عميد أسرى الأراضي المحتلة ... 27 سنة من الأسر لم تفت من عزيمته

سامي يونس

عميد أسرى الأراضي المحتلة ...

27 سنة من الأسر لم تفت من عزيمته

شيخ هرم ... أكل الشيب رأسه وأصبح ابيضا .. لا ضير فذلك الأمر حتمي إذا كنا تحدثنا عن شخص أصبح عمره يزيد عن 80 ... أتعبته الأمراض والحسرات .. ومن باب الديمقراطية التي تتغنى بها دولة الاحتلال فإنها ما تزال تعتقله .
الأسير المناضل سامي خالد سلامة يونس (أبو نادر) ولد بتاريخ 5/1/1932 في قرية عرعرة في الأراضي المحتلة عام 1948 وعاش بطفولته البريئة فيها ... كبر ونمى وكان يرى ويسمع ما الم في بلاده من بطش وأذى واحتلال عنصري ... لم يرضه أن يرى وطنه يذبح ويبقى مكتوف اليدين .. وما أن أصبح شابا حتى قرر أن يقدم ولو القليل .
كوثر ابنة الأسير التي تركها وهي فتاة صغيرة تتحدث عن والدها الأسير وتذكر بأنه كان إنسان حنونا يعمل بكل ما أوتي من قوة حتى يوفر لنا الحياة الكريمة حيث كان يعمل سائق أجرة على احد السيارات ولم نكن في يوم من الأيام نتوقع أن يكون والدنا يعمل في العمل العسكري على حد قولها .
وتشير كوثر إلى أن عائلتها قبل اعتقال والدها الذي درس الهندسة المعمارية في معهد (التخنيون) بحيفا وحتى اليوم تتمتع بروح وطنية مصدرها الأرض والحق الذي سلب وعليه فما زال والدها يوصيهم بحب الوطن وعدم التفريط به.
قصة الاعتقال
الزمان بعد منتصف الليل ...والمكان بلدة عرعرة من قرى المثلث...التاريخ 5/1/1983 هي ليلة الاعتقال التي وصفتها ابنته بالمرعبة وتقول :" في ساعات ما بعد منتصف الليل وبصور وحشية تدل على جيش مجرم اقتحمت عشرات السيارات العسكرية بلدة عرعرة وطوقت منزلنا وهذا جعلنا نصاب بالدهشة فلم يعهد عن أي منا بأنه قد تعرض للاحتلال وتسألنا من المطلوب وبعد قليل ذهلنا عندما أدركنا بان الهدف من العملية هو والدي حيث تم نقله إلى مركز تحقيق ومكث عدة شهور لتبدأ الخيوط تتكشف وتظهر الحقيقية وجهت لوالدي عدة تهم من بينها قتل جندي إسرائيلي وخطف سلاحه بالإضافة إلى تهريب سلاح للفصائل في الضفة الغربية .
الحكم
في البداية أصدرت المحكمة حكما بالإعدام ضد الوالد وهذا جعلنا نصاب بصدمة ومصيبة ولكن وبعد أن تقدمنا بضرورة الاستئناف بفضل الله تم تخفيض الحكم حيث أعطي حكما بمدى الحياة وان كان حكما هو الأخر مؤلما إلا انه يبقى أفضل من الإعدام لأنه يبقى الأمل بالإفراج يوما .
وتشير إلى أن والدها يعتبر حاليا عميد الأسرى الفلسطينيين من داخل الأراضي المحتلة عام 48 بل انه يشكل حالة فريدة في تاريخ البشرية فعمره يزيد عن 80 عاما وما زالت دولة الاحتلال تتفنن في قتل أيامه ولم يكتب لها ذلك لان والدي معروف عنه الصلابة والقوة والثقة بقضاء الله كما تقول .
أمراض مزمنة
وتكشف بأنه يعاني من أمراض عديدة وفي مقدمتها انه أصيب بجلطة قلبية كما انه أجرى عملية لإزالة احد الأورام في الأمعاء ويعاني من التهابات في المفاصل والعينين والأذنين الأمر الذي يستعدي يوميا إلى تناول كم هائل من حبات الدواء قد تصل يوميا إلى عشرين حبة وهذا بحد ذاته يتطلب أن تتوفر له عناية خاصة ولا يمكن أن يتم ذلك إلا إذا كان بين أهله وعائلته وليس عند احتلال لا يرحم .
ويعتبر أبو نادر حاليا واحد من بين أهم الأسرى القدماء في سجون الاحتلال ولديه من الاحترام ما يستحق حيث يعتبر مسئول عن تنظيم الفعاليات في السجن واحد الأشخاص الذي يلعب دورا كبيرا في حل أي إشكالية تقع في السجون بحسب ما تقوله ابنته.
وصية
وبعد ان جاوز الثمانين ولم يبقى من الحياة إلا القليل وفي ظل غياب أي أفق حالي يمكنه من الخروج وبعد أن عجز عن تكحيل عينيه في القوت الحالي بمنظر بلاده وبيته ففي كل مرة يوصي أهله بان يتمسكوا بحقوقهم حتى لو آخر يوم بحياتهم .
وتكشف كوثر بان والدها أوصى العائلة انه وفي حال توفي في سجون الاحتلال أن يأخذوه إلى بلدته وبيته حيث قال لهم :" إذا مت واستلمتم جثتي من إدارة السجون فلا تستعجلوا في دفني ..خذوني إلى بلدتي واتركوني قليلا في البيت انغمس في الذاكرة وأودع المكان الذي أحببت".
وتذكر بان والدها ما زال لديه بعض الأمل بان يرى النور وخصوصا في أعقاب الحديث عن وجود بوادر لإبرام صفقة تبادل ببن المقاومة والاحتلال وتضيف :" والدي في كل الصفقات الماضية كان يصاب بالإحباط واليأس لأنها كانت تستثنيهم ولكن هذه المرة والدي يعول كثير على الصفقة وكله أمل بان تنظر الفصائل إلى أسرى 48 على أنهم جزء لا يتجزأ من الكل الفلسطيني وعدم الخضوع لاملاءات الاحتلال الذي يريد أن يجعلنا بمعزل عن أي صفقة بحجج خبيثة وماكرة ".
ومن الجدير بالذكر بان الأسير أبو نادر الثمانيني يعتبر احد الأسرى القدامى المحسوبين على حركة فتح .

عميد أسرى الأراضي المحتلة ... 27 سنة من الأسر لم تفت من عزيمته D8b3d8a7d985d98a2-300x224

هذا هو جنرال الصبر سامي خالد سلامة يونس
وهذه أسماء بعض المعتقلين نأمل من الله أن يشملهم العفو لظروفهم واعمارهم
- سامى خالد سلامة يونس ( 78 عاماً ) من عارة المثلث ، معتقل منذ 5-1-1983 ، ويقضي حكماً بالسجن المؤبد .
- كريم يوسف فضل يونس ( 51 عاماً ) من عارة المثلث ، معتقل منذ 6-1-1983
- ماهر عبداللطيف عبدالقادر يونس ( 52 عاماً ) من عارة المثلث ، معتقل منذ 18-1-1983
- حافظ نمر محمد قندس ( 51 عاماً ) من مدينة يافا ومعتقل منذ 15-5-1984
- وليد نمر اسعد دقة ( 48 عاماً ) من باقة الغربية ومعتقل منذ 25-2-1986
- ابراهيم نايف حمدان ابومخ ( 47 عاماً ) من باقة الغربية ومعتقل منذ 24-3-1986
- رشدى حمدان محمد ابومخ ( 47 عاماً ) من باقة الغربية ومعتقل منذ 24-3-1986
- ابراهيم عبدالرازق احمد بيادسة ( 49 عاماً ) من باقة الغربية ومعتقل منذ 26-3-1986
- احمد على حسين ابو جابر ( 49 عاماً ) من كفر قاسم ومعتقل منذ 8-7-1986
- محمد منصور عبدالمجيد زيادة ( 57 عاماً ) من اللد ومعتقل منذ 10-9-1987
- مخلص احمد محمد برغال ( 47 عاماً ) من اللد ومعتقل منذ 11-9-1987
- بشير عبدالله كامل الخطيب ( 47 عاماً ) من الرملة ومعتقل منذ 1-1-1988
- محمد احمد محمد جبارين ( 44 عاماً ) من أم الفحم حارة الجبارين معتقل منذ 6-10-1988
- محمود عثمان إبراهيم جبارين ( 46 عاماً ) من أم الفحم معتقل منذ 8-10-1988
- سمير صالح طه سرساوى ( 45 عاماً ) من قرية ابطن القريبة من حيفا ومعتقل منذ 24-11-1988
- على عبدالله سالم عمرية ( 42 عاماً ) من قرية ابطن القريبة من حيفا ومعتقل منذ 24-11-1988
- إبراهيم حسن محمود اغبارية ( 44 عاماً ) من أم الفحم ومعتقل منذ 26-2-1992
- محمد سعيد حسن اغبارية ( 41 عاماً ) من أم الفحم ومعتقل منذ 26-2-1992
- يحيى مصطفى محمد اغبارية ( 41 عاماً ) من أم الفحم ومعتقل منذ 4-3-1992
- محمد توفيق سليمان جبارين ( 57 عاماً ) من أم الفحم ومعتقل منذ 1-4-1992
أسير سابق ، وباحث مختص في شؤون الأسرى
مدير دائرة الإحصاء بوزارة الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية

وهذه اخت امل طريقنا وحياتنا
وهل من جديد علينا ان ننعم بالسيجار الكوبي
وهل جديد علينا ان نلبس السموكنج
جميلة حياتنا هذه لأننا نعيش نبحث عن حق لا بديل له
حق العودة وتقرير المصير

ابو جهاد / عوض غوانمة

يعيش خلف قضبان سجون الاحتلال الإسرائيلي وبين جدرانه العالية

أسود الشعب الفلسطيني تدفع أعمارها وأجمل سني عمرها و شبابها

من أجل حرية وكرامة الشعب الفلسطيني

ومن أجل أن تحيا فلسطين التاريخية دولة حرة أبية وعاصمتها القدس الشريف .

ومن بين هؤلاء الأسرى هناك الكثير المحكومين بالمؤبد لمرة واحدة أو عدة مرات

قد تصل عشرات المرات

وهذا يعكس مدى استعداد الشعب الفلسطيني للتضحية والعطاء ،

وفي نفس الوقت يعبر عن مأساه وطنية واخلاقية

قضية الأسرى والمعتقلين في أقبية وزنازين الاحتلال

تشكل شوكة في خاصرة الكيان الصهيوني،

أما بالنسبة لنا ،

فإنها شعلة النور التي تضيء طريق المقاومة،

وهي الوتد الذي تنشد فيه عزائم المجاهدين والمقاومين

الذين لن تلين لهم قناة ولن يهدأ لهم بال حتى يندحر الاحتلال

ويتحرر جميع الأسرى والمعتقلين من السجون الصهيونية

وتقام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

اخ ابو جهاد

شكرا لمرورك

تحياتي

امل فلسطين

عضوجديد

اللهم فك اسرهم

ان صمود اسرانا بسجون الاحتلال عمل على تقوية الاسرى من الشعب الفلسطيني

المحاصر بالسجن الكبير داخل الوطن فالشعب بالداخل الذي لا يقع بأسر المعتقلات

يكون اسير الحواجز والمحاسيم والجدارن العازل بالضفة وغزة واسير الكونتونات

المحاطة بالمستوطنات

اشكرك امل فلسطين وكلنا امل نلتقي بالقدس انشاء الله

فدوى المقوسي

هلا وسهلا بك بيننا

ومشكوره لمرورك

تحياتي

امل فلسطين

» الدوايمة / ادارة سجن خداريم تعزل سبعة أسرى واستمرار العقوبات على أسرى جلبوع
» الدوايمة / الوحش ثالث عمداء الأسرى لم ترهقه سنوات الإعتقال ولم تنل من عزيمته
» الأسر الفلسطيني: الهوية والحيّز.!
» "الخردة" مصدر رزق لعشرات الأسر في غزة
» معاقون قابعون في الأسر.. وأهل لا ينسون