أقصانا لا هيكلهم.. مسجدنا لا معبدهم
في ظل التهديدات المتصاعدة التي يطلقها المستوطنون والمنظمات الصهيونية المتطرفة باقتحام المسجد الأقصى والاستيلاء عليه أو أجزاء منه، تمهيداً لهدمه وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، وقد قام الإرهابيون الصهاينة بتحديد يوم العاشر من شهر نيسان الجاري موعداً لتنفيذ تهديداتهم التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك.
وإزاء العدوان الجديد الذي يعد له الصهاينة بحق المسجد الأقصى المبارك أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن "ارتكاب مثل هذه الجريمة سيكون حدثاً مدوّياً له ما بعده، وعلى الكيان الصهيوني والعالم كله أن يتحملوا مسؤولية ما سيترتب عليه من تداعيات وردود فعل؛ وإذا كان رد شعبنا على تدنيس شارون للمسجد الأقصى عام 2000 بإشعال انتفاضة الأقصى المجيدة، فإن ردة فعل شعبنا على جريمة خطيرة من هذا النوع لابد أن تكون بحجم قدسية المسجد الأقصى وحرمته ومكانته، وبحجم الجريمة وفظاعتها واستفزازها لجماهير شعبنا وأمتنا"، مشيرة إلى أن القدس والمسجد الأقصى في خطر متلاحق منذ ثمانية وثلاثين عاماً "لكن الخطر اليوم أشد، والتهديد حقيقي وأكثر جدية وله ما بعده!!".
وفي إطار الحملة الإعلامية للدفاع عن المسجد الأقصى ينشر المركز الفلسطيني للإعلام مجموعة تقارير "المسجد الأقصى في قلب الحدث" التي قام بإعدادها مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية إسهاماً منها في نشر التوعية بكل ما يتعلق بالمسجد الأقصى وفيما يلي التقرير الأول والذي يحمل عنوان "أقصانا لا هيكلهم.. مسجدنا لا معبدهم".
المسجد الأقصى
* لأن المسجد الأقصى مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنه عرج به إلى السماء، قال تعالى :"سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير".
* لأنّ المسجد الأقصى أولى القبلتين :- إذ توجه المسلمون بصلاتهم نحو المسجد الأقصى بعد رحلة الإسراء والمعراج مدة 16 شهراً، حتى أمر الله تعالى بتغيير القبلة إلى المسجد الحرام.
* لأنّ المسجد الأقصى ثاني المسجدين :- فقد روى البخاري عن أبي ذر الغفاري – رضي الله عنه – قال: قلت لرسول الله : يا رسول الله : أي مسجد وضع في الأرض أولاً، قال : "المسجد الحرام "، قلت ثم أي قال:"المسجد الأقصى"، قلت : كم بينهما ؟ قال : " أربعون سنة" .
* لأن المسجد الأقصى ثالث الحرمين : لقوله صلى الله عليه وسلم:"لا تشد الرحال إلاّ لثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا والمسجد الأقصى".
* لأن الصلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة : لقوله صلى الله عليه وسلم :" فضّلت الصلاة في المسجد الحرام على غيره بمائة ألف صلاة، وفي مسجدي بألف صلاة وفي مسجد بيت المقدس بخمسمائة صلاة".
* لأن في المسجد الأقصى وأكنافه تكون الطائفة الظاهرة على الحق: فعن أبي أمامة الباهلي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم، حتى يأتي أمر الله – عز وجل- وهم كذلك، قالوا : يا رسول الله وأين هم، قال : "في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس " .
* لأنّ المسجد الأقصى ملاذ الصحابة والتابعين والعلماء والأولياء والزهاد، وحوى محيطه وأكنافه قبور أكبر كتلة من أصحاب رسول صلى الله عليه وسلم زاره من الصحابة الكرام : أبو عبيدة بن الجراح، صفية بنت حيي – زوج رسول الله ، معاذ بن جبل، بلال بن رباح – مؤذن الرسول – الذي رفض الآذان بعد وفاة الرسول، فلم يؤذن الاّ بعد فتح بيت المقدس، وخالد بين الوليد وأبو هريرة وغيرهم كثير .
= وزاره من التابعين والفقهاء والاعلام : مالك بن دينار، أويس القرني، رابعة العدوية، ابراهيم بن أدهم، الإمام الغزالي، والزهري، ومئات غيرهم.
= وزاره من الخلفاء، عمر بن الخطاب، معاوية بن أبي سفيان، عبد الملك بن مروان، وعمر بنى عبد العزيز وغيرهم .
* لأن المسجد الأقصى أو بيت المقدس هو المكان الذي كلم الله فيه موسى، وتاب على داوود وسليمان، وبشر زكريا بيحيى، وسخّر لداوود الجبال والطير وأوصى إبراهيم واسحاق ان يدفنا فيه، وفيه ولد عيسى، وتكلم في المهد وأنزلت عليه المائدة، ورفع الى السماء، وماتت مريم، وإليه هاجر ابراهيم، وعلى مقربة منه دفن - في خليل الرحمن.
* لأنّ للمسجد الأقصى هذه القداسة، وبناء على هذه المكانة، نظر المسلمون إلى بيت المقدس على أنه شريف، ومنـزل مبارك تضاعف فيه الحسنات وتغفر فيه الذنوب، فشدُّوا إليه الرحال، وأحرموا منه للحج العمرة وزاروه لذاته بغية الصلاة والثواب، فقد أحرم الخليفة عمر بن الخطاب للحج والعمرة من المسجد الأقصى، كما أحرم منه سعيد بن العاص – أحد المبشرين بالجنة - وقدم سعد بن ابي وقاص – قائد جيش القادسية – إلى المسجد الأقصى فأحرم منه بعمرة، وكذلك فعل الصحابة عبد الله بن عمر ،وعبد الله بن العاص.
* لأنّ المسجد الأقصى ينظر إليه المسلمون منذ أربعة عشر قرنا نظرة التقديس وأنه مركز لتراث ديني كبير يجب حمايته ويربطون ربطا كاملا وثيقا بين المسجد الحرام في مكة والمسجد الأقصى في القدس، وينظرون إلى القدس نظرة تقترب من نظرتهم إلى مكة، فإليهما يشدّون الرحال.
* لأنّ المسجد الأقصى ملتقى الأنبياء بالرسول -صلى الله عليه وسلم حين صلى بهم إماما في رحلة الإسراء والمعراج، مبايعة منهم له بالخاتمية والعالمية وتوجيها إلى الباقين من أقوامهم أن يفقهوا معنى "إن الدين عند الله الإسلام" .
* لأنّ المسجد الأقصى وقف إسلامي بكل ساحاته ومصاطبه وقبابه واسواره وكل ما تحته وقف، وما فوقه وقف إسلامي، ليس لغير المسلمين حق فيه، فالمسجد الأقصى المبارك مسجد إسلامي بقرار رباني وليس بقرار وضعي .
* لان المسجد الأقصى ومنذ عام 1967 يرزح تحت الاحتلال (الإسرائيلي) ومن ذلك الوقت وهو يتعرض للحصار والأخطار وتوضع الخطط لهدمه وبناء الهيكل الثالث المزعوم على حسابه .
* لأنه وفي 21/8/1969 أقدم المتطرف اليهودي دينس مايكل على حرق المسجد الأقصى، وأتت ألسنة اللهب المتصاعدة على أثاث المسجد الأقصى المبارك وجدرانه ومنبر صلاح الدين التاريخي، ومسجد عمر بن الخطاب ومحراب زكريا، ومقام الأربعين، وبلغت المساحة المحترقة إلى اكثر من ثلث مساحة المسجد الأقصى.
* لأن المسجد الأقصى ومنذ عام 1967 : يتعرض لحملات ومراحل متتابعة من الحفريات والأنفاق الخطيرة التي تقوم عليها مؤسسات (إسرائيلية) رسمية، والتي لم تنقطع يوما، تجعل المسجد الأقصى مهددا بالإنهيار في أية لحظة.
* لأن المسجد الأقصى يتعرض لحملة من الاستيطان (الإسرائيلي) لتفريغ محيطه من المسلمين وتفريغ مدينة القدس من السكان العرب والمسلمين لتصبح مدينة يهودية صرفة.
* لأنّ حائط البراق – الذي هو ملك للمسلمين قد حوّل إلى حائط المبكى ظلما وجورا وتزويرا.
*لأن قضية بناء الهيكل الثالث المزعوم – على حساب المسجد الأقصى هو محل إجماع قومي وديني من قبل الأطراف السياسية في المؤسسة (الإسرائيلية)، وهي دائبة على هذا المشروع بشكل تدريجي، وكل ما حدث حتى الآن من مشاريع هي عبارة عن مؤامرات لضرب المسجد الأقصى، تهدف في نهاية الأمر إلى الهدف المرسوم، الهدف الذي يتلخص في مقولة بن غريون " لا قيمة لـ (إسرائيل) بدون القدس ولا قيمة للقدس بدون الهيكل" .
* لأن هناك أكثر من ثلاثين منظمة يهودية تخطط وتعمل على هدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم وتتزايد أنشطة هذه المنظمات والمجموعات يوما بعد يوم .
* لأن من الملاحظ أن موقف مُصْدري الفتاوى الشرعية اليهودية قد تغير، حيث تعالت في السنوات الأخيرة أصوات حاخامات بوجوب بناء معبد يهودي فوق جبل الهيكل – الحرم القدسي- ، وقد تطرق الحديث أيضا عن ضرورة بناء معبد يكون أعلى من المسجد، كما سمح بعض الحاخامات إقامة الشعائر الدينية اليهودية على ارض الحرم القدسي، الامر الذي كان يحرمونه ويمنعونه سابقا.
* لأنه ليس من الممكن أن ننسى أن رئيس الحكومة (الإسرائيلي) الحالي ارئيل شارون، قد انتهك حرمة المسجد الأقصى عام 2000 هو وجنوده، الأمر الذي تسبب باندلاع انتفاضة الأقصى، وان ارئيل شارون وعد مؤيديه في الانتخابات الأخيرة عام 2002 انه سيسمح لليهود والسياح الأجانب بدخول المسجد الأقصى وقام بذلك بالفعل.
* لأن في اليوم الذي اعتقل فيه الشيخ رائد صلاح 13/5/2003 أعلن وزير الأمن الداخلي (الإسرائيلي) تساحي هنغبي عن السماح للسياح الأجانب واليهود بدخول المسجد الأقصى بموافقة أو عدم موافقة الوقف الإسلامي .
* ولأنه من ذلك اليوم بدأت مجموعات يهودية ورجال الأمن (الإسرائيليين) تنتهك حرمة المسجد الأقصى، وتدخله خلسة وبلباس مدني حتى لا ينكشف أمرها.
* ولأن الشرطة (الإسرائيلية) مدعومة بقرار من وزير الأمن الداخلي (الإسرائيلي) تساحي هنغبي بدأت منذ مطلع شهر آب بالسماح لليهود والسياح الأجانب بالدخول إلى المسجد الأقصى وبدأت بتنظيم الدخول إليه، وانتهاك حرمته يومياً من قبل مجموعات يهودية.
* لأنه منذ ذلك اليوم تم إدخال آلاف اليهود المتدينين والسياح الأجانب والمستوطنين بحراسة شرطية مشددة والذين يحاولون تكرارا ومرارا ممارسة بعض طقوسهم الدينية داخل المسجد الأقصى .
* لأنه ومنذ ذلك اليوم يتم انتهاك المسجد الأقصى من قبل الساسة (الإسرائيليين) من أعضاء الكنيست أمثال غلعاد اردان وعنبال غبريئيلي ويحيئيل حازان من حزب الليكود وعضو الكنيست اوري ارئيل ( الاتحاد الوطني) وآخرين .
* لأن المؤسسة (الإسرائيلية) أقدمت قبل أشهر بوضع اليد وإغلاق غرف تابعة للمسجد الأقصى في باب الرحمة والتي تعتبر جزءا لا يتجزأ من المسجد الأقصى وأبدى مراقبون أن ذلك قد يكون جزءاً من مخطط لتحويل هذه الغرف إلى كنيس يهودي.
* لأنه ومنذ تولي ارئيل شارون واليمين (الإسرائيلي) سدة الحكم فان الخطوات والنداءات (الإسرائيلية) تتسارع لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم فهناك حملات إعلامية رسمية وغير رسمية، غير مسبوقة تدعو إلى ذلك، فقد أظهرت نتائج استطلاع رأي حديثة أن اكثر من 80 بالمائة من الجمهور (الإسرائيلي) يؤيد صلاة اليهود في الحرم القدسي الذي يدعونه بجبل الهيكل الأمر الذي يدل على تزايد حملة التحريض على تدنيس وانتهاك حرمة المسجد الأقصى.
* لأنه وقبل حلول شهر رمضان المبارك بأربعة أيام قام وزير الأمن الداخلي (الإسرائيلي) بانتهاك حرمة الأقصى والدخول إليه بدون موافقة هيئة الأوقاف الإسلامية الأمر الذي اعتبره الكثير خطوة استفزازية وتحدياً سافراً لمشاعر المسلمين.
* لأن الشرطة (الإسرائيلية) تسمح وما زالت لليهود والسائحات بدخول المسجد الأقصى بلباس فاضح وتعتقل وتعاقب كل من يعترض على ذلك.
* لأن مجموعات يهودية متطرفة تعمَد كل سنة إلى محاولة اقتحام المسجد الأقصى ووضع حجر الأساس لبناء "الهيكل المزعوم" .
* لان هناك صوراً لمجسمات كثيرة تنشر بآلاف النسخ تُظهر صورة القدس وقد أزيل المسجد الأقصى منها وبني مكانه الهيكل الثالث المزعوم.
* لأنه ومنذ ثلاث سنوات تمنع المؤسسة (الإسرائيلية) إدخال أي نوع من مواد البناء أو أي عمل من أعمال الترميم أو الاعمار، الأمر الذي يهدد مستقبل المسجد الأقصى.
* لأن المؤسسة (الإسرائيلية) تمنع المسلمين من أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة من دخول المسجد الأقصى، وتحاصرهم في قراهم ومدنهم محاولة منها لتفريغ المسجد الأقصى من المصلين .
*لان المؤسسة الإسرائيلية تصدر أوامر إدارية لعشرات الشباب من القدس وضواحيها تمنعهم بموجبها من الصلاة في المسجد الأقصى لأيام طويلة أو أشهر معدودة.
* لأن المؤسسة (الإسرائيلية) تحدد أحيانا الجيل المسموح له الدخول إلى المسجد الأقصى وتمنع من تقل أعمارهم عن الـ 40 عاماً من الصلاة في المسجد الأقصى خاصة في صلوات الفجر والجمعة.
* لأن المسجد الأقصى يمّر بأخطر مرحلة على مر التاريخ .
من أجل ذلك كله ...
فإن واجب الوقت اليوم تكثيف الزيارة وشد الرحال يومياً إلى المسجد الأقصى المبارك.
فأخي المسلم / أختي المسلمة
·صلاتك اليوم في المسجد الأقصى تثبيت للحق الإسلامي فيه.
·صلاتك اليوم في المسجد الأقصى إسهام مبارك في الدفاع عنه.
·صلاتك اليوم في المسجد الأقصى تَحُدُّ من استمرار انتهاكه.
·صلاتك اليوم في المسجد الأقصى توثق معاني قدسيته
·صلاتك اليوم في المسجد الأقصى تزيد مظاهر حرمته.
·صلاتك اليوم في المسجد الأقصى رباط في سبيل الله .
فكن أخي/ أختي ممن يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى وممن يؤدون الصلوات ويحضرون مجالس الذكر وحلقات العلم .
وليكن شعارك دائما : أقصانا لا هيكلهم.. مسجدنا لا معبدهم.
...........................................................................
دليلك لنصرة المسجد الأقصى المبارك
فلسطين ـ خاص
في ظل التهديدات المتصاعدة التي يطلقها المستوطنون والمنظمات الصهيونية المتطرفة باقتحام المسجد الأقصى والاستيلاء عليه أو أجزاء منه، تمهيداً لهدمه وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، وقد قام الإرهابيون الصهاينة بتحديد يوم العاشر من شهر نيسان الجاري موعداً لتنفيذ تهديداتهم التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك.
وإزاء العدوان الجديد الذي يعد له الصهاينة بحق المسجد الأقصى المبارك أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن "ارتكاب مثل هذه الجريمة سيكون حدثاً مدوّياً له ما بعده، وعلى الكيان الصهيوني والعالم كله أن يتحملوا مسؤولية ما سيترتب عليه من تداعيات وردود فعل؛ وإذا كان رد شعبنا على تدنيس شارون للمسجد الأقصى عام 2000 بإشعال انتفاضة الأقصى المجيدة، فإن ردة فعل شعبنا على جريمة خطيرة من هذا النوع لابد أن تكون بحجم قدسية المسجد الأقصى وحرمته ومكانته، وبحجم الجريمة وفظاعتها واستفزازها لجماهير شعبنا وأمتنا"، مشيرة إلى أن القدس والمسجد الأقصى في خطر متلاحق منذ ثمانية وثلاثين عاماً "لكن الخطر اليوم أشد، والتهديد حقيقي وأكثر جدية وله ما بعده!!".
وفي إطار الحملة الإعلامية للدفاع عن المسجد الأقصى ينشر المركز الفلسطيني للإعلام مجموعة تقارير "المسجد الأقصى في قلب الحدث" التي قام بإعدادها مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية إسهاماً منها في نشر التوعية بكل ما يتعلق بالمسجد الأقصى وفيما يلي التقرير الثاني والذي يحمل عنوان "دليلك لنصرة المسجد الأقصى"
ماذا يمكن أن نقدم من خدمة للمسجد الأقصى؟
كثيراً ما يتحدث الناس في منتدياتهم ومجالسهم وحواراتهم عن قضية المسجد الأقصى: الخطيب على منبره، والكاتب في مقاله، والسياسي في تحليلاته وقراراته، والأم في أسرتها مع أبنائها، ورجل الشارع والموظفون في دواوينهم ومكاتبهم، الكل يشرح مأساة المسجد الأقصى وما آلت إليه أحوال قبلتهم الأولى وغالباً ما يكون السؤال: ما العمل؟ ماذا يمكن أن نقدم من خدمة للمسجد الأقصى؟.
وقد كتب عن هذه القضية عدة دراسات من قبل علماء وباحثين، ونحن بدورنا نلخص مقترحاتهم ودراساتهم، ونعرضها للإستفادة منها وتطبيقها قدر المستطاع.
أولا- واجبات الفرد:
-استحضار النية الصادقة واستدامتها لنصرة المسجد الأقصى المبارك .
-تحري أوقات الإجابة والدعاء يومياً للمسجد الأقصى المبارك بالنصرة والدعاء.
- إبداء النصرة للمسجد الأقصى المبارك ونشر أخباره وأحواله من خلال المشاركة في برامج البث المباشر وبرامج الفتاوى عبر الإذاعة والتلفاز ومنتديات الإنترنت.
-حضور المناسبات والأنشطة .
-توزيع شريط إسلامي يخدم القضية ريعاً وموضوعاً.
- وضع حصالة منزلية باسم "حصالة الأقصى" ولنتذكر قول الحبيب صلى الله عليه وسلم :"ما نقص مال من صدقة"، أو حصالة خاصة للأطفال باسم حصالة "صندوق طفل الأقصى" .
- التحدث في جمع من الأقارب أو مجموعة العمل الوظيفي أو الأصدقاء يومياً لمدة خمسة دقائق عن الواجب نحو المسجد الأقصى المبارك أو لنتحدث لـِ 15 شخصا في الشهر الواحد حول القضية .
-استخدام الرسائل الهاتفية للتذكير بالواجب نحو المسجد الأقصى المبارك.
- أهل الصيام والقيام من أمة محمد صلى الله عليه وسلم والشيوخ الركع: أصواتكم مسموعة تقرع أبواب السماء، فلا تنسوا سلاحكم العظيم: الدعاء.
ثانياً- واجبات الأسرة:
-جدول الاجتماع الأسري لمدة عشر دقائق لمدارسة تاريخ وقضية المسجد الأقصى المبارك .
-إخراج مصروف الأسرة لمدة يوم واحد تضامناً مع المسجد الأقصى المبارك، يقي الأسرة مصارع السوء.
-تذكير الأطفال بفضل المسجد الأقصى المبارك من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
- تلقين الأمهات وربات البيوت أطفالهم حب الله ورسوله، وحب الأقصى، من خلال الكتب المختارة والشعر والأناشيد المسجلة بالأشرطة وغيرها.
- عوّد نفسك وأهل بيتك بشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، من خلال مشاركتك في " مسيرة البيارق".
- ليكن من برنامج الأسرة، أداء صلاة الفجر مرة واحدة كل شهر مع العلم أن " مؤسسة الأقصى " تيسر لك ذلك من خلال حافلات تسيرها لهذا الموضوع.
-إنشاء مكتبة صغيرة تشمل كتيبات ونشرات وأشرطة تتضمن موضوعات عن المسجد الأقصى المبارك.
-تكليف الأبناء بعمل لوحات إعلانية وجدارية حول نصرة الأقصى( عبارات، أدعية، كلمات مأثورة) وتعليقها في أركان المنـزل.
- إضافة عبارة أو كلمة مأثورة عن المسجد الأقصى لبطاقات المعايدة والأفراح والدعوات الشخصية وإعلانات التهنئة والمواساة في الصحف، حبذا لو خصص الميسورون أوقافاً خاصاً يعود ريعها لإعمار وإحياء المسجد الأقصى المبارك، أو كفلوا حافلة /حافلات لنقل المسافرين إلى المسجد الأقصى عبر " مسيرة البيارق".
ثالثاً- واجبات الإعلاميين والصحفيين والمثقفين
-كتابة المقالات في الصحف السيارة بكل ما يتعلق بأحداث تخص المسجد الأقصى المبارك والقدس.
-دعم المقالات والتقارير الصحفية بالصورة والأدلة التي توضح حجم معاناة المسجد الأقصى المبارك.
-التصدي للإعلام الغربي والإسرائيلي والرد على شبهاته وأباطيه حول المسجد الأقصى.
-عقد الندوات والمحاضرات والمؤتمرات بخصوص المسجد الأقصى المبارك.
رابعاً- واجبات العاملين في قطاعات التعليم
-اجعل المسجد الأقصى المبارك هماً لا ينفك عنك في كل أوقاتك أو جلها.
-اصنع من طلابك محبين للمسجد الأقصى المبارك.
-خصص للأقصى وقتاً تقرأ فيه لطلبتك الآيات من سور الإسراء، وتناولها بالدراسة والتفسير، وأفسح المجال للمشاركة والنقاش.
-ادفع طلبتك للمشاركة في الأنشطة المختلفة، كالصحف الجدارية، والمعارض الخاصة بالمسجد الأقصى، وكتابة مواضيع التعبير الشفوي والتحرير.
-توظيف المسرح المدرسي لإبراز قضية المسجد الأقصى المبارك.
-استخدم شريط الكاسيت والفيديو والإنترنت وكل ما توصل إليه العلم في إذكاء حب الأقصى والتعرف على حاله وتاريخه.
-إنشاء جائزة ومسابقة سنوية مدرسية بالتعاون مع إدارة المدرسة، أو الكلية، يشترك فيها المجتمع المدرسي والمحلي وأولياء الأمور ويكرم الفائزون منهم.
-إعداد بحث عن تاريخ المسجد الأقصى المبارك والمحطات المهمة في تاريخ القدس ومدنها، ولا تنس التحفيز لمن يتجاوب.
خامساً- واجبات الأئمة والخطباء والدعاة :
-إحياء دور المساجد في المناسبات المختلفة بمجالس العلم والذكر للحديث عن المسجد الأقصى المبارك.
-إنشاء ركن خاص بالمسجد الأقصى في كتبة المسجد وصندوق للتبرعات ومكتبة صوتية وتعليق صورة للمسجد الأقصى.
-حض المصلين على الصيام والقيام والدعاء للمسجد الأقصى المبارك.
-لتكن منابرنا شقائق لمنابر الأقصى وبيت المقدس.
-لا تنسى تعليق مجلة الحائط" منبر الأقصى والمقدسات" التي تصدرها مؤسسة الأقصى شهرياً.
سادساً- واجبات مستخدمي الإنترنت :
- توظيف استخدام قنوات المحادثة والدردشة والحوار المباشر وقنوات المحادثة غير المباشرة، من خلال برامج ساحات الحوار والمنتديات، ولا تنس مجموعات الأخبار والحوار المنتشرة على مستوى العالم، للحديث عن المسجد الأقصى المبارك.
-بادر إلى إنشاء موقع إسلامي للتعرف على المسجد الأقصى وأخباره، أو على الأقل الإطلاع على مثل هذه المواقع.
- توظيف البريد الإلكتروني، إذ يعد وسيلة ممتازة ورائعة النتائج، وذلك بإرسال تقارير وأخبار ودعوات، ونشير هنا إلى موقع مؤسسة الأقصى على شبكة الإنترنت
www.islamic-aqsa.com، الذي يحتوي معلومات قيمة عن المسجد الأقصى المبارك ويتابع الأخبار والأحداث المتعلقة بالمسجد الأقصى ومؤسسة الأقصى، وفي هذا المقام يمكن مراسلتنا عبر بريدنا الإلكتروني
moasst_aqsa@yahoo.com .
- إنشاء موقع خاص بالكتب والأشرطة والمجلات والمحاضرات والأناشيد التي تخدم قضية المسجد الأقصى، بعدة لغات لتكون في متناول مستخدمي الشبكة.
- يمكنك أن تقدم خدمة متميزة بتقديم الأخبار ونقل البث الحي والمباشر للمقابلات والندوات والمؤتمرات والخطب الخاصة بنصرة الأقصى كما يمكنك نشر مقال متميز أو موقع أو كتاب أو روابط تخدم المسجد الأقصى ، ويمكنك نسخ مقال متميز وإرساله إلى منتديات يكثر فيها غير الملتزمين.
سابعاً- واجبات الجمعيات الأهلية والنقابات المهنية والتطبيقية والأندية:
-إقامة مهرجانات باسم الأقصى ( خطابات، تمثيليات، مهرجان أنشودة).
-عمل معارض ومسرحيات يكفل ريعها للأقصى المبارك.
-إصدار بيانات في المناسبات.
-تخصيص ركن لنصرة الأقصى ومعرض دائم في المكتبات ولدى التسجيلات.
-إنتاج وتوثيق أشرطة سمعية وبصرية ومقروءة تخدم موضوع المسجد الأقصى المبارك.
.........................................................................