مواجهات عنيفة في سلوان وإعتقالات وإصابات اندلعت السبت مواجهات عنيفة في سلوان في القدس بعد قيام عناصر من المستعربين بإعتقال شابين من حي بئر ايوب في القرية.
وقال شهود عيان أن السكان فوجئوا بإقتحام عناصر من المستعربين لحي بئر أيوب ظهر السبت بينما كانوا يقودون سيارة، ثم قاموا بإعتقال الشابين مازن فايز عودة 23 عاما وموسى نهاد بدران 23 عاما بينما كانا يقفان بالقرب من منزل جمعه عودة، علما أن مازن عودة كان قد أصيب مؤخرا برصاصة حية في ساقه.
.................................................................................................
الشيخ عكرمة يشيد بصمود النواب ويثمن ثباتهمخطب الشيخ الدكتور عكرمة سعيد صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا ، خطبة الجمعة في اليوم 393 وسط حضور مميز في الجمعة الأخيرة قبل حلول شهر رمضان الفضيل والذي يمثل شهر رمضان الثاني للنواب المعتصمين في خيمة الاعتصام .
وقد أوضح الشيخ صبري في الخطبة الأولى أهمية استقبال الشهر الفضيل من الشباب وأهمية دورهم في تعظيم شعيرة الصيام واعتبار الشهر محطة إيمانية يتزود بها المسلم لتعينه مدار العام وحذر من الجهر بالسوء واقتراف المعاصي، و أستشهد بعددا من الأحاديث النبوية والآيات القرآنية والتي تبين فضل الصيام وتحث عليه ، وأوضح ومكانة الشهر الفضيل في المساهمة في التحولات الشخصية الفردية وتحقيق الانتصارات للأمة كلها .
كما حث على اعمار المسجد الأقصى المبارك في الشهر الفضيل ،وأشاد بصمود النواب المعتصمين وثمن صبرهم وثباتهم في اعتصامهم ووقوف المقدسيين معهم في استقبالهم لشهر رمضان الثاني شهر الصبر والثبات ، وشكر الشيخ صبري الإعلاميين الذين ساهموا في إبراز الدور الهام لاعتصام النواب ، ودعا للنواب ان يفرج الله عنهم ما هم فيه .
وبارك الشيخ رئيس الهيئة السلامية العليا للناجحين في التوجيهي واستنكر بعض المظاهر الصاخبة في إظهار الفرح والبهجة والبذخ في الاحتفال بالنجاح وإطلاق النار والمفرقعات ، كما طالب بإعادة النظر في التوجيهي كونه لا يقيم الطلاب بشكل كامل وشكر جامعة القدس على استجابتها على اعتماد نتائج الصفوف العاشر والحادي عشر هذا العام لقبول الطلاب .
واختتم الشيخ خطبته بتهنئة النواب على صمودهم وثباتهم واستقبالهم الشهر الفضيل في خيمتهم للعام الثاني والتي ستقام بها الفعاليات الرمضانية وستكون محطة تربوية وإيمانية للمقدسيين اجمعهم تقوي عزيمتهم وتدافع عن حقوقهم في أرضهم .
............................................................................................
مبادرة إسرائيلية للانسحاب من القدس الشرقية والجولان سليمان بشارات - كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية النقاب عما أسمته "مبادرة تسوية إسرائيلية" جديدة، تشمل إقامة دولة فلسطینیة على أراضي الضفة الغربیة وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب الانسحاب من هضبة الجولان السورية المحتلة.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر يوم الثلاثاء 5-4-2011 أنه في ظل تعثر المفاوضات السیاسیة منذ أشهر طویلة، قرر مسؤولو النظام الأمني في إسرائیل أخذ الأمور بأیدیهم، وقام رؤساء الشاباك والموساد وأمنیین سابقین بإعداد مبادرة سلام إسرائیلیة أخذت بعين الاعتبار ما یحدث في الشرق الأوسط من تغييرات وتطورات ميداينة.
وهو ما اعتبره الدكتور محمود محارب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس (أبو ديس)، في تصريحات خاصة بـ"إسلام أون لاين" محاولة إسرائيلية "لكسر الجمود السياسي، حيث تعتقد أوساط إسرائيلية شبه رسمية أن حالة الجمود الحالية ستفضي إلى مزيد من العزلة لإسرائيل وسط المجتمع الدولي والمحيط الاقليمي".
وتراقب إسرائيل ما يجري في الدول العربية المجاورة من تطورات تحدثها الثورات الشعبية وتغيير الأنظمة السياسية فيها، وهو ما يدفعها إلى إعداد الكثير من القراءات المستقبلية المحتملة للتعاطي مع الشرق الأوسط ما بعد الثورات وهو ما تكشف عنه وسائل إعلام الاحتلال بين فترة وأخرى.
المبادرة :
وأوضحت الصحیفة أن هدف هذه المبادرة هو "الضغط مرة أخرى على الحكومة الإسرائيلية، من أجل تجدید المحادثات مع الفلسطینیین، حيث یدعي معدو المبادرة أنها كتُبِت ردا على مبادرة السلام العربیة،
وأنها تأتي في وقت عصيب، وفي وقت تعصف رياح هائجة بالشرق الأوسط، إلى جانب حالة الجمود التي ما زالت تلقي بظلالها على عملية التسوية مع السلطة الفلسطينية".
وتحتوي المبادرة على بنود عدة، تتمثل في "إقامة دولة فلسطینیة على أراضي الضفة الغربیة وقطاع غزة واعتبار غالبية أحياء القدس الشرقية عاصمة لها إلى جانب الدولة اليهودية. بالإضافة إلى الانسحاب الإسرائیلي من هضبة الجولان، وفتح مجال التعاون الاقتصادي، مشیرین إلى أن أساس هذه المبادرة هو حدود 1967م".
وبحسب الصحيفة فإن "حل الدولتین لحل النزاع الفلسطیني الإسرائیلي المذكور في المبادرة، يعتمد على مسار الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلینتون عام 2000 م، حیث سیتم الإعلان عن الدولة الفلسطینیة كدولة قومیة للفلسطینیین، ویتم الاعتراف بإسرائیل كدولة قومیة للیهود، وتحظى داخلها الأقلیة العربیة (فلسطينيو48) بحقوق متساویة".
وتعتبر المبادرة "أن حدود 1967 ستكون أساسا لرسم الحدود بين الدولتين مع تفعیل تغیرات معتمدة لتبادل مناطق بنسبة لا تتعدى 7 % من أراضي الضفة الغربیة. وحسب المسار، ستكون الأحیاء الیهودیة في القدس تحت السیطرة الإسرائیلیة، والأحياء العربیة تنتقل للسیادة الفلسطینیة، ولن یكون المسجد الأقصى تحت سیادة أي من الأطراف، ویبقى الحائط الغربي "حائط البراق" والربع الیهودي (الحي اليهودي) في البلدة القدیمة تحت السیطرة الإسرائیلیة".
اللاجئون :
وفیما یتعلق باللاجئین الفلسطینیین، تقترح علیهم المبادرة تعویضات مالیة والعودة إلى دولة فلسطین ولیس إلى إسرائیل، ومن خلال اتفاق معین یتم إعادة عدد منهم إلى إسرائیل.
أما فيما يخص سوريا، فتقترح المبادرة أن تنسحب إسرائیل من هضبة الجولان خلال عامین، ویتم تبادل الأراضي على مراحل، تستمر لمدة لیست أقل من 5 أعوام.
وشارك في بلورة المبادرة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) السابق يعكوف بيري، وعامي أيالون، إلى جانب رئيس جهاز الموساد السابق داني يتومن ورئيس هيئة الأركان بجيش الاحتلال السابق أمنون ليفيكين وآخرين.
ووقع عليها نحو 40 من قادة الرأي الجماهیري في مجالات مختلفة، منهم "بیري" و"یاتوم" و"أیلون" و"شاحاك" و"یوفال رابین" و"عدینا بار شالوم"، ورجل الأعمال "عیدان عوفر" والمحامي "موشي شاحل" والبروفیسورة "علیزا شنهار"، والجنرال في الاحتیاط "عمرام متسناع" "یهودا بن مائیر" و"كوبي هوبرمان". وأشارت یدیعوت إلى أن جمیع من وقّعوا على هذه المبادرة موجودون على یسار رئیس الحكومة الإسرائیلیة "بنیامین نتنیاهو" في الخارطة السیاسیة.
من جانبه قال "داني یاتوم" أحد الموقعين على المبادرة وهو رئيس سابق للموساد : "إن هدف هذه المبادرة هو أن تسمع الدول المجاورة أننا نرید أن نلمح للفلسطینیین والسوریین المعتدلین أن هناك أفقا جدیدا وبصیص أمل"، وأشارت الصحيفة إلى أن المبادرة سيتم تقديمها غدا الأربعاء بشكل رسمي بمساعدة عدد من الخبراء الإسرائیلیین.
وأضاف ياتوم "نظرنا حولنا لنرى ماذا يحصل في الدول المجاورة وقلنا لأنفسنا: إنها مسألة وقت أن يرفع الجمهور الإسرائيلي صوته أيضاً. نشعر أن هذه المبادرة يمكن أن تحصل على تأييد العديد من أعضاء المجتمع الإسرائيلي".
كسر العزلة:
بدوره، قال الدكتور محمود محارب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس (أبو ديس) إن هذه المبادرة تأتي من شخصيات أمنية سابقة، وهي تعارض النهج السياسي الذي تتبعه الحكومة الإسرائيلية الحالية، والهدف من هذه المبادرة في الوقت الحالي تحريك الوضع السياسي وكسر العزلة، حيث تعتقد أوساط واسعة من قادة الرأي أن اسرائيل تعيش في عزلة على الصعيد الدولي والإقليمي نتيجة تجميد عملية السلام".
وأوضح محارب في تصريحاته لـ"إسلام أون لاين" أن "العزلة هي أخطر شيء على إسرائيل، وبالتالي هذه الوثيقه تحاول ممارسة مزيد من الضغط على الحكومة الإسرائيلية وليس بالضرورة أن تكون بهدف إنهاء الاحتلال او الانسحاب لحدود عام67، وإنما بهدف إدارة الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي".
ويختم محارب بالقول: "قادة إسرائيل لا يريدون أن يخسروا الولايات المتحدة، لذلك هم يحاولون دائما طرح أفكار تظهر أنهم يرغبون في استئناف العملية السلمية".
...........................................................................................
المصدر : الأقصى اون لاين