فتح تصف لقاء عباس ومشعل بالفرصة الأخيرة لتحقيق المصالحة الفلسطينية
2011-11-20
محمود عباس وخالد مشعل
رام
الله- غزة- (د ب أ): وصف مسئول بارز في حركة فتح الأحد لقاء الرئيس
الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في
القاهرة الخميس المقبل بأنه "الفرصة الأخيرة لتحقيق المصالحة".
وقال
عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، في تصريحات إذاعية، إن لقاء عباس
ومشعل "هو لقاء الفرصة الأخيرة التي تتطلب من الجميع إدراك المخاطر
الحقيقية على الوحدة الفلسطينية وضرورة إنجاز المصالحة".
واعتبر زكي أن هذه المرحلة تشهد "سقوط الرهانات على بدائل المصالحة"، مشيرا
إلى أنه "لم يعد هناك خيار قائم بالنسبة للفلسطينيين إلا خيار المصالحة
التي باتت ضرورة ملحة لمواجهة الأمواج العاصفة في منطقة الشرق الأوسط".
وشدد زكي على الحاجة لأن تكون منظمة التحرير "الممثل الشرعي" لكل
الفلسطينيين وأن يتم ترتيب البيت الفلسطيني وصون إستراتيجية بالثوابت
الفلسطينية.
وبخصوص الأسماء المرشحة لرئاسة حكومة التوافق المقبلة، قال قيادي فتح "نحن
سنضع إستراتيجية من أجل العمل مع بعضنا البعض للتقدم نحو إنهاء الاحتلال
وإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي لأن هذا هو الأهم وليس أسماء هنا
وهناك".
ويلتقي عباس ومشعل في القاهرة يوم الخميس المقبل لبحث تنفيذ اتفاق المصالحة
وإجراء انتخابات عامة في أيار/ مايو المقبل إلى جانب الاتفاق على برنامج
سياسي موحد.
ويعتبر اللقاء بين الرجلين هو الأول بينهما منذ توقيع اتفاق المصالحة في
الثالث من أيار/ مايو الماضي برعاية مصرية، ونص على أن يكون أول بنوده
تشكيل حكومة توافق خلال شهر من توقيع الاتفاق وإجراء انتخابات عامة خلال
مهلة عام.
في هذه الأثناء أعلنت حركة الجهاد الإسلامي ثاني أكبر الفصائل الإسلامية في
الأراضي الفلسطينية، أنها تدرس إمكانية المشاركة في الانتخابات العامة
وذلك للمرة الأولى منذ عام 1993 الذي شهد إقامة السلطة الفلسطينية بموجب
اتفاق أوسلو مع إسرائيل.
وقال القيادي في الحركة خضر حبيب إن حركته تدرس إمكانية المشاركة في
الانتخابات المقبلة، وذلك في ضوء المعطيات الجديدة التي ستتمخض عن الحوار
الوطني الشامل والمقرر عقده بعد لقاء عباس وشعل.
وطالب حبيب في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، بإجراء الانتخابات في
أجواء إيجابية، ومنها الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين ووقف سياسة
الاعتقال السياسي ووقف الحملات التحريضية الإعلامية.
وشدد على ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني، والاتفاق على مشروع سياسي، يحظى
بالتوافق والاتفاق من كافة القوى والفصائل للخروج من كل الأزمات التي تعصف
بالواقع الفلسطيني.
وأعرب القيادي في الجهاد الإسلامي عن أمله بأن يتمخض لقاء عباس بمشعل عن
نتائج إيجابية، مؤكدا تطلع حركته إلى حدوث اختراق لتنفيذ بنود اتفاق
المصالحة على الأرض وإنهاء الانقسام الذي بدأ قبل أربعة أعوام ونصف.