اصابة عشرات الاسرى بالتسمم في سجن النقب وكالات - علمت "معا" أن حوالي 40 أسيرا في سجن النقب الصحراوي تعرضوا لتسمم غذائي اثر تناولهم لبنا فاسداً ومنتهي الصلاحية على وجبة الإفطار امس.
وذكر الأسرى أنهم بدأوا بالشعور بالغثيان والتقيؤ وتعرضوا للإسهال منذ الساعة السادسة من صباح اليوم، وطالبوا الإدارة على الفور تقديم العلاج اللازم لهم، إلا أن الإدارة ماطلت في نقلهم لعيادات السجن حتى الساعة التاسعة مما عرض حياة عدد منهم للخطر خاصة ممن يعانون من أمراض مزمنة.
وبحسب الأسرى فقد وصفت حالة ثلاثة من الاسرى بالخطيرة نتيجة معاناتهم من أمراض سابقة كالقلب وغيرها من الأمراض الصعبة.
وأكد الاسرى قيامهم بشراءِ اللَّبن من الكنتين الخاص بالسجن، وتبين فيما بعد أن تاريخه قد انتهي مما تسبب باصابتهم بالتسمم.
واتهم الأسرى إدارة السجن بتعمد بيع السلع التي قاربت مدة صلاحيتها على الانتهاء، محذرين من تكرار ما حدث في المستقبل إذا لم يتم الضغط على إدارة السجون لإدخال مواد غذائية ذات صاحية بعيدة.
وحمَّل الاسير امجد ابو لطيفة المسؤولية لادارة السجن التي تبيع مواد غذائية فاسدة للاسرى، وقال ان الاسرى رفعوا شكوى رسمية ضد ادارة السجن خاصة انها المرة الثانية خلال شهرين يصاب بها الاسرى بتسمم في سجن النقب.
كما حمل وزير الاسرى والمحررين عيسى قراقع ادارة السجن المسؤولية عن صحة وحياة الاسرى في ظل الاهمال الصحي المتعمد وعدم وجود رقابة على المشتريات والمواد الغذائية التي تباع للاسرى في السجن، مطالبا بتدخل الصليب الاحمر الدولي والتحقيق في هذه الاوضاع المتردية التي يعيشونها.
...........................................................................................
الأسرى للدراسات : شرطة الاحتلال تعاقب أمهات أسرى من دخول إسرائيل 17 عام متواصلة أكد أسرى سجن شطة لمركز الأسرى للدراسات أن شرطة الاحتلال قامت بالتحقيق مع ذوى الأسرى " على سعيد ، جواد شلحتى ، عنان شلبي ، أحمد كفينة ، عبد العظيم عبد الحق ، رائد الهندي " وجميعهم من نابلس أثناء زيارة أبناهم نهاية الأسبوع الماضى واتخذت قرار بمنعهم من دخول إسرائيل لفترات تتراوح ما بين 5 إلى 17 عام متواصلة تحت حجة تهريب الجوالات للسجن عن طريق الكتب .
وأضاف أهالي الأسرى أن هذا القرار ظالم ومجحف ، وكل القضية أن أحد الأشخاص قام بتوزيع بعض الكتب لإدخالها للأسرى على بوابة السجن دون أي علم لنا بشيء بداخلها ، وفوجئنا بتحقيق الشرطة وتعاملها وقراراتهم الغير مقبولة وحجتهم التى نشك بها .
وأكد الأسرى للمركز أن إدارة السجون قامت بعقاب الأسرى المذكورين داخل السجن " بشهر زيارة ، وشهر كنتينة ، و400 شيكل اضافية " .
من جانبه أكد الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن تلك الإجراءات والقرارات تأتى فى سياق سياسة التضييق على الأسرى التى شارك فيها كل المستويات " السياسية والقضائية والتنفيذية " فى اسرائيل ، والتى تستهدف الأسرى وذويهم .
ودعا حمدونة المؤسسات الدولية كالصليب الأحمر ومفوض حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والانسانية ومجموعات الضغط الدولية للضغط على الاحتلال للكف عن الاجراءات العقابية اليومية والغير قانونية وغير انسانية وغير مبررة بحق الأسرى .
واعتبر حمدونة أن اجراءات التصعيد التى تقوم بها إدارة السجون حالياً مخالفة للديمقراطية وحقوق الانسان التى تسوقها اسرائيل عن نفسها باطلة إلى العالم ، مطالباً المجتمع الدولى بالتدخل لحماية الاتفاقيات الدولية التى تنتهكها اسرائيل .
..........................................................................................
تفتيشات واقتحامات بحق الأسيرات في سجن الدامون قال نادي الأسير اليوم الأحد وخلال زيارة قام بها محامي النادي لسجن الدامون بأن وضع السجن يزداد سوء يوما بعد يوم فقد بدأت إدارة السجن بسياسة التفتيشات والإقتحامات الليلية للقسم الذي تتواجد به الأسيرات، مما سبب للأسيرات الإرهاق والتعب وخاصة بشهر رمضان حيث أن الأسيرات يخلدن للنوم بوقت متأخر من الليل لقضاء معظم وقتهن بالصلاة وقراءة القرآن.
وأوضح نادي الأسير وعلى لسان ممثلة المعتقل أن الأسيرات قمن بتقديم اعتراضات إلى مدير القسم على هذه التفتيشات، وخاصة أنه باليوم الأول من شهر رمضان قامت قوة كبيرة باقتحام قسم الأسيرات، وقاموا بإخراج جميع الكتب من القسم، والعبث والتخريب في محتويات الغرف، ومنعت الإدارة الأسيرات منعا باتا من إدخال الكتب عن طريق زيارات الأهل.
ولفتت الأسيرات في سجن الدامون بأن إدارة السجن ما زالت تحتجز الأشغال اليدوية التي تم إدخالها من قبل الصليب الأحمر بحجة انه تم تغيير مسؤول المنطقة وهو بحاجة إلى تصريح خاص لإدخالها.
.....................................................................................
وفاة الأسير المحرر إياد طقاطقة اثر صراع مع المرض توفي الليلة الماضية الأسير المحرر إياد علي طلب طقاطقة (35 عاما) من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم.
وتوفي الأسير المحرر في المستشفى الأهلي بمدينة الخليل حيث كان يعاني من امراض مزمنة أصيب بها داخل سجون الاحتلال، كما أنه كان يعاني من نسبة عجز كبيرة.
وانتقدت جمعية الأسرى المحررين المعنيين بقضية الأسرى لعدم صرف راتب للأسير المحرر طقاطقة، الذي أمضى أربع سنوات في سجون الاحتلال وعاني من نسبة عجز في جسمه بلغت مائة بالمئة.
...................................................................................
رمضان الأسرى .. عبادة وتعليم وترفيه وتحدي وكالات - يتوزعون كخلايا نحل بعد أن تعاهدوا على إتمام حفظ القرآن الكريم خلال شهر رمضان المبارك، فكل أسير يحمل مصحفه ويسير من زاوية لأخرى، أحدهم يتمدد على فرشته وعيناه بمصحفه الصغير، وآخرون يتجمعون في حلقة علم، وكل يسير وفق برنامج رمضاني أعد مسبقًا ليشمل كافة الجوانب من العبادات والطعام والترفيه.
هذا حال الأسرى في سجون الاحتلال خلال شهر رمضان، الذين يحولون السجون لمنتديات فكرية وثقافية والأقسام إلى خلايا نحل لا تعرف الكلل والملل. ويعتقل الاحتلال نحو 6500 فلسطيني.
يقول الأسير حسن جرادات لوكالة "صفا": "يعيش الأسرى داخل خلال رمضان أجواء إيمانية مميزة لا يعكر صفوها سوى صلف الاحتلال وإجراءاته التنغيصية التي يلجئ إليها كلما غاظه منظر الأسرى وهم يطبقون برنامجهم الرمضاني".
برامج معدة سلفا
ويضيف "يعد الأسرى مع حلول الشهر الفضيل برامج جماعية وأخرى فردية يتنافسون فيها على الطاعات وقيام الليل وحفظ القرآن الكريم، فهناك من يجتهد أن يتم حفظ كتاب الله خلال الشهر الفضيل".
ويشير إلى أن الأسرى يشرعون بالتكبير الجماعي إيذانا بالإعلان عن دخول
برامج دينية وثقافية للأسرى بالسجون (صفا)
شهر رمضان المبارك، وهو مشهد يغيظ جنود الاحتلال الذين يسارعون بالطلب من ممثل المعتقل خفض الأصوات لأنهم لا يريدون أي مظهر للبهجة والتحدي يبديه الأسرى.
ويوضح جرادات أن رمضان شهر عمل ونشاط للأسرى وليس نوم وكسل، وعدا عن برامج حفظ القرآن فإن للصلوات ترتيباتها الخاصة، فهناك جدول لدروس والمواعظ التي تعقب الصلوات سيما صلاتي العصر والتراويح التي يختار لها أعذب الأسرى صوتًا.
ويقول الأسير جمال نواصرة: "رمضان في السجون هو شهر طاعة وتقرب لله، فمنذ الصباح تجد الأسرى وقد انتشروا في ساحات القسم أو الغرفة أو الخيمة كُلٌّ منهم حمل مصحفه وبدأ يتلوه وكأنهم في خلية نحل نشطة، ومع الظهيرة يعم الهدوء ليتمكن الأسرى من القيلولة أو متابعة التلفاز، ومنهم من يقرأ الكتب، ويستمر ذلك إلى وقت صلاة العصر".
ويضيف "في المساء ومع اقتراب موعد الإفطار يتجمع الأسرى في حلقات الذكر والدعاء، بينما ينشط المسئولون عن الطبخ لإنهاء الطعام وخاصة الشوربة لتكون بداية الصائم، في حين يقوم بعضهم بتوزيع التمور، ومع أذان الإفطار يسارع الأسرى لأكل التمر وشرب الشوربة المُعدة لهم، ويؤدون صلاة المغرب جماعة، وبعد الصلاة تبدأ وجبة الفطور".
ويشير إلى أن صلاة التراويح تشمل أيضًا دروسًا ومواعظ، إضافة إلى مسابقات دينية لتتحول إلى برنامج للعبادة يليه برنامج للترفيه تقام فيه الأمسيات الرمضانية، وبعد ذلك يترك الأسرى كُلٌّ حسب قدرته، سواء بقيام الليل أو قراءة القرآن والكتب.
طعام وحلوى بنكهة التحدي
ويسعى الأسرى جاهدين خلال رمضان لتحسين وجبات الطعام وإعداد الحلوى المناسبة
ويقول الأسير المحرر علي ياسين لوكالة "صفا": "لا تتخيلوا أننا نتحدث عن حلوى مثل تلك التي تشترونها من محلات الحلويات".
ويوضح أن الحلوى يصنعها الأسرى من بقايا الطعام والخبز وقليل من المواد
يسعى الأسرى لتحسين الطعام المقدم لهم (صفا)
المتوفرة لديهم من أجل إدخال البهجة والسرور على أنفسهم في ظل رفض إدارة السجون إدخال الكثير من المواد الغذائية الأساسية التي يطلبها الأسرى.
ويقول: "مع إجراءات الاحتلال العقابية الجديدة لهذا العام يزداد الوضع سوءًا على صعيد الطعام، خاصة وأن إدارة السجون أبلغت الأسرى أنها لن تميز رمضان لهذا العام من حيث كمية الطعام ونوعيته".
وترفض إدارة السجون إدخال الشحنات التي أرسلتها وزارة الأسرى ومؤسسات أخرى تنفيذًا لإجراءات عقابية ضمن "قانون شاليط".
ويؤكد المحرر ياسين أنه ورغم ذلك فإن لجان الطعام والمطبخ تقدم ما بوسعها، كما أن الأسرى يقومون بشكل فردي بالتحضير لرمضان قبل دخوله بالطلب من أهاليهم الحاجيات الرئيسية المسموح بإدخالها.
وللفن حضوره
ولا يغفل الأسرى الجانب الفني في رمضان، وإن كان المواطنون خارج السجون مثقلون بهموم الحياة التي تجعل من الأمسيات الفنية قليلة، فإن الأسرى ورغم ظروفهم القاسية جعلوا للفن نصيبا من حياتهم.
ويتم إحياء الأمسيات خلال ليالي رمضان بجهد مشترك من اللجان الفنية والثقافية، حيث يعد الأسرى المسابقات الثقافية التي يتخللها توزيع الجوائز، وكذلك النشيد، ولا يغفلون المسرح الهادف الذي يسليهم ويرسم البسمة على شفاهم بين الأسلاك الشائكة.
ويقول الأسرى إنهم يتحدون إجراءات الاحتلال التي تسعى لقتل حب الحياة بداخلهم؛ ويقهرون الجلاد ويرسلون رسالة للعالم أننا شعب لا تقهر إرادته وقادر على أن يعيش تحت كل الظروف؛ ويتساءل الأسرى دائما "كم رمضان تبقى لنا حتى يستفيق العالم على معاناتنا وينفك القيد وتنهي العذابات؟".
** صفا
.............................................................................................