وكما قال محمود درويش اقرأ لمن صنع من جزمة
افقا
وكانت رسالة منظمة التحرير وفتح الى كارتر
وبيغين وديان ووايزمان والسادات في قمتهم
بواشنطن والى الجميع نحن هنا نحن الرقم الصعب
في معادلة الشرق الاوسط ولا احد يستطيع تجاوزنا
او القفز عن حقوقنا كما قالها الخالد ابو عمار.
قادرون على الوصول الى عمق العمق الى تل ابيب
وايضا كان مخطط لردة فعل الصهاينة بالاجتياح
وكان الجواب ايضا قادرون على الصمود ومقاتلة
ليس جيشا بل جيوش.
وجاء اول وقف اطلاق نار ترعاه الامم المتحدة
وارسال قوات دولية وكانت العبرة السياسية في ذلك
ايضا ان وقف اطلاق النار يتم بين الجيوش والدول
وعلى العالم ان ينظر الينا كنواة دولة.وكانت تعهدات
غربية عدة قد قطعت الى المنظمة وقتها بتغيير
نظرتها الى الصراع والحل السياسي اذا وافقت
المنظمة على وقف اطلاق النار فقط.
وسنورد هنا بعضا من مقتطفات التصريحات
الرسمية لقادة الصهاينة على اثر العملية ونترك
للقارئ ان يحلل مدى البعد السياسي
والعسكري والنتائج وذلك من خلال النظرة
الصهيونية:
اللواء حاييم تابوري –مفتش الشرطة العام في تقريرة الى بيغن رئيس حكومة العدو{هآرتس 13/3/1978}:
ان الفدائين خططوا للاستيلاء على احد الفنادق
الكبيرة في تل ابيب واحتجاز رهائن ثم المطالبة
باطلاق سراج اسرى واشار التقرير عن تحليلة عن
كيفية قدوم الفدائيين ونوعية الاسلحة وعددهم
ومجريات عملية الاشتباك وان ستة الاف من رجال
الشرطة والحرس المدني والجيش قد اشتركوا في
العملية واهتمت الشرطة بتامين حماية 1200
مدرسة ومؤسسة تعليمية و99 فندقا و 15
مستشفى كما تم تعزيز لواء تل ابيب بقوات من
اللوائين الشمالي والجنوبي واعلنت حالة التاهب في
كل الوية شرطة العدو.
بلغت خسائر الصهاينة في هذه العملية 32 قتيلا 82 جريحا بينهم 13 قتيل سقطوا على طول الطريق الساحلي من معفان ميخائيل الى الكونتري كلوب {
52 ك م} وتمكنت العدو من اسر اثنين من
المجموعة احدهما جريح ووجدت جثث خمسة من
الشهداء داخل الباص المحترق والجثث الاربع
المتبقية في منطقة الاشتباك{دافار 14/3/1978}
تقصير امني ام عبقرية عسكرية
قبل الاعلان عن انتهاء العملية العسكرية وما سببته
من هلع وارباك ارتفعت الاصوات من اليوم الاول
تطرح تساؤلات عن مجريات العملية وتنادي بتشكيل
لجان التحقيق في الملابسات وكيف جرت في وضح
النهار رغم دوريات الاستطلاع الجوي والبحري
بالرغم من التحذيرات المسبقة والاستنفار ... والتحذيرات والادراك لامكان تنفيذ ضربة من هذا النوعبسبب المفاوضات بين مصر واسرائيل.
التحركات وردات الفعل الرسمية لقادة الكيان
الصهيوني
لدى ورود الانباء عن عملية كمال عدوان اجتمعت
هيئة وزارية في بيت بيغن لمتابعة التفاصيل وقد
تفرر فورا تاجيل سفر بيغن وديان واستدعاء وايزمن
على الفور واقامة خط ساخن مباشر مع مكان
الاشتباك.
واجتمعت حكومة العدو باليوم التالي لمناقشة
التقارير الاولية وعلى اثر الاجتماع توجه بيغن الى
الجمهور الاسرائيلي{هاراتس}:
لقد جاء{المخربون}لقتل اليهود.انهم نازيون
وجاؤؤا لارتكاب عملية نازية ولو استطاعوا لقتلوا
جميع اليهود لكنهم لم يتمكنوا .
انه ليوم مريع في حياتنا وعلينا ان نتحلى برباطة
الجاش.يريد هذا العدو الفظيع تحطيم معنواياتنا
ولكنه لن ينجح .
اثبتوا وتشجعوا ولسوف ننتصر.
وان اسرائيل تحاول منذ سنوات اقناع العالم بانه منذ
زمن النازيين لم تقم منظمة منحطة مثل منظمة
التحرير الفلسطينية التي هدفها الوحيد قتل اليهود
واعرب بيغن عن امله بان يقدر اصحاب النوايا
الطيبة في العالم من جديد موقف اسرائيل ازاء
المطالبة بمنح الفلسطينين حق تقرير
المصير.واضاف بيغن:
انه لو قامت دولة يحكمها عرفات في يهودا
والسامرة وغزة لكان هناك خطر كبير جدا على دولة
اسرائيل.
واضاف بيغن يقول:{ان حق تقرير المصير يخص
شعوبا وليس شراذم امم}.
وهاجم بيغن الاتحاد السوفياتي بقوة متهما اياه
باحتضان رجال فتح واقامة عشرات الدورات
العسكرية وشجب تشجيع بعض الدول الغربية
لمنظمة التحرير بمؤازرتها بتصريحاتها.
وتحدث في جلسة الحكومة يغئال الون عن المعراخ
فذكر ان اهداف م ت ف من العملية ثلاث اصابة
اليهود وعرقلة المفاوضات وجر الدول العربية الى
حرب بسبب عجز المنظمة عن تحقيق اهدافها
بنفسها واضاف انه يجب عدم الوقوع في فخ
تكتيكات المنظمة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]