تصدعات في ساحات "الأقصى" وأعمدته بسبب الأنفاق الإسرائيلية

المدير العام العمر : 59 *المزاج* :

تصدعات في ساحات "الأقصى" وأعمدته بسبب الأنفاق الإسرائيلية

كشف الشيخ تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين، بالصور، تصدعات وتشققات في ساحات المسجد الأقصى وأعمدته، مشيراً إلى أن استمرار حفر الأنفاق أسفل الحرم القدسي، والجزء الشرقي من القدس، من قبل الجامعات اليهودية المتطرفة، والتي تغض الحكومة الإسرائيلية الطرف عنها، بل وتساعدها أحياناً، قد يؤدي إلى انهيار المسجد الأقصى، وعشرات العقارات والمنازل الفلسطينية في البلدة القديمة بالقدس، ومنطقة سلوان.
وقال التميمي، في مؤتمر صحافي للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، في رام الله، أمس: هناك تصاعد في الهجمة الإسرائيلية على مدينة القدس هذه الأيام .. من هجمة استيطانية وحفريات وهدم بيوت وعزل متواصل للمدينة، خاصة المسجد الأقصى المبارك .. مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك يتعرضان اليوم لأبشع أنواع الإرهاب المنظم والممنهج من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي والجماعات اليهودية المتطرفة وقطعان المستوطنين، في انتهاك واضح للمواثيق والقرارات والاتفاقيات الدولية التي تنص على أن القدس مدينة محتلة ولا تنطبق عليها قوانين الاحتلال.
وقال التميمي: نحن في الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات نطلق هذه الصيحة لأمتنا العربية والإسلامية والعالم المسيحي، متى ستتحركون لنصرة القدس ومقدساتها ونصرة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وشدد على ضرورة إنجاح الحوار الوطني بين الفصائل المختلفة في القاهرة، وإعادة اللحمة للشعب الفلسطيني ولشطري الوطن، مشيراً إلى أنه "بالوحدة الوطنية دون غيرها يمكننا التصدي للمخططات الإسرائيلية في القدس، وفي كامل الأراضي الفلسطينية".
بدوره، أكد د. الدكتور حسن خاطر أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشن حربا حقيقية على القدس لا تقل خطورة عن الحرب التي شنت على القطاع لكن من دون دبابات.
وأكد أن "هذه الحرب من خلال الأنفاق التي لا تستهدف البحث عن الآثار اليهودية كما يزعمون، بل تستهدف التجمعات العربية في مدينة القدس والبلدة القديمة وسلوان، وان هذه الحفريات بدأت تلتقي بجوار المسجد الأقصى وأسفله وفي محيطه بهدف تركيز الضرر في هذه البقعة".
وأشار خاطر إلى أن هذه الأنفاق بدأت من البؤر الاستيطانية القريبة من القدس وهي جزء من العملية العسكرية لحفر الأنفاق تحت المدينة المقدسة، وأكد أنه لم يتم عبر هذه الأنفاق التوصل إلى اكتشافات أثرية ذات قيمة بارزة كما تدعي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مضيفا أن الحكومة الإسرائيلية والجمعيات الصهيونية المتطرفة تقوم بدعم عمليات الحفريات هذه.
وأوضح أن آثار هذه الحفريات خطير جدا على المديين القريب والبعيد، مشيرا الى ظهور تصدعات على باب السلسلة، وأنه تم إخلاء معظم المنازل المتواجدة في المنطقة، لخشية أصحابها من انهيارها فوق رؤوسهم بسبب التصدعات الحاصلة فيها، بالكيفية التي انهارت فيها فصول دراسية في مدرسة تابعة لوكالة الغوث "الأونروا" مؤخراً، أو بصورة أشد سوءا، مطالباً المجتمع الدولي "بالعمل لملء هذه الأنفاق بالأسمنت بسرعة لأن الانتظار يشكل خطرا كبيرا على البلدة القديمة ومحيطها".
وأكد خاطر أن أحد المعاهد التابعة لجمعية يهودية متطرفة، قام بنصب كاميرات فوق سطح منزل سيطر عليه المستوطنون، ويطل على المسجد الأقصى، حيث تقوم هذه الكاميرات ببث صور مباشرة للمسجد الأقصى وحائط البراق متصلة بالإنترنت ليستطيع اليهود حول العالم، "أداء صلاتهم المزعومة مباشرة عبر الإنترنت"، واصفاً هذه الخطوة بالتطور الخطير، كونه يبرر وضع كاميرات المراقبة، وهي ليست جديدة في محيط الأقصى بتبريرات دينية لا أمنية كما تفعل سلطات الاحتلال.
من جانبه، شدد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، على أهمية الوحدة الوطنية وضرورة إنجاح الحوار الوطني، مطالباً بابا الفاتيكان الذي سيقوم بزيارة للأراضي المقدسة في أيار المقبل، وصفها بزيارة تعبدية، أن لا تقتصر هذه الزيارة على البعد الروحاني المهم لها، بل على ضرورة أن تحمل أيضاً بعداً تضامنياً مع الشعب الفلسطيني. ودعا البابا بنديكتيس السادس إلى تخصيص زيارة لقطاع غزة المنكوب، ليرى الدمار الذي أحدثته آلة الحرب الإسرائيلية على أرض الواقع .. وقال: هذا واجب مسيحي، وإنساني، وأخلاقي، مشيراً إلى أن هناك العديد من الأسر المسيحية في غزة، عانت خلال الحرب كغيرها من الأسر الغزية، فالعدوان الإسرائيلي لم يفرق بين مسلم ومسيحي، كما نوه إلى منعه من زيارة القطاع أكثر من مرة في الأيام الأخيرة.
وشدد المطران حنا على أن القدس تعاني الكثير هذه الأيام، بسبب الحفريات، وهدم المنازل، والحصار، والجدار، والسياسات الاحتلالية الهادفة إلى إخلائها من سكانها الفلسطينيين، مناشداً العالم المسيحي والإسلامي التحرك للانتصار للقدس، والمقدسات المسيحية والإسلامية فيها، وعدم تلعب دور المتفرج أمام المخاطر المحدقة بمستقبل المدينة المقدسة.

المركز الفلسطيني لتوثيق والمعلومات

عضو نشيط

تصدعات في ساحات "الأقصى" وأعمدته بسبب الأنفاق الإسرائيلية 12y

منهم لله وحسبنا الله ونعم الوكيل

» بسبب الحفريات والانفاق الاسرائيلية... شجرة معمرة في ساحات الاقصى تقتلع من جذورها
» الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية: "حزب الله 2010" يختلف عن "حزب الله 2006"
» "فلنحم الأقصى".. حملة لإخماد نيران 40 عاما
» "النساء والحرب": كتاب يوثق معاناة 220 فلسطينية خلال الحرب الإسرائيلية على غزة
» صحيفة دافار "الإسرائيلية" حول مجزرة الدوايمة -