2010 عام الحرب على القدس؟!

2010 عام الحرب على القدس؟!
بقلم ممدوح أبو دلهوم

2010 هو ووفق وعيد نتنياهو الشيزوفريني عام الحرب على القدس الشريف، جاعلاً منه شعاراً لكيمياء هذا المرحلة من عمر حكومته الدامي، وما يسمى بإعادة ترميم كنيس الخراب (حوربا) يمثل الخطوة المفصلية في هذه الحرب العنصرية القذرة، حيث افتتح هذا الكنيس كرنفالياً الثلاثاء الماضي 16/3، ومن المنتظر أن يفتتح رسمياً في القريب الوشيك بترتيبات لن تخلو من الدم الفلسطيني..
الافتتاح / الخرق هذا والذي أُحطنا به خُبراً منذ قرونٍ وقرون!، يعتبر توطئةً أثيمةً لوضع هيكل (هيرود) المزعوم مكان المسجد المبارك، الذي وبحسب المخيال الصهيوني المريض، يشكل بدوره وبحسب تدليس حكومة الكيان العبري، التقدمة (الحقيقية!) لقيام مدينة داوود..
وما حلبات الرقص الثلاثاء الماضي والأناشيد الممضة، نشازاً وزيفاً، على الأديم المقدسي المبارك، وذلك بمشاركة شراذم الاستيطانيين بحماية القوات الخاصة والشرطة الإسرائيلية، المدججين بتلاوين الأسلحة بين رصاصٍ حيٍ وآخر مطاطي، ناهيك بالقنابل المسيلة للدم قبل الدمع في وجه شباب الحجارة البواسل..
القدس تحديداً وفلسطين تعميماً تغلي هذه الأيام على صفيح ساخن، وبخاصة أن ما يجري على قدم وساق من تخريب عنصري لا إنساني، ينال منذ سنين وما زال من البُنى التحتية للأقصى المبارك، ما ينسحب وبشهادة ما على الأرض على باقي المقدسات الإسلامية والمسيحية على حد سواء، وعلى نحوٍ فاضحٍ لم يشهد له التاريخ قديمهُ ومعاصرهُ مثيلا، وذلك على مرأىً من العالم بأسره الذي يكتفي بالرقابة لكن بصمت مستفز وعجيب، وإلا بماذا نفسر مواقف اليونسكو والأمم المتحدة، وغيرهما من المنظمات والهيئات الدولية المعنية بالإرثين الثقافي والحضاري؟! ما زال نتنياهو سادراً في غِيِّ التهويد وعنوانه الأهم الاستيطان، ضارباً بعرض الحائط كل جهود المجتمع الدولي بدءاً بالرباعية في توصيات موسكو قبل أيام، وليس انتهاء بتأكيد فشل زيارات بايدن وبان كي مون وكارين أشتون لإسرائيل والضفة والقطاع، فالواشنطن بوست وصفت لقاء نتنياهو / بايدن بأن الأخير كان كمن يراقص الدب، أما كلينتون وميتشل وأوباما أخيراً فقد تراجعوا عن شجب استمرار سياسة نتنياهو الاستيطانية، وها ميتشل قادم إلى المنطقة مسيراً لا مخيراً إذ نجح الجمهوريون وإيباك في دعم تل أبيب ..
أخطر من ذلك كله، اختصاراً، هو ما قالته الإندبندنت الأربعاء الماضي بأن الخوف كل الخوف، هو في احتمال أن تقوم إسرائيل بافتعال هزة أرضية تحت الأقصى المبارك، ما سيكون من شأنه تفاقم الوضع وإنتاج حالة دراماتيكية جد خطيرة، وحده سبحانه العالم بالذي ستجره على المنطقة لا فلسطين فقط من عواقب كارثية ..

» الاحتلال يبيع 1400 وحدة استيطانية في القدس والضفة عام 2010
» شعلة مهرجان القدس 2010 تضيء سماء المدينة المقدسة
» القدس ثم القدس بقلم رشاد ابو شاور
» حزام استيطاني.. بلدية القدس تخطط لبناء 15 الف وحدة استيطانية في القدس
» لأنهــا القدس دعوة لرفع مجموعة من الكتب عن القدس و فلسطين