تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية وتغيير معالم الأرض بوتيرة متسارعة

في التقرير الشهري لمركز (ملف) تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية وتغيير معالم الأرض بوتيرة متسارعة

المركز الفلسطيني للتوثيق والمعلومات "مف"

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها التي لم تنقطع على أنباء الشعب الفلسطيني بمختلف الوسائل والأساليب, فمن أعمال مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني إلى شن اعتداءاتها اليومية باستخدام كافة أنواع الأسلحة وأشدها فتكاً ودماراً إلى استمرار فرض الحصار والإغلاق على الأراضي الفلسطينية. في انتهاك صريح لكل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية. وفيما يلي أبرز الانتهاكات الإسرائيلية خلال شهر آذار (مارس) 2001.

أولاً: أعمال التوسع الاستيطاني واعتداءات المستوطنين:

في الوقت الذي أحيا فيه شعبنا الفلسطيني الذكرى الخامسة والثلاثين ليوم الأرض أشارت الإحصاءات إلى تسارع وتيرة التوسع الاستيطاني خلال العام 2010 على الرغم من أن العام 2010 شهد فترة لتجميد الاستيطان مدتها 10 شهور وعلى الرغم من وقف المفاوضات الإسرائيلية ـ الفلسطينية في ظل تواصل أعمال الاستيطان. ففي شهر آذار ( مارس) 2011, استمرت قوات الاحتلال بإصدار أوامر بناء لمزيد من الوحدات السكنية الاستيطانية, إضافة لاستمرار حكومة الاحتلال بإصدار إخطارات عسكرية بالهدم والإخلاء للمنازل والمنشآت وتشجيع المستوطنين على مهاجمة الأراضي الزراعية الفلسطينية وقطع الأشجار والاعتداء عليها تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي بهدف إجبار المواطنين الفلسطينيين على ترك أراضيهم وتفريغها من أجل إحلال المستوطنين بدلاً منهم.

أبرز الانتهاكات الإسرائيلية الهادفة إلى تعزيز وتوسيع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية:

ـ 1 / آذار (مارس) 2011 قامت بلدية القدس بإقرار بناء 14 وحدة سكنية كخطوة أولى لإقامة مستوطنة جديدة في رأس العامود بالقدس الشرقية باسم ـ معالوت ديفيد ـ . كما قامت قوات الاحتلال بتسليم إخطارات بإخلاء المجمع السكني (برج الأمراء) في بيت حنينا بالقدس بحجة البناء بدون ترخيص والبرج يتكون من 6 طوابق يسكنها 22 عائلة تضم 138 فرداً.
ـ 5/ آذار (مارس) 2011 تم توثيق مهاجمة قطعان المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي أراضي قرية جبع الواقعة شمال غرب مدينة بيت لحم في يوم 22 شباط (فبراير) 2011, وقامت بقطع وتجريف نحو 300 شجرة زيتون مثمرة, بلغ عمر بعضها نحو أربعمائة عام, وهي مملوكة للمواطنين عزت عبد الله أبو لطيفة 100 شجرة, ومحمود أبو صبيحة 195 شجرة, ومحمود التوس 100 شجرة. وفي نفس التاريخ تم توثيق قيام المستوطنين بمهاجمة أراضي بلدة دير استيا في محافظة سلفيت في 24 شباط (فبراير) 2011 حيث قاموا بتدمير 15 دونماً مزروعة بأشجار الزيتون مملوكة للمواطنين محمود السمحان, كما قام مستوطنو شينوت راحال بتدمير 750 شجرة زيتون في قرية قصرا شمال مدينة نابلس.
ـ 12 / آذار (مارس) 2011, تسليم إخطارات بهدم منازل وحظائر الحيوانات و8 عائلات من قرية يرطعة الشرقية غرب جنين. وفي نفس اليوم تم تسليم إخطارات بالهدم لمنازل مواطنين في قرية سوسيا في محافظة الخليل.
ـ 13 / آذار (مارس) 2011, أقرت حكومة اليمين المتطرف بنيامين نتنياهو بناء 508 وحدة سكنية في المستوطنات الإسرائيلية على النحو التالي:

ـ 100 وحدة سكنية في مستوطنة أريئيل الواقعة في محافظة سلفيت.
ـ 200 وحدة سكنية في مستوطنة دعين عليت غرب رام الله.
ـ 160 وحدة سكنية في مستوطنة معالي أدوميم شرق القدس.
ـ 48 وحدة سكنية في مستوطنة كفار الدار جنوب بيت لحم.
ـ 17 / أذار (مارس) 2011, سلمت قوات الاحتلال إخطاراً بالإخلاء لمجمع الرشيد السكني في بيت حنينا بالقدس والمملوك للمواطن محمد النجار, ويتكون المجمع من ثلاث طوابق تسكنها 15 عائلة تضمن 64 فرداً.
ـ 19 / آذار ( مارس) 2011, تحت حماية قوا الجيش الإسرائيلي أطلق مستوطنو مستوطنة سوسيا في بلدة يطا جنوب الخليل قطعان ماشيتهم للرعي في أراضي مملوكة للمواطنين مزروعة بالقمح والشعير.
ـ وفي شمال الضفة تم اقتلاع 20 شجرة زيتون في وادي قانا مملوكة للمواطن عبد الكريم منصور من سلفيت.
ـ 23 / آذار ( مارس) 2011, تم تدمير بئراً للمياه مملوكة للمواطن يوسف محمد سالم وآخرين.
ـ كما تم تسلم أمر عسكري بإخلاء 12 دونم من أراضي قرية ديرا سيتا في محافظة سلفيت مملوكة للمواطن كمال أبو كمال بحجة أن تلك الأراضي هي أملاك دولة, أو من الجدير بالذكر أن هذه الأراضي تقع شرق الطريق الالتفافي رقم 5066 وشمال مستوطنة رفافا.
ـ 28 / آذار (مارس) 2011, سلمت قوات الاحتلال إخطارات بالهدم لعدد سبع منازل ومنشآت زراعية في خربة سمرا الواقعة شرق مدينة طوباس بمحافظة طوباسي بحجة أن هذه المنازل واقعة في أراضي مصنفة أراضي عسكرية ذات موقع استراتيجي في الأغوار الشمالية.
ـ 30 /آذار ( مارس) 2011, هاجم مستوطنو مستوطنة أفرات شمال غرب بيت لحم أراضي المواطنين, حيث تم تدمير ما مساحته 13 دونم من الأراضي الزراعية المزروعة بالزيتون والفواكة ومملوكة لأربع مواطنين من قرية الخضر..

ثانياً: الاعتداءات الإسرائيلية: «اجتياحات, اعتقالات, توغلات, مداهمات, قصف وإطلاق نار»

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على أنباء شعبنا الفلسطيني, حيث شهد شهر آذار (مارس) 2011 تصعيداً خطراً إثر عمليات قصف متكررة من طائرات الـ F16 وطائرات الاستطلاع , والطائرات العمودية من نوع أباتشي وقذائف الدبابات , ما أسفر عن سقوط 15 شهيداً و44 جريحاً حتى إعداد هذا التقرير.
كما واصلت قوات الاحتلال عمليات الاجتياح والتوغل للبلدات والقرى الفلسطينية ومداهمة المنازل وتفتيشها والعبث بمحتويات واعتقال العديد من أبناء الشعب الفلسطيني وفي هذا نفذت قوات الاحتلال 173 عملية توغل اعتقلت خلالها 122 مواطناً فلسطينياً منهم 14 صحفياً تعرض بعضهم للإصابة بالرصاص والبعض الآخر للضرب المباشر قبل الاعتقال أو تقديمهم للمحاكمات , وهو ما يعني في هذا الصدد محاولات السلطات الإسرائيلية الجاهدة لإخفاء بشاعة الممارسات التي تنتهكها بحق المواطنين العزل عن الرأي العام المحلي والعالمي, كما أن عدسات المصورين أصبحت تشكل هاجساً ينتاب الاحتلال ويدفعه للتضييق عليهم ومنعهم من التصوير ونقل الحقائق إلى العالم باعتداء واضح وسافر على الحريات الإعلامية المكفولة واستهتار صارخ بكل المعايير والأصول المتبعة دولياً بحرية العمل الصحفي.

وفيما يلي أبرز الاعتداءات الإسرائيلية خلال شهر آذار (مارس) 2011:

في قطاع غزة: شهد شهر آذار تحليقاً مكثفاً للطيران الإسرائيلي في سماء القطاع, كما شهد عدداً من التوغلات لآليات ودبابات الاحتلال لمسافة محدودة داخل المناطق الحدودية مصحوبة بإطلاق نار كثيف, كما شهد القطاع إطلاق النيران الإسرائيلية به العمال والمزارعين الفلسطينيين في المناطق الحدودية, كما أطلقت الزوارق الحربية نيرانها على قوارب الصيادين.. ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي وطائرات الاستطلاع والدبابات الإسرائيلية عدداً من عمليات القصف التي استهدفت المواطنين، والتي يمكن إجمالها على النحو التالي:
ـ 16/ آذار (مارس) 2011, أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية من نوع F16 صاروخين, على موقع أبو جراد جنوبي مدينة غزة, أسفرا عن استشهاد مواطنين وإصابة 3 مواطنين آخرين بجروح.
ـ 19/ آذار ( مارس) 2011, أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي نيران أسلحته الرشاشة باتجاه المواطنين الفلسطينيين في منطقة جحر الديك شرقي مدينة غزة مما أسفر عن سقوط طفلان شهداء.
ـ 22/ آذار (مارس) 2011, أطلقت الدبابات الإسرائيلية, المتمركزة شرقي المدينة داخل الخط الأخضر قذائفها باتجاه حي الشجاعية سقطت في أحد منازل المواطنين وأسفرت عن استشهاد أربع مواطنين بينهم طفلان.
ـ في نفس اليوم أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية قذيفة تجاه سيارة تضم أربع مواطنين من سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي وقد استشهد المواطنون الأربعة على الفور: كما أسفرت عمليات القصف الإسرائيلي خلال هذا اليوم عن إصابة 15 مواطناً بجروح مختلفة بينهم 3 أطفال.
ـ 27/ آذار ( مارس) 2011 , أطلقت طائرات, استطلاع إسرائيلية قذيفة باتجاه مواطنين في حي الزيتون بمدينة غزة أسفرت عن استشهادهما.
ـ 30/ آذار (مارس) 2011, أطلقت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية قذيفة باتجاه أحد المواطنين في مدينة رفح أسفرت عن استشهاده. أما على صعيد أعمال القصف الأخرى, فقد نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدداً من عمليات القصف لعدد من المناطق والأهداف أبرزها مبنى السفينة (المخابرات) وألحقت به أضراراً جسيمة, كما قصفت سيارة مدنية في مخيم النصيرات ومواقع عديدة ومناطق مختلفة أسفرت عن إلحاق أضرار كبيرة بمنازل المواطنين ومنشآتهم.
في الضفة الفلسطينية: استمرت أعمال التوغلات والمداهمات للبلدات والقرى الفلسطينية ومداهمة المنازل وتفتيشها واعتقال العديد من المواطنين, كما شهدت تزايداً في الاستخدام المفرط للقوة ضد المسيرات الاحتجاجية الأسبوعية التي يشارك فيها عدداً كبيراً من المتضامنين الأجانب ضد الاستيطان وجدار الفصل العنصري.
أيضاً ومن جهة أخرى استمرت حكومة الاحتلال في إصدار إخطارات الهدم والإخلاء لمنازل المواطنين. بحجج مختلفة منها: البناء دون ترخيص, أو وقوع المنازل في «أراضي مملوكة للدولة» أو في أراضي مصنفة بأنها عسكرية.
كما واصلت قطعان المستوطنين اعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم تمثلت في تجريف واقتلاع مئات من الأشجار ورشق المواطنين بالحجارة وتخريب أراضيهم الزراعية.
كما يستمر الحصار والإغلاق المفروض على الأراضي الفلسطينية ففي قطاع غزة ما زال الحصار مفروضاً أمام حركة تنقل المواطنين حيث قامت إسرائيل في الأسبوع الأول من آذار بإغلاق معبر المنطار إغلاقاً تاماً وأحلت بدلاً منه معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع, علماً بأن هذا المعبر غير مجهز لاستقبال كمية البضائع الواردة إلى قطاع غزة, إضافة إلى ما تواصله إسرائيل من منع لاستيراد العديد من السلع أهمها مواد البناء, كما أنها تمنع تصدير المنتجات الزراعية. وفي الضفة الفلسطينية, استمرت إسرائيل بنشر حواجزها ومعيقاتها أمام المواطنين وحركتهم بين المدن والبلدات الفلسطينية من الحواجز العسكرية الدائمة, مروراً بالحواجز المؤقتة وانتهاءً بالبوابات الالكترونية في جدار الفصل العنصري إضافة للحواجز الترابية والخنادق والمتاريس والتلال الرملية وغيرها.

ثالثاً : تهويد القدس:

ما زالت مدينة القدس ومنذ احتلالها عام 1967 تتعرض لعملية تهويد تتسارع يوماً بعد يوم وعاماً بعد آخر, فبعد أن أحاطت إسرائيل مدينة القدس بغلاف من المستوطنين ضم نحو نصف عدد المستوطنين الإسرائيليين في كامل الضفة, ما زالت تمارس القمع ضد المواطنين الفلسطينيين في المدينة المقدسة مثل هدم المنازل بحجة البناء بدون ترخيص بالإضافة إلى تجريد المواطنين الفلسطينيين في القدس من مواطنيتهم بعد سحب هوياتهم في سياسة عنصرية ما زالت مستمرة حتى اليوم.
ـ ففي 6 / آذار ( مارس) 2011, قامت بلدية الاحتلال في القدس بتوجيه إخطارات إسرائيلية بهدم 14 شقة سكنية تزامن مع شروعها بتغيير أسماء وأزقة وطرقات القدس القديمة, حيث قام موظفون من البلدية بتثبيت يافطة على جدار في شارع باب الحديد باسم «دير باسيلوس» وهو إشارة إلى دير يوناني يقع بنفس الحي.
ـ 15/آذار (مارس) 2011, قام الاحتلال بإجبار عائلة مقدسية على هدم منزلها ذاتياً مما اضطر العائلة إلى تنفيذ الهدم ذاتياً تفادياً لتكاليف الهدم التي طالبت بها بلدية الاحتلال والبالغة 140 ألف شيكل.
ـ 17/ آذار (مارس) 2011 , أحظر الاحتلال ست عائلات بدوية في القدس في بإخلاء منازلها تمهيداً لهدمها, وهو ما يهدف إلى إجبار السكان العرب الرحيل خارج الحدود المصطنعة لمدينة القدس.
وتواصل الحكومات الإسرائيلية وعلى رأسها حكومة اليمين المتطرف بنيامين نتنياهو في وضع الخطط والمشاريع الرامية إلى استكمال تهويد القدس والسيطرة حتى على مناهج التعليم في مدارس القدس إضافة للمشاريع التي تم إقرارها بهذا الصدد:

ـ إقامة أكبر كنيس يهودي في العالم فوق المدرسة التنكرية القائمة في الجانب الغربي من المسجد الأقصى التي تستعمل حالياً مقراً لحرس الحدود الإسرائيلي.
ـ إنشاء نفق للسيارات من باب الخليل إلى موقع الجدار الغربي للمسجد الأقصى يسمح بمرور السيارات من الاتجاهين.
ـ بناء 32 ألف وحدة سكنية لاستيطان 120 ألف مستوطن للتغلب على العامل الديموغرافي.
ـ إنشاء مبنى سياحي ملاصق للمسجد الأقصى من الناحية الجنوبية يتكون من عدة طوابق مزود بعدد 2 تلفريك.
ـ إقامة حديقة تلمودية تمتد من مستوطنة معاليم أودميم إلى جنوب جبل الزيتون, وحديقة تلمودية أخرى تمتد من شمال جبل الزيتون إلى الجامعة العبرية, واستخدام الحديقتين مستقبلاً لإنشاء مستوطنات تحيط بالقدس من الجهة الشرقية, بالإضافة إلى هدم طريق المغاربة وإقفاله, وهدم مسجد النبي محمد (ص) القائم تحت باب المغاربة وفتح باب جديد على المستوى المنخفض.

رابعاً: الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال:

لا زالت إسرائيل وفي سياق ممارستها القمعية تقوم ومنذ 44 شهراً بحرمان ذوي الأسرى من زيارة ذويهم في المعتقلات الإسرائيلية. إضافة إلى ما تبرزه تقارير المؤسسات الحقوقية والإنسانية حول الممارسات اللاإنسانية التي يتعرض لها الأسرى وذويهم أثناء قيام الاحتلال باقتحام منازلهم واعتقالهم قبل وصولهم السجن. ثم ما يتعرض له الأسير الفلسطيني داخل المعتقل من ضرب وتعذيب واستخدام الألفاظ النابية لتصل أحياناً هذه الممارسات اللا أخلاقية إلى حد التحرش الجنسي ببعض السجناء المعزولين.
ـ 9/آذار ( مارس) 2011, اعتصم أهالي الأسرى أمام الصليب الأحمر في طولكرم عشية صدور البيان الختامي لمؤتمر الأمم المتحدة الذي انعقد في فيينا 7/8 (مارس) لمناقشة قضية الأسرى الفلسطينية والعرب وظروفهم ومعاناتهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي, حيث دعا المشاركون في الاعتصام شباب الثورة في الدول العربية إلى وضع قضية الأسرى في سلم أولوياتهم وممارسة ضغوط مكثفة على كيان الاحتلال لتقديم العلاج الطبي اللازم للأسرى المرضى, والحد من الاعتقالات التعسفية بحقهم وحقهم بالزيارة وممارسة نشاطاتهم الثقافية والوطنية وصولاً إلى إطلاق سراح كافة الأسرى من داخل السجون.
يأتي هذا في الوقت الذي تشير فيه التقارير الخاصة بالأسرى إلى قيام سلطات الاحتلال بالتمديد لـ 58 حالة توقيف في الأسبوع الأول من شهر آذار ( مارس) 2011 بدون سبب معلق و63 حالة تمديد أخرى في الأسبوع الثاني من نفس الشهر.
إضافة إلى رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلية الإفراج عن البعض من الأسرى ممن قضوا مدة محكوميتهم والامتناع عن إحالة بعض المحتجزين إلى المحاكمة، وهو ما يشكل خرقاً فاضحاً للمعاهدات والاتفاقات الدولية المناهضة للممارسات اللا قانونية بحق المحتجزين إدارياً.
ـ 14 / آذار (مارس) 2011, لجأ الفلسطينيون إلى تنظيم سلسلة من الفعاليات والمؤتمرات الدولية, سعياً وراء تدويل قضية أسراهم داخل سجون الاحتلال, وبحثاً عن إيجاد ضغوط سياسية وقانونية كافية للإفراج عنهم أو على الأقل تحسين ظروف اعتقالهم وحتى إيضاح حقيقة اعتقالهم للرأي العام العالمي.
ـ 21/ آذار (مارس) 2011, أصدر مركز الأسرى للدراسات, تقريراً خاصاً بمعاناة الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون الاحتلال مشيراً إلى السنوات العشرة الأخيرة بأنها الأسوأ في حياة الأسيرات داخل مثيلاتهن, كما يشير التقرير إلى وجود ستة من الأمهات المعتقلات اللاتي يتقن لعناق أطفالهن في ظل منع تعسفي ولا إنساني يحول دون ممارستهن لحقهن هذا. ففي 15 آذار (مارس) 2011 سمحت السلطات الإسرائيلية للأسيرة (إيرينا سراحنة) وهي أوكرانية الأصل بلقاء طفلتها للمرة الأولى بعد اعتقال دام تسع سنوات.
ـ كما قامت في 14/ آذار (مارس) 2011 بإبعاد زوجة الأسير إبراهيم حامد، وأبنائه في سياق عقوبات نفذت بحق الأسير داخل المعتقل.
ـ وفي 16 /آذار (مارس) 2011, أفادت جمعية واعد للأسرى, والمحررين أن الأسير عاطف عزات شعبان قد دخل اليوم عامه التاسع عشر في سجون الاحتلال الإسرائيلي وبشكل متواصل.
ـ 17 / آذار (مارس) 2011, اقتحمت إدارة سجن مستشفى الرملة قسم الأسرى الأمنيين في السجن وعبثت بمحتويات الغرف وقامت بتكسيرها ومصادرة بعضها.
ـ 18/ آذار ( مارس) 2011 طالبت أحزاب سياسية ومؤسسات حقوقية داعمة لقضية الأسرى بإنهاء سياسة الحبس الانفرادي ضد عدد كبير من الأسرى, محذرة من إمكانية أن ينضم هؤلاء الأسرى المعزولين إلى شهداء الأرقام إذا استمر عزلهم.
ـ 30 / آذار (مارس) 2011, ناشد «نادي الأسير» كافة الفصائل والأحزاب والقوى والمنظمات الإنسانية الوقوف إلى جانب الأسير عباس السيد القابع في مستشفى سجن الرملة والذي دخل يومه الـ(24) في الإضراب عن الطعام بسبب عزله في زنزانة تحت الأرض وفي ظروف لا إنسانية.
ـ 30 / آذار ( مارس) 2011.. وجه نادي الأسير نداءً للتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير خالد الشاويش من قرية عقابا في سجن الرملة، ويقضي حكماً بعشر مؤبدات ويعاني من الشلل.
كما أفادت منظمة «أنصار الأسرى» بتقريرها الصادر في 9 آذار (مارس) 2011, بأن سلطات الاحتلال تسعى لإعلان سلسلة جديدة من التضييقات على الأسرى في السجون الإسرائيلية بهدف زيادة الضغط على فصائل المقاومة الأسرة للجندي «جلعاد شاليت» للقبول بالموقف الإسرائيلي في تنفيذ صفقة التبادل. كما بين تقرير نادي الأسير في تقريره 5 الصادر بهذا الشأن في 20/آذار (مارس) 2011 التهديدات التي تقوم بها جماعات إسرائيلية باعتراض الحافلات التي تقل عائلات الأسرى مما يعكس حالة التحريض المتواصل ومحاولات الحكومة الإسرائيلية تصدير أزمتها للشارع الإسرائيلي لتمارس سلوكاً انتقامياً ضد الأسرى وعائلاتهم.

» يوم الأرض وضرورة تصعيد النضال الوطني
» نص بيان مجلس جامعة الدول العربية بشأن الاعتداءات الإسرائيلية على غزة
» معالم المسجد الأقصى
» معالم المسجد الأقصى - جامع عمر
» يديعوت: الكابينيت يبحث تصعيد حدة الرد وتنفيذ عملية برية في قطاع غزة