17 نيسان، يوم الأسير الفلسطيني...يوم للصمود الفلسطيني والوحدة الوطنية

17 نيسان، يوم الأسير الفلسطيني...يوم للصمود الفلسطيني والوحدة الوطنية

17 نيسان، يوم الأسير الفلسطيني...يوم للصمود الفلسطيني والوحدة الوطنية

تهديكم دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية أسمى تحياتها وخالص أمانيها بأن يكون هذا اليوم الوطني المبارك " يوم الأسير الفلسطيني" فجرا جديدا ليوم يستعيد فيه أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال حريتهم المسلوبة ويعانقوا نسائم شمس تلمع من جباههم لتضيء وجوه أحبتهم الذين ينتظرون.
يصادف اليوم الأحد السابع عشر من نيسان أكثر المناسبات والأيام الوطنية الخالدة في ذاكرة شعبنا الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وفضلا أنها مناسبة تأتي كل عام تحمل معها كل معاني الألم والحنين لأحبة يقبعون خلف جدران وزنازين الاحتلال الإسرائيلي، فهي أيضا تتجدد كل لحظة نفتقد فيها أولئك الأحبة الصامدون الشامخون بكبريائهم وكرامتهم في غرفهم المعتمة. هي مناسبة يوم الأسير الفلسطيني التي نستمد منها كل معاني الصمود والتحدي أمام جبروت الاحتلال الجاثم على أرضنا الحبيبة، فأسرانا الذين يتحدون بصدورهم العارية وأمعائهم الخاوية سجانهم الغاشم، هم مثلنا ومنبع صمودنا وعزتنا.
في هذا اليوم الوطني المبارك نستذكر ستة ألاف أسير وأسيرة يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي لا لذنب اقترفوه سوى أنهم يدافعون عن أرضهم وقضيتهم العادلة، نستذكر ( 245 ) طفلا أسيرا، و ( 37 ) أسيرة، و(136) أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما، ونستذكر (41) أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن، إحصائيات وأرقام لا يتخيلها إنسان حر في هذا العالم لكنها حقائق يكتبها أسرانا البواسل بآهاتهم وآلامهم وجوعهم ومعاناتهم اليومية في الأسر.
إن دائرة شؤون المغتربين إذ تحيي في هذا اليوم الوطني الكبير أسيراتنا وأسرانا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، فإنها تستنكر وتدين هذا الصمت الدولي تجاه معاناتهم، وتعاملها بمكيالين مع قضية أسرانا، ففي الوقت الذي يطالب العالم بأسره بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي أسرته فصائل فلسطينية أثناء مهاجمته بقوة عسكرية قطاع غزة، فإن هذا العالم نفسه يتجاهل معاناة ستة ألاف أسير وأسيرة يرزحون في سجون الاحتلال في ظروف إعتقالية صعبة لا تراعي الحد الأدنى من الأعراف والمواثيق الدولية الخاصة التي تكفل حقوق الإنسان، "كميثاق روما" و"الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" و"اتفاقية مناهضة التعذيب والعقوبات اللا إنسانية".
وأمام تجاهل الدول الكبرى المتنفذة في العالم لمعاناة أسرانا في سجون الاحتلال، فإننا في دائرة شؤون المغتربين نتوجه إلى كل الضمائر الحية في العالم ومنظمات حقوق الإنسان، ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان وحركات التضامن الدولية، والى الدول والشعوب الحرة الصديقة والمناصرة لقضيتنا الفلسطينية، والى قطاعات شعبنا المختلفة في كل أماكن تواجده، ندعوهم جميعا إلى تشديد وتكثيف العمل على حشد التأييد والدعم الدولي لتدويل قضية أسرانا وتفعيلها في كل الميادين والمناسبات الأممية والدولية حتى يلتفت العالم لمعاناة أسرانا ويضغط على السجان الغاشم من اجل إطلاق سراحهم.
تدعو دائرة شؤون المغتربين في هذه المناسبة الوطنية جالياتنا الفلسطينية في بلدان المهجر والشتات لإقامة الفعاليات والنشاطات الوطنية المتواصلة إحياءً ليوم الأسير الفلسطيني لتسليط الضوء على معاناة أسرانا البواسل وحقوقهم العادلة بالحرية.
عاش يوم الأسير الفلسطيني يوما للصمود والوحدة الوطنية
الحرية لأسرى الحرية

الاعلام المركزي
دائـرة شـؤون المغتـربين

17 نيسان، يوم الأسير الفلسطيني...يوم للصمود الفلسطيني والوحدة الوطنية 1222009-065831AM

رسائل الأسرى تطالب بإنهاء الانقسام

نقل الأسير المحرر بلال محمود خطيب من كفركنا داخل الأراضي المحتلة عام ،48 رسالة من الأسرى تدعو الفلسطينيين لجعل قضية الأسرى على رأس سلم أولوياتهم باعتبارها قضية وطنية جماهيرية وليست قضية إنسانية فحسب. وكشف عن الرسالة خلال مهرجان احتفالي بمناسبة إطلاقه بعد 7 سنوات من السجن لإدانته بطعن جندي ثأراً لمقتل شقيقه الشهيد محمد خطيب قائد «أحرار الجليل» على يد قوات الاحتلال في 2004.
وقال خطيب لـ «الخليج» المحرر إنه ينقل 4 رسائل وطلبات من الأسرى إلى الناس خارج السجن، أولها إلى الشعب الفلسطيني وهي القضاء على الفساد والانقسام، والثانية إلى قيادات المجتمع الفلسطيني في الـ48 لجعل قضية الأسرى قضية جماهيرية، فيما تحذر الثالثة من تجنيد شباب فلسطينيي الداخل أو ما يعرف بالخدمة المدنية، أما الرابعة تحية وإجلال وإكبار إلى الأمة العربية المنتفضة ضد الهيمنة والاستبداد.

17 نيسان، يوم الأسير الفلسطيني...يوم للصمود الفلسطيني والوحدة الوطنية 8466

اسرى العزل.. اصعب انواع البقاء على قيد الحياة

تسعى السلطة الوطنية ممثلة بوزارة شؤون الاسرى ونادي الاسير واللجان العليا للاسرى والمحررين الى بناء ائتلاف دولي لنصرة قضية الاسرى وذلك بتشكيل مجموعة من الحقوقيين والمؤسسات والبرلمانية والقادة السياسيين لتعمل كل مجموعة في بلدها لتحقيق هدف تدويل قضية الاسرى الفلسطينيين وكانت المؤتمرات الدولية التي عقدت في كل من المغرب والجزائر والنمسا وبرلمان الاتحاد الاوروبي سبق اوصت بتشكيل لجان تحقيق دولية وزيارة الاراضي الفلسطينية والاطلاع على أوضاع الاسرى والمعزولين والاسرى القدامى والاطفال الاسرى والذين يتعرضون للترهيب والتخويف من قبل ادارات السجون ومن اجل وقف سياسة العزل الانفرادي تم القيام بحملة وطنية والتحرك ايضا على المستوى الرسمي والعربي وجامعة الدول العربية لانهاء العزل الانفرادي وهو بمثابة الموت البطيء للاسير في حين تبرر اسرائيل أسباب العزل بأن هؤلاء يشكلون خطرا على أمن اسرائيل في حال استمرار بقائهم داخل الغرف العادية للسجون على الرغم من ان قضايا هؤلاء منتهية وعرضوا على المحاكم وحكم على بعضهم بالسجن عدة مؤبدات, ويشكل بقاء الاسير المعزول منفردا لفترات طويلة خطرا على حالته الجسدية والنفسية لا سيما وانه يكون منفردا في زنازين ضيقة وعديمة التهوية ومحروما من الحصول على العلاج والغذاء الصحي ايضا والتواصل مع الاخرين من الاسرى او الاهل باستثناء المحامي الوحيد الذي يتمكن من مشاهدته.
ولمناسبة يوم الاسير الفلسطيني الذي يصادف اليوم السابع عشر من شهر نيسان التقت ( الحياة الجديدة ) عددا من المسؤولين الرسميين والقيادات الشعبية والاهلية المهتمة بشؤون وقضايا الاسرى وبخاصة المعزولون وكبار السن والاطفال والذين يسعون الى حشد موقف دولي واممي نحو تدويل قضية الاسرى وكذلك انهاء العزل الانفرادي في سجون الاحتلال.
قراقع: الاحتلال يعتبر نفسه فوق المرجعيات
وقال عيسى قراقع وزير شؤون الاسرى : ان اسرائيل ترفض تدويل قضية الاسرى لانها لا تعترف بالقانون الدولي وانما تعتبر نفسها دولة فوق القانون ولا تحترم المرجعيات الدولية وبالتالي فهي اي اسرائيل تخشى ان تتحول قضية التدويل الى قضية دولية وعالمية وان يتدخل القانون الدولي والمجتمع الدولي في الزام اسرائيل بتطبيق اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة على المعتقلين وهذا يعني اصرار اسرائيل على عدم الاعتراف بشرعية ونضال الاسرى الفلسطينيين بصفتهم اسرى حرب واسرى حركة تحرر وطني. وقال انه بالتحرك الفلسطيني الجدي والحقيقي والملموس وبالتعاون مع الشركاء والاصدقاء في المجتمع الدولي وكذلك مؤسسات حقوق الانسان ووجود ارادة سياسية يمكن التحرك على كافة المحافل الدولية ويمكن التوجه الى محكمة لاهاي الدولية وبقوة من اجل تثبيت المركز القانوني للاسرى وقضية الاسرى ليست قضة فلسطينية ولا هي قضية محلية وانما قضية انسانية جمعاء وقضية عالمية ايضا وهذا يعتمد على جهدنا وتحركنا وعلى تواصلنا وان هذه القضية تستحق الجهد والتعب.
وتابع قراقع: اذا تمكنا من تدويل قضية الاسرى فاننا نحقق اولا حماية لحقوق الاسرى داخل السجون حتى لا يكونوا رهينة وفريسة للانتهاكات الاسرائيلية الظالمة وثانيا الاعتراف بنضالهم كي تعترف اسرائيل بهم كاسرى حرب وحرية من اجل خلق محاسبة وملاحقة للمسؤولين الاسرائيليين ودولة اسرائيل التي ارتكبت جرائم ضد اسرانا وضد ابناء شعبنا منذ بداية احتلالها.
فارس: تدويل القضية ليس بالمؤتمرات
وقال رئيس نادي الاسير قدورة فارس في لقاء مع «الحياة الجديدة» ان التوجه مستمر ومتواصل لتدويل قضية الاسرى مشيرا الى ان التدويل لا يعني عقد المؤتمرات الدولية فحسب وانما ان نجعل قضية الاسرى محل اهتمام في الاوساط الشعبية والاهلية والحقوقية والسياسية والبرلمانية في المؤسسات الدولية بمعنى مفهوم شامل مشيرا الى انها قضية تحتاج الى جهد وعمل متواصل ويستمر لسنوات وان يكون هناك انشطة حول قضية الاسرى على مدار شهور واذا تعذر عقد مؤتمرات على مستوى لجان الامم المتحدة او تشكيل لجان ضغط من اجل ايصال قضية الاسرى لكي تكون محل اهتمام في اروقة الامم المتحدة, منوها الى وجود كلام كثير في قضية تدويل الاسرى لم تكن محاولات جدية حتى الآن ولذلك لا يمكننا ان نلمس مدى اهتمام وتجاوب المؤسسات الدولية قبل ان نتوجه بشكل جدي لتدويل قضية الاسرى.
وقال فارس: اننا نعمل الآن على بناء ائتلاف دولي لنصرة الاسرى وهذا الائتلاف سيكون وسيشكل من مجموعة من الحقوقيين والمؤسسات البرلمانية والقادة السياسيين وهذه المجموعة ستقوم بعمل كل في بلده وكل في المحيط الذي يؤثر فيه وان معاهد الحقوق في كل انحاء العالم يجب ان تستهدف الشخصيات التي لها تأثير في الرأي العام ويفترض ان نصل اليها وهذا ما نسعى اليه.
وانتهى فارس الى القول ان اسرائيل قد تلجأ الى القيام بحملة مضادة للحملة التي نقوم بها وذلك لتجميل صورتها امام العالم مشيرا الى ان اسرائيل كانت في السابق تعمل وحدها وكانت ساحة المجتمع الدولي تلعب فيه اسرائيل وحدها تبث الادعاءات والاكاذيب والاباطيل ولم تكن رواية اخرى تنافس هذه الرواية الاسرائيلية الكاذبة ولكن الآن انقلبت الصورة واسرائيل ستكون مطالبة ببذل جهد استثنائي من اجل مواجهة الحملة، وان تمكنا من التأثير على الرأي العام العالمي فيما يتعلق بتدويل الاسرى سينعكس ذلك على آراء الاحزاب ومواقفها وتلك الاحزاب التي تشكل الحكومات في بلدانها واذا وجدت ان الرأي العام في بلدانها قد ضجر من الجرائم التي تقترفها اسرائيل بكل تأكيد سوف يعيد النظر في سياسة تلك الحكومات ضد اسرائيل وبالتالي ستشعر اسرائيل بأن مشروعها الاحتلالي سيتحول الى مشروع خاسر تخسر بموجبه علاقتها الدولية. وقال ان لنادي الاسير دورا كبيرا في الكشف عن ممارسات اسرائيل ضد الاسرى المعزولين لا سيما وان النادي كان اول مؤسسة فلسطينية شعبية تبنت وطرحت قضية الاسرى ونحن سعداء لوجود اهتمام رسمي وحزبي وشعبي.
الاعرج : اسرائيل تهدف الى منع الاعتراف الدولي
وقال مدير عام مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية حلمي الاعرج «: ان اسرائيل ترفض الاعتراف بالاسرى الفلسطينيين كأسرى حرب وانهم مناضلون من اجل حرية شعبنا واستقلاله وتحاول ان تصف نضالاتهم بالارهاب ولذلك فهي تدويل قضيتهم والتعاطي معها من الناحية الحقوقية وفق ما نصت عليه المواثيق والاتفاقيات الدولية وكذلك القانون الدولي الذي يجيز حق المقاومة لكل شعب تحت الاحتلال وان اسراه هم اسرى حرب.
شومان : لجان تحقيق دولية لفضح انتهاكات اسرائيل
وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الاسرى والمحررين: امين شومان ان للمؤتمرات الدولية لنصرة الاسرى والتي عقدت في كل من المغرب والجزائر والنمسا وامام البرلمان الاوروبي انعكاسات ايجابية على قضية الاسرى من اجل تدويل هذه القضية وتسليط الضوء على اسرانا ونحن بحاجة الى حملة دولية لمناصرتهم ومن اجل فضح انتهاكات اسرائيل ضد اسرانا لذا جاءت خطواتنا من اجل تدويل القضية ومن اجل الاتصال بالمؤسسات الدولية ومن اجل الضغط على اسرائيل كي تتعامل مع اسرانا كاسرى حرب ولهم حقوق اسرى الحرب مثل كافة اسرى العالم حسب ما تنص عليه الاتفاقيات الدولية بهذا الشأن وقد طالبنا خلال توصيات المؤتمرات بتشكيل لجان تحقيق دولية وزيارة الاراضي الفلسطينية وزيارة السجون والاطلاع على اسرانا القدامى والاسرى الاطفال الذين يتعرضون للترهيب والتخويف من قبل ادارات السجون لذلك لا بد من الاستمرار في عملية تدويل الاسرى من اجل كشف كذب وزيف الاحتلال وادارة السجون التي تمعن في الانتهاكات.
سعدات: اهالي الاسرى مطالبون بالمشاركة الفعلية
وطالبت عبلة سعدات رئيسة حملة التضامن مع احمد سعدات والمعتقلين طالبت اهالي الاسرى بالمشاركة في كافة الانشطة والفعاليات التي تنظم داخل الوطن من اجل الاعلام الداخلي والخارجي.
وقالت سعدات: ان القائد الاسير احمد سعدات دخل عامه الثالث في العزل الانفرادي ومعزول عن العالم ولا يوجد اي تواصل معه باستثناء المحامي الذي يزوره بعض الاحيان مشيرة الى وجود اسرى في العزل منذ 14 عاما ومنهم المناضل حسن سلامة.
رصرص: انعكاسات نفسية وجسدية على الاسير المعزول
وقال المدير التنفيذي لمركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب: خضر رصرص ان الانعكاسات النفسية على الاسير واسرته بشكل عام تجربة في غاية من القسوة وهي ممارسات غير انسانية وتمنع التواصل الاجتماعي للاسير بالعالم الخارجي وبخاصه اسرته مضيفا الى ان العزل الانفرادي هو بمثابة تحييد لكل المؤثرات التي يحتاجها الاسير واذا استمرت لفترات طويلة فانها تترك اثرا كبيرا على اسرته ولكن الاسير المعزول يحاول خلق عالم هو يحتاجه مثل اسرته والناس العزيزين عليه فهو بحاجة الى ونيس وانيس وصديق ولكنه لا يجد سوى جدران السجن حوله ويمكن هذا الاسير قد يصبح يشعر بثقل هذا التعذيب النفسي عليه ويمكن ان يحادث نفسه ولكن الاسرى لديهم خبرة كبيرة جدا في تحمل ظروف الاعتقال وهي تجربة ناجحة وخلال ذلك تبادلوا الخبرات مع الاسرى الذين يمتلكون الخبرات، ان الاسير المعزول يعاني من ظروف اعتقال غير قاسية غير صحية ايضا ويحرم من العلاج وزيارة اهله وهذا الشيء يؤثر على صحته وجسمه وقد يصاب بامراض جسدية وصعوبة في التنفس لعدم وجود بيئة نظيفة للاسير وتخلق امراضا جلدية لانه يحتاج الى الشمس والهواء.
وقال رصرص: «ان غياب الاسير عن اسرته يخلق له مشكلة له ولاسرته ويختل توازن هذه الاسرة لغياب رب اسرتها وشخص مهم ومؤثر فيها وقد تتولى الام والابن البكر المسؤولية بدلا منه ولكن هذا لا يعني التغلب على الفراغ الذي تعاني منه الاسرة فهم يحتاجون الى الشخص الذي يوفر لهم الاجواء المناسبة داخل اسرتهم فالابن الطفل يعيش بحالة عدم الشعور بالأمن لغياب والده وعدم الثقة بالنفس لان كل الابناء يتباهون بالاباء ولكنه يشعر انه مختلف عنهم وايضا الاسير نفسه الذي يكون تعود على نظام حياة خاصة في المعتقل يحدد له ساعات نومه وتناول طعامه ومشاهدته للتلفاز يشعر بحالة من الفوضى في منزله عندما يخرج وبالتالي يحتاج الى فترة من الوقت كي يتكيف مع الوضع الجديد واذا حدثت اشكالية فانه قد يحتاج الى المساعدة وكذلك حال اسرته.

17 نيسان، يوم الأسير الفلسطيني...يوم للصمود الفلسطيني والوحدة الوطنية 17-04-2011_531205666

في يوم الأسير الفلسطيني..أمهات يتذكرن لحظات فراق أبنائهن

غزة –وكالات
تتذكر أمهات الأسرى الفلسطينيين في كل يوم يمر عليهن اللحظات التي أختطف فيها الاحتلال الإسرائيلي أبنائهن من بين أحضانهن، وسط ترقب وشوق للحظات الإفراج لاسيما وأن الاحتلال يمنع العائلات الفلسطينية من زيارة أبنائها بالسجون الإسرائيلية منذ سنوات.
ويحي الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات في 17 نيسان من كل عام ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير في الثورة الفلسطينية (محمود بكر حجازي) في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي في العام 1974م.
وتقول أم الأسير جمال عمر إرقيق المحكوم مدي الحياة لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء إسراء عادل :" لازالت أخر كلمات قالها ابني لي في آخر زيارة في عام 2002 راسخة في ذاكرتي, فهو يستيقظ من الفجر في يوم الزيارة ويصلى وينتظر الوقت الذي أصل فيه ليلمس أصابع يدي من خلف الزجاج الفاصل بيننا ويبكى لحظة الفراق لأنه سوف ينتظر حتى الزيارة القادمة, التي لم تأتي حتى الآن".

طفل 14عاماً ..

وتوضح أم جمال أنه منذ تلك الزيارة في العام2002 لم تتمكن من رؤية ولدها الذي يعانى من العديد من المشاكل الصحية منذ اعتقاله وهو طفل لا يتجاوز( 14عاماً) خلال اقتحام الاحتلال لحي التفاح في 22-12-1987", مشيرة إلى ان ولدها يشكوا من آلام شديدة في المعدة إلي جانب أنه كان يعانى من مرض ( الدوالي) وأجريت له عملية جراحية بعد 18 عاماً من اعتقاله.
وتنقل الأسير جمال إرقيق بين عدة سجون إسرائيلية من سجن النقب إلى المجدل حتى استقر في سجن شطة, فيما لا تعرف والدته عنه أي معلومة في الوقت الحالي إلا من خلال المحامي الموكل له إلي جانب بعض المعلومات من قبل أهالي الأسرى بالضفة الغربية ومجملها أنه بخير وهذا ما يقلقها لأن قلبها لا يرتاح إلا برؤيته. كما تقول
أكبر عدد ..
وتطالب أم جمال كل العالم أن ينظر إلى قضية الأسرى وأن يضغط على إسرائيل من أجل أن تسمح لعائلات الأسرى في غزة بزيارة أبنائهم, داعيةً فصائل المقاومة الفلسطينية وخاصة آسري الجندي جلعاد(شاليط) بضرورة تحرير أكبر عدد من الأسرى والأسيرات الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وتعتبر قضية الأٍسرى من القضايا الأكثر حساسية لدى الشعب الفلسطيني، في طريق نضاله من أجل إنجاز الاستقلال والحرية من الاحتلال .

مقرب إلي قلبي..

أم الأسير إبراهيم الزرد تقول :" كان إبراهيم منذ طفولته مقرب إلي قلبي لأنه طيب القلب", مشيرةً إلي تميزه عن أشقائه وعشقه للعب كرة القدم, حيث كان كابتن الصف بمدرسة الإمام الشافعي بغزة منذ الطفولة.
وتتابع الحديث :" واصل إبراهيم دراسته حتي الصف السادس, ثم قرر الخروج من المدرسة, ليعمل من أجل مساعدة أسرته في ظل الظروف الحياتية الصعبة جداً, في بداية الأمر رفضنا خروجه من المدرسة ولكن رغبته القوية في العمل لمساعدة والده في مصاريف البيت كانت أقوى".
أعتقل إبراهيم يوم الاثنين الموافق 2/10/ 1993م, وقتها كان عمره لا يتجاوز (16 عام) وتقول أم إبراهيم عن هذا اليوم :"كانت ليلة غريبة جداً فقد اعتدنا على همجية الاحتلال ومعاملته غير الأخلاقية, ولكن هذه المرة كان الأمر خطير للغاية , حيث بدأت المدفعية تقصف في بيوت المنطقة, وطلب الجنود من الأهالي الخروج من منازلهم وإخلائها".
وتضيف:" لم يكن إبراهيم هو الوحيد الذي أعتقل من أبنائي فقط، فقد أعتقل أخوه مصطفي في نفس الوقت وأفرج عنه بعد أشهر"

رحلة العذاب..

حرمت أم إبراهيم من زيارة ابنها في السجون الإسرائيلية منذ العام 2005 وهي ولا تعرف عنه أي معلومة, فيما يحرم والده وإخوانه من الزيارة منذ 10 أعوام.
وتؤكد أم إبراهيم انه رغم رحلة العذاب المميتة بالنسبة لها خلال زيارة إبراهيم في سجنه خاصةً وأنها مريضة، إلا أنها مستعدة للزيارة في أي وقت لتراه حتى لو للحظة واحدة ", مشيرةً إلى أنها في آخر زيارة في 2005 كانت تجلس "على كرسي متحرك " نتيجة المرض وكبر السن.
وتعجبت أم إبراهيم من العالم كيف يطالب بإطلاق سراح جندي إسرائيلي كان يدمر ويقتل الأطفال ويحرق الأرض,بينما لا نسمع صوت واحد يطالب بإلافراج عن أكثر من عشرة آلاف سجين في سجون الاحتلال.
وتتساءل لماذا كل هذه الضجة الإعلامية والمطالبات بالإفراج عن شاليط ؟؟ فهل هناك من يساءل عن الذين لا يعرفون مصيرهم حتي الآن؟؟
وبدورها تؤكد زوجة الأسير محمد الحسني أنها منذ عام 1999 لم تزر زوجها إلا بعد أن طالبت عبر محكمة إسرائيلية السماح لها بالزيارة .
وسمح الاحتلال لزوجة الحسني بالزيارة في عام 2004 وكانت الزيارة الأخيرة، فمنذ ذلك الوقت لا تعلم عنه إلا القليل من معلومات من خلال المحامي وأهالي الأسرى بالضفة الغربية.
ويعاني الأسير الحسني من أزمة صدرية شديدة ووجع في ظهره ( دسك ) وأجريت له العديد من العمليات الجراحية, فيما يحتاج إلي رعاية صحية بشكل مستمر وهي غير متوفرة بسجن (هداريم) الذي يحتجز فيه.وأمضى الحسني خمسة أعوام من سجنه في مستشفي سجن الرملة لتلقي العلاج نتيجة تردي حالته الصحية.

حفيدة الحسني..

وتشير زوجة الحسني كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والجهات المعنية بأن يقوموا بحملات ضغط كبرى على إسرائيل للإفراج عن كافة الأسرى والأسيرات في السجون الإسرائيلية, مشيرة إلى أن حفيدتها الصغيرة رافقتها في الزيارة الأخيرة ليراها جدها الأسير الذي لم يحضر حفل زواج (أمها) ابنته الكبرى والذي كانت في عمر أمها لحظة الاعتقال.
ويوضح وسام الحسني (24 عاماً) نجل الأسير محمد الحسني أن آخر مرة زار فيها والده كانت في عام 1999 وكان عمره وقتها (14 عاماً), ولم يتمكن وسام الذي يعتصر قلبه شوقا لرؤية والده من زيارته بعدها, مترقباً لحظات الإفراج على أمل بأن تكون قريبة...

» نيسان في السجل الفلسطيني
» 17 نيسان يوم الاسير الفلسطيني
» الدوايمة / جمعة الأسير الفلسطيني واخبار أحرارنا
» وفاة الأسير الفلسطيني ميسرة أبو حمدية في السجون الإسرائيلية 02.04.201
» "نادي الأسير" يطالب بانقاذ حياة الأسير مناضل شرقاوي