القدس امام التحديات و العقبات

مدارس الأوقاف:

* ضعف هذه المدارس يكمن في نقص غرف
التدريس مما سبب الاكتظاظ الطلابي في الصفوف المتوفرة، بالإضافة إلى ضعف مرافق المختبرات، والوسائل
التطبيقية.
* نتائج الدراسة كانت رائعة ومعدلات
طلبتها في التوجيهي مرتفعة.
* لا يوجد في هذه المدارس نشاطات
رياضة ضرورية لعدم وجود ملاعب.
* نتائجها في التوجيهي رائعة وجيدة.

المدارس الأهلية والخاصة:

* تعتمد هذه المدارس في موازنتها على
مصدرين الأول والرئيس ـ أقساط الطلبة ـ ثم دعم الأديرة كما أن عدداً لا يستهان منها يتقاضى معونات مجزية من بلدية الاحتلال إن هي درست اللغة العبرية.
* من مزاياها أنها تعلم اللغات
الأجنبية.
* نتائجها في التوجيهي بين متوسطة
وجيدة.

المدارس الرسمية التابعة لوزارة المعارف الصهيونية وبلدية
الاحتلال:

* تدفع بلدية الاحتلال الرواتب وكافة
اللوازم والخدمات.
* ارتفاع رواتب المعلمين.
* تستوعب 53.4% من الطلاب.
* انخفاض مستوى التحصيل العلمي للطلبة
بسبب وجود معلمين ومعلمات ممن تنقصهم قيم الضمير أو ممن لا يحملون كفاءات وأهلية.
* تفشي ظاهرة ضعف الاستيعاب الطلابي ـ
ظاهرة التسرب الطلابي منها حيث تعلو النسبة كلما علت المرحلة التعليمية.
* انتشار ظاهرة
التدخين وتعاطي المخدرات.

المشكلات التعليمية المؤثرة على حقوق الطفل في التعليم:

* مشكلة التسجيل والاستيعاب الطلابي
بحيث لا يستطيع معظم الطلاب وخاصة الابتدائي دخول المدارس لعدم وجود أماكن أو لعدم القدرة على دفع أقساط وأسباب وغيرها.
* ظاهرة التسرب الطلابي وتصل إلى نسبة
9.05% في الصف العاشر .
* الخطير في الأمر أن تصل الأمية
الأبجدية إلى 30% كما وصلت نتائج التوجيهي وبخاصة مدارس البلدية إلى أدنى مستوى
حوالي 40%.

مشكلات ذات طبيعية سياسية : بسبب تعدد المرجعيات وسلطات
الإشراف على الشؤون التعليمية في القدس وضواحيها.

فرض الطوق الأمني : مما منع الطلاب والأساتذة من الوصول
إلى مدارسهم وجامعاتهم.


تاسعا: الدمج الاجتماعي والصحي والعمالي:
وهذه من أهم العقبات والتحديات التي تواجه القدس فقد حاول العدو الصهيوني
دمج المواطن العربي
المقدسي في المجتمع الصهيوني وذلك عن طريق إدخال العمال
العرب في اتحاد العمال الإسرائيلي ( الهستدروت ) بإغرائهم
بامتيازات عدة يحصلون
عليها ولم يحصلوا على شيء. نظام التأمين الوطني إجباري ورسومه عالية والمواطن مرغم على الاشتراك به.وكذلك
الأمر بالنسبة للتأمين الصحي ( صندوق
المرضى كوبات حوليم) أصبح المواطنون يسعون للاشتراك به لأنه يؤمن لهم علاجاً كاملاً برسوم زهيدة. بلغ عدد
المشتركين في التأمين الصهيوني 81.3% من المواطنين 4.8 في غيرها من مؤسسات التأمين و 11% بدون تأمين. ومن الجدير بالذكر إننا لا نستطيع إرغام
المواطن المقدسي على الانسحاب من هذه المؤسسات إلا إذا قدمنا له البديل وحتى الآن لم يظهر البديل العربي أو البديل الإسلامي.

عاشرا: تدهور القيم الأخلاقية والاجتماعية:

نظراً للظروف الاقتصادية والمعيشية فقد اضطرت عائلات كثيرة للانفصال عن ذويها وانتقالها إلى خارج القدس، وبخاصة من
البلدة القديمة إلى خارجها وبالتالي ضعفت الروابط الاجتماعية وكذلك ضعف التكافل الاجتماعي الذي كان سمة
مميزة لسكان القدس لأنهم
كانوا يعيشون كعائلة واحدة.وقد تسببت الأوضاع الجديدة
بعد الاحتلال وضعف الارتباط والمراقبة العائلية إلى بروز
عدة ظواهر سلبية في المجتمع ـ تكوين شلل من الشباب العاطلين عن العمل يسيئون إلي
الأخلاق العامة
وأهم من هذا كله بدأت الانحرافات المسلكية تظهر وتتنامى وبخاصة الإدمان على المخدرات وغيرها من
الانحرافات التي شجعتها السلطات الصهيونية
وتغاضت عنها واستفادت منها.
حادي عشر : الإدمان على المخدرات:

يجب أن نعترف بهذه الظاهرة لأنها تشكل خطراً كبيراً على الوضع الاجتماعي و السياسي و الأخلاقي والديني والنضالي . لقد
نجحت السلطات الصهيونية في نشر هذا السم في القدس بشكل خاص وقد بلغت نسبة المدمنين 5% من السكان العرب
في القدس بينما بلغت
النسبة لدى العدو الصهيوني 2.5% فقط . هناك 22 ألف
متعاطي للمخدرات معظمهم من صغار السن وهناك ارتباط وثيق
بين تعاطي المخدرات
والإسقاط - أي التعامل مع المخابرات الصهيونية إذ يتم استغلال هؤلاء المدمنين في العمل ضد شعبهم كما
يؤدي الإدمان أو تعاطي المخدرات إلى ممارسات لا أخلاقية أخرى تستغلها كذلك السلطات الصهيونية .

ثاني عشر : التجنس بالجنسية الإسرائيلية:

برزت مؤخراً قضيه خطيرة جداً وهي هرولة بعض ضعاف النفوس من سكان القدس
للحصول على
جوازات سفر إسرائيلية وقد كثرت التكهنات حول عدد حاملي مثل هذه الجوازات، وأخر إحصائية غير رسميه كانت
عشرة آلاف شخص أي عشرة آلاف عائله وهناك كثيرون ينتظرون وهم يقدمون المبررات الكاذبة لهذه الخيانة، المهم
أن نتصدى لها .

ثالث عشر : أثر الإرهاب الصهيوني على الأطفال:

يحاول العدو الصهيوني في ممارساته الإرهابية التركيز على الأطفال - القتل أو الإعاقة أو الأسر وتبلغ نسبة الأطفال
حوالي 30% من كافة الإصابات أما أسوأ نتائج الإرهاب على الأطفال فهي الأوضاع النفسية للأطفال - فقد أشارت الدراسات آلي أن 70% من الأطفال يعانون
من أمراض نفسية تؤثر على سلوكهم - أهمها
التمرد على الأهل والقوانين، تدني مستوى تحصيلهم العلمي - التسرب من المدارس ، الكوابيس الليلية، الانكفاء أو
الانعزال، سلس البول.

رابع عشر : الفراغ السياسي في القدس:

إثر الاحتلال الصهيوني لكامل مدينة القدس 5/6/1967 وحل مجلس أمانة القدس وإبعاد أمينها المرحوم روحي الخطيب 8/3/1968
واعتقال وإبعاد عدد كبير من أعضاء لجنة التوجيه الوطني والهيئة الاسلامية العليا ، حدث فراغ سياسي واضح لم تستطع غرفة تجارة القدس
والمؤسسات المشابهة سد هذا الفراغ .

قبل اتفاقية أوسلو كان بيت الشرق يعتبر صوت فلسطين حيث كان مركزاً للنشاط السياسي الفلسطيني وكان له دور كبير في
المجالات الثقافية والسياسية والتصدي للاعتداءات الصهيونية. بعد اتفاقية أوسلو قام العدو بتقليص
نشاطات بيت
الشرق كما قامت السلطة الفلسطينية بتهميش دوره السياسي وكذلك
الاجتماعي حتى قامت سلطات العدو بإغلاقه 10/10/2001 وبذلك
فقدت القدس رئة كانت تتنفس منها ومنبراً تعبر فيه عن نشاطاتها .

وبعد وفاة المرحوم فيصل الحسيني تقلص النشاط أكثر من قبل وجاءت بعدها الإجراءات الصهيونية بإغلاق غرفة تجارة وصناعة
القدس وحظر نشاطاتها مما فاقم الأزمة القيادية. القدس أصبحت الآن تعاني من فراغ قيادي على كافة المستويات وتعاني كذلك من تشرذم سياسي وتنظيمي
وفئوية وعصبيات متعددة وأصبحت الواجهات السياسية والاجتماعية هي جماعات "الجاهات والعطوات "
التي تحكم البلاد
بالفوضى ولا بد من علاج لهذه الفوضى " الفلتان " الأمني والأخلاقي والسياسي .

خامس عشر: إضعاف دور المؤسسات الخيرية والانسانية في
القدس:

لقد كانت الجمعيات الخيرية والإنسانية تلعب دوراً كبيراً في تثبيت السكان العرب في القدس لما تقدمه لهم من خدمات ،
إضافة آلي إقامة موظفيها في أرض القدس ـ ونظراً إلى تضييق الخناق على هذه المؤسسات من قبل السلطات الصهيونية وإغلاق العديد منها ولشح
الموارد المالية الداخلية والخارجية نتيجة للهجمة الأمريكية الشرسة لتجفيف المساعدات عن الفلسطينيين تحت
ذريعة محاربة الإرهاب،
فقد تضاءلت نشاطات هذه المؤسسات إلى الحد الأدنى ـ
وخصوصاً بعد اتفاقية أوسلو حيث نقلت السلطة الفلسطينية
العديد من المؤسسات إلى خارج القدس وحرمت القدس من خدماتها أصبحت مستشفيات المقاصد والهلال والجمعيات الأخرى تواجه عجزاً كبيراً في
موازنتها وخاصة بعد إقامة الجدار العازل.

اتفاقية أوسلو تحرم القدس من مساعدات السلطة الوطنية الفلسطينية وكذلك المؤسسات الأجنبية لم
تعد تقدم مساعدات كالسابق وأصبحت الآن تشترط التوقيع على نص يدين الإرهاب قبل أن تدفع مساعدات. مما يجدر ذكره أن بعض هذه المؤسسات الأجنبية أو
المؤسسات ذات التمويل الخارجي عرضة لتنفيذ سياسات لا تخدم مصلحتنا. عدد المؤسسات والجمعيات الخيرية ضمن
بلدية القدس أكثر من 110
وأكثر من 150 ضمن حدود محافظة القدس.ولا بد من التطرق
إلى أوضاع هذه الجمعيات الإدارية والكفاءات الفنية لها ـ
وقد أظهرت دراسة تفصيلية لهذه المؤسسات بعض السلبيات أهمها:

* إحداث تشويه جدي وخطير لبنية
المؤسسات الفلسطينية وقدرتها الخدماتية والمهنية.
* إن مؤسسات المجتمع المدني يجب ألاّ
تقوم بدور السلطة السياسية المفقودة.
* إن هذه المؤسسات قد تضررت من
الممارسات الإسرائيلية المختلفة ومن ترسبات
النظام الاجتماعي السائد فالمهمات الملقاة على عاتقها
تتطلب تكثيف الجهود وتضافرها، وتشكيل شبكات العمل المهني، وتحسين آليات الاتصال والتعاون، وتبادل الخبرات والموارد، مع المجتمعات
المشابهة داخلياً وخارجياً للإفادة من خبراتها وتعميم خبراتنا لها ولا بد أن تستند إلى كادر مهني مؤهل في
شتى المجالات:

1- وجود نقص كبير في المعلومات وعدم
الدقة أحياناً.

2- تعاني المؤسسات المقدسية من إشكالية الإتكالية
العالية على التمويل الأجنبي، وبالتالي فأن العديد من برامجها، وأحياناً سياستها وفلسفتها الاجتماعية تكون خاضعة لشروط التمويل. ومن
هنا يجب البدء بالعمل على تطوير برامج منتجة ومدرة للدخل لتشكل بديلاً عن التمويل الأجنبي ولو جزئياً.

3- كما يمكن العمل أيضاً على توفير الأموال من
مصادر عالمية وعربية غير حكومية ويكون هدفها اجتماعي مهني، وليس سياسياً بالدرجة الأولى.

من الأهمية بمكان العمل على الترابط والتشابك والتعاون بين المؤسسات والارتقاء بمستوى العمل إلى درجة التنسيق
المتخصص، بحث تقوم كل مؤسسة بجزء من العمل بما يتناسب وتخصصها وخبراتها في التعاون مع بقية المؤسسات العاملة بالقطاع ذاته حتى نتجاوز مشكلة
ازدواجية الخدمات والاستهلاك غير المبرر للموارد المحددة


منقوووووووووووووووووول

che