة الخامسة : نحن عاطفيون نشارك في الأحداث و لكن لا نصنعها ،، و من الممكن جداً إستغلال هذه العواطف لمصلحة العدو حتى بدون قصد منا .
* الحقيقة السادسة : أمريكا تضع خططاً للمدى البعيد و تستخدم كل الوسائل لإنجاحها ،، بينما نحن عشوائيون و تخطيطنا لليوم الماضي و ليس للغد .
* الحقيقة السابعة : هذه أحد معاركنا الخاسرة أمام أمريكا .
و قبل الختام أحب أن أقول أنني لست من أنصار نظرية المؤامرة في تحليل الأحداث و لكن هذه مجرد خواطر .

هذا مجرد رأي لا أعرف مصيب أنا أم مخطئ .... و ما كان من صوابٍ فمن الله ، و ما كان من خطأٍ فمني و من الشيطان ، و أستغفر الله العظيم .
سبحانك اللهم و بحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك و أتوب إليك



أعضاء المنتدى الكرام

هذا

مماراق لي

صراحة لفت انتباهي العنوانوعندما قرأته احترتاخترته لكم ولا أعرفالكلام والتحليل منطقي ومقنع

لكن من يدري أين هي الحقيقة من هذا كله؟؟؟

بسمة زرارة