موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008
موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008
موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008

أخبار .. بحث.. سياسة .. آدب .. ثقافة عامة .. حرية رأي .
 
الرئيسيةبوابة فلسطينالتسجيلأحدث الصوردخول
من حروف أسم الدوايمة يتكون وطني الدوايمة(د .. دم)(و..وطني)( أ .. أوثقه)(ي.. يأبى)(م .. مسح )(هـ .. هويته) (دم وطني أوثقه يأبى مسح هويته)...نضال هدب


أن نسي العالم مجزرة الدوايمة أو تناسىى فان طور الزاغ الكنعاني سيظل شاهداً أميناً على المجزرةالمتواجدون الآن ؟
المواضيع الأخيرة
» رحلة الإنسان من بداية خلقه وتكوينه وحتى دخوله الجنة أو النار .
من الصحافة العبرية Emptyالأحد يوليو 30, 2023 3:30 pm من طرف الشيخ جميل لافي

» عيد ُ الحُــــب / فالنتــاين !! .
من الصحافة العبرية Emptyالثلاثاء فبراير 14, 2023 1:42 am من طرف الشيخ جميل لافي

» كيف تخشـــع في صلاتك ؟
من الصحافة العبرية Emptyالإثنين يناير 16, 2023 3:37 am من طرف الشيخ جميل لافي

» ما هي كفارة تأخير قضاء رمضان بدون عذر ، وما مقدارها ونوعها ؟؟
من الصحافة العبرية Emptyالسبت نوفمبر 26, 2022 9:24 pm من طرف الشيخ جميل لافي

» أحكام الجمع والقصر في السفر والحضر والمطر
من الصحافة العبرية Emptyالإثنين أبريل 05, 2021 12:25 am من طرف الشيخ جميل لافي

» عظم الكلمة عند الله عز وجل .....
من الصحافة العبرية Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:31 am من طرف الشيخ جميل لافي

» الإمامة في الصلاة . مهم جـداً
من الصحافة العبرية Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:28 am من طرف الشيخ جميل لافي

» إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشرّ ومنهم من يُهاب لله ومنهم إذا رؤوا ذُكر الله
من الصحافة العبرية Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:25 am من طرف الشيخ جميل لافي

» البيع المُحرّم في الإسلام . الجزء الأول
من الصحافة العبرية Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:24 am من طرف الشيخ جميل لافي

» كفارة الغيبة والنميمة .
من الصحافة العبرية Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:23 am من طرف الشيخ جميل لافي

» حُكم الغناء والموسيقى والمعازف .
من الصحافة العبرية Emptyالسبت ديسمبر 26, 2020 2:22 am من طرف الشيخ جميل لافي

» رباه إنا طامعين بجنة - الشاعر : عطا سليمان رموني
من الصحافة العبرية Emptyالخميس يناير 18, 2018 12:11 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» رباه إنا طامعين بجنة - الشاعر : عطا سليمان رموني
من الصحافة العبرية Emptyالأحد يناير 14, 2018 12:36 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» مشروع وثيقــــة شـــرف عشائر الدوايمة”
من الصحافة العبرية Emptyالثلاثاء ديسمبر 08, 2015 3:24 am من طرف نضال هديب

» ادخل احصاء ابناء الدوايمة في الشتات
من الصحافة العبرية Emptyالإثنين نوفمبر 30, 2015 5:41 pm من طرف أدارة الدوايمة

» الدوايمة ليست قبيله ولا عشيرة
من الصحافة العبرية Emptyالإثنين نوفمبر 30, 2015 3:18 pm من طرف نضال هديب

» الدوايمة ..أنا لاجىء من فلسطين في الداخل والشتات اوقع لا تنازل عن حقي بالعودة
من الصحافة العبرية Emptyالإثنين نوفمبر 30, 2015 4:23 am من طرف نضال هديب

» لإحياء المجزرة التي تعرضت لها قريتهم «غزة» توقد ذاكرة أبناء الدوايمة وتدفعهم للتحرك قانونياً
من الصحافة العبرية Emptyالإثنين نوفمبر 02, 2015 5:45 pm من طرف نضال هديب

» مجزرة الدوايمة وصرخة الدم النازف.بقلم .نضال هديب
من الصحافة العبرية Emptyالخميس أكتوبر 29, 2015 10:54 am من طرف نضال هديب

» صباح الخير يا دوايمة
من الصحافة العبرية Emptyالخميس أكتوبر 29, 2015 1:24 am من طرف نضال هديب

» خربشات نضال . قال القدس لمين
من الصحافة العبرية Emptyالخميس أكتوبر 29, 2015 1:22 am من طرف نضال هديب

» المستوطنون يستعدون لاكبر عملية اقتحام للأقصى
من الصحافة العبرية Emptyالخميس سبتمبر 17, 2015 2:04 pm من طرف نضال هديب

» اخي ابن الدوايمة \ البوم صور لقاءات ومناسبات ابناءالدوايمة في الداخل والشتات
من الصحافة العبرية Emptyالخميس سبتمبر 17, 2015 1:44 pm من طرف نضال هديب

» اجمل ترحيب بالاعضاء الجدد الذين انظمو لقافلة منتديات الدوايمة وهم السادة
من الصحافة العبرية Emptyالخميس أغسطس 20, 2015 1:04 pm من طرف ahmad-lafi

» ما هوَ ثمن الجـنـّة ؟؟ .
من الصحافة العبرية Emptyالخميس أغسطس 06, 2015 7:18 pm من طرف الشيخ جميل لافي

» حرمة الإحتفال بعيد الأم المزعوم
من الصحافة العبرية Emptyالأربعاء مارس 18, 2015 5:13 pm من طرف الشيخ جميل لافي

» القناعة للشاعر عطا سليمان رموني
من الصحافة العبرية Emptyالأربعاء ديسمبر 24, 2014 11:04 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» قرية الدوايمة المغتصبة لا بديل عنها ولو بالقدس
من الصحافة العبرية Emptyالثلاثاء ديسمبر 23, 2014 3:08 pm من طرف أحمد الخضور

» عن حقي ابد ما احيد للشاعر عطا سليمان رموني
من الصحافة العبرية Emptyالإثنين ديسمبر 22, 2014 1:16 pm من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» بابي لعبدي مشرع للشاعر عطا سليمان رموني
من الصحافة العبرية Emptyالثلاثاء نوفمبر 25, 2014 8:25 am من طرف الشاعر عطا سليمان رموني

» الذكرى الـ97 لوعد بلفور المشؤوم
من الصحافة العبرية Emptyالأحد نوفمبر 02, 2014 9:14 pm من طرف نضال هديب

»  نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي موشيه فيغلن اقتحم الحرم القدسي
من الصحافة العبرية Emptyالأحد نوفمبر 02, 2014 9:09 pm من طرف نضال هديب

» يووم سقوط الدوايمة
من الصحافة العبرية Emptyالثلاثاء أكتوبر 28, 2014 9:37 pm من طرف نضال هديب

» حذاري ان تعبثوا بالوطن
من الصحافة العبرية Emptyالسبت أكتوبر 25, 2014 9:34 pm من طرف نضال هديب

» اعلان وفاة زوجة الحاج عبد الحميد ياسين هديب وحفيدة ابن رامي عبد الحميد
من الصحافة العبرية Emptyالجمعة أكتوبر 24, 2014 9:32 pm من طرف نضال هديب

» جرح مجزرة الدوايمة يأبى الإلتئام بقلم نضال هديب
من الصحافة العبرية Emptyالسبت سبتمبر 27, 2014 11:04 pm من طرف نضال هديب

» الدوايمة / كتاب توراة الملك ........ دليل لقتل الفلسطينيين
من الصحافة العبرية Emptyالسبت سبتمبر 27, 2014 10:58 pm من طرف نضال هديب

» غداً السبت الموافق 27ايلول 2014 تحتفل بالعام السادس لتاسيس منتدى الدوايمة
من الصحافة العبرية Emptyالجمعة سبتمبر 26, 2014 3:27 pm من طرف نضال هديب

» أحاديث لا تصح في الأضحية وفي المسح على رأس اليتيم
من الصحافة العبرية Emptyالجمعة سبتمبر 26, 2014 1:34 am من طرف الشيخ جميل لافي

» فضائل صوم ست من شوال
من الصحافة العبرية Emptyالجمعة أغسطس 08, 2014 1:46 am من طرف الشيخ جميل لافي

» قرر الرئيس محمود عباس تشكيل الوفد الفلسطيني الى القاهرة كما يلي :-
من الصحافة العبرية Emptyالسبت أغسطس 02, 2014 12:27 am من طرف نضال هديب

» بان كي مون يطالب بـ "الافراج فورا" عن الجندي الاسرائيلي الاسير
من الصحافة العبرية Emptyالسبت أغسطس 02, 2014 12:17 am من طرف نضال هديب

» لقناة البريطانية العاشرة الجندي الاسراييلي الاسير بريطاني الجنسية
من الصحافة العبرية Emptyالسبت أغسطس 02, 2014 12:12 am من طرف نضال هديب

» الاسير هدار غولدين ابن عم وزير الدفاع الاسرائيلي
من الصحافة العبرية Emptyالجمعة أغسطس 01, 2014 10:08 pm من طرف نضال هديب

» اسر الجندي الصهيوني الملازم الثاني هدار غولدين
من الصحافة العبرية Emptyالجمعة أغسطس 01, 2014 10:07 pm من طرف نضال هديب

» في ذكرى رحيل أمي
من الصحافة العبرية Emptyالجمعة أغسطس 01, 2014 6:20 pm من طرف نضال هديب

» ينعى موقع منتدى الدوايمة الاكتروني بشديد الحزن والاسى الجامعه العربية
من الصحافة العبرية Emptyالثلاثاء يوليو 29, 2014 2:34 am من طرف نضال هديب

» تضامنا مع غزة شبكة منتديات الدوايمة تدعوا اقتصار مظاهر العيد على الشعائر الدينية
من الصحافة العبرية Emptyالسبت يوليو 26, 2014 7:45 pm من طرف نضال هديب

» توفيت الصحفية عزة سامي، نائب رئيس صحيفة الأهرام التي قالت «كتر خيرك يا نتنياهو ربنا يكتر
من الصحافة العبرية Emptyالسبت يوليو 26, 2014 1:43 am من طرف نضال هديب

» أغنية الجندي المخطوف (شاؤول ارون)عملوها الفدائية
من الصحافة العبرية Emptyالخميس يوليو 24, 2014 9:14 pm من طرف نضال هديب


 

 من الصحافة العبرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
امل فلسطين
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
امل فلسطين


الدولة : من الصحافة العبرية (43)


من الصحافة العبرية Empty
مُساهمةموضوع: من الصحافة العبرية   من الصحافة العبرية Emptyالسبت يوليو 03, 2010 7:30 am


دولة ثنائية الوهم
هآرتس
2010-07-01

بقلم: الكسندر يعقوبسون

من الصحافة العبرية 1_832065_1_343032

أخذ يتغلغل، بتأخر بضع عشرات من السنين عند جزء من اليمين الاعتراف بأنه لم يعد من الممكن في العالم الحديث ـ الديمقراطي، بل غير الديمقراطي ـ السيطرة الدائمة على أرض من غير منح سكانها جنسية.
من الواضح منذ 1967، أن ليس لإسرائيل خيار أن تضم المناطق وأن تمنح سكانها جنسية لأنها ستكف آنذاك عن كونها إسرائيل. لكن رؤوبين ريفلين وموشيه أرنس أعلنا مؤخراً تبني خيار الضم وإعطاء الجنسية. يقترح أرنس أرض إسرائيل كاملة مخففة، بغير غزة. ويقول إنه سيتم الحفاظ على أكثرية يهودية أيضاً بعد الضم. هذا وهم، فلا يمكن أي تسوية تضم الضفة إلى إسرائيل وتترك غزة في الخارج.
والى ذلك، سيضطر لا سكان غزة فقط بل ذريات اللاجئين الفلسطينيين إلى الحصول على جنسية إسرائيلية، ومن الواضح أيضاً أن كل تسوية ستضطر إلى أن تشتمل على حق العودة الفلسطيني.
ينبغي أن نحدد في تسوية دولتين للشعبين، أن حق العودة هو إلى الدولة الفلسطينية. لكن إذا وجدت دولة واحدة فقط بين الأردن والبحر، فلن يكون مناص من حق العودة الفلسطيني إلى هذه الدولة. فالحديث إذن عن دولة ذات أكثرية عربية مسلمة ستزداد فقط.
من الواضح أن دولة كهذه لن تكون إسرائيل، بخلاف وهم اليمين، لكنها لن تكون أيضاً ثنائية القومية، بخلاف أوهام اليسار. ستكون دولة عربية مسلمة من جميع الوجوه حتى لو عرفت أنها «ثنائية القومية» زمن إنشائها.
هل يمكن أن نفترض، أن يوافق الشعب الفلسطيني زمناً طويلاً على أن يكون الشعب العربي الوحيد الذي لا يوجد لدولته صبغة عربية واضحة ولا تعد جزءاً من العالم العربي؟ أمن المنطقي أن نفترض، أن يوافق الفلسطينيون على القيام بهذا التنازل الذي لم يوافق أي شعب عربي على فعله لمصلحة الأقليات غير العربية النابتة في المنطقة، من أجل «النبتة الغريبة» الصهيونية؟
يعد مؤيدو «الدولة الواحدة»، بأن تقرر منذ البدء ترتيبات تضمن الصبغة الثنائية القومية وحقوق جميع الفئات في الدولة. بيد أن الإقرار الخطي لا يمكن أن يحدد ما الذي سيحدث بالفعل. أتعوزنا في العالم، وفي الشرق الأوسط بخاصة أمثلة على الفرق بين المكتوب في دستور دولة وبين صبغتها الحقيقية؟
يقول كارلو شترينغر في مقالته في صحيفة «هآرتس» في 18/6 أن اقتراح أرنس يعني دولة ثنائية القومية، ويقترح أن توزن الفكرة. ويقول يجب أن تكون الدولة الواحدة علمانية تماماً وألا يوجد على أثر إنشائها «أي أساس لرفض عربي لدولة إسرائيل ـ فلسطين، وان تكون ليبرالية تماماً». بيد أن هذا هو جذر الصراع: فجميع العناصر العلمانية والليبرالية في المنطقة غير قادرة على الموافقة على دولة غير علمانية وغير ليبرالية بينها.
كيف نحقق الفكرة؟ ببساطة: نضم إلى جميع العلمانيين الليبراليين في المجتمع اليهودي الإسرائيلي، والى العلمانيين الليبراليين في المجتمع العربي الإسرائيلي، العلمانيين الليبراليين في الضفة الغربية، والعلمانيين الليبراليين في قطاع غزة، وجموع العلمانيين الليبراليين من مخيمات اللاجئين في البلدان المجاورة ـ وننشئ دولة علمانية ـ ليبرالية «تماماً».
ينبغي أن نقول إزاء تحالف الأوهام هذا: يوجد في البلاد شعبان، ولكليهما الحق في الاستقلال الوطني. إن الدولة الثنائية القومية هي ظاهرة نادرة جداً في العالم ولا وجود لها في منطقتنا. سيكون في هذه البلاد إما دولتان قوميتان للشعبين وإما دولة شعب قومية واحدة ـ عربية فلسطينية. لن تختفي الدولة القومية من هنا، ومن المراد ضمان ألا تختفي إسرائيل.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امل فلسطين
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
امل فلسطين


الدولة : من الصحافة العبرية (43)


من الصحافة العبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من الصحافة العبرية   من الصحافة العبرية Emptyالسبت يوليو 03, 2010 7:34 am


حتى يخرج الدخان
يديعوت أحرونوت
2010-07-01
بقلم: روني شكيد وسميدار بيري

الطريق إلى مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبي مازن) في مقاطعة رام الله تمر بسلسلة طويلة من الدارات الفخمة، التي تستهوي الأبصار في الظلام أيضاً. من الباني؟ من هم الأثرياء الجدد وعلى حساب من جمعوا ثرورة ضخمة؟ من لا يخاف أن يستثمر ملايين؟
الرئيس بخاصة راض. «الوضع الجديد عندنا يجذب مستثمرين فلسطينيين من الخارج. يرون كيف نشأت عندنا ثقافة جديدة من الأمن والاستقرار. أدعوكم إلى الخروج للشوارع، والتجوال بين المقاهي، وأن تروا كيف أن كل شيء هادئ مطمئن. ليس أن ديسكين ورجاله في الشاباك يطروننا ويقولون دائما إن «الوضع في الضفة هادئ»، يفخر أبو مازن. «نحن نقوم بالعمل كما يجب. الأمن مصلحتنا، نحن نتولى الأمن منذ ثلاث سنين من غير أن نشترط شروطاً. فلا تقولوا إذن إنكم غير قادرين على تسريح سجناء حماس عوض جلعاد شاليت لأنكم تخافون أن يجددوا النشاط الإرهابي. نحن لا نقبل هذا. لكم جندي مختطف أؤمل جداً أن يسرح سريعا. لكن لنا عندكم 8000 سجين». ونصححه قائلين 6800 سجين فقط فيقول أبو مازن: «لا يهم هذا، فهو ما يزال آلافاً».
خرج الرئيس نفسه، في خروج مغطى إعلامياً لتعزيز الشعبية، في نهاية الأسبوع ليأكل الفلافل ودخل كأنما بالمصادفة مع المرافقين والحراس لمشاهدة لعبة كأس العالم في مطعم شعبي. بإزاء القصور الفخمة، على الحائط، ترى صوره الضخمة ومن يبدو أنه بديله في يوم من الأيام، السجين القديم مروان البرغوثي. وكما هي الحال دائما، حرصوا في رام الله أيضاً على تصوير البرغوثي يتحدث بالهاتف.
أهذا هو البديل منك؟ نسأل ويجيب أبو مازن: «لا أنوي البقاء في منصبي إلى الأبد. تستطيعان أن تكتبا أنني كبير السن وأن العائلة تضغط علي لاعتزال العمل. في اللحظة التي نعلن فيها انتخابات ليس عندي أي خطط أو نيات للمنافسة، وسأخلي الميدان. حسبي، لقد خصصت قدراً كافياً من السنين من حياتي للسياسة».
لكن أبا مازن يحذر ألا يشير إلى البرغوثي على أنه وريث. أشار في مكتبه إلى مستشاريه المقربين الأربعة وقال إنه «ليست مشكلة أن نجد الرئيس القادم: مثلاً ياسر (عبد ربه) وهو أصغر مني بست سنين أو (الوزير) نمر حماد، أو الاثنان الآخران اللذان يجلسان هنا، فكل واحد منهما جيد يستحق المنصب».
بغير أسرار
لمن من الفلسطينيين إذن ملايين الشواقل للاستثمار في الدارات الفخمة والفنادق؟ شوارع رام الله فارغة، لا تكاد توجد نسمة حية، فالجميع في البيوت قبالة الشاشات، ملازمين لألعاب كأس العالم. بل إن الرئيس يختطف بعض النظرات لعدة دقائق إلى الشاشة الكبيرة. ويعترف قائلاً: «لست خبيراً كبيراً بكرة القدم».
على مسامعنا، ونحن ستة صحفيين إسرائيليين وقعت علينا دعوة احتفالية للثرثرة وتناول الطعام على مائدة الرئيس الملأى، لن يقول كلمة انتقاد مباشرة لنتنياهو وحكومته. لكن بين سيجارة مارلبورو حمراء وأخرى يسحبونها ويشعلونها له لا يصعب أن نستوعب سلسلة طويلة من الرسائل والشكاوى. وبخاصة بعد أن أدخل نتنياهو أبا مازن في وضع انتظار من جهة واحدة أجل انتهائه غير معروف. وربما يكون لقاء نتنياهو للرئيس أوباما بعد خمسة أيام في البيت الأبيض هو سبب «الحديث من القلب إلى القلب» معنا، الذي استمر ثلاث ساعات وهو معد كله للنشر، مع توكيد المستضيف «أنه لا أسرار عندي وليس عندي ما أخفيه».
إن خيبة الأمل من انتظار نتنياهو جعلت أبا مازن يجد شركاء جددا في المحادثة هم رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة. فهو يروي لنا مرة بعد أخرى بحماسة عن المحادثات واللقاءات في واشنطن، وعن أسئلة أمطروها عليه، والإجابات المفصلة التي بذلها في صبر، قصداً إلى الاستثمار في الشركاء الجدد وإقناعهم كي يقنعوا نتنياهو.
«سألوني، ماذا أصر على تأجيل التحادث المباشر مع نتنياهو. يحاولون أن يبينوا لي، وكأنهم نسوا أن لي 20 سنة أقدمية في التفاوض معكم، وأن المحادثات وجها إلى وجه تقصر الإجراءات دائما وتنتهي إلى حل متفق عليه. لكنني وكإعداد للقاء مع نتنياهو نقلت إليه قبل شهر، بالوساطة الوسيط الأمريكي ميتشل، ورقة موقف في الموضوعين المركزيين: الأمن والحدود (للدولة الفلسطينية المستقبلة)»، يقول «كانت تلك وثيقة مفصلة جدا، عملنا عليها بجدية. كان من المهم عندي أن تكون هذه مرحلة إعداد للقاء، كي لا ينتهي الحوار بيني وبين نتنياهو إلى انفجار».
يزعم أبو مازن أن هذه هي العادة في العمل وأن قصده كان شفافاً. «انفجار المحادثات خطر على الطرفين»، يبين. «منذ نقلت الوثيقة لم أتلق جواباً من نتنياهو. لم يجب البتة. أؤمل الآن للرئيس أوباما أن ينجح إن شاء الله مع نتنياهو في الموضع الذي لم أنجح فيه بأن أحرك الأمور أو أقدمها. أنا أشد على يد أوباما ليحرك نتنياهو إلى شيء ايجابي. وأنا ألتزم أنه في اللحظة التي يظهر فيها تحرك ايجابي في الموضوعات التي تتحدث عنها الوثيقة، فلن تكون عندي مشكلة أو عائق عن لقاء نتنياهو».
بخلاف سلفه عرفات الذي علقت صورته المكبرة وراء مقعده في قاعة الضيافة ـ في شبه تذكار مثقل أو ظل مطارد ـ أبو مازن شخص ودود. فهو لا يحرص على الآداب الرسمية، ومجالات اهتمامه متنوعة، ولغته شعبية وصائبة، وهو يقرأ كل كلمة تنشر عندنا وفي واشنطن. وهو يعلم أيضاً إنهم يقولون عندنا إنه «ضعيف» و«إنه غير شريك»، وإنه برغم كلامه المسكن في المدارس الفلسطينية وفي المذياع والتلفاز يهيج تحريض شديد علينا.
«لا أنكر وجود تحريض، وأؤمن أيضاً أن التحريض لا يساعد، لأنه يسمم جو السلام»، يقول، «لكن لا يوجد تحريض عندنا فقط. ففي جانبكم يصوروننا بألوان سيئة جداً. وكأن كل فلسطيني مخرب يجب الحذر منه. قبل عشر سنين أنشأنا لجنة مشتركة عالجت مشكلة التحريض والنشرات السلبية. أنا مستعد لأن أجدد هذه اللجنة اليوم، وأن أرسل فريقاص من جانبنا يجلس مع فريق منكم من الغد. انقلوا هذا إلى نتنياهو باسمي».
مليون مشكلة
في حين ما زال ينتظر أبو مازن نتنياهو، تثير التصريحات اليائسة في شوارع الضفة عن إنشاء دولة واحدة ثنائية القومية، غضبه. «ليس هذا هو الحل، وأرجو ألا يفهمون على نحو غير صحيح. نحن نريد دولة فلسطينية مستقلة»، يقول. «ستكون لنا دولة عاصمتها شرقي القدس، وتكون عاصمتكم في القدس الغربية».
أتبادل أراضي؟
«نحن نوافق، وقد أثير هذا الموضوع في المحادثات التي أجريتها مع رئيس الحكومة السابق أولمرت».
يوجد مستوطنون يريدون البقاء وإن انتقلت السيادة إليكم. هل توافقون؟
«تعالوا نبلغ هذه المرحلة وآنذاك نتخذ قرارات. يعتمد الاقتراح الذي نقلته إلى نتنياهو على تفاهماتي مع أولمرت. غزة كلها، والضفة كلها والقدس الشرقية، وأن يكون الحد بيننا البحر الميت، ونهر الأردن، وأن نحصل أيضاً على الأراضي المشاع. أنا مستعد في قضية الأمن لقبول قوة ثالثة تكون مقبولة على الطرفين: حلف شمال الأطلسي، أو اليونفيل أو قوة متعددة الجنسيات يكون فيها حتى جنود يهود، بشرط أن لا تكون لهم جنسية إسرائيلية. ليست لي مشكلة مع جنود يهود. الأساس ألا يبقى في الضفة قوات إسرائيلية. هذه معادلة بسيطة: إسرائيل تريد الأمن ونحن نريد السيادة».
آنذاك يصمت لحظة، ويرفع صوته قليلاً. «ليكن واضحاً، لا أنوي أن أقوم فجأة وأعلن بأننا أنشأنا الدولة الفلسطينية. إن أمراً مهماً بهذا القدر لا يمكن أن يتم في إجراء من جانب واحد، فالعالم لن يعترف بنا. لكنني لم أسمع من حكومة نتنياهو إلى هذه اللحظة حتى كلمة واحدة. ولا كلمة تشجيع ولا حتى علامة سؤال. قدمت من طريق المبعوث الأمريكي أفكاراً مكتوبة، وأقول لنتنياهو: أتريد المحادثة في ذلك أم لا؟. نحن نبحث عن ضوء ما في الأفق. ليجب حتى على نحو مبدئي، ليقل على الأقل ما يريد وما لا يقبل».
يؤكد أبو مازن أنه قلق من وضع التسويف: «أجد نفسي وحيداً إزاء القيادة الفلسطينية كلها، وأنا مصمم على الاستمرار على محادثات التقارب، ومحاولة أن أجد الصدع لأتوصل إلى المحادثات في الحل الدائم. إذا نظرت فيما يحدث عند نتنياهو فإنني أعلن أن عندي من المشكلات في حكومتي أكثر بمليون مرة مما عند نتنياهو في حكومته. وأنا أكثر قلقاً واهتماماً من نتنياهو»، يبين. «لهذا أعمل اليوم في تنبيه السلام من سباته. أبلغكم أنني مستعد للقاء كل إسرائيلي، لأبين له أننا قد نضيع فرصة. أنا قلق في هذه الأثناء، لأننا قد نعود إلى العنف بسبب الوضع العالق».
هل تلتقي المستوطنين أيضاً؟
«إنهم يهاجموننا كل يوم. الأشخاص وأراضينا. لهذا سيكون من الإشكالي لقاؤهم. إذا برهنوا على إنهم يريدون السلام، وكل ما يقتضيه السلام، فسألتقيهم».
حتى تحين اللحظة، وربما من أجل تقصير الإجراءات أيضاً، أبو مازن معني بدفع مبادرة السلام العربية التي صدرت عن عبدالله ملك السعودية. «نحن نتحدث عن حدود 67 وعن دولة فلسطينية مستقلة، كل ذلك موجود في المبادرة العربية التي تقترح عليكم علاقات سلام بـ 57 دولة في العالم العربي والإسلامي حينما تقبلون المبادرة»، يبين، «لكن إلى اليوم، وبرغم انه مرت ثماني سنين، تعارض إسرائيل، وتحاول إدخال تغيرات، وعندي انطباع أن مواطني إسرائيل لا يعلمون ما هي المبادرة العربية». يزودنا أحد رجال المكتب بوثيقة، ويتابع أبو مازن قائلاً: «ألن يكون رائعاًَ أن تلتزم 57 دولة إنشاء علاقات طبيعية بكم؟».
صياغة غامضة
الرئيس من أعلى سنيه السبع والسبعين يبدو حسناً ومتيقظاً ونشيطاً ويدخن سيجارة بعد سيجارة. قبل ثلاثة أشهر نشرت أنباء عن انهيار مفاجئ، وعن علاج في الأردن، وعن ضعف. إن المحقق أنه غير قادر على كف نفسه عن التبغ. «دخنت مع أولمرت لكن لم أدخن سجائره»، يقول. «حتى في واشنطن عندي رخصة خاصة للتدخين في فندق كاريلتون، وفي ركن ما في البيت الأبيض، وأنا أعلم أن الرئيس أوباما يدخن سراً. وتند عنه ابتسامة إذ قال، لقد دخلت تسيبي لفني معي من آن لآخر. لكنها تدخن سرا سجائر دقيقة».
سألناه ألك شريك في إسرائيل. أبو مازن، الذي تعلم اللعبة الديمقراطية وتحدث بواسطتها إلى الشارع الإسرائيلي، حذر في لغته ويلف كلامه في صياغة غامضة. قال «لي شريك. أنا لا أبحث عندكم عن شركاء جدد. شريكي الأول والأخير هو رئيس الحكومة. نحن لا نثير أسئلة وشكوكاً في نتنياهو أنا أعمل مع من انتخبه الشعب في إسرائيل».
قال أبو مازن في نتنياهو: «العلاقات بيننا غير مقطوعة. فهنا، في القريب سيلتقي رئيس حكومتي سلام فياض وزير دفاعكم إيهود باراك». في مقابلة ذلك العلاقة بين أجهزة الأمن في الطرفين ناجحة، والرئيس موضوع في الصورة. في الساعات الثلاث التي تحدثنا فيها، دخل أحد مساعديه وعرض بلاغاً سريعاً ليراه الرئيس وحده. نظر بجدية وحرك رأسه في رضى. «التنسيق ناجح. أتى الآن تقرير من شخص التقى رجالكم. هذا شيء ما أمني حساس جداً»، قال لنا. «نحن نعمل طوال الوقت. ونتحدث إلى ديسكين».
بحسب إشارة من المستضيف ننتقل إلى قاعة كبيرة نظيفة، ونجلس حول مائدة بيضوية للعشاء. إن من يعرف عادات منطقتنا يعلم أن الجو حول المائدة يكون أقل رسمية. «كل شيء مباح»، يضاحكنا أبو مازن، لكن عندما توضع الوجبة الرئيسة، بعد السلطات والمحاشي، يتبين أن الجيران في المقاطعة لم ينجحوا بعد في حل ألغاز الطبخ الحلال (بحسب الشريعة اليهودية). توضع في الطبق كومة «مجدرة»، وفوقها لحم خروف متبل والى جانبها صحفة بيضاء. لم نلمس ذلك.
يشعل أبو مازن سيجارة بين وجبة وأخرى. في الجدول الزمني للمبادرات السياسية إلى «نشر ثقافة السلام لا ثقافة الحرب»، يكشف لنا عن خطته الجديدة: أن يعقد مؤتمراً في أريحا في مبادرة السلام العربية بمشاركة وفود من إسرائيل والفلسطينيين. ويكشف عن ان خطيبي الشرف سيكونان هو نفسه والرئيس شمعون بيرس. نحن نسكن الحماسة قائلين: الأمن والشاباك لن يدعا الرئيس بيرس يأتي أريحا. أثيرت في الماضي مبادرات كهذه وثبطها الشاباك.
إن الحلقة الضعيفة في الحديث الذي بلغ ساعة متأخرة من الليل، أعادتنا إلى إجازة الدكتوراة لأبي مازن، والى الكلام المغضب الذي صدر عنه في شأن عدد ضحايا المحرقة. كتب في سنة 1982 بحثاً عن «العلاقات السرية بين الرايخ الثالث وقادة الحركة الصهيونية»، وزعم أنه «لا أدلة عنده» عن عدد ضحايا المحرقة، وأكد تعاونا مقلقاً بين النازيين والقيادة اليهودية في الفترة بين الحربين العالميتين.
إليكم ما قاله لنا أبو مازن أول من أمس: «هذه قصة منذ قبل أربعين سنة، ومنذ سنة 1982 كفوا عن نشر كتابي. ما الذي كتبته في الحاصل؟ كتبت أنني لا أعلم أقتل في المحرقة 6 آلاف أم 600 ألف أم 6 ملايين؟ لكنني كتبت أيضاً أن من يقتل شخصاً بريئاً واحداً فكأنما قتل الناس جميعاً وهذا عمل لا يغفر».
«أتقولون أنه قتل 6 ملايين يهودي في المحرقة؟ أنا أقبل هذا بلا جدل. وأقول أيضاً إن المحرقة جريمة لا يمكن إنكارها. ولست أنا من أحدد عدد الضحايا. ومن المهم لي أن تعلموا أنه في السنة الماضية، في يوم المحرقة الدولي، أمرت سفير منظمة التحرير الفلسطينية في بولندا أن يشارك في المراسم المركزية على أنه ممثل رسمي للشعب الفلسطيني، وأمرت سفير منظمة التحرير الفلسطينية في موسكو أن يشارك في مراسم إحياء يوم المحرقة في منزل الحاخام الرئيس».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امل فلسطين
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
امل فلسطين


الدولة : من الصحافة العبرية (43)


من الصحافة العبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من الصحافة العبرية   من الصحافة العبرية Emptyالسبت يوليو 03, 2010 7:37 am


عن أفول اليسار
معاريف
2010-07-01
بقلم: أودي مانور

الأسبوع الماضي جاء إلى إسرائيل مارتين شولتس، اشتراكي ديمقراطي من ألمانيا. وقد وصل إلى البلاد لزيارة ولقاء زملائه في المعسكر الاشتراكي الديمقراطي ـ رجال ميرتس وحزب العمل. في مقابلة مع برنامج «الساعة الدولية» لصوت إسرائيل، ركز شولتس على انتقاد رد إسرائيل على الأسطول التركي وعلى الأضرار الذي ألحقه الرد «غير المبرر» بمكانتها الدبلوماسية وبعلاقاتها مع تركيا. وادعى بان الإغلاق على غزة ليس فقط زائداً بل ولا يضيف شيئاً لصورة إسرائيل، بل يمس بـ «الناس البسطاء». وكاشتراكي ديمقراطي ذكر شولتس بان «النهج الايجابي» للناس يتعاظم حين يكون الحال الاقتصادي أفضل بالنسبة لهم.
في جواب على سؤال المذيع لماذا تجد تركيا صعوبة في أن تقبل في الأسرة الأوروبية، انتقد «السلوك المدني» لأنقرة. وقبل أن ينهي المقابلة بأمور متوقعة عن «العلاقة الخاصة التي له كألماني بإسرائيل» ذكر بأن «الحقيقة يجب قولها حتى لو أثارت الخلاف بين الأصدقاء».
في ذاك البرنامج كرست بضع دقائق لازمة دبلوماسية قد تنشأ بين المملكة الأردنية الهاشمية وهولندا. ولماذا؟ لأن حيرت فيلدراس، زعيم الحزب «اليميني المتطرف المناهض للإسلام» قال إن الأردن هي دولة الشعب الفلسطيني. وأضاف فيلدراس انه على الأوروبيين أن يمنحوا مكانة خاصة لإسرائيل كونها تقف ككابح في وجه انتصار الإسلام الراديكالي. وحذر فيلدراس من أن سيطرة الإسلام على القدس ستجلب في أعقابها سيطرة على «أثينا وروما».
أوروبيان، معسكران سياسيان متناقضان، وضع تاريخي ـ سياسي واحد. هل ثمة حاجة لان يكون المرء «يمينياً متطرفاً» كي يقول الحقيقة؟ لما كان كاتب هذه السطور يرى نفسه من أن وقف على رأيه السياسي كصهيوني ـ اشتراكي، فان الجواب يجب أن يكون سلبياً. لا حاجة لان يكون المرء يمينياً متطرفاً كي يقول الحقيقة. الحقيقة التاريخية ـ السياسية تؤيد تماما الموقف الصهيوني ـ الاشتراكي الذي يدعي بان إصلاح العالم يمر عبر إصلاح وضع الأقليات القومية، بمن فيهم الأقلية اليهودية، وان السبيل الأسلم لتنظيم كل دولة قومية، بما في ذلك الدولة اليهودية ـ الديمقراطية هو بشكل اشتراكي ـ ديمقراطي.
لماذا إذن يتحرك مارتين شولتس بين أنصاف الحقائق والتملص والتضارب المحرجين، فيما أن نظيره الهولندي فيلدراس، حتى وان كان يحدث إحساساً بانعدام الراحة، يقول الحقيقة، وان كانت هذه لا تشمل كل المشكلة. أغلب الظن يكمن الجواب في واقع «اليسار» الأوروبي ـ «اليسار» بين هلالين مزدوجين مضاعفين، ذاك «اليسار» الذي ولد من اليأس بعد الحرب العالمية الثانية وكل ما يعرف قوله منذئذ هو إعادة البناء، ما بعد الاستعمار ومناهضة الامبريالية.
لا يمكن لمارتين شولتس أن يشوش لنا العقول بانتقاده «السلوك المدني» للأتراك، عندما لا يقول كلمة ونصف كلمة عن «السلوك المدني» لحماس. وبنفس الشكل، بات واضحاً لكل من له عينان في رأسه بان الرفاه الاقتصادي («الطبقة الوسطى» باللغة الدارجة) هو شرط كاف لايدولوجيا السلام. يحتمل أن يكون مارتين شولتس يعرف بنفسه بأنه يعيش تضارباً داخلياً محرجاً، وعليه فانه يبث القمر الصناعي للأمن البديل: «العلاقة الخاصة التي له، كألماني، بإسرائيل». هذه كذبة أخرى سائدة وخطيرة ـ كذبة العلاقة، المزعومة، بين كارثة اليهود وإقامة دولتهم وشرعيتها، التي ها هي آخذة في التآكل بسبب عملية الأسطول.
لدى فيلدراس الأمور بسيطة وجلية. فالإسلام الراديكالي لا يقول فقط ما هي نيته، بل يطبقها في كل مكان يتاح له أو يتيحه الآخرون له. حقيقة أن فيلدراس يقترح الكراهية ضد الكراهية لا تغير الحقيقة في أنه توجد هنا مشكلة. وإذا كان اليسار الكلاسيكي قد نجح في أن يحقق الانجازات في الماضي، فهذا ليس لأنه حاول ممالأة أحد بل لكونه لا يزال الكثير من اليمين الكلاسيكي قد تمكنوا من رؤية الواقع بعيونهم وتغييره. وبالفعل العالم رائع. اليمين المحافظ شجاع بما فيه الكفاية كي يسمي المشاكل الحقيقية باسمها، بينما اليسار يغلق عيونه ويدس رأسه في الرمال.
كثيرون يبحثون عن سبب أفول اليسار في البلاد وفي العالم. وبالفعل، يخيل أن أقوال مارتين شولتس توفر طرف خيط لحل اللغز: يتبين أن الجمهور، حتى قبل أن يحسم بين هذا الطريق السياسي أو غيره، يريد أن يسمع موقفاً أكثر جدية من الواقع ـ حتى لو كان مليئا بالتناقشات والمشاكل. اليسار شكل في الماضي عنصراً سياسياً حقيقياً أولاً وقبل كل شيء لأنه لم يتخلَ عن وصف الواقع بكامل تعقيداته، أما الآن فقد استبدل ذلك بصيغ تبسيطية هدفها الرضى خفيف العقل عن النفس.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امل فلسطين
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
امل فلسطين


الدولة : من الصحافة العبرية (43)


من الصحافة العبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من الصحافة العبرية   من الصحافة العبرية Emptyالسبت يوليو 03, 2010 7:39 am


وصمة الاستيطان
يديعوت أحرونوت ـ مقال افتتاحي
2010-07-01
بقلم: جادي طؤوف

لا يفهم الإسرائيليون دائماً معنى الاستيطان في نظر العالم: فمن الخارج، ليس الاستمرار على الاستيطان أقل من برهان ساطع على أن الدولة اليهودية لا تنتمي في الحقيقة إلى العالم المستنير. لأن أولئك الذين يروننا من الخارج يعتقدون أن حكومة إسرائيل تتحدث عن دولتين، لكنها تفعل كل ما تستطيع لتأبيد صورة حكم في المناطق، يكون فيها لليهود حق تصويت ولا يكون للعرب. مثل جنوب افريقية في زمانها.
نحن دولة مع وصمة في جبينها، والاستيطان هو هذه الوصمة. يحل أن نخمن أننا ما ظللنا نبدو كذلك، فسنتحول من كوننا مشتبها فيهم إلى مقاطعين ومن مقاطعين إلى معزولين. لن تقاطعنا الفرق والجامعات فقط بل الشركات الاقتصادية أيضاً، والحكومات آخر الأمر.
يقول لنا المستوطنون ومؤيدوهم انه لا علاقة بين المقاطعات وبين الاستيطان. فهم دائماً كرهونا والآن، والمحرقة تبتعد إلى الماضي، عادت هذه الكراهية فرفعت رأسها. ويقولون لنا إنه من الحقائق أننا أخلينا غزة فما الذي حصلنا عليه عوض ذلك؟ تقرير غولدستون.
يوجد في هذا الوصف عدة حقائق صحيحة لكن ما يحذفه يجعله مضللاً. صحيح إنهم يكرهوننا لكن ليس الجميع وليس دائماً. وصحيح أن ذكرى الكارثة تبتعد، لكن تأييد عدالة الصهيونية لم ينبع من المحرقة فقط. فالعالم ليس معادياً للسامية فقط. يوجد في الديمقراطيات أيضاً جمهور كبير يرى أن نظام الفصل العنصري لا يطاق من جهة أخلاقية وأن الحق في تقرير المصير قيمة عليا.
عندما كنا نرى دولة تحقق حق المصير (لليهود)، أيدنا العالم الديمقراطي في الجزء الأكبر منه. وعندما صرنا نرى دولة تسلب (الفلسطينيين) حقهم في تقرير المصير، أصبح العالم نفسه يكرهنا.
هذا هو الروح الذي أسقط الفصل العنصري في جنوبي إفريقيا، وليس هو روحاً معادياً للسامية. سينتهي الاستيطان ـ وهو البرهان الوحيد في نظر العالم على أننا نتجه إلى فصل عنصري يهودي في ارض إسرائيل ـ إلى أن يقفنا في المكان الذي وقفت فيه جنوب افريقية في الثمانينيات ومطلع التسعينيات إذ كانت دولة معزولة منفية انتهت إلى الانهيار.
كذلك ترتيب الأمور التي يصفها المستوطنون مضلل. فقد أفضى الانفصال إلى تحسن عظيم للرأي العام عن إسرائيل، التي أصبحت ترى تخطو نحو القضاء على مشروعها الاستعماري. لم يأت تقرير غولدستون بعد الانفصال. فقد أتى بعد أن تبين أن إسرائيل لا تنوي إنهاء ما بدأته. إن توقع أن يغير الانفصال وحده مكانتنا، يشبه تقريبا توقع أن تبقى جنوب افريقية إذا ألغت الفصل العنصري في كيبتاون، لكنها أبقته في جوهانسبورع. وهكذا نحن نرى: أننا ألغينا النظام الحكم العسكري في غزة لكننا مصممون على ابقائه في يهودا والسامرة والبرهان على ذلك هو الاستيطان.
إذن حتى لو خرجنا من يهودا والسامرة، مع اتفاق أو بغيره، فلن تكف كراهية إسرائيل. لكن لن يكون عند كارهينا وسائل لإقناع العالم الديمقراطي كله بأننا الطرف السيئ والاستعماري والعنصري والمضطهد في الصراع. وما بقينا على الاستيطان، فسيهزم كارهونا أصدقاءنا في الجدل الدولي في مكانة إسرائيل. لان هذه هي الحقيقة عن تقرير غولدستون وهي انه لولا أننا أصبحنا نرى الجانب الاستعماري، الوحيد في العالم الغربي الذي يسمح لنفسه بأن يبقي شعبا تحت حكم عسكري لما أمكن أن تسوق في العالم الوصمة المخزية الموجهة إلى عملية دفاعية مشروعة. عندما تكون جنوب افريقية، يتهمونك أيضاً بما لست آثما فيه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
امل فلسطين
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
المسؤولة الاعلامية مراقب عام منبر فلسطين والقدس
امل فلسطين


الدولة : من الصحافة العبرية (43)


من الصحافة العبرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: من الصحافة العبرية   من الصحافة العبرية Emptyالسبت يوليو 03, 2010 7:41 am


القاء المسؤولية على الصحف
معاريف
2010-07-01
بقلم: نداف هعتسني

إن مسيرة الخضوع بأي ثمن لحماس يتوجه إلى القدس، وغيرت في طريقها صورة الإعلام الإسرائيلي. فقد تخلت أكثر وسائل الإعلام في الأسبوع الأخير العمل المعتاد للقوة السابعة وجندت نفسها بكامل قوتها لحملة عائلة شاليت، التي تطلب إلى الحكومة والى الشعب الاستسلام بلا شروط. وهكذا أصبحت الصحف الإسرائيلية، في أكثرها، سلطة أخرى ـ السلطة الرابعة التي قد تكون أقوى منها جميعاً. إن المنظمات المختلفة لهذه السلطة، والصحف الكبرى (ما عدا إسرائيل اليوم) وشبكات التلفاز والمذياع المركزية، تستعمل قوتها كلها لإحراز الهدف. فقد أصبحت مسوقة للعلاقات العامة لعائلة شاليت ومؤيديها، بل تخلت عن وهم المعيار الصحفي.
إن العمل الجديد الذي تولته وسائل الإعلام يقوض أسس المجتمع الديمقراطي، لكن من ذا الذي يستطيع أن يواجه قوة عظيمة كهذه. أن يقف في مواجهة غسل الدماغ الكثيف الذي يصدر عن كل تقرير صحفي وتحليل أو تحقيق. هذه قوة كانت معطاة لنظم شمولية فقط في الفترة التي سبقت الانترنت.
كتب غير قليل عن المعنى الكارثي للاستسلام لمطالب حماس تحت شعار «بأي ثمن». إن الثمن الذي وافقت حكومة إسرائيل على دفعه فاسد وخطر في حد ذاته. لكن ما تطلبه حملة شاليت يهدد وجود الدولة والمجتمع. أجرى شخص ما حساباً، ووجد بحسب إحصاء معطيات عودة المخربين المحررين إلى الإرهاب، أن 318 إسرائيلياً سيدفعون حياتهم مباشرة عن هذا الخضوع لحماس. ومن غير أن نذكر الثمن الذي سندفعه جميعا بسبب التشجيع الذي سيحصل عليه جميع أعدائنا لهذا الاستسلام والكشف عن الضعف الذي يصيب بالشلل والذي يظهره المجتمع الإسرائيلي.
إن أبناء عائلة شاليت أنفسهم هم وحدهم من لا يمكن توجيه الدعاوى إليهم ـ فعائلة شاليت لا ترى سوى زاويتها الضيقة ولا يمكن أن نحكم عليها بذلك. لكن لا يمكن أن نفهم جميع الآخرين. إن الدعوة إلى الاستسلام لحماس بغير ما صلة بما ستكون عليه النتائج ـ حتى لو قتل كثيرون وتضرر الأمن القومي كثيراً ـ تقع وراء الحماقة والعمى. بيد أن تجنيد أكثر وسائل الإعلام المركزية أنفسها تجنيداً كاملاً في هذه الحملة الحمقاء يحدث نظام قوى جديداً.
ليست هذه أول مرة يخون فيها الإعلام عمله. فهذا ما كان مثلاً في شأن اتفاقات اوسلو وفي شأن الانفصال، عندما منحت قمة الصحف السلطة خدمات دعائية مع تشويه الواقع والطمس عليه. والنتائج معروفة. وفي هذه المرة جند الإعلام نفسه في مواجهة الحكومة، لكن اتجاه هذا التجنيد يماثل ما سبقه ـ الاستسلام وقصر النظر والنظر في الشأن الحالي. إن تجنيد النفس الحالي بارز على نحو خاص لان أكثر وسائل الإعلام لا تحاول البتة الحفاظ ولو على وهم استعمال الوسائل الصحفية فليس هناك تقديم نزيه للتقارير، ولا انتقاد، ولا حفاظ على بعد عن الموضوعات المستعرضة ولا توازن بيقين. وهكذا تخلى الإعلام رسمياً عن عمله والتزاماته، وجعل نفسه مثل سلطة تنفيذية رابعة.
وإذا كان الأمر كذلك فلا مناص من إلقاء المسؤولية. إن من يحول نفسه بيديه من كاتب تقارير ومراقب إلى اللاعب المركزي في الساحة، ومن يستعمل كل قدراته لدفع الرأي العام لمواجهة السلطة يجب أن يكون مسؤولاً عن النتائج. فليتحمل المسؤولية منذ الآن، محررو وسائل الإعلام الكبرى، ورؤساء دوائر الأخبار، والمحللون والمراسلون والمذيعون. وإذا تبين أن الإطلاق قد سبب قتل إسرائيليين أو مساً بأمن الدولة فليحاكم عن ذلك. حان وقت أن يعلم كل صحفي يشارك في الحملة الدعائية، بالفعل أو بالإخفاق، انه معرض على الأقل لمخاطرة كل وزير ورئيس حكومة أي أن يمثل أمام لجنة تحقيق رسمية ورسائل تحذير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من الصحافة العبرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من الصحافة العبرية
» من الصحافة العبرية
» من الصحافة العبرية
» من الصحافة العبرية
» من الصحافة العبرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موقع منتدى الدوايمة الاكتروني al-Dawayima تأسس 27 سبتمبر 2008  :: خيمة الصحافة والفضائيات :: منتدى ألأخبار والصحافة-
انتقل الى: