الكيانا الصهيوني يستخدم أساليب تعذيب وحشية وقاسية بحق الفلسطينيين

حكومة الاحتلال لم "تشبع" من تكثيف عنصريتها واعتداءاتها بحق الأسرى، فقد واصلت سياسة التحريم والتعذيب بحقهم، ولا يكاد يمر يوم لا تصدر فيه مناشدة من الجمعيات الفلسطينية والحقوقية التي تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين، أو يصدر تقرير يصور ويحكي معاناة الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات، ولكن هذه التقارير وهذه النداءات لم تحرك ساكناً، فمصلحة المعتقلات لم تنفك عن ابتداع طرق تعذيب الأسرى وإهانة إنسانيتهم من خلال الممارسات التي تقوم بها ضدهم.

آخر التقارير، تلك التي كشفت فيها لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة خطورة الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي ، حيث وصفت التعذيب الذي يتعرض له الأسرى الفلسطينيون بأنه يفوق الحدود.

وأكدت لجنة التحقيق في الممارسات الإسرائيلية ضد حقوق الإنسان في الأراضي العربية المحتلة، أن معدل الانتهاكات ضد الفلسطينيين ارتفع العام الماضي بنسبة كبيرة، وتمثل ذلك في زيادة الاعتقالات، وتعرُض الأسرى لأشكال مختلفة من التعذيب "تفوق الحدود وتخالف أدنى معايير الإنسانية

كما أن أساليب التعذيب، التي تمارسها أجهزة الأمن الإسرائيلية ضد المعتقلين الفلسطينيين، تحظى بموافقة رسمية، عندما أصدرت السلطات الإسرائيلية، في عام 1987، مبادئ توجيهية سرية، تجيز لأفراد جهاز الأمن العام الإسرائيلي استخدام قدر "معتدل"، وفق تعبيرها من الضغط البدني والنفسي، لكي توفر غطاء قانونيا لعملية التعذيب، التي يستخدمها رجال مخابراتها، وليس ذلك فقط، وإنما تشجيعهم على ممارسة التعذيب، بهدف انتزاع اعترافات من الاسرى، وفي نفس الوقت تمنع المعتقلين الفلسطينيين من ملاحقة المحققين الإسرائيليين.

أساليب التعذيب

وعن ممارسات التعذيب المتبعة ضد الأسرى والمعتقلين، فان الحديث عنها بحاجة إلى العديد من الكتب والمجلدات، خاصة أن هناك أكثر من 200 وسيلة تعذيب مستخدمة ضدهم، ولكل وسيلة أشكالها المتعددة و يمكن ذكر بعضها بشكل مختصر على النحو الآتي : ـ

أـ الإيلام الجسدي المباشر

ويشمل ذلك الضرب بالأيدي والأرجل والكوابل، وتكسير العظام، وفقء العينين، والبتر، واقتلاع الأسنان، ونحت الأظافر، والصدمات الكهربائية، والكي، وقطع بعض أجزاء الجسم، والإيلام غير المباشر، والمقصود به استخدام أساليب سلبية لجعل المعتقل في حالة دائمة من الشعور بالإثم، مثل تقييد الأيدي والأرجل، والتعليق، وضع المعتقل في مكان ضيق، أو إجباره على البقاء في وضع معين غير مريح لساعات طويلة، وتعريضه للبرد الشديد أو الحر الشديد.

ب ـ الإنهاك التام

الهدف النهائي من ذلك هو الوصول بالمعتقل إلى حالة من التعب والإجهاد التام، وذلك عن طريق إجبار المعتقل على القيام بأعمال شاقة، كالجري لمسافات طويلة، أو القيام بتمارين رياضية مركزة، كحمل أوزان ثقيلة، والدوران بها، حتى يصل إلى حالة من عدم القدرة على النوم أو الطعام والشراب، الذي عادة ما يكون مصحوبا بتمارين رياضية شاقة.

ج ـ التخويف

وذلك عن طريق غمر المعتقل في الماء لمدة معينة، أو إجباره على شرب كمية كبيرة من السوائل، أو حقن المعتقل ببعض الأدوية، التي تؤدي إلى صعوبة في التنفس، بالإضافة إلى اضطراب العمليات الفسيولوجية في جسم المعتقل.

د ـ التعذيب العقلي والجسدي

يتمثل في وضع المعتقل في أماكن مظلمة، أو زنازين قاتمة اللون، ومن دون إضاءة، ويحرم من النوم، ويبقى تحت الاستجواب المستمر، ويتم مضايقته داخل المعتقل، من قبل معتقلين آخرين (العصافير)، بالإضافة إلى تعرية المعتقل من ملابسه وتعذيبه. والهدف من هذا النوع من التعذيب تدمير المعتقل من الناحية الجسدية والعقلية.

ه ـ أسلوب كسر الظهر

أسلوب كسر الظهر، حيث يتم وضع المعتقل على كرسي صغير جداً، ويكون ظهره بالكامل مكشوفا لضابط التحقيق، وبالتالي عرضه للضرب المبرح في منتصف الظهر، وهي المنطقة الأكثر إيلاما للإنسان، وكذلك إجبار المعتقل على جلسة القرفصاء والمشي كالضفدع، الأمر الذي يترك أثراً مباشراً على العمود الفقري وسلسلة الظهر، ويتم أثناء ذلك استجوابه.

وـ تفسيخ الأصابع

أسلوب تفسيخ الأصابع بضغط القيود على الرسغ مع تحريك الأصابع، أثناء خنق الذراع، وعملية تحريك الأصابع وشدها، تؤدي إلى سحب الشرايين، وهذا قد يؤدي إلى شلل اليد.

ي ـ دعك الخصيتين

و أن من أكثر الأساليب إيلاماً هي تلك المتعلقة بعملية "دعك الخصيتين"، وأحياناً إدخال أنبوب معدني داخل العضو التناسلي للأسير، و أن هذا الأسلوب قد مورس في بداية الثمانيات ، و اصبح دارجا لدى المحققين الإسرائيليين و استخدامه كوسيلة ناجعة مع الأسرى .

زـ سكب الماء البارد و الساخن

ومن الأساليب المنتشرة أيضاً هي سكب الماء البارد أو الساخن بشكل مفاجئ على جسد الأسير بشكل يومي واستفزازي .



شهادات حية على التعذيب



وشكا المعتقل جهاد العديسي (28 عاما) غزة ، من تعرضه للتعذيب في سجن عسقلان، وخاصة الشبح لمدة 24 ساعة متواصلة يومياً، ولمدة 9 يوما، وحجزه في غرف (العصافير) لمدة 12 يوماـ من أجل انتزاع اعترافات منه و الآن هو موجود في سجن اوهليكدار .



أما المعتقل جمعة إبراهيم ابو جويفل ، من بيت حانون شمال قطاع غزة ، والمعتقل منذ 24/4/ 2008 في سجن اوهليكدار، فقال إنه تعرض للتعذيب القاسي، وتم إطفاء السجائر في جسده، أثناء التحقيق. والأسير المذكور قد فقد عينه اليسرى نتيجة إصابته بقذيفة دبابة قبل الاعتقال و الآن بحاجة لعين زجاجية



و أيضا الأسير على السرافيتي (30عاما ) وهو معتقل في سجن نفحة الصحراوي ، يقول ان إدارة السجن تمارس ضدهم بشكل يومي أساليب متنوعة من التعذيب تتمثل في الإهمال الطبي المتعمد ، و يضيف انه يعاني من التهابات حادة في المعدة منذ ستة أشهر و لم تقدم له إدارة السجن اى دواء بل تماطل في نقله الى المستشفى لتلقى العلاج .



.