الروائي السويدي هيننغ مانكل يتهم اسرائيل بالقتل والقرصنة والاختطاف ويقول....

الروائي السويدي هيننغ مانكل يتهم اسرائيل بالقتل والقرصنة والاختطاف
ويقول ان مئات السفن ستذهب الى غزة خلال عام
الجمعة يونيو 4 2010

الروائي السويدي هيننغ مانكل يتهم اسرائيل بالقتل والقرصنة والاختطاف ويقول.... 028303-01-08

هيننيغ مانكل: اسرائيل اختارت الخيار البشع في مهاجمة السفن

لندن - الروائي السويدي هيننغ مانكل يتهم اسرائيل بالقتل والقرصنة والاختطاف ويقول.... Alqudslogo2

الروائي السويدي هيننغ مانكل يتهم اسرائيل بالقتل والقرصنة والاختطاف ويقول.... Alqudslogo2

- نقلت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية في عددها الصادر اليوم الجمعة عن الكاتب السويدي هيننغ مانكل اتهامه لاسرائيل بالقتل والقرصنة والاختطاف بعد أن وصف عملية استيلاء القوات الاسرائيلية على سفينة الإغاثة التي كان على متنها يوم الاثنين الماضي.

وكان مانكل، الذي باعت رواياته البوليسية التي يشكل المحقق كورت فالندر شخصيتها الرئيسة نحو 30 مليون نسخة حول العالم، على متن السفينة السويدية "صوفيا"، إحدى السفن الست التي شكلت أسطول الحرية الذي كان يحمل المساعدات إلى غزة. وقد اعتقلت اسرائيل جميع ركابها الخمسة والعشرين بمن فيهم مانكل واحتجزتهم في معتقلات.

ووصف مانكل (62 عاما)، خلال مقابلة أجرتها الصحيفة معه في برلين، "اللحظة المفزعة" حين أدرك أن الإسرائيليين قرروا مهاجمة السفن "في عمق المياه الدولية".

وقال: "كانت فكرتنا اتباع منهجية لا عنف ولا قتال. لكننا سرعان ما ادركنا أن الإسرائيليين اختاروا الحل الشديد البشاعة وهو شن الهجوم في المياه الدولية...وقد علمت فقط خلال رحلة العودة أن أناسا قتلوا خلال الهجوم، حين أخبرتني المضيفة وأنا على متن الطائرة".

ودعا مانكل المجتمع الدولي إلى رفع مستوى الضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة، وقال إنه يرغب في رؤية تحقيق حول ما إذا كان من الممكن محاكمة إسرائيل بسبب هجومها على السفن، معتقدا أنها قررت مع سبق الإصرار قتل المتضامنين. وقد قتل تسعة مواطنين أتراك، يحمل احدهم الجنسية الاميركية، على متن السفينة.

وقال مانكل: "أعتقد أن الجيش الإسرائيلي خرج بنية ارتكاب جرائم قتل، لو أرادوا إيقافنا لكان بإمكانهم ضرب الدفة والمروحة، لكنهم قرروا بدلا من ذلك إرسال جنود كوماندوز مسلحين لمهاجمتنا. لقد كان خيار إسرائيل القيام بذلك. وكان ذلك أغبى شيء فعلوه، فانظر حولك: لم يتم انتقاد إسرائيل في العالم كما يحدث اليوم، ولو سألتني، فسيتم إنهاء هذا الحصار خلال الأشهر الستة المقبلة".

ووصف مانكل كيف تم إيقاظه في ساعات فجر يوم الإثنين مع أخبار عن مهاجمة القوات الإسرائيلية السفينة الرئيسية في الأسطول "مافي مرمرة"، وبعد ساعة هبط الجنود الإسرائيليون من المروحيات على سطح السفينة "صوفيا"، التي كانت على بعد نحو كيلومتر إلى الخلف.

وأضاف: "رأينا قوارب مطاطية سوداء تقترب وعلى متنها جنود كوماندوز ملثمون...ثم صعدوا على سطح السفينة. كانوا عدوانيين جدا...كان هناك رجل كبير في السن من أفراد الطاقم، وكان بطيئا بعض الشيء، وهاجموه بمسدس الصعق الكهربائي وكان ذلك مؤلما للغاية...كما أصابوا رجلا آخر بالرصاص المطاطي".

وقال مانكل إن الجنود فتشوا السفينة وسرعان ما عاد أحدهم قائلا إنه وجد أسلحة.

واضاف: "لدي 24 شاهدا على هذا، لقد أتى الجندي بشفرة الحلاقة الخاصة بي التي تستخدم لمرة واحدة، وسكين فتح صناديق كانت في المطبخ"، وقال إنهم صادروا كافة ممتلكاته، "لقد سرقوا آلة التصوير الخاصة بي، وهاتفي وحتى جواربي".

وحين سئل مانكل عما إذا كان ساذجا حين شارك في الأسطول، أجاب: "إذا كنت تقول إنني كنت "أحمق مفيدا"، فلا، لا أعتقد أنني كنت كذلك".

وقال: "لقد علمنا منذ البداية أننا لن نتمكن من إيصال المواد إلى غزة لكننا سننتصر بطريقة ما... كنا سنسلط الضوء على الوضع. وهذا ما فعلناه، ولذلك فقد انتصرنا بالتأكيد"، وأضاف: "لقد سألني بعض الناس كيف كنا سنعلم أن المواد التي كنا سنوصلها لم تكن ستأخذها "حماس"، وبالطبع لا يمكنني أن أضمن ذلك، لكن حين يحترق المنزل عليك ان تجلب الماء". وقال إن "صوفيا" كانت تحمل مواد إسمنتية ومباني جاهزة.

وذكر مانكل أنه سيشارك في حملة كهذه مرة أخرى. وقال: "بالطبع- خلال سنة هناك خطة للعودة. وعندها ستكون هناك مئات السفن. وماذا ستفعل إسرائيل عندها؟ تطلق قنبلة نووية لإيقافنا؟"

وقال مانكل الذي كان ناشطا سياسيا منذ سن مبكرة وكان تاجرا بحريا إنه صدم بسبب قلة عدد الكتاب والمثقفين في الرحلة ودعا الآخرين إلى المشاركة.

وقال إن اللحظة التي أتى فيها الفرج من المحنة، كانت حين تعرف محقق الاستجواب على الكاتب الذي تعتبر كتبه ضمن أكثر روايات الجريمة مبيعا باللغة العبرية.

"قال: انت متهم بدخول اسرائيل بطريقة غير مشروعة. قلت: هذا امر سخيف، فانا حضرت الى هنا بسببكم. بعد ذلك قال لي انه يعرف من انا وانه قرأ كل كتبي واعجب بها. قلت له: اتصل بي عندما تزور اوروبا في المرة القادمة وسنتحدث عن كل هذا. أعطيته رقم هاتفي - وسوف نرى ما سيأتي عن ذلك. فانا اومن حقا بان الحوار هو افضل الطرق".

ومانكل متزوج من ايفا بيرغمان، المخرجة المسرحية ابنة مخرج الافلام الراحل انغمار بيرغمان، وقال ان ما دفعه الى المشاركة هو حاجته الى ان يعمل شيئا.

واضاف: "قطاع غزة تحول الى سجن كبير مفتوح في العالم، ومن الواضح انه كان علينا ان نعمل شيئا ما. وفكرنا في انه ربما كان علينا ان نحاول كسر الحصار باكمله، وان الطريقة الوحيدة لذلك هي استخدام اسطول من السفن. وعندما تطرق ذلك الى سمعي للمرة الاولى، خطر ببالي انها فكرة جيدة، وانني ارغب في ان اكون على ظهر تلك السفن. فانا اومن بشدة في التضامن كوسيلة لتغيير العالم، واؤمن بالحوار، الا ان ما يؤكد الكلام هو العمل".

ويقوم مانكل حاليا بجولة للترويج لروايته الاخيرة "غريب خلف الظلال" التي يهزأ فيها من مدير الشرطة الذي يعاني من الخبل والذي يحاول حل جريمة وقعت خلال فترة الحرب الباردة. وقد صرح بانه يراقب سير سفينة الحملة الايرلندية "ريتشيل كوري" المتجهة الى غزة. "نكاد نكون على ثقة بانهم لن يهاجموها بارسال جنود للصعود اليها وقتل الافراد لان ذلك سيكون عملا انتحاريا بالنسبة الى سرائيل. ولعلهم هذه المرة سيهاجمون دفة القيادة والمروحة...ولكننا سننتظر لنرى".

» 'ويقول الرصيف' لمحمد لافي:رشاد أبوشاور
» اعصار الصحفي السويدي دونالاد بوستروم والهجوم الاسرائيلي السافر
» الدوايمة / من أدب السجون خارج الزمن للأسير الروائي شعبان حسونة
» أردوغان: لن نسكت عن الظلم والقرصنة الإسرائيلية
» الدوايمة / فضائح اسرائيل تجسس اسرائيل على أمريكا الحلقة الثانية