اعتصامات في لبنان تضامنا مع القدس والمسجد الاقصى

اعتصامات في لبنان تضامنا مع القدس والمسجد الاقصى

وقبلان دعا لتشريع المقاومة وعدم تجميد الفلسطينيين في المخيمات

اعتصامات في لبنان تضامنا مع القدس والمسجد الاقصى 19qpt90

بيروت - 'القدس العربي' تضامنا مع الشعب الفلسطيني واستنكارا لخطوات تهويد القدس، نفذّت في العاصمة اللبنانية اعتصامات وتظاهرات وركّزت خطب الجمعة على رفض خطوات الاحتلال الاسرائيلي.
وحثّ مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني العالم العربي والاسلامي والمسيحي على 'انقاذ القدس والمسجد الاقصى وفلسطين والمقدسات المسيحية من براثن الاحتلال الصهيوني والاستيطان والتهويد، ومساعدة الشعب الفلسطيني في القدس على الصمود في ارضه وحول المسجد الاقصى وتثبيت هويته العربية، والعمل معا وبكل الوسائل لتحرير مدينة القدس وانقاذ المسجد الاقصى وفلسطين من الاحتلال الصهيوني ومن التهويد والاستيطان'.
واكّد مفتي الجمهورية، في بيان، ان 'معاناة الشعب الفلسطيني المأساوية في القدس اليوم تثير مشاعر كل العرب والمسلمين في العالم، وتبعث فيهم روح التضامن لمواجهة العدوان الاجرامي الذي ترتكبه اسرائيل بحق الانسانية جمعاء'، مشيرا الى ان 'هذه التحديات الاسرائيلية تزيد من تصميم العرب والمسلمين على انتزاع حقهم في فلسطين مهما كانت النتائج'. ودعا القادة العرب والمسلمين في العالم الى 'دعم الشعب الفلسطيني في مدينة القدس ليتمكن من الصمود ومقاومة العدو الغاشم'.
وجاء في خطبة نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان 'ان التوسع الاسرائيلي وطرد الشعب الفلسطيني من ارضه هما من اصعب المشاكل والاخطار. فما يجري في الضفة والقطاع لا تحمد نتائجه والصبر عليه قاتل. فعلينا ان نتعاطى مع الشعب الفلسطيني باخوة، فنرفع الصوت مستنكرين وملحين على الجامعة العربية بان تقوم بعمل منتج، وعليها ان تلاحق قضية فلسطين وتكون جلساتها مفتوحة لمتابعة ومراقبة ما يجري في الاراضي المقدسة وخصوصا في المسجد الاقصى وفي كل المناطق التي تتعرض لهجمة صهيونية'. واعتبر انه 'لا يجوز ابدا التغاضي عن فلسطين، لان التغاضي عنها كالتغاضي عن الأمة ومكانتها، والمطالبة تتوجه اولا الى جمع الكلمة وتوحيد صفوف المنظمات الفلسطينية وتوفير دعم عربي واسلامي للتصدي لهذه الغدة السرطانية وهذا الشر المطلق الذي تعيشه الأمة'.
وتابع: 'نقول للأمة، المال لا يبقى والزعامة تتغير ولكن الارض باقية والشعوب الحرة مستمرة في كفاحها ضد العدوان، والامن لا يتحقق ما دام الشر في فلسطين. والاعتماد على مجلس الامن هو الاعتماد على السراب، لذلك نطالب النجدة لحماية الارض والمقدسات ونصرة الشعب المظلوم. فالاستمرار بالاعتماد على هذا النهج تضييع للوقت واهمال للشعوب المتوقدة التي تأبى الذل والظلم'. وشدد على ان 'انطلاق التظاهرات وحملات الاستنكار ضد الكيان الصهيوني امر جيد، ولكن علينا ان نتعاطى مع الامور بجدية وبتحرك فاعل وهمة عالية وتحد للصعاب، ولا نقبل بالخنوع والذل والجمود. اذ انه لا يجوز ان نترك فلسطين للذئاب المفترسة والوحوش الجائعة، نريد المساهمة وكل فريق بحسب قدرته وامكاناته لرد الظلم والتحرك من اجل اعطاء الحق لأهله واصحابه، فلا يجوز ان نسكت عن الشر والظلم والتحدي. الاسلام انتصر في انطلاقته على اليهود في خيبر فهزم بني قريضة وقينقاع بوحدة الكلمة ورص الصف واعلان جهوزية الشعب المسلم لمواجهة اليهود، واليوم المسلمون كثر في العالمين العربي والاسلامي، فلماذا نهمل القضية الفلسطينية ولا نتصدى لليهود والمرتزقة الذين لا يمتون الى فلسطين ومنطقتنا العربية باي جهة وتواصل ومعرفة؟'.
وطالب الحكام العرب بـ'العمل لتحرير فلسطين بكل الوسائل والطرق، لان المقاومة تمثل ارادة الشعوب الحرة الابية والمناضلة، ونقول لهم: شرعوا المقاومة في بلادكم وادعموا الشعب الفلسطيني ولا تجمدوه في المخيمات. اطلقوه وحافظوا على دماء الشهداء وكونوا بالمرصاد ضد كل ظالم ومستبد، واتركوا الخلافات الجانبية وابتعدوا عن المناظرة والمشاكسة والعداوة، وعلى اهلنا واخواننا ان يفكروا مليا ويدعموا المقاومة، لان اسرائيل كانت تمددت الى نهر الفرات لولا المقاومة، فالمقاومة هي الصخرة التي حطمت مؤامرات العدو وتصدت لعدوانه، وعلى الجميع ان يكونوا اقوياء لان اسرائيل لا تفهم الا بالقوة. فان كانوا اقوياء يصلون الى الحق ويصبح العرب والمسلمون مطالبين بحقوقهم حتى يحصلوا عليها'.
وبموازاة هذه المواقف، نفذت القوى والاحزاب الوطنية والاسلامية اللبنانية والفلسطينية في الجنوب اعتصاما امس في ساحة الشهداء في صيدا، 'استنكارا للاعتداءات الاسرائيلية التي يتعرض لها المسجد الاقصى ورفضا لبناء الكنيس اليهودي والمستوطنات الصهيونية ودعما لكفاح الشعب الفلسطيني في مواجهة مؤامرة تهويد القدس وتصفية القضية الفلسطينية'، شارك فيه لفيف من العلماء وحشد من ابناء المخيمات في الجنوب الذين رفعوا الاعلام والرايات التضامنية مع القدس والمقدسات.
وفي اطار التضامن مع فلسطين، استقبل الرئيس نجيب ميقاتي وفدا من اندية الشباب في 'الجماعة الاسلامية' في مكتبه في طرابلس، ووقع على علم فلسطين الذي يجول به الوفد على القيادات اللبنانية، 'في اطار التضامن مع القدس والمسجد الاقصى والاراضي الفلسطينية المحتلة'، ودون الرئيس ميقاتي على العلم عبارة 'الى الاقصى باذن الله'.
الى ذلك، نفّذ 'تكتل الجمعيات الاهلية اللبنانية'، في اجواء عيد الام والطفل اعتصاما تضامنيا مع الطفل الاسير في حديقة الاسكوا، في حضور ما يقارب 150 طفلا فلسطينيا من مخيمي البارد وبرج البراجنة، وبمشاركة فاعليات مثلت التكتل والجمعيات وابرزها: رئيس المجلس الفلسطيني الاسلامي الشيخ محمد زغموت، رئيس جمعية الأسرى والمحررين اللبنانيين عطاالله حمود، تيار المردة ممثلا بالسيدة ميرنا زخريا.
وقد مثل التكتل مجموعة من الجمعيات ابرزها: جمعية نساء من اجل القدس، تجمع النهضة، جمعية 'ممكن'، جبهة العمل الاسلامي - القيادة العامة، رابطة ابناء بيروت، الاتحاد البيروتي، اطفال الصمود، فرقة امجاد، جمعية الأم والطفل.

سعد الياس:

3/21/2010

» نداء الدوايمة تضامنا مع الاقصى شاركونا في حملة الدفاع عن الاقصى
» توتر في القدس ومتطرفون يهود يؤدون صلوات خاصة في باحات الاقصى
» أمرت بلدية القدس الاسرائيلية، امس، باغلاق جسر باب المغاربة المؤدي الى المسجد الاقصى
» تعرف على معالم القدس خارطة الكترونية تفصيلية لتفرق بين المسجد الاقصى وقبة الصخرة
» الصلاة في الحرمين وبيت المقدس والمسجد النبوي