التقاط اللحظة التاريخية

التقاط اللحظة التاريخية

الكاتب : رشيد حسن

أمام الشعب الفلسطيني فرصة مهمة لالتقاط اللحظة التاريخية الحاسمة، في ظل الثورات الشعبية العربية التي تجتاح الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، وفي ظل العزلة التي يعيشها العدو الصهيوني، بعد أن انكشف الغطاء عن وجهه القبيح، فإذا هو نسخة طبق الأصل عن النازية والفاشية، في عنصريته البغيضة، ورفضه الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وارتكابه جرائم حرب ومحارق ضد شعب اعزل، ناشطون فلسطينيون وهم يجابهون هذه الحقيقة تساءلوا، هل ينتفض الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، أم ضد الانقسام
وفي تقديرنا فن الثورة ضد الاحتلال وهي الثابت في حياة هذا الشعب وقد جربها منذ ثورته التاريخية الكبرى 1936، مرورا بانتفاضة الحجارة، وثورة الأقصى، التي لم يخمد جمرها بعد.
الثورة ضد الاحتلال من شانها أن توحد الشعب الفلسطيني، وتعيد له لحمته المقدسة، التي تضررت كثيراً، وتشظت على موائد المصالح الشخصية، والمحاصصة، فالنار المقدسة كفيلة بإذابة كل الأنانيات والأحقاد، والقضاء على الصغائر، وكشف المتاجرين والمنافقين، والمرتزقة، والعملاء الكبار والصغار.
أليست مفارقة غريبة عجيبة أن يتخلف الشعب الفلسطيني عن أشقائه في تونس، المغرب، الجزائر، مصر، ليبيا، البحرين، مسقط، اليمن، العراق..الخ؟ وهو الشعب الذي سطر أطول ثورة في التاريخ المعاصر، وفجر أول انتفاضة بالحجارة على المحتلين، أصبحت مثالاً ونموذجاً يقتدى في العالم كله، ودخلت كلمة (الانتفاضة) قواميس كافة شعوب العالم.
لقد تظاهر شعبنا في رام الله ونابلس والناصرة والخليل وغزة، تأييداً لثورتي تونس ومصر وضد الانقسام، وهتف المتظاهرون لأحرار البلدين الشقيقين، الذين اسقطوا بن علي ومبارك، صديقي العدو الصهيوني، والتابعين لواشنطن.
ندعو شعبنا الشقيق، الذي يعاني من ناري الاحتلال والانقسام، أن يعلن ثورته الشعبية المباركة، في كافة مدن الوطن ومخيماته، لطرد الاحتلال، فليس معقولاً أن تهدر الثورات في كل الأقطار العربية، فيما فلسطين المحتلة. .لا صوت ولا خبر..،؟
لم يعد مقبولاً إن تلتزم السلطة الصمت فيما جرافات العدو تدمر تاريخ القدس ومعالمها العربية الإسلامية لتحولها إلى (جيتو) كبير؟
ندعو أن يخرج الشعب الفلسطيني في كافة المدن والقرى والمخيمات في مظاهرات ومسيرات غاضبة ضد الاحتلال والانقسام، وفق برامج وأهداف واضحة: الشعب يريد التحرير والعودة، وإنهاء الانقسام.
ندعو جماهير غزة أن تخرج في مظاهرات غاضبة لكسر الحصار وإنهاء الانقسام، ولتكن وجهتها إلى المعابر..تقيم الخيام وتذكر العالم كله بماساتها ووجعها.
باختصار... لا بديل إما شعبنا للخروج من حالة اليأس والإحباط، التي يغرق فيها، إلا بالتقاط اللحظة التاريخية الحاسمة، وإعلان ثورته الشعبية، ضد المحتلين وضد الانقسام.

ولكل حادث حديث.

» في هذه اللحظة
» أجمل ما قيل عن اللحظة
» العرب وإسرائيل.. القوانين التاريخية للصراع
» كيف تعرف أن هناك من يفكر فيك هذه اللحظة؟
» مدن فلسطين التاريخية