كيف يكون الانتماء للوطن

أخي الرائع فادي

أشكرك من أعماق قلبي على هذا الطرح الرائع
لأني استطلعت على احد المنتديات منتديات الحرية ولم أجد أحد رد عليه

وأعجبني هذه الأبيات من نفس المنتدى

وتبقى راية جبهتي حمراء
ترفرف فوق الجبال والسفوح
وصرخات القاسم تدوي في كل مكان
ونظرت ابو النوف تلهم مشاعر الانسان
وصوت اسرى رفاقي تتحدى السجان
فهكذا تتلمذت في مدارس جبهتي
ان موت واقفا ولن اركع
وان تبقى ثورتي حمراء
فمن نبع الجبهة ارتويت
ومن حضن الكتائب انطلقت
اما الموت او النصر
لتبقى جبهتي منبع العز والفخار


وأقولها لك أخي

الوطنية هي انتماء المواطن للمكان الذي يعيش فيه أو البقعة التي نشأ بها
هذه هي مواطنة
او تكون قومياً وتنتمي الى حضارتك وثقافتك مثل القومية العربية والاسلامية
وانتمائك الى الوطن

اما من ناحية فلسطين
اليك ما أعجبني وهو منقول من احد المنتديات

.. عندما تكون فلسطينيا ..

سيكون لديك تدريب يومي على إخفاء دموعك

وابتلاع قطعة كبيرة من أمانيك التي غص بها واقعك
ووقف أمامها مشدوهاً فمن اين يأتي لك بمارد المصباح
ليعيد إليك وطنك المسروق
ورائحة يافا وعكا

.. عندما تكون فلسطينيا ..
ستكون غريباً في وطنك.. وفي خارج وطنك

ستكون مثاراً لمختلف المشاعر
ستكون مثاراً للشفقة حيناً
ومثاراً للحزن حيناً
ومثاراً للاهتمام حيناً
ومثاراً للإعجاب أحياناً

.. عندما تكون فلسطينيا ..
لن تعنيك كلمات العشق.. ومؤشرات البورصة العالمية

ومهرجانات تقام هنا وهناك
ولن يعنيك أن يطول الليل .. أو يختفي للأبد النهار
ولن يعنيك أن يكون العام اثنا عشرشهراً
لن يعنيك أن يصعد البشر إلى القمر.. أو ينزل هوإليهم
كل ما يعنيك هو ان فلسطين محتله
ويجب أن نحررها


.. عندما تكون فلسطينيا..
ستصاب حتماً بمرض يدعى: الحزن

وستصيب العدوى بمرضك هذا كل من يعرفك
أو يتأمل تلك الدموع الأسيرة في عينيك
أو يستمع لأنين المساجد والكنائس

.. عندما تكون فلسطينيا ..
ستتمتع بذاكرة قوية ستتذكر

صوت كل مؤذن ... وضحكة كل طفل
ستذكر لون الفجر.. وطعم النوم.. ورائحة المطر
وستذكر ايضاً.. تلك الليالي السوداء
بأصوات وحوشها وحركاتهم
ستذكر رائحة الموت الممزوجة بالبارود
ونواح النساء ستذكر رسم خطواتك نحو المجهول
وستذكر كل دمعة.. فوق أية حبة تراب سقطت


.. عندما تكون فلسطينيا ..

ستعيش حنيناً دائماً لماضِ لم تعرفه

ولمستقبل ليس بإمكانك ان تعرفه

عندما تكون فلسطينيا..

ستتوقف عن الكلام فجأة

وستترك الرواية بلا نهاية
والقصيدة بلا خاتمة
فغالباً ما ستزدحم الافكار في رأسك
حتى يدهس بعضها بعضاً
وستضطر إلى التوقف عن الكتابة .. أو الكلام فجأة
لتقوم بمراسم دفن ما دُهِس من افكارك
*********************************

الوطنية ليست مجرد شعارات او كلام
ومن سيحدد من هو الوطني أم الخائن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اذا اردنا من وجهة نظر حزب معين فسترى انهم وطنيون الى اغماس قدمهم
وبقية الاحزاب خونة وعملاء
واذا اردنا ان نسال تلك العجوز تحتضن زيتونة ولا تريد اقتلاعها من الأرض فستقول لك انهم يقتلعوني مع زيتونتي ؟
كل انسان ينتمي للاسلام والعروبة ويفكر في قضية الشعب والامة فهو وطني ولا مزاودة على وطنيته .... بغض النظر أنه يميني او يساري
ولا ننظر باتجاه الوطنية والسؤال عنها في محور يريد اثارة الفتنة والفساد كما يحصل الان
ونريد موازين تبين من هو وطني ومن هو خائن ؟
الوطن في قلب كل انسان ووطنيته لا تعني ان يقف يهتف او يلوح او يرسم
ليبرهن على وطنيته ولا ان يدخل السجون والاعتقال ليثبت وطنيته
لا نريد ان نثبت وطنيتنا شعارات ووحدتنا اقلام فقط
الوطنية الحقيقية هو من يبحث عن حق الشعب وحق الأمة ويدافع عنها ويذود بروحه لأجلها
ووطنيتي لا تقل او تزيد عن ذلك الطفل في داخل اسوار الاحتلال ويرمي بالحجر لأني أرمي معه . وقلبي يقتلع مع تلك العجوز التي لا تنفك عن حضن زيتونتها وعيوني مع ذلك الأسير وخلخاله عز وفخر لي ... ودائما أرى حنظلة يحوم المخيمات في الشتات ليرى أحوالهم

ولم أسال الى أي جبهة أو حزب أو تنظيم تنتمي قبل ان اشاطرك الفكر والعقل والدموع والحسرة ؟؟؟

بل هي الفطرة التي نشأنا بها أننا اصحاب قضية وحق وتقرير مصير
واكتسبناها مع عروبتنا مع كل من يدافع عن الحق والشعب والقضية
وانتمينا اليها مع شعوب العالم أجمع لنثبت ان للحق قضية
وترى أننا ندافع عن نيلسون مانديلا لأنه ذلك الفخر للصمود والحرية
وتابعنا رحلة كاسترو وجيفارا وثورة كوبا
وكما قال اخي جميل لافي
أردُ عليكَ بما قالهُ النبي (صلى الله عليه وسلم) عندما أ ُخرجَ وهاجرَ
من مكة إلى المدينة المنورة ،
وقف على مشارف مكة وقال :
والله ِ إنكَ لأحب بقاع الأرض إلى الله ،
وأحبُ بقاع الأرض ِ إليّ
ولولا أنَ قومكِ أخرجوني منك ِ ما خرجت .
~~~~~~
فالحنين للوطن ولمسقط الرأس لا يُعادلهُ حنين ، ولا يشعرُ به ِ إلا من فقده .
فهذا هو معنى الوطنية التي شعر بها النبي (صلى الله عليه وسلم)
والتي شعرَ بها شعبنا المُشرّد !!!! .

وهنا الرسول العظيم قدوتنا أبى الخروج من مكة لولا مرغم ,,,,,,,,,,
فهل نسأل من لم يخرج معه أنه ليس وطنياً
او انه خانه ولم يتبعه ,,,,,,,,
لا فالوطنية هي الأنتماء هي الوحدة هي الدفاع عن الحق ,,,,,,,


واعذرني أخي فادي لأاني أطلت عليك
وشكرا لموضوعك الذي يريد اكثر من مقال


ابو جهاد / منتدى الدوايمة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]