هل دخل العراق عصر "ملوك الطوائف"؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

هل دخل العراق عصر "ملوك الطوائف"؟

"نوري المالكي".. "عمار الحكيم".. "جلال طالباني".. "طارق الهاشمي" .. "صالح المطلك".. هذه الأسماء وغيرها مما ظهر خلال الأشهر الأخيرة التي سبقت الانتخابات البرلمانية العراقية التي تجرى الأحد 7-3-2010، قد دفعت كثير من المراقبين إلى الحديث عن ظاهرة جديدة تشهدها الحياة السياسية العراقية، تتمثل في أن العراق قد دخل عصر "ملوك الطوائف".

وبحسب تقديرات إستراتيجية وضعتها مراكز أبحاث أمريكية وغربية، ومن بينها مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي الأمريكية، فإن العراق دخل الآن عهدا جديدا تتحكم في مسارات العملية السياسية فيه مجموعة من الشخصيات النافذة داخل تيارات وطوائف بعينها، في وضع لم يعتده العراق طيلة العقود الماضية التي كان الحكم فيها مكرسا في يد شخص واحد، يسيطر على حزب حاكم وعلى كافة مؤسسات الدولة.
كما أن هذا الوضع يخالف ما أرادته الولايات المتحدة فيما يتعلق بشكل الحياة السياسية في مرحلة ما بعد نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حيث كانت واشنطن تتطلع إلى إقامة دولة قائمة على أساس منظومة من المؤسسات.
وقد كرست مرحلة التحضير للانتخابات هذه الوضعية، ما يلقي الضوء على طبيعة المشهد السياسي العراقي في المرحلة المقبلة. وفيما يلي نظرة على بعض هذه الشخصيات وعوامل وأوراق القوة التي تمتلكها، سواء على المستوى الشعبي أو من خلال صلاحياتها الدستورية.

1- نوري المالكي

نوري كامل محمد حسن علي المالكي، وهو سياسي شيعي، ولد في قضاء "طويريج" التابع لمحافظة كربلاء جنوب البلاد في عام 1950، لأسرة ذات مكانة مرموقة في قبيلة بني مالك العربية ووجاهة مستمدة من آبائها، وأبرزهم جده محمد حسن أبو المحاسن، الشخصية المعروفة والقيادي البارز في ثورة العشرين ووزير المعارف في العهد الملكي.
حصل المالكي على شهادة البكالوريوس من كلية أصول الدين في بغداد، وشهادة الماجستير في اللغة العربية من جامعة صلاح الدين في أربيل. وفي عام 1970 انضم إلى حزب الدعوة الإسلامية (شيعي)، والذي خاض صراعا دمويا مع نظام حزب البعث العراقي، وحكم عليه بالإعدام في العام 1979، إلا أن المالكي غادر العراق قبل تنفيذ الحكم عليه. وظل المالكي في سوريا حتى العام 1982، ثم انتقل إلى إيران بعدها عاد إلى سوريا عام 2002 وبقي فيها حتى الغزو الأمريكي للعراق في 2003. وكان المالكي مسئولا عن تنظيمات الداخل في حزب الدعوة خلال سنوات المنفى.
بعد عودته إلى العراق، اختير المالكي عضوا مناوبا في مجلس الحكم العراقي الانتقالي الذي تأسس في 13 يوليو 2003 من جانب الإدارة المدنية الأمريكية للعراق بعد الغزو، كما شغل منصب نائب رئيس المجلس الوطني المؤقت الذي تم تشكيله في صيف العام 2004، وضم 100 عضو من بينهم أعضاء مجلس الحكم الانتقالي الـ25.
وأسهم المالكي في تأسيس كتلة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية التي فازت بانتخابات 2005، وكان الناطق الرسمي باسمها والتي رشحته لتولي مسئولية رئاسة لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، وشارك في أعمال لجنة صياغة الدستور العراقي في 2005.
انتخب المالكي لتشكيل أول حكومة عراقية دائمة في شهر مايو 2006، وشكل حكومة وحدة وطنية حظيت بقاعدة شعبية جيدة، وبدعم وتأييد إقليمي ودولي، إلا أن الوضع الأمني في العراق تدهور منذ بداية حكمه بعد تفجيرات مرقد الإمامَيْن العسكريَيْن في سامراء في فبراير 2006، ولذلك أطلق عملية أمنية وعسكرية واسعة النطاق باسم "خطة فرض القانون".
يخوض المالكي الانتخابات الحالية بقائمة انتخابية جديدة اسمها "قائمة دولة القانون"، وهي التكتل الشيعي الثاني الكبيرة التي خاضت الانتخابات، بعد الائتلاف الوطني العراقي الذي يضم مجموعة من التيارات والشخصيات السياسية الشيعية الرئيسية، وعلى رأسها المجلس الإسلامي الأعلى بقيادة عمار الحكيم.

2- إياد علاوي

إياد هاشم حسين علاوي، وهو سياسي عراقي شيعي مصنف على أنه من أتباع التيار العلماني، وهو من مواليد حي الأعظمية ببغداد في العام 1945. شغل منصب رئيس الوزراء في الفترة من 28 يونيو 2004 وحتى 6 أبريل 2005، في الحكومة العراقية المؤقتة التي تلت تأسيس مجلس الحكم الانتقالي في العراق، وهو حاصل على بكالوريوس الطب من جامعة بغداد.
وخلال فترة ترأسه للوزارة تخلص العراق من 80% من الديون المترتبة عليه في فترات الحروب في عهد صدام حسين، وأعاد تأسيس مؤسسات الجيش العراقي والشرطة العراقية الجديدة بعد حل القديمة التي كانت قائمة في عهد حكم البعث. وكان معارضا لقرارات الحل التي اتخذها بول بريمر الحاكم المدني الأمريكي للعراق بعد الغزو، كما أعاد إقامة النظام القضائي العراقي بعد إلغاء النظام القديم بعد الغزو.
كان علاوي عضوا في حزب البعث عام 1958 ثم عضوا في المجلس القطري للحزب عن القطر العراقي، وبعد خلاف مع الرئيس الراحل أحمد حسن البكر ونائبه صدام حسين في ذلك الحين، ترك العراق إلى بيروت عام 1971، ثم توجه إلى لندن في العام 1972، لإكمال الدراسات العليا، ثم انتخب مسئولا للتنظيم القومي لحزب البعث في أوروبا الغربية وبعض بلدان الخليج العربي عام 1973. واستقال رسميا من حزب البعث عام 1975.
أسس علاوي منذ عام 1974 تنظيما سريا مع بعض السياسيين والعسكريين العراقيين معارضا لنظام البعث، ولذلك تعرض لمحاولة اغتيال في فبراير من العام 1978، إلا أنه استمر في تطوير تنظيمه حتى أعلنه في بيروت عام 1990، وأطلق عليه اسم "حركة الوفاق الوطني العراقي"، وانتخب أمينا عاما لها عام 1991، وظل أمينا عاما له حتى عاد إلى العراق بعد الغزو الأمريكي في العام 2003.
وفي أكتوبر 2009، أسس الحركة الوطنية العراقية، والتي ضمت أكثر من 60 من القوى السياسية العلمانية والسنية والشيعية، ولكل منها ثقلها في بعض المحافظات العراقية. وتحظى الحركة بدعم العديد من العشائر السنية والشيعية، كما تتمتع بنفوذ في بغداد وغرب العراق والبصرة وبعض المحافظات الأخرى، وتقف الحركة على مسافة بعيدة من إيران، كما تحظى بدعم الولايات المتحدة.
وقد قررت هيئة العدالة والمساءلة منع أعضاء ينتمون للحركة من الترشح للانتخابات الحالية بدعوى انتماءهم لحزب البعث، إلا أن الحركة خاضت الانتخابات بعد الاتفاق مع قياداتها التي تم حظرها، ومن بينهم صالح المطلك.

3- إبراهيم الجعفري

إبراهيم الأشيقر الجعفري، سياسي عراقي شيعي ولد في كربلاء في العام 1947. درس الطب في جامعة الموصل في العراق، وتخرج منها عام 1974، وانضم في منتصف عقد السبعينيات الماضي إلى حزب الدعوة الإسلامية.
غادر العراق مثل المالكي وقيادات أخرى من حزب الدعوة بعد ضغوط من نظام حزب البعث، وعاد بعد الغزو كباقي قيادات المعارضة العراقية، وهو أول من تولى رئاسة مجلس الحكم الانتقالي في يوليو 2003، ثم أصبح نائب رئيس الجمهورية في الحكومة العراقية المؤقتة التي شكلت في نهاية يونيو من العام 2004، ثم رئيسا للوزراء في الفترة من أبريل 2005، وحتى مايو 2006، عندما اختير المالكي رئيسا للوزراء بعد انتخابات ديسمبر 2005 التشريعية.
دخل الجعفري انتخابات 2005، مرشحا للائتلاف العراقي الشيعي الموحد، وفي الانتخابات الأخيرة خاض الانتخابات على قائمة الائتلاف الوطني العراقي.
وقد أنشأ الجعفري العديد من المؤسسات في المجتمع العراقي منها مؤسسة الشباب العراقي، ومؤسسة الطالب العراقي، ومؤسسة المرأة العراقية، ثم أسس تيارا سياسيا أسماه "تيار الإصلاح الوطني"، ضم الوزراء السنة في وزارته مع بعض الشخصيات السنية والعلمانية في محاولة منه لتدارك الانتقادات التي وجهت له أثناء توليه لمنصب رئيس الوزراء في محاولة منه للعودة إلى سدة الحكم.

4- عمار الحكيم

عمار عبد العزيز محسن الحكيم، سياسي شيعي عراقي من مواليد العام 1971، وهو الابن الأكبر للدكتور عبد العزيز الحكيم الرئيس السابق للمجلس الإسلامي الأعلى في العراق- والذي خلف المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق- وحفيد آية الله العظمى الراحل محسن الحكيم، أحد أهم المراجع الشيعية في تاريخ العراق، ويرأس مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الإسلامي.
غادر الحكيم العراق إلى إيران، عام 1979 برفقة والده الذي كان ملاحقا من قبل أجهزة الأمن التابعة لحكومة البعث السابقة، بسبب قربه من المرجع الشيعي محمد باقر الصدر، أحد أبرز المعارضين لنظام الرئيس العراقي صدام حسين، والذي قتل بعد أشهر قليلة من مغادرة الحكيم العراق.
وعاد إلى العراق بعد الغزو، وتولى قيادة المجلس بعد وفاة والده في العام 2009، ويقود حاليا الائتلاف الوطني العراقي، والذي يضم مجموعة من التيارات السياسية الشيعية، وهي: منظمة بدر التي كانت جناحا عسكريا للمجلس، ولكنها انفصلت عنه في محاولة لأن تلعب دورا سياسيا، والتيار الصدري، بقيادة مقتدى الصدر المقيم حاليا في طهران، وحزب الفضيلة أحد التيارات المنشقة عن التيار الصدري، ويتمتع بنفوذ كبير في محافظة البصرة، وحركة الإصلاح الوطني، وهي حركة خرجت من عباءة حزب الدعوة إثر الخلاف بين إبراهيم الجعفري ونوري المالكي، وتضم الحركة أحمد الجلبي هيئة العدالة والمساءلة.

5- أحمد الجلبي

هو أحمد عبد الهادي الجلبي، سياسي عراقي شيعي، ولد عام 1945 لأسرة ثرية تعمل في القطاع المصرفي، وغادر العراق عام 1956 وعاش معظم حياته بعد ذلك متنقلا بين الولايات المتحدة وبريطانيا، باستثناء فترة منتصف التسعينيات عندما سعى لتنظيم انتفاضة في المناطق الكردية شمالي العراق، وقد فشلت الانتفاضة وانتهت جهوده بمقتل المئات من الأكراد.
عاد إلى العراق بعد الغزو في العام 2003، وكان أحد أهم رموز المعارضة العراقية التي ساعدت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن، في غزو العراق، وقدم معلومات قالت إدارة بوش الابن فيما بعد إنها كانت مضللة في شأن برامج مزعومة لإنتاج أسلحة دمار شامل لدى صدام حسين، وكانت السبب الأساسي للغزو.
كان الجلبي عضوا في مجلس الحكم العراقي، والذي شكلته الإدارة المدنية الأمريكية للعراق في مرحلة ما بعد الغزو، وعقب إلغاء المجلس، لم يشغل الجلبي منصبا سياسيا، حتى تم تعيينه في عام 2007 رئيس هيئة العدالة والمساءلة، وبات الآن أحد أبرز الشخصيات في الساحة السياسية لكونه المهندس الأول لعملية استبعاد مئات المرشحين السنة من الانتخابات بتهمة دعم حزب البعث.
يتزعم الجلبي حزب المؤتمر الوطني العراقي الذي فشل حزبه في الحصول على اي مقعد في انتخابات 2005. وبحسب مراقبون، فإن الجلبي لديه الآن فرصة كبيرة للعودة إلى البرلمان العراقي، وقيادة الائتلاف الشيعي الرئيسي الحاكم في البلاد؛ حيث يخوض الانتخابات على قائمة الائتلاف الوطني العراقي الشيعي، وبالتالي فهو مرشح لرئاسة الحكومة العراقية القادمة أو على الأقل الحصول على منصب كبير في الحكومة المقبلة.

6- جلال الطالباني

هو الرئيس العراقي، وزعيم حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني"، وهو أحد قطبي السياسة الكردية في العراق، بجانب الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه خصمه السياسي اللدود مسعود البارزاني.
والطالباني من مواليد 12 نوفمبر 1933، وهو أول رئيس كردي للعراق منذ سقوط الحكم الملكي في العام 1958، تم اختياره كرئيس للدولة في إبريل 2005 من جانب الجمعية الوطنية العراقية الانتقالية التي تم انتخابها في يناير 2005. وبعد انتخابات ديسمبر 2005 العامة، اختير رئيسا دائما للعراق لمدة أربع سنوات في 22 أبريل 2006.
دخل حزب الطالباني الانتخابات الحالية ضمن التحالف الكردي الذي يضم مجموعة من القوى السياسية بجانب الاتحاد الوطني الكردستاني، مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، و"الاتحاد الإسلامي الكردستاني" وقوى أخرى.
7- مسعود البارزاني

هو مسعود ملا مصطفى البارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهو القطب الثاني للسياسة الكردية في العراق. ولد في مدينة مهاباد الكردية الإيرانية في 16 أغسطس 1946، وفي يوم مولده أسس والده الملا مصطفى البارزاني الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأعلن تأسيس كيان سياسي كردي جديد باسم "جمهورية كردستان" في مهاباد، ولكنها لم تدم سوى مدى قصيرة من الزمن.
شارك البارزاني في تأسيس مجلس الحكم العراقي الانتقالي في يوليو 2003، وتولى رئاسته. وفي 12 يونيو 2005 انتخب البارزاني كأول رئيس لإقليم كردستان العراق من جانب المجلس الوطني الكردستاني العراقي (برلمان الإقليم)، وفي الانتخابات التي جرت في إقليم كردستان في الخامس والعشرين من يوليو 2009، فاز البارزاني بانتخابات إقليم كردستان، ليصبح رئيسا لولاية ثانية على الإقليم.
وخلال رئاسته للإقليم قام بتأسيس عدة هيئات لتقوية التحالفات بين الأحزاب الكردية، ومن بينها "مجلس رئاسة كردستان"، والذي أسسه في يناير 2007. وبعد ذلك بفترة وجيزة أسس "المجلس الأعلى للأحزاب السياسية" الكردية ويتكون من الشخصيات السياسية الرئيسية في كل من الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني وحزب "كادحي كوردستان" والحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الإسلامي الكردستاني والجماعة الإسلامية الكردستانية.
ودخل حزبه الانتخابات الحالية ضمن التحالف الكردي الذي يضم معه "الاتحاد الوطني الكردستاني"، و"الاتحاد الإسلامي الكردستاني".
8- طارق الهاشمي

هو طارق أحمد بكر الهاشمي، سياسي عراقي من العرب السنة، ويشغل حاليا منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية العراقية بموجب ترتيبات الدستور العراقي الجديد الذي تم إقراره في العام 2005، والذي ينص على أن يكون النائب الأول للرئيس من العرب السنة.
ولد الهاشمي في بغداد بمحلة "البارودية" في العام 1942، وانضم للحزب الإسلامي العراقي- الذراع السياسية للإخوان المسلمين في العراق- في العام 1960. وفي يونيو 2004، اختاره مجلس شورى الحزب أمينا عاما له، وظل في منصبه هذا حتى العام 2009، عندما أعلن استقالته من الحزب وانسحابه من جبهة التوافق العراقية (عرب سنة) التي خاض الانتخابات الماضية في العام 2005، على قوائمها. وشكل الهاشمي قائمة سياسية انضمت إلى الحركة الوطنية العراقية بقيادة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي (شيعي علماني)، وهي القائمة التي يخوض في إطارها الانتخابات الحالية.
ويتمتع الهاشمي، بموجب الدستور العراقي، بصلاحيات نقض أي مشروع قانون يطرحه البرلمان، وهو ما فعله فيما يخص القانون الذي أجريت الانتخابات الأخيرة بموجبه؛ حيث اعترض على بعض أوجه النقص في القانون، والتي قال إنها لا تسمح بتمثيل عادل للاجئين العراقيين، الذين اضطر عدد كبير منهم إلى الفرار من العراق بسبب النزاع الطائفي في البلاد خلال السنوات من 2006 إلى 2008.

9- صالح المطلك

سياسي عربي سني من مواليد عام 1947 في قضاء الفلوجة بمحافظة الأنبار (غرب)، وينحدر من عشيرة الصبيحات، وهي إحدى العشائر العراقية التي تعود أصولها إلى جنوب البلاد في محافظة الناصرية، وتنتشر أيضا في سامراء والفلوجة وبغداد، وفي معظم الدول العربية.
كان عضوا عاملا في حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق، وفصل من الحزب عام 1977، وبعد الغزو الأمريكي للعراق في مارس 2003، عمل المطلك أمينا عاما لحزب الوسط الديمقراطي، وهو أحد السياسيين العراقيين الذين خاضوا الانتخابات الماضية في 2005 بعيدا عن الشعارات الطائفية، تحت مظلة جبهة الحوار الوطني التي حصلت على 11 مقعد في مجلس النواب العراقي.
وفي أكتوبر 2009، أسس المطلك مع علاوي الحركة الوطنية العراقية، التي انبثقت من اندماج "حركة الوفاق الوطني" التي كان يترأسها علاوي مع "جبهة الحوار الوطني العراقي" التي يترأسها المطلك.
وقد استبعدت "هيئة العدالة والمساءلة العراقية"- التي خلفت هيئة اجتثاث البعث التي شكلتها الإدارة المدنية الأمريكية للعراق بعد الغزو- المطلك من المشاركة في الانتخابات الحالية ضمن حوالي 440 سياسيا من مختلف التيارات السياسية، بسبب وجود علاقات لهم مع حزب البعث بحسب اللجنة.

10- ظافر العاني

الدكتور ظافر ناظم سلمان العاني، سياسي عراقي سُنِّي، ونائب في البرلمان العراقي عن جبهة التوافق العراقية. برز نجمه بعد العام 2005 عندما أصبح أمينا عاما لتجمع المستقبل الوطني. ورغم اعتراضه على العملية السياسية في العراق بعد الغزو الأمريكي، بسبب كونها تتسم المحاصصة الطائفية، دخل العاني الانتخابات البرلمانية الماضية في 2005، ضمن قائمة جبهة التوافق العراقية والتي حصدت 44 مقعدا في تلك الانتخابات.
وانتقد العاني الطريقة التي تم بها "اجتثاث البعث" كون إجراءات "الاجتثاث" تتسم بالعشوائية حسب وصفه، وتشمل عددا كبيرا من العراقيين الذين كان معظمهم ينتمي لحزب البعث، ولكنهم لم يكونوا أساسيين في نظام حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. والعاني هو أحد من استبعدتهم هيئة العدالة والمساءلة من الانتخابات الأخيرة قبيل الانتخابات بأسابيع قليلة.

» مناورة "تحول - 4" تحاكي حرباً إليكترونية وكيماوية والجيش الإسرائيلي يبلور خطة لإخلاء "مئات الآلاف"
» عااااجل ::: كسوف الشمس يبدأ غدا الساعة "السابعة".. "طرق الوقاية للتمتع"...
» حاخام متشدد يطلب "خدمات جنسية" من امرأة مقابل "تهويدها"
» "الشاباك" يبحث عن "شاليت" منتحلا شخصية مراكز دراسات وأبحاث
» " مانديلا"و"حريات": ادارة السجون تفرض اجراءات عقابية بحق الاسرى