الإسكندرية عروس البحر الابيض المتوسط

المدير العام العمر : 59 *المزاج* :

بسم الله الرحمن الرحيم

الإسكندرية عروس البحر الابيض المتوسط
أكبر موانى جمهورية مصر العربية وأعظم مراكز الأصطياف فى الشرق الأوسط تقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط شمال غرب الدلتا على بعد 225 كيلومتر من القاهرة بالطريق الزراعى و221 كيلومتر بالطريق الصحراوى سميت الإسكندرية نسبة إلى الأسكندر المقدونى الذى أمر بأنشائها سنة 332 ق.م فى موقع قرية صغيرة إسمها " راقودة " لتكون عاصمة لملكة فى مصر , وميناء بحرى قريباً من بلاده ومركز الثقافة والحضارة الإغريقية وقد ظلت الإسكندرية عدة قرون منذ إنشائها مركز للإشعاع الفكرى والحضارى فى تاريخ الأنسانية واليوم تعد الإسكندرية العاصمة الثانية للبلاد وتمتاز بجمال موقعها وأعتدال مناخها وشواطئها الرملية الجميلة الناعمة التى تمتد لمساحة كبيرة بين العجمى غرباً وأبوقير شرقاً مما جعلها تستحق عن جدارة لقب عروس البحر الأبيض المتوسط معالم الإسكندرية الشواطئ تمتاز الإسكندرية بكثرة شواطئها الرملية وأهمها المعمورة , المنتزه , المندرة , العصافرة , ميامى , سيدى بشر , الشاطبى , سان أستيفانو , جليم , ستانلى , كيلوباترا , رشدى , سيدى جابر , سبورتنج , الإبراهيمية , الدخيله وكلها تمتد على طول الكورنيش .أما على الحدود الغربية للمدينة فتقع ضاحية العجمى وهانوفيل غرباً وضاحية أبو قير شرقاً وتمتاز هذه المناطق بشواطئها الرملية الناصعة البياض ومياهها الشفافة .

قصر المنتزه :
كان المقر الصيفى للإسرة المالكة السابقة ويقع على ربوة عالية تطل على أجمل شواطئ الإسكندرية ويتكون من مجموعة من المبانى أهمها :
الحرملك :
الذى تحول الطابق الأول منه إلى كازينو عالمى والطابقان الثانى والثالث إلى فندق فاخر كما شيد فندق فى الحديقة ليشرف على واحد من أجمل الخلجان وهو خليج المنتزه الذى يضم حديقة كبيرة فريدة فى تنسيقها وكذلك الغابات المحيطة بها .
المعالم الآثرية
1- المتحف اليونانى الرومانى :
يضم مجموعة أثرية رومانية يونانية أى حوالى 40 ألف قطعة ترجع إلى بداية القرن الثالث ق.م وإلى القرن السابع الميلادى وأهمها تماثيل تناجرا كما توجد مجموعة نادرة من العملات الآثرية .
2- عمود السوارى :
" بومباى " يرجع تاريخة إلى الثالث الميلادى وهو من الجرانيت ويبلغ أرتفاعة أكثر من 25 متراً وهو أخر الآثار المتبقية من معبد السرابيوم وأقيم العمود تخليداً لذكرى الأمبراطور دقلديانوس .
المسرح الرومانى :مسرح صغير كشف عنه حديثاً فى منطقة كوم الدكة بالقرب من المتحف الرومانى وهو يحوى أثنى عشر مدرجاً من الرخام تشكل نصف دائرة ويعد الأثر الوحيد من نوعه فى مصر .
مقابر كوم الشقافة :
وهى مكونة من ثلاثة طوابق منحوتة فى الصخر على عمق مائة قدم ويرجع تاريخها إلى نهاية القرن الأول وبداية القرن الثانى الميلادى وهى على الطراز الرومانى المتأثر بالفن الفرعونى .
مقابر مصطفى كامل :
تقع بشارع المعسكر الرومانى برشدى وهى عبارة عن أربعة مقابر من العصر البطلمى يرجع تاريخها إلى القرن الثانى قبل الميلاد منحوته فى الصخر تحت سطح الأرض وتعتبر المقبرة الوحيدة التى تم إكتشافها فى شرق الإسكندرية وتتميز عن بقية المقابر البطلمية بنقوشها البارزة وطرازها البنائى وحالتها الجيدة .
مقابر الأنفوشى :
تقع مدخل رأس التين وتوجد بالمنطقة خمسة مقابر ولكن أثنان منهم تعتبر من أهم المقابر بالمنطقة تم إكتشافها عام 1901 ويرجع تاريخها إلى العصر البطلمى القرن الثالث ق.م وتتميز المقبرتان بنقوشها الجميلة وتصميمها البنائى الفريد .
مقبرة الشاطبى :
تقع شمال مدرسة سان مارك من جهة البحر تتكون من مدخل به دهليز وحجرة أمامية وحجرة داخلية ثم أضيفت إلى المقبرة أجزاء عديدة للدفن فى القرون التالية ويرجع تاريخها إلى الثالث قبل الميلاد وهى مبنية على هيئة المنازل اليونانية القديمة
أهم المعالم الدينية :
تنتشر فى الإسكندرية مجموعة كبيرة من المزارات الدينية المختلفة منها :
1. المعبد اليهودى بشارع النبى دانيال .
2. الكنيسة المرقسية التى تأسست فى القرن الأول الميلادى على يد القديس مرقص .
3. كنيسة سانت كاترين .
4. دير أبى مينا الشهير الذى يقع على بعد 50 كيلومتر من مدينة الإسكندرية .
المزارات الإسلامية
مسجد المرسى أبو العباس :
بمنطقة حى الأنفوشى ويعد من أهم معالم الإسكندرية الإسلامية بمئذنة الشاهقة الإرتفاع وقبابه الأربع .
مسجد العطارين :سمى بهذا الإسم لقربه من سوق العطارين ويقع بجوار مسجد عمر بن العاص القديم ويعرف بمسجد الألف عمود ويرجع تاريخ إنشائه للقرن 14 م .
قلعة قايتباى :
فى الطرف الشمالى لمدخل الميناء الشرقى فى الموقع الذى أقيمت فيه منارة الإسكندرية القديمة بنيت فى القرن الخامس عشر وهى مكونة من ثلاثة طوابق على نظام قلاع العصور الوسطى بمصر وقد أقيم المتحف البحرى داخل القلعة لإحياء تراث الإسكندرية البحرى القديم .
متحف المجوهرات الملكية :
أقيم بعصر فاطمة الزهراء بمدينة الإسكندرية فى حى زيزينيا ويعد هذا القصر تحفة معمارية رائعة تضم قاعاته العديد من اللوحات والزخارف والتماثيل النادرة ويضم المتحف مجموعة مجوهرات أسرة محمد على وجميعها من التحف الثمينة والمجوهرات النادرة التى أشتهرت بها الأسرة .
متحف الإسكندرية :
يضم قطع أثرية تتمثل فى تماثيل وأعمدة من الرخام ومجموعة من النقود وترجع إلى العصور اليونانية والرومانية بالإضافة لمجموعة من الآثار المسيحية أهمها آثار القديس مينا .
المتحف البحرى :داخل قلعة قايتباى يضم نماذج ولوحات تصور تطور الملاحة وصناعة السفن فى مصر منذ عصر الفراعنة حتى العصر الحديث كما تصور الأنتصارات المصرية على مر العصور .
الحدائق :حدائق النزهة - والحيوان - وأنطونيادس - علاوة على حدائق الشلالات - والحديقة الدولية - وتقع هذه الحدائق فى المدينة أما حدائق قصر المنتزه فتقع على البحر .
مركز المؤتمرات :بجامعة الإسكندرية يقع بمنطقة السلسلة بالشاطبى ويعتبر مجمعاً ؤيضم عدة قاعات تقام بها المؤتمرات العلمية والعالمية والقومية والمحاضرات والإجتماعات كما يضم مسرحاً مجهزاً بأحدث المعدات لإقامة العروض المسرحية الموسيقية والسنمائية والأوبرا كما أنه مكيف وبه دوائر تليفزيونية مغلقة وأجهزة للترجمة الفورية .
تاريخ مكتبة الإسكندرية
المكتبة القديمة :أنشئت مكتبة الإسكندرية القديمة على يد خلفاء الأسكندر الأكبر منذ أكثر من ألفى عام لتضم أكبر مجموعة من الكتب فى العالم القديم والتى وصل عددها وقتها إلى 700 ألف مجلد بما فى ذلك أعمال هوميروس ومكتبة أرسطو كما درس بها كل من أقليدس , أرشيدس بالإضافة إلى إيراتوثيوس أول من قام بحساب قطر الأرض .
أنشئت المكتبة بقرار من بطليموس الأول سوتير أول ملوك البطالمة الذين توارثوا حكم مصر بعد وفاة الإسكندر أما المؤسس الحقيقى للمكتبة صاحب الفضل فى نهضتها وإزدهاره فهو بطليمس الثانى فيلاد ليفوس الذى حكم مصر مدة تسع وثلاثين سنة من 285 إلى 246 قبل الميلاد وهو الذى وضع نظامها وجلب لها العلماء من العالم الأغريقى ووفر لها لغات الكتب من شتى المصادر وصارت النموذج الذى أتخذته مكتبات عالم البحر الأبيض المتوسط مثالاً أتخذوا حذوه ومن هنا مانت مكتبة الإسكندرية نقطة الأنطلاق نحو ديمقراطية العلم وتيسيره لعشاق المعرفة ولم تكن المكتبة عند نشأتها مجرد مخزن لتجميع الكتب وإنما كانت تقوم على مؤسستين .
أولهما :" الميوسيوم "تكوين مكتبة الإسكندرية القديمة :
تكونت مكتبة الإسكندرية القديمة من ثلاث مبانى
:1. المتحف الأصلى فى الحى الملكى للمدينة .
2. مبنى إضافى كان يستخدم بصفة عامة لتخزين الكتب وكان هذا المبنى يقع فى الميناء .
3. المكتبة الأبنة وكانت تقع فى السرابيوم فى معبد سيرابيس إله العبادات الدينية بالإسكندرية كان السيرابيوم يقع فى الجزء الجنوبى الغربى من المدينة المعروف بالحى الشعبى .
أختفت مكتبة الإسكندرية تدريجياً وعانت الأنهيار البطئ بدءاً من عصر يوليوس قيصر وكيلوباترا حيث أحترقت المكتبة فى ظروف غامضة فى عام 48 ق.م أثناء أحتلال يوليوس قيصر الذى أرسل سفنه الحربية عام 48 قبل الميلاد لتدمير سفن دولة البطالمة المرابطة بالمرفأ المجاور ويعتقد البعض أن هذه السفن قد قصفت الحى الملكى بالمدينة عن طريق الخطأ إلا أن مارك أنطونيو أهدى كيلوباترا المائتين ألف لفافة التى كانت موجودة فى مكتبة برجاما على سبيل التعويض للخسائر الفادحة التى نجمت عن حريق ولكن الأضطرابات العنيفة التالية حدثت داخل الأمبراطورية الرومانية أدت إلى الأهمال التدريجى ثم الدمار الشامل للمكتبة .
دخلت الديانة المسيحية إلى أفريقيا عن طريق الإسكندرية على يد القديسين مارك فى القرن الأول الميلادى وتبع ذلك أكبر حملة أضطهاد للمسيحين على أيدى الرومانيين فى أول ثلاثة قرون ميلادية وجائت الجيوش الرومانية عدة مرات للإسكندرية فى محاولة لإستفادة الأمن والنظام فى الأعوام ما بين 300 , 200 ميلادية وفى أثناء إحدى هذه الحملات تم تدمير الجزء الأكبر من الحى الملكى ومبنى الموسيون توقف أضطهاد المسيحين عند دخول قسطنطين الأكبر فى الديانة المسيحية إلا أن الإنشقاقات داخل الكنيسة إندلعت وأزدادت حدة الخلافات مما أضطر أباء الكنيسة المتسامحين أمثال القديس كايمنت أن يغادروا المدينة وفى عام 391 ميلادية أصدر الأمبراطور ثيوديسيوس مرسوماً بمنع أية ديانات آخرى غير الديانة المسيحية وقامت الجماعات المسيحية تحت قيادة الأسقف ثيوفيلوس بحرق السيرابيوم فى نفس العام وحلت أكبر كارثة بمكتبة الإسكندرية حيث كانت تلك هى نهايتها كمركز للثقافة العامة وعلى ذلك فى عام 400 ميلادية كانت المكتبة قد أندثرت وبعد سنوات قليلة أندثر عصر العلماء السكندريين وهنا يعنى أن المكتبة أختفت قبل ما يزيد عن قرنين من الزمان قبل وصول الجيوش العربية الإسلامية فى عام 641 ميلادية وعلى الرغم من تلاشيها

» ما أروع الابيض فى السهرة**
» عروس الوطن ... دلال المغربي
» عروس فلسطين دلال المغربي
» جدران الإسكندرية.. مدوّنات للثورة
» يافا عروس للبحر بلا أشرعة.. وبساتينها من دون برتقال