اخي نضال ارجعتنا لقرانا ومدننا وخربنا وحواكيرنا
ونقول لكل فلسطين لم ولن ننساكي ولكي منا لكل شير في فلسطين قصة ورواية
إحصاءات وحقائق القيمة
تاريخ الاحتلال الصهيوني 10 أيار، 1948
البعد من مركز المحافظة 26 كم غرب القدس
متوسط الارتفاع 588 متر
العملية العسكرية التي نفذت ضد البلدة مكابي
الكتيبة المنفذة لللعملية العسكرية هأريل
سبب النزوح نتيجة إعتداء مباشر من القوات الصهيونية
مدى التدمير أغلبية البيوت مدمرة، وعلى الأقل تم إغتصاب بيتين من قبل الصهاينة
المدافعون جيش الإنقاذ وقوات محلية
التطهير العرقي لقد تم تطهير البلدة عرقياً بالكامل
ملكية الارض
الخلفية العرقية ملكية الارض/دونم
فلسطيني 15,428
تسربت للصهاينة 0
مشاع 840
المجموع 16,268
إستخدام الأراضي عام 1945
نوعية المساحة المستخدمة فلسطيني (دونم)
مزروعة بالبساتين المروية 1,348
مزروعة بالزيتون 1,340
مزروعة بالحبوب 6,225
مبنية 77
صالح للزراعة 7,573
بور 8,618
الأراضي المغتصبة الواقعة في خط الهدنة 1,272 دونم
التعداد السكاني
السنة نسمة
في القرن 19 450
1922 1,367
1931 1,920
1945 2,400
1948 2,784
تقدير لتعداد الاجئين
في 1998 17,097
عدد البيوت
السنة عدد البيوت
1931 445
1948 645
مساجد كان في البلدة بحد أدنى مسجد واحد
الحالة التعليمية كان في البلدة بحد أدنى مدرستين:
البلدة كان فيها مدرسة للذكور.
البلدة كان فيها مدرسة للإناث.
اليلدات المحيطة أراضي قرى ساريس، كسلا، اشوع، دير أيوب، واللطرون.
المقامات كان يوجد في القرية مقامين لا نعلم أسماؤهم
الأماكن الأثرية يحيط بالقرية العديد من الخرب الأثرية التي تحتوي على جدران متساقطة، وصهاريج منقورة في الصخر، ومعصرة خمور منقورة في الصخر، ومغر، وأبنية مربعة.
القرية قبل الإغتصاب (إقتباس من كتاب كي لا ننسى للدكتور وليد الخالدي)
كانت القرية مبنية على الجزء الأعلى من منحدر جبلي, وتشرف من جهة الغرب على سهل ساحلي واسع. وكانت طرق فرعية تصلها بطريق القدس- يافا العام, وبالقرى المجاورة لها. وكان عدد سكانها نحو 450 نسمة في سنة 1875. في أواخر القرن التاسع عشر, وكانت بيت محسير قرية متوسطة الحجم قائمة على بضع ذرى ومشرفة على هضاب تقع دونها إلى جهة الغرب. وكان سكانها يعنون بزراعة الزيتون في الأراضي الواقعة إلى الشمال من القرية, ويتزودون المياه من نبع يقع في الناحية الشمالية الشرقية منها. وكان للقرية شكل شبه المنحرف, وتتجمع منازلها المبنية بالحجارة والطوب في أربعة أحياء منفصلة. وقد توسعت القرية في موازاة الطريق المؤدية إلى القرى المجاورة وسطها من الشرق إلى الغرب. وكانت المتاجر والأبنية العامة, ومنها مسجد القرية, مبنية على جانبي هذا الشارع. وكان سكانها وهم من المسلمين, يفتخرون بأن آخر أئمة المسجد, الشيخ خليل أسعد, كان خريج الأزهر الشريف, وكان لهم في القرية مقامان, فضلا عن المسجد. كما كان فيها مدرسة ابتدائية تقع في الجهة الغربية, ومدرسة ثانوية في الجهة الشرقية, ومدرسة للبنات أقيمت في بناء كان مستوصفا للقرية أصلا.
عمل سكان بيت محسير في الزراعة البعلية فاستنبتوا الحبوب والأشجار المثمرة والزيتون والكرامة. وكانت الغابات تغطي مساحات واسعة قرب القرية. في 1944\1945, كان ما مجموعه 6225 دونما مخصصا للحبوب, و1348 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين. وكان في القرية معصرة زيتون وطواحين قمح. وكان في جملة المواقع الأثرية قرب القرية خربة الحويطية (154134), وخربة الماسي (152135), وخربة خاتولة (151135), وخربة السلام (151134).
إحتلال القرية وتطهيرها عرقيا (إقتباس من كتاب كي لا ننسى للدكتور وليد الخالدي)
على الرغم من أن القرية كانت مستهدفة للاحتلال في أثناء عملية نحشون ( أنظر بيت نقوبا, قضاء القدس). في أوائل نيسان \ ابريل 1948, فهي لم تحتل إلا في النصف الأول من أيار \ مايو. ففي إثر عملية نحشون, شنت الهاغاناه سلسلة هجمات سعيا لتوسيع الممر الذي شقته إلى القدس, وللاستيلاء على نتوء اللطرون الإستراتيجي. وسقطت بيت محسير خلال عملية مكابي ( أنظر خربة بيت فار, قضاء الرملة). على يد لواء هرئيل الحديث التشكيل في إطار البلماح. وقد ورد في (تاريخ الهاغاناه) أنه لم يتم احتلال هذه القرية بسهولة فقد هاجمها رجال البلماح ثلاث ليال, ولم يتم احتلالها إلا في صباح 11\ 5 وتكتفي الرواية بالقول إن المحتلين عثروا فيها على غنائم غنمت من بعض قوافل الهاغاناه العسكرية التي كمن لها في المنطقة, من دون أن تتطرق إلى ما حل بسكان القرية. وذكرت صحيفة (نيورك تايمز) أن كتيبتين من مغاوير البلماح شاركتا في معركة الساعات الست والثلاثين. وبعد ( محاولات تقدم) جرت في 9 أيار\ مايو, تمكنت الكتيبة السادسة التابعة للبلماح (400-500 رجل تقريبا) من السيطرة على مواقع قوية حول القرية, عند الساعة الحادية عشرة من الليلة نفسها. وقد انسحبت القوات العربية ثم شنت هجوما معاكسا استمر يومين, وزعمت الكتيبة في 12 أيار\ مايو أنها استردت السيطرة على بيت محسير غير أن تلك السيطرة لم تكن فيما يبدو محكمة.
كان فوج القاديسة في جيش الإنقاذ العربي يدافع عن القرية. وقد وصف قائد جيش الإنقاذ فوزي القاوقجي و أن الوضع من وجهة النظر العربية. ففي 9 أيار \ مايو, ذكر أن قواته (صدت هجوما يهوديا عنيفا على بيت محسير, كان الهدف منه فتح طريق القدس). وفي اليوم التالي, أبرق قائد القوة العربية المتمركزة في بيت محسير المقدم مهدي صالح بأن الوضع بات (حرجا). فأرسل القاوقجي إحدى كتيبتين احتياطيتين إلى المنطقة ساعدت في تطويق مفرزة كبيرة من القوات اليهودية. وفي 11 أيار \ مايو, أشيع أن هذه المفرزة بدأت تنسحب وأن وحدات جيش الا نفاذ العربي استولت على الغابة القريبة من القرية. لكن في 12 أيار\ مايو بلغ القاوقجي القيادة العليا (أن القوات اليهودية القادمة من القدس ومشارفها نجحت في دخول بيت محسير بفضل ما كانت تمد به باستمرار من تعزيزات ضخمة بكل أنواع الأعتدة). وأشار إلى أن القرية استرجعت في اليوم نفسه بعد قصف بالمدفعية وهجوم صدامي. غير أن استرجاعها لم يدم طويلا, في أرجح الظن, إذا ما لبثت القوات الإسرائيلية أن احتلتها وسوتها بالأرض وهذا استنادا إلى المؤرخ الإسرائيلي بني موريس.
في أواخر آذار\ مارس, نقلت صحيفة (نيورك تايمز) أن الجيش البريطاني احتل القرية لمدة وجيزة. فقد قاومت بيت محسير, إلى إشوع وعرتوف هجوما بريطانيا بعد أن أغار العرب على مستعمرة هوطوف القريبة.
القرية اليوم
سلمت منازل عدة, وهي مبعثرة اليوم بين منازل مستعمرة بيت مئير. ويشرف على مساكن المستعمرة منزلان كبيران مستطيلان الشكل, مبنيان بالحجارة البيض و يشتمل كل منهما على ثلاثة أقسام كبرى مريعة. ويبدوا أن القسم الأوسط كان بمثابة حجرة متعددة الأغراض وقاعة استقبال. والمدخل الرئيسي عبارة عن باب عال تعتليه قنطرة مقوسة, وتحف به من جانبيه نافذتان ضيقتان متطاولتان ومقوستا الأعلى على غراره. وللقسمين الآخرين المبنيين في جانبي القاعة الوسطي نوافذ مقوسة الأعلى أيضا, لكنها أوسع من النافذتين السابق ذكرهما.
ولا تزال بقايا طاحونة قمح, وهي آلة معدنية لها عجلات موازنة مثبتة على بناء حجري, بادية للعيان. وتمتد من الطرف الشرقي للقرية غابة برية قديمة الأشجار, تكسو قمة الجبل. وتنتشر أيضا أنقاض المنازل الحجرية في الجهة الغربية للموقع, ومثلها أنقاض الحيطان الحجرية المحيطة بالبساتين. وتشاهد أيضا بقايا مداخل كهوف كانت آهلة, وآبار مهملة. وثمة منزلان مهجوران إلى الجنوب الغربي من الموقع, في فناء أحدهما خزان ماء. وقد جعل الصندوق القومي اليهودي الغابات الواقعة عند مشارف القرية محمية طبيعية, أطلق عليها اسم ( المنطقة رقم 356) وأهداها لنادي (الليونز) في إسرائيل.
المغتصبات الصهيونية على اراضي القرية
حتى قبل أن تسقط بيت محسير, كان رئيس القيادة القطرية في الهاغاناه يسرائيل غاليلي, قد بلغ الصندوق القومي اليهودي في أواسط نيسان\ أبريل 1948 ضرورة إنشاء مستعمرة في موقع القرية لأسباب ( أمنية) لكن تنفيذ هذه الخطة استغرق بضعة أشهر, اسنتادا إلى وثائق استشهد موريس بها. ثم إن الصندوق القومي اليهودي اقترح, في آب\ أغسطس, خطة تقضي بإنشاء مستعمرة تسمى بيت مثير على أنقاض القرية. ويذكر موريس أن هذه المستعمرة دعيت أصلا لهاغشاما, يوم أنشئت في 27 أيلول\ سبتمبر 1948. وتذكر مصادر أخرى أن بيت مئير (153133) أسست على أراضي القرية في شباط\ فبراير 1950, وأن لهاغشاما, هو الاسم الأصلي لمستعمرة شوريش (156133), التي أنشئت على أراضي قرية ساريس (قضاء القدس) في سنة 1948. أما مستعمرة مسيلات تسيون فقد أسست في سنة 1950 إلى الشمال الغربي من موقع القرية.
ا