موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008
موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008
موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008

أخبار .. بحث.. سياسة .. آدب .. ثقافة عامة .. حرية رأي .
 
الرئيسيةبوابة فلسطينالتسجيلأحدث الصوردخول
من حروف أسم الدوايمة يتكون وطني الدوايمة(د .. دم)(و..وطني)( أ .. أوثقه)(ي.. يأبى)(م .. مسح )(هـ .. هويته) (دم وطني أوثقه يأبى مسح هويته)...نضال هدب


أن نسي العالم مجزرة الدوايمة أو تناسىى فان طور الزاغ الكنعاني سيظل شاهداً أميناً على المجزرةالمتواجدون الآن ؟
المواضيع الأخيرة
» رحلة الإنسان من بداية خلقه وتكوينه وحتى دخوله الجنة أو النار .
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالأحد يوليو 30, 2023 3:30 pm من طرف الشيخ جميل لافي

» عيد ُ الحُــــب / فالنتــاين !! .
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالثلاثاء فبراير 14, 2023 1:42 am من طرف الشيخ جميل لافي

» كيف تخشـــع في صلاتك ؟
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالإثنين يناير 16, 2023 3:37 am من طرف الشيخ جميل لافي

» ما هي كفارة تأخير قضاء رمضان بدون عذر ، وما مقدارها ونوعها ؟؟
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالسبت نوفمبر 26, 2022 9:24 pm من طرف الشيخ جميل لافي

» أحكام الجمع والقصر في السفر والحضر والمطر
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالإثنين أبريل 05, 2021 12:25 am من طرف الشيخ جميل لافي

» عظم الكلمة عند الله عز وجل .....
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:31 am من طرف الشيخ جميل لافي

» الإمامة في الصلاة . مهم جـداً
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:28 am من طرف الشيخ جميل لافي

» إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشرّ ومنهم من يُهاب لله ومنهم إذا رؤوا ذُكر الله
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:25 am من طرف الشيخ جميل لافي

» البيع المُحرّم في الإسلام . الجزء الأول
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:24 am من طرف الشيخ جميل لافي

» كفارة الغيبة والنميمة .
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:23 am من طرف الشيخ جميل لافي

» حُكم الغناء والموسيقى والمعازف .
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:22 am من طرف الشيخ جميل لافي

» رباه إنا طامعين بجنة - الشاعر : عطا سليمان رموني
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالخميس يناير 18, 2018 12:11 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» رباه إنا طامعين بجنة - الشاعر : عطا سليمان رموني
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالأحد يناير 14, 2018 12:36 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» مشروع وثيقــــة شـــرف عشائر الدوايمة”
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالثلاثاء ديسمبر 08, 2015 3:24 am من طرف نضال هديب

» ادخل احصاء ابناء الدوايمة في الشتات
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالإثنين نوفمبر 30, 2015 5:41 pm من طرف أدارة الدوايمة

» الدوايمة ليست قبيله ولا عشيرة
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالإثنين نوفمبر 30, 2015 3:18 pm من طرف نضال هديب

» الدوايمة ..أنا لاجىء من فلسطين في الداخل والشتات اوقع لا تنازل عن حقي بالعودة
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالإثنين نوفمبر 30, 2015 4:23 am من طرف نضال هديب

» لإحياء المجزرة التي تعرضت لها قريتهم «غزة» توقد ذاكرة أبناء الدوايمة وتدفعهم للتحرك قانونياً
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالإثنين نوفمبر 02, 2015 5:45 pm من طرف نضال هديب

» مجزرة الدوايمة وصرخة الدم النازف.بقلم .نضال هديب
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالخميس أكتوبر 29, 2015 10:54 am من طرف نضال هديب

» صباح الخير يا دوايمة
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالخميس أكتوبر 29, 2015 1:24 am من طرف نضال هديب

» خربشات نضال . قال القدس لمين
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالخميس أكتوبر 29, 2015 1:22 am من طرف نضال هديب

» المستوطنون يستعدون لاكبر عملية اقتحام للأقصى
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالخميس سبتمبر 17, 2015 2:04 pm من طرف نضال هديب

» اخي ابن الدوايمة \ البوم صور لقاءات ومناسبات ابناءالدوايمة في الداخل والشتات
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالخميس سبتمبر 17, 2015 1:44 pm من طرف نضال هديب

» اجمل ترحيب بالاعضاء الجدد الذين انظمو لقافلة منتديات الدوايمة وهم السادة
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالخميس أغسطس 20, 2015 1:04 pm من طرف ahmad-lafi

» ما هوَ ثمن الجـنـّة ؟؟ .
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالخميس أغسطس 06, 2015 7:18 pm من طرف الشيخ جميل لافي

» حرمة الإحتفال بعيد الأم المزعوم
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالأربعاء مارس 18, 2015 5:13 pm من طرف الشيخ جميل لافي

» القناعة للشاعر عطا سليمان رموني
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالأربعاء ديسمبر 24, 2014 11:04 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» قرية الدوايمة المغتصبة لا بديل عنها ولو بالقدس
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالثلاثاء ديسمبر 23, 2014 3:08 pm من طرف أحمد الخضور

» عن حقي ابد ما احيد للشاعر عطا سليمان رموني
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالإثنين ديسمبر 22, 2014 1:16 pm من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» بابي لعبدي مشرع للشاعر عطا سليمان رموني
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالثلاثاء نوفمبر 25, 2014 8:25 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» الذكرى الـ97 لوعد بلفور المشؤوم
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالأحد نوفمبر 02, 2014 9:14 pm من طرف نضال هديب

»  نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي موشيه فيغلن اقتحم الحرم القدسي
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالأحد نوفمبر 02, 2014 9:09 pm من طرف نضال هديب

» يووم سقوط الدوايمة
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالثلاثاء أكتوبر 28, 2014 9:37 pm من طرف نضال هديب

» حذاري ان تعبثوا بالوطن
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالسبت أكتوبر 25, 2014 9:34 pm من طرف نضال هديب

» اعلان وفاة زوجة الحاج عبد الحميد ياسين هديب وحفيدة ابن رامي عبد الحميد
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالجمعة أكتوبر 24, 2014 9:32 pm من طرف نضال هديب

» جرح مجزرة الدوايمة يأبى الإلتئام بقلم نضال هديب
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالسبت سبتمبر 27, 2014 11:04 pm من طرف نضال هديب

» الدوايمة / كتاب توراة الملك ........ دليل لقتل الفلسطينيين
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالسبت سبتمبر 27, 2014 10:58 pm من طرف نضال هديب

» غداً السبت الموافق 27ايلول 2014 تحتفل بالعام السادس لتاسيس منتدى الدوايمة
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالجمعة سبتمبر 26, 2014 3:27 pm من طرف نضال هديب

» أحاديث لا تصح في الأضحية وفي المسح على رأس اليتيم
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالجمعة سبتمبر 26, 2014 1:34 am من طرف الشيخ جميل لافي

» فضائل صوم ست من شوال
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالجمعة أغسطس 08, 2014 1:46 am من طرف الشيخ جميل لافي

» قرر الرئيس محمود عباس تشكيل الوفد الفلسطيني الى القاهرة كما يلي :-
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالسبت أغسطس 02, 2014 12:27 am من طرف نضال هديب

» بان كي مون يطالب بـ "الافراج فورا" عن الجندي الاسرائيلي الاسير
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالسبت أغسطس 02, 2014 12:17 am من طرف نضال هديب

» لقناة البريطانية العاشرة الجندي الاسراييلي الاسير بريطاني الجنسية
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالسبت أغسطس 02, 2014 12:12 am من طرف نضال هديب

» الاسير هدار غولدين ابن عم وزير الدفاع الاسرائيلي
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالجمعة أغسطس 01, 2014 10:08 pm من طرف نضال هديب

» اسر الجندي الصهيوني الملازم الثاني هدار غولدين
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالجمعة أغسطس 01, 2014 10:07 pm من طرف نضال هديب

» في ذكرى رحيل أمي
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالجمعة أغسطس 01, 2014 6:20 pm من طرف نضال هديب

» ينعى موقع منتدى الدوايمة الاكتروني بشديد الحزن والاسى الجامعه العربية
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالثلاثاء يوليو 29, 2014 2:34 am من طرف نضال هديب

» تضامنا مع غزة شبكة منتديات الدوايمة تدعوا اقتصار مظاهر العيد على الشعائر الدينية
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالسبت يوليو 26, 2014 7:45 pm من طرف نضال هديب

» توفيت الصحفية عزة سامي، نائب رئيس صحيفة الأهرام التي قالت «كتر خيرك يا نتنياهو ربنا يكتر
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالسبت يوليو 26, 2014 1:43 am من طرف نضال هديب

» أغنية الجندي المخطوف (شاؤول ارون)عملوها الفدائية
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالخميس يوليو 24, 2014 9:14 pm من طرف نضال هديب


 

 السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
امل فلسطين
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
امل فلسطين


الدولة : السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  (43)


السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Empty
مُساهمةموضوع: السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..    السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..  Emptyالأحد فبراير 20, 2011 2:46 am


السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..
الكاتب : ماجد كيالي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لم تكن القيادة الفلسطينية متفاجئة فقط من التغيير السياسي في مصر(كغيرها)، وإنما هي وجدت نفسها، وعلى حين غرة، مكشوفة، وربما معزولة، إذ أن مصر لا تشكّل مجرد دولة مساندة لها، وإنما هي أكثر من ذلك بكثير، فهي الحاضن الأساس لها، في العالم العربي، وهي الدولة التي تغطّي، بحجمها ومكانتها، الخيارات السياسية التي تنتهجها هذه القيادة، منذ عقدين من الزمن؛ لاسيما منذ عقدها اتفاق أوسلو (1993)، وارتهانها لخيار المفاوض
ولعل هذا يفسّر حال الحيرة، والقلق، التي انتابت القيادة الفلسطينية، منذ اندلاع ثورة شعب مصر، وقد بدا ذلك جليا في انتهاج هذه السلطة للسكوت المطلق، وحتى عدم سماحها في الضفة (وكذا في غزة) بأية مظاهر شعبية متضامنة مع شعب مصر (قبل انتهاء نظام مبارك)
وفي الحقيقة ليس ثمة غرابة في هذا الموقف المهين، فهذه السلطة لم تأخذ هذا المنحى كتقية، أو انتهاجا لحكمة سياسية ما، بل إنها تصرفت إزاء الحدث التاريخي الكبير في مصر بوصفها سلطة، أو باعتبارها بمثابة نظام، كغيرها من الأنظمة العربية، وليس على اعتبارها قيادة حركة تحرر وطني لشعب فلسطين؛ وهو الموقع الذي غادرنه منذ زمن
هكذا، وبحكم نظرتها الضيقة، والمحدودة، والمنبثقة أساسا عن رؤيتها لذاتها كسلطة، وبالنظر لارتهانها لعملية التسوية، ولخيار التفاوض وحده، لم تستطع القيادة الفلسطينية أن تنظر إلى التغيير السياسي الجاري في مصر باعتباره قد يشكل عامل ضغط على إسرائيل، لوقف تعنتها وعنجهيتها، ولم تر فيه عامل قوة لقضية شعب فلسطين، بقدر ما نظرت فيه كعامل إضعاف لها. والمعنى من ذلك أن ردّة فعل القيادة الفلسطينية (وهي ذاتها قيادة المنظمة والسلطة وفتح) على سقوط نظام مبارك، وحضور شعب مصر من الغياب والتغييب، كانت من طبيعة هذه القيادة، أو من طبيعة السلطات العربية، التي تغيّب شعبها، والتي تستمرئ أوضاعها الراكدة، وتتخوّف من عمليات التغيير.
لكن ما الذي كان بمقدور هذه القيادة فعله حقا؟ لقد كان الأجدى لهذه القيادة أن تنظر إلى التغيير السياسي في مصر من منظور استراتيجي أوسع، وباعتباره عامل قوة لشعب فلسطين وقضيته، وباعتباره عامل استنهاض لحركته الوطنية، بحيث تجد في هذا التغيير فرصتها المناسبة لإحداث تغييرات في بناها وأوضاعها الداخلية، وخصوصا باتجاه فتح خياراتها السياسية
فلقد تمخّضت أحداث الأيام الماضية في مصر عن درس عظيم للفلسطينيين وغيرهم، مفاده أن الشعب يستطيع التغيير، وأن القيادة الفلسطينية، على خلافاتها (أكانت تحت سيطرة فتح في الضفة أو حماس في غزة)، والتي غيّبت الشعب، واختزلته، في أجهزتها وميليشياتها وتنظيماتها، أضعفت قضية فلسطين، وأضعفت من كفاح شعبها في سبيل الحرية والعدالة والمساواة والعيش بكرامة.
والدرس الثاني الذي تمخضت عنه هذه الثورة في مصر (وقبلها في تونس) هو أن الشعب يمكن أن يبتدع طريقه الخاص للنضال، بعيدا عن الأشكال المعهودة، بمعنى أن الخيارات النضالية في الساحة الفلسطينية ليست محصورة حكما بين الكفاح المسلح، أو الاستكانة تحت رحمة الاحتلال (وهذا الكلام يصح على قيادة حركة فتح كما يصح على قيادة حركة حماس)، فثمة طرق نضالية أخرى، والمهم توفر الإرادة وإتاحة القدرة على الإبداع. وكان الفلسطينيون، وقبل انتفاضتي شعب تونس ومصر المجيدتين، بربع قرن، شقوا طريقهم الخاص بالنضال، والذي يتناسب مع إمكانياتهم الخاصة تحت الاحتلال، كما تجلى في الانتفاضة الكبرى الأولى (1987ـ1993). ومشكلة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، بعد أن باتوا في عهدة القيادات الفصائلية السلطوية (في الضفة وغزة)، أنهم باتوا ممنوعين من المبادرة إلى أي شكل من أشكال المقاومة الشعبية والمدنية.
الآن من المهم جدا للفلسطينيين أن يدركوا أن التغيير في مصر، الذي حرر شعب مصر، يقويهم ويحررهم، ويفتح الباب أمامهم على مصراعيه لإحداث التغيير السياسي في ساحتهم، بدءا من وقف ارتهانهم لعملية التسوية، لا سيما أن إسرائيل هي التي ضيعت فرصة عقدين من الزمن في هذا الاتجاه، بتعنتها وصلفها وتملصاتها (كما تؤكد ذلك تحليلات عديد من المحللين الإسرائيليين تعقيبا على ثورة شعب مصر)، وصولا لإعادة بناء هذه الساحة، على أسس وطنية ونضالية وديمقراطية وتعددية، وعلى أساس الاحتكام للشعب، وإنهاء واقع الانقسام والفساد السائدين
لكن القيادة الفلسطينية لا تبدو كمن استنبط الدروس والعبر المناسبة من التغيير الحاصل في مصر، وهي بدلا من ذلك ذهبت نحو إعلان نيتها تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية، وحتى للمجلس الوطني الفلسطيني، في شهر أيلول القادم.
ومع التأكيد على أهمية هذه الانتخابات، لمعرفة أوزان القوى في الساحة الفلسطينية، ولتبين الخيارات السياسية التي يميل إليها الشعب الفلسطيني، ولتنظيم علاقاتها على قاعدة العلاقات الديمقراطية، فإن الدعوة إلى الانتخابات في الظروف الراهنة، وبهذه الطريقة المزاجية المتسرعة، ينم عن ضيق أفق، كما ينمّ عن تخبّط شديد. ومثلا، كيف سيتم تنظيم انتخابات في الضفة وغزة في ظل الانقسام؟ ثم هل ستجري عملية الانتخاب لأعضاء المجلس الوطني في الضفة وغزة فقط أم في مناطق اللجوء والشتات أيضا؟ وهل تملك هذه القيادة إجراء انتخابات للمجلس الوطني في لبنان والأردن وسورية وغيرها، وهي لا تستطيع حتى حل مشكل اللاجئين الفلسطينيين في العراق أو حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد شمالي لبنان؟
وعدا عن ذلك فإذا سلمنا باستحالة المصالحة بين فتح وحماس (بالنظر لمصالحهما السلطوية) فهل الأوضاع في الضفة على ما يرام؟ وهل أن أوضاع حركة فتح ذاتها تسمح بإجراء انتخابات، وهل ثمةإجماعات أو توافقات سياسية في هذه الحركة التي بلغت حدا مهولا من الترهل وعدم الفاعلية؟
أما على الصعيد السياسي فلا يشفع للسلطة وقف المفاوضات، على أهمية وضرورة ذلك، فقد جرت مياه كثيرة في هذا النهر الآسن، ولأن كيان السلطة، والفصائل المنضوية فيها، كله مرتهن للعملية التفاوضية. ذلك أن الأهم من كل ذلك هو أن تعود هذه السلطة، أو هذه الفصائل، لشعبها، من خلال إشراك نخبه، وأوسع قطاعات منه في النقاش بشأن تقرير مصيره وبشأن الخيارات السياسية.
وقد بينت السلطة نفسها أن خيار المفاوضات الذي انتهجته طوال عقدين ليس فقط عقيما، بل إنه جرى بطريقة جد مبتذلة، و فوق ذلك فقد أكدت هذه السلطة أن هذه المفاوضات لم تكن تجري بطريقة شرعية، بدليل أنها أربكت لمجرد طرح بعض وثائق هذه المفاوضات للنقاش الجماهيري؛ من على شاشة قناة «الجزيرة». بل إن صائب عريقات الذي استقال من منصبه التفاوضي، حري به أن يستقيل أيضا من عضويته في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومن اللجنة المركزية لحركة فتح، ليس بسبب التسريبات وإنما بسبب ما يتحمله، مع غيره، من مسؤولية عن الدرك الذي وصلت إليه العملية التفاوضية.
الطامة الكبرى هنا أن عريقات أعلن استقالته لمجرد مسؤوليته عن تسريب الوثائق، معتبرا ذلك بمثابة «جريمة أمن قومي»، أي أنه لم يستقل لمسؤوليته عن مضامين هذه الوثائق (وهذا لعمري أخطر وأمرّ)، ما يبين حجم الفجوة بين القيادة الفلسطينية وشعبها، كما يبين ذلك أن هذه القيادة كانت تخوض المفاوضات وفق رؤى سلطوية وكيانيه ضيقة، ومن دون أية رؤية إستراتيجية.
معلوم أنه لم يكن ثمة أي نقاش شعبي بشأن قضايا المفاوضات، ولطالما فضلت القيادة الفلسطينية المفاوضات السرية، كذلك فإن هذه القيادة لم توضح لشعبها كيف ستجلب الدولة مع حق العودة، وعن طريق المفاوضات (التي هي تحت رحمة الإسرائيليين)، في ظل موازين القوى والمعطيات الدولية والإقليمية الراهنة.
هنا ربما كان الأجدى لهذا القيادة لو أنها تصرفت في الإطار التفاوضي من منظار حركة تحرر وطني، وليس من منظار السلطة، ولو أنها طرحت خطواتها التفاوضية على النقاش العلني، واحتكمت للمؤسسات والأطر الشرعية. وربما أنه في هذه الظروف، أي في الظروف التي تتمتع به هذه القيادة بالصدفية النضالية والوطنية والأخلاقية، كان بإمكان الفلسطينيين قبول نوعا من الحل المرحلي، على شكل دولة فلسطينية، باعتباره جزءا من رؤية إستراتيجية مستقبلية متكاملة لحل مختلف جوانب القضية الفلسطينية.
من كل ما تقدم يمكن الاستنتاج أن القيادة الفلسطينية باتت جد مستهلكة، وغير قادرة على إدراك التغييرات الحاصلة عندها، وفي محيطها، فهذه القيادة أخفقت في خيار المفاوضة والانتفاضة، وفي إدارة المنظمة والسلطة، وتخلت عن طابعها كحركة تحرر وطني قبل أن تصل إلى الدولة، لذلك فهي باتت بمثابة لزوم ما لا يلزم.
وكنت في حزيران (2010) كتبت في مادة نشرتها في «قضايا النهار»، أن الساحة الفلسطينية باتت تمر تمر بمرحلة يمكن تسميتها ضياع المشروع، وعندما يضيع المشروع، فإن كل ما انبنى عليه، من إطارات وأدوات ووسائل عمل تصبح من دون معنى، أو لزوم ما لا يلزم؛ ويبدو أن هذا الأمر ما زال قائما.إذ أن مصر لا تشكّل مجرد دولة مساندة لها، وإنما هي أكثر من ذلك بكثير، فهي الحاضن الأساس لها، في العالم العربي، وهي الدولة التي تغطّي، بحجمها ومكانتها، الخيارات السياسية التي تنتهجها هذه القيادة، منذ عقدين من الزمن؛ لاسيما منذ عقدها اتفاق أوسلو (1993)، وارتهانها لخيار المفاوض
ولعل هذا يفسّر حال الحيرة، والقلق، التي انتابت القيادة الفلسطينية، منذ اندلاع ثورة شعب مصر، وقد بدا ذلك جليا في انتهاج هذه السلطة للسكوت المطلق، وحتى عدم سماحها في الضفة (وكذا في غزة) بأية مظاهر شعبية متضامنة مع شعب مصر (قبل انتهاء نظام مبارك)
وفي الحقيقة ليس ثمة غرابة في هذا الموقف المهين، فهذه السلطة لم تأخذ هذا المنحى كتقية، أو انتهاجا لحكمة سياسية ما، بل إنها تصرفت إزاء الحدث التاريخي الكبير في مصر بوصفها سلطة، أو باعتبارها بمثابة نظام، كغيرها من الأنظمة العربية، وليس على اعتبارها قيادة حركة تحرر وطني لشعب فلسطين؛ وهو الموقع الذي غادرنه منذ زمن
هكذا، وبحكم نظرتها الضيقة، والمحدودة، والمنبثقة أساسا عن رؤيتها لذاتها كسلطة، وبالنظر لارتهانها لعملية التسوية، ولخيار التفاوض وحده، لم تستطع القيادة الفلسطينية أن تنظر إلى التغيير السياسي الجاري في مصر باعتباره قد يشكل عامل ضغط على إسرائيل، لوقف تعنتها وعنجهيتها، ولم تر فيه عامل قوة لقضية شعب فلسطين، بقدر ما نظرت فيه كعامل إضعاف لها. والمعنى من ذلك أن ردّة فعل القيادة الفلسطينية (وهي ذاتها قيادة المنظمة والسلطة وفتح) على سقوط نظام مبارك، وحضور شعب مصر من الغياب والتغييب، كانت من طبيعة هذه القيادة، أو من طبيعة السلطات العربية، التي تغيّب شعبها، والتي تستمرئ أوضاعها الراكدة، وتتخوّف من عمليات التغيير.
لكن ما الذي كان بمقدور هذه القيادة فعله حقا؟ لقد كان الأجدى لهذه القيادة أن تنظر إلى التغيير السياسي في مصر من منظور استراتيجي أوسع، وباعتباره عامل قوة لشعب فلسطين وقضيته، وباعتباره عامل استنهاض لحركته الوطنية، بحيث تجد في هذا التغيير فرصتها المناسبة لإحداث تغييرات في بناها وأوضاعها الداخلية، وخصوصا باتجاه فتح خياراتها السياسية
فلقد تمخّضت أحداث الأيام الماضية في مصر عن درس عظيم للفلسطينيين وغيرهم، مفاده أن الشعب يستطيع التغيير، وأن القيادة الفلسطينية، على خلافاتها (أكانت تحت سيطرة فتح في الضفة أو حماس في غزة)، والتي غيّبت الشعب، واختزلته، في أجهزتها وميليشياتها وتنظيماتها، أضعفت قضية فلسطين، وأضعفت من كفاح شعبها في سبيل الحرية والعدالة والمساواة والعيش بكرامة.
والدرس الثاني الذي تمخضت عنه هذه الثورة في مصر (وقبلها في تونس) هو أن الشعب يمكن أن يبتدع طريقه الخاص للنضال، بعيدا عن الأشكال المعهودة، بمعنى أن الخيارات النضالية في الساحة الفلسطينية ليست محصورة حكما بين الكفاح المسلح، أو الاستكانة تحت رحمة الاحتلال (وهذا الكلام يصح على قيادة حركة فتح كما يصح على قيادة حركة حماس)، فثمة طرق نضالية أخرى، والمهم توفر الإرادة وإتاحة القدرة على الإبداع. وكان الفلسطينيون، وقبل انتفاضتي شعب تونس ومصر المجيدتين، بربع قرن، شقوا طريقهم الخاص بالنضال، والذي يتناسب مع إمكانياتهم الخاصة تحت الاحتلال، كما تجلى في الانتفاضة الكبرى الأولى (1987ـ1993). ومشكلة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، بعد أن باتوا في عهدة القيادات الفصائلية السلطوية (في الضفة وغزة)، أنهم باتوا ممنوعين من المبادرة إلى أي شكل من أشكال المقاومة الشعبية والمدنية.
الآن من المهم جدا للفلسطينيين أن يدركوا أن التغيير في مصر، الذي حرر شعب مصر، يقويهم ويحررهم، ويفتح الباب أمامهم على مصراعيه لإحداث التغيير السياسي في ساحتهم، بدءا من وقف ارتهانهم لعملية التسوية، لا سيما أن إسرائيل هي التي ضيعت فرصة عقدين من الزمن في هذا الاتجاه، بتعنتها وصلفها وتملصاتها (كما تؤكد ذلك تحليلات عديد من المحللين الإسرائيليين تعقيبا على ثورة شعب مصر)، وصولا لإعادة بناء هذه الساحة، على أسس وطنية ونضالية وديمقراطية وتعددية، وعلى أساس الاحتكام للشعب، وإنهاء واقع الانقسام والفساد السائدين
لكن القيادة الفلسطينية لا تبدو كمن استنبط الدروس والعبر المناسبة من التغيير الحاصل في مصر، وهي بدلا من ذلك ذهبت نحو إعلان نيتها تنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية، وحتى للمجلس الوطني الفلسطيني، في شهر أيلول القادم.
ومع التأكيد على أهمية هذه الانتخابات، لمعرفة أوزان القوى في الساحة الفلسطينية، ولتبين الخيارات السياسية التي يميل إليها الشعب الفلسطيني، ولتنظيم علاقاتها على قاعدة العلاقات الديمقراطية، فإن الدعوة إلى الانتخابات في الظروف الراهنة، وبهذه الطريقة المزاجية المتسرعة، ينم عن ضيق أفق، كما ينمّ عن تخبّط شديد. ومثلا، كيف سيتم تنظيم انتخابات في الضفة وغزة في ظل الانقسام؟ ثم هل ستجري عملية الانتخاب لأعضاء المجلس الوطني في الضفة وغزة فقط أم في مناطق اللجوء والشتات أيضا؟ وهل تملك هذه القيادة إجراء انتخابات للمجلس الوطني في لبنان والأردن وسورية وغيرها، وهي لا تستطيع حتى حل مشكل اللاجئين الفلسطينيين في العراق أو حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم نهر البارد شمالي لبنان؟
وعدا عن ذلك فإذا سلمنا باستحالة المصالحة بين فتح وحماس (بالنظر لمصالحهما السلطوية) فهل الأوضاع في الضفة على ما يرام؟ وهل أن أوضاع حركة فتح ذاتها تسمح بإجراء انتخابات، وهل ثمةإجماعات أو توافقات سياسية في هذه الحركة التي بلغت حدا مهولا من الترهل وعدم الفاعلية؟
أما على الصعيد السياسي فلا يشفع للسلطة وقف المفاوضات، على أهمية وضرورة ذلك، فقد جرت مياه كثيرة في هذا النهر الآسن، ولأن كيان السلطة، والفصائل المنضوية فيها، كله مرتهن للعملية التفاوضية. ذلك أن الأهم من كل ذلك هو أن تعود هذه السلطة، أو هذه الفصائل، لشعبها، من خلال إشراك نخبه، وأوسع قطاعات منه في النقاش بشأن تقرير مصيره وبشأن الخيارات السياسية.
وقد بينت السلطة نفسها أن خيار المفاوضات الذي انتهجته طوال عقدين ليس فقط عقيما، بل إنه جرى بطريقة جد مبتذلة، و فوق ذلك فقد أكدت هذه السلطة أن هذه المفاوضات لم تكن تجري بطريقة شرعية، بدليل أنها أربكت لمجرد طرح بعض وثائق هذه المفاوضات للنقاش الجماهيري؛ من على شاشة قناة «الجزيرة». بل إن صائب عريقات الذي استقال من منصبه التفاوضي، حري به أن يستقيل أيضا من عضويته في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ومن اللجنة المركزية لحركة فتح، ليس بسبب التسريبات وإنما بسبب ما يتحمله، مع غيره، من مسؤولية عن الدرك الذي وصلت إليه العملية التفاوضية.
الطامة الكبرى هنا أن عريقات أعلن استقالته لمجرد مسؤوليته عن تسريب الوثائق، معتبرا ذلك بمثابة «جريمة أمن قومي»، أي أنه لم يستقل لمسؤوليته عن مضامين هذه الوثائق (وهذا لعمري أخطر وأمرّ)، ما يبين حجم الفجوة بين القيادة الفلسطينية وشعبها، كما يبين ذلك أن هذه القيادة كانت تخوض المفاوضات وفق رؤى سلطوية وكيانيه ضيقة، ومن دون أية رؤية إستراتيجية.
معلوم أنه لم يكن ثمة أي نقاش شعبي بشأن قضايا المفاوضات، ولطالما فضلت القيادة الفلسطينية المفاوضات السرية، كذلك فإن هذه القيادة لم توضح لشعبها كيف ستجلب الدولة مع حق العودة، وعن طريق المفاوضات (التي هي تحت رحمة الإسرائيليين)، في ظل موازين القوى والمعطيات الدولية والإقليمية الراهنة.
هنا ربما كان الأجدى لهذا القيادة لو أنها تصرفت في الإطار التفاوضي من منظار حركة تحرر وطني، وليس من منظار السلطة، ولو أنها طرحت خطواتها التفاوضية على النقاش العلني، واحتكمت للمؤسسات والأطر الشرعية. وربما أنه في هذه الظروف، أي في الظروف التي تتمتع به هذه القيادة بالصدفية النضالية والوطنية والأخلاقية، كان بإمكان الفلسطينيين قبول نوعا من الحل المرحلي، على شكل دولة فلسطينية، باعتباره جزءا من رؤية إستراتيجية مستقبلية متكاملة لحل مختلف جوانب القضية الفلسطينية.
من كل ما تقدم يمكن الاستنتاج أن القيادة الفلسطينية باتت جد مستهلكة، وغير قادرة على إدراك التغييرات الحاصلة عندها، وفي محيطها، فهذه القيادة أخفقت في خيار المفاوضة والانتفاضة، وفي إدارة المنظمة والسلطة، وتخلت عن طابعها كحركة تحرر وطني قبل أن تصل إلى الدولة، لذلك فهي باتت بمثابة لزوم ما لا يلزم.
وكنت في حزيران (2010) كتبت في مادة نشرتها في «قضايا النهار»، أن الساحة الفلسطينية باتت تمر تمر بمرحلة يمكن تسميتها ضياع المشروع، وعندما يضيع المشروع، فإن كل ما انبنى عليه، من إطارات وأدوات ووسائل عمل تصبح من دون معنى، أو لزوم ما لا يلزم؛ ويبدو أن هذا الأمر ما زال قائما.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
السلطة الفلسطينية بعد التغيير المصري: ضيق الأفق والتخبط..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السلطة الفلسطينية ترفض «صفقة أميركية» لسحب مشروع قرار ضد الاستيطان
» السلطة الفلسطينية: جاهزون للمفاوضات عقب الحصول على مكانة دولة غير عضو بالأمم المتحدة
» السلطة الفلسطينية تفتح ملف سماسرة بيع الأراضي لليهود ومطالبات بملاحقتهم في القدس وخارجها
» الطلب من كل مسؤولي السلطة الفلسطينية اقرارا بذممهم المالية وفقا لقانون مكافحة الفساد
» المصالحة الفلسطينية مؤجلة من حماس الى ما بعد اداء الرئيس المصري القسم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008  :: خيمة الشؤون السياسية :: مقالات ودرسات عربية وعالمية-
انتقل الى: