لماذا يحتاج الشعب الفلسطيني إلى تدخل الشباب؟

لماذا يحتاج الشعب الفلسطيني إلى تدخل الشباب؟
الكاتب : مهند عبد الحميد
أولاً: لأننا وصلنا إلى انسداد سياسي ووقعنا تحت رحمة إملاءات حكومة نتنياهوـ ليبرمان ـ باراك، الحكومة التي تتفنن في الابتزاز وقلب الحقائق والدوس على القانون والشرعية الدولية.
إن عجز المنظمة والسلطة والمعارضة عن إيجاد البديل، يستدعي تدخل الشعب الفلسطيني على الطريقة التونسية والمصرية وعلى طريقة الانتفاضة الأولى، تدخلاً يغير قواعد اللعبة وميزان القوى بالاستناد لقوة الشعب الفلسطيني المدعوم من الشعوب العربية الثائرة وشعوب العالم الصديقة.
ثانياً: ونحتاج إلى تدخل الشباب لأننا عجزنا عن الإصلاح والتغيير، وظلت بنية المنظمة والسلطة عائقاً أمام التطور السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي، وأمام تطور النضال للخلاص من الاحتلال.
40 سنة وأكثر لم ندخل تعديلاً أو إصلاحاً يذكر على مؤسسات المنظمة، ولم يتم إصلاح جدي لمؤسسات السلطة المشوهة.
ظل نظام «الكوتة» المحاصصة يلعب دور المخدر والمثبت لعلاقات تجاوزتها الحياة والتطورات.
تضخم الجهاز البيروقراطي وتحول جيش الموظفين في أجهزة ومؤسسات السلطة إلى حالة من البطالة المقنعة، والى التوقف التام عن العمل لعشرات آلاف الموظفين في قطاع غزة.
إصابة النقابات والاتحادات الشعبية والمنظمات الجماهيرية وبخاصة الشباب والمرأة بالشلل، وتوقف دورها كتنظيمات وسيطة بين السلطة والقيادة من جهة والمجتمع من جهة أخرى.
تعثر التنمية الاقتصادية جراء علاقات التبعية، وبفعل انتهاج سياسة تسهيل احتكار كبار الرأسماليين والوكلاء للسوق، وغياب الممولين الفلسطينيين والعرب الذين يساهمون في التنمية الفعلية وفي إيجاد فرص عمل، وسيادة سياسة ريعية بفعل الاعتماد الحاسم على المعونات الخارجية.
ثالثاً: ونحتاج إلى تدخل الشباب لأن مؤسسات المنظمة والسلطة والتنظيمات والمعارضات وسلطة حماس عجزت جميعاً عن معالجة الفساد بأنواعه المختلفة.
كالفساد السياسي : عدم إخضاع المفاوضات للرقابة والتقييم والنظر إليها كقضية إدارية فنية معزولة عن الحركة السياسية والجماهيرية. وعدم احترام بعض القياديين لرموز الاستقلال والدولة بامتلاكهم جوازات سفر أخرى وشقق ومنازل خارج فلسطين وإهدار الجانب المعنوي والرمزي والدعاوى للمشروع الوطني. ومن مظاهر الفساد السياسي أيضاً المغامرة العسكرية غير المحسوبة التي تعرض أمان الشعب لخطر حقيقي وتهدد مصالحه.
والفساد الإداري كتحول المجلس الوطني إلى كرنفال بعضوية فضفاضة وباجتماعات موسمية. وعدم حصر ممتلكات الصندوق القومي ومؤسسة صامد وكافة المشاريع المرتبطة بهما. وتحول مؤسسات السلطة إلى هرم مقلوب غير قابل للتطور بفعل سياسة التوظيف والترفيع المجنونة المدمرة.
بقاء ملفات الطحين الفاسد والأغذية والأدوية الفاسدة والاسمنت والوقود ونوكيا وملفات التقصير أثناء الانقلاب والإثراء غير المشروع دون معالجة.
رابعاً: ونحتاج إلى تدخل الشباب لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير، وإعادة الحياة للديمقراطية وتصويب الانحرافات.
فوضى المعايير في تحديد الوطنية والخيانة وفي تحديد نموذج واحد للتدين وتغليب النزعة الشعبوية المنفلتة على لغة العقل والواقع.
اللجوء للقوة والانقلاب العسكري في حل الخلافات الداخلية، شكل ضربة مؤلمة للديمقراطية ولتقاليد النضال ولسياسة الاحتكام للشعب.
القبول بالتعدد السياسي والثقافي والديني شكلاً ومعارضته فعلاً وأحياناً محاربة تراث الحركة الوطنية والثقافية والشعبية ورفض الشرعيات وتحويل المجتمع المدني الذي يحترم حرية الأديان إلى مجتمع ديني منغلق.
أولويات :
معركة الشعب الفلسطيني الكبرى هي معركة الخلاص من الاحتلال في هذا العام الذي سجل ذروة الاستهانة الإسرائيلية الأميركية بحق الشعب الفلسطيني في التحرر والاستقلال، العام الذي ثارت فيه الشعوب العربية ضد الاستبداد والتبعية والفساد، والعام الذي تنحاز فيه معظم دول العالم مع الشعب الفلسطيني ومطالبه العادلة والمشروعة.
إن خوض معركة بهذه الأهمية يتطلب تهيئة العامل الفلسطيني وسد كل الثغرات ومعالجة الاختلالات التي تضعف جاهزية الشعب وتبعثر طاقاته الضرورية، نحن بحاجة إلى معافاة الجسم الفلسطيني من اجل الدخول في تحدي كبير للاحتلال ومؤسساته المحترفة وآلة إعلامه الضخمة. وكي يشارك كل الشعب الفلسطيني أو أكثريته الساحقة في معركة إنهاء الاحتلال، ثمة مهمات ضرورية لم تنجزها الحركة السياسية وتتطلب تدخلاً من قوة الشباب المتدفقة والمبدعة كي يصار إلى انجازها.
أولاً: وضع خطة لإنهاء الانقسام في أسرع مدى زمني ممكن، قد تبدأ بالإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف شامل للحملات الإعلامية. وتشكيل لجنة تحضيرية تقدم المقترحات لتمثيل جميع القوى في الأطر الرسمية للمنظمة، وتشكيل حكومة طوارئ مشتركة كبديل للحكومتين. ووضع تصور لمجلس وطني ومجلس مركزي ولجنة تنفيذية صندوق القومي تضم الجميع، والبدء بترجمته.
ثانياً: إعطاء اهتمام مُرَّكَّز لجهاز التعليم الذي يشرف على مليون ونصف مليون تلميذ (ة وطالب)ة من خلال تشكيل مجلس أعلى للتعليم يضم الكفاءات الأهم، وكذلك مجلس أعلى للثقافة، ومجلس أعلى للإعلام، وتجاوز صيغة الحقائب الوزارية الشكلية التي تتوزع وفقاً لمحاصصة لا تراعي حاجة المجتمع.
ثالثاً: إعادة الاعتبار للاتحادات الشعبية والمنظمات الجماهيرية والنقابات العمالية والمهنية، والتوقف عن ممارسة الوصاية والتدخل في شؤونها، والمبادرة إلى إعادة بنائها.
رابعاً: الشروع بفتح ملفات الفساد بالتعاون مع هيئة مكافحة الفساد والكسب غير المشروع، ومؤسسة أمان، والقضاء ولجان رقابة ولجان من الشباب، ووضع المتهمين تحت القانون.
خامساً: نقد تجربة الانقلاب العسكري ومصادرة الحريات وإعادة الاعتبار للمجتمع المدني ووقف كل إرهاب فكري، والاعتذار من الشعب الفلسطيني بسب الخسائر البشرية والمعنوية وبسبب تعطيل المؤسسات وبسبب التحريض وتغليب الصراع الداخلي الثانوي على الصراع مع الاحتلال.
محاذير:
خلط الأهداف الوطنية المشروعة والمعترف بها دولياً بالحق التاريخي الفلسطيني وبالمبادئ غير المعترف بها. أو طرح الدولة الواحدة في حدود فلسطين التاريخية، إن هذا الخلط يقسم الشعب ويضعفه ويشطب تراكم النضال الوطني نحو هدف الدولة، ويفقدنا معظم الحلفاء ويعيدنا إلى المربع الأول. إن توحد الشعب الفلسطيني على هدف إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية في حدود الرابع من حزيران عام 1967 وحل قضية اللاجئين من خلال تطبيق قرار 194 يشكل رافعة ضخمة لتضامن ومساندة شعوب العالم.
الشكل السلمي للنضال هو الذي يتيح مشاركة السواد الأعظم من الشعب، ويحيد إلى حد كبير الآلة العسكرية الإسرائيلية، ويستقطب جزءاً مهماً من المجتمع والنخب الإسرائيلية، ويحول أي قمع تمارسه هذه الآلة ضد الثورة السلمية إلى عزل دولة الاحتلال والى معاظمة الدعم والتأييد للشعب الفلسطيني.
قيادة وتنظيم هذا العمل في مجال تحديد الأهداف والشعارات ووضع حد للارتجال والمغامرات غير المدروسة وردود الفعل الثأرية والانحيازات الفئوية، وفي مجال التنفيذ الخلاق. ولا شك في أن هذا يتطلب قيادة مشتركة وجهازاً تنفيذياً وجهات اختصاص.
إن عدم استجابة الأجسام الرسمية وشبه الرسمية للإصلاح وللوحدة والتغيير، من شأنه الدفع باتجاه انفصال الشباب عن الأجسام الرسمية، وتكرار ما حدث في بلدان عربية رفض النظام فيها مطالب الإصلاح والتغيير. إن هدف إنهاء الاحتلال يتطلب حشد ومشاركة الجميع دون استثناء.

نعم نحناج الى ثورة كثورة شعب مصر وتونس

حيث توحدت الاتجاهات والانتماءات

لم نر سوى العلم المصري يرفع

لم نر الاعلام الصفراء والحمراء والخضراء

لم ير المواطن العربي سوى شعب واحد يريد تغيير النظام

اما ان تستغل الثورة الى مصلحته فئة بعينها

رغم انها جيدة في فكرنها سيئة في اخراجها

كبف نريد انهاء الانقسام ونحن نسير في في سير الدول المستبدة اصحاب الحزب الحاكم مسيرة مع السلطة ومسيرة مع حماس

ااعلام لفتح واخري للجبهة وحماس

الا يجب ان يتوحد الهدف وان لايرفع سوى العلم الفلسطيني حتى نكون اوفياء للوطن

» الشباب الفلسطيني يطلق حملة "الشعب يريد إنهاء الانقسام"
» تعود الشعب الفلسطيني إحياء ذكرى النكبة التي لحقت بالشعب الفلسطيني عام 1948
» دماء الشعب الفلسطيني تستصرخكم
» ذكرى شهداء الشعب الفلسطيني،
» في يوم اللاجيء العالمي:70% من الشعب الفلسطيني لاجيء