لا تفريط ولا تنازل في المسجد الأقصى

آلاف من اطفال الداخل الفلسطيني يهتفون:
لا تفريط ولا تنازل في المسجد الأقصى

لا تفريط ولا تنازل في المسجد الأقصى 5532

شارك آلاف الأطفال من داخل أراضي العام 1948 ومن القدس المحتلة وأهاليهم في مهرجان صندوق طفل الأقصى الثامن، الذي نظمته مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى المبارك ومؤسسة الأقصى للوقف والتراث، وذلك في باحات المسجد الأقصى المبارك، وبحضور عدد كبير من المُصلين ومن الشخصيات الاعتبارية.
وكان المسجد شهد منذ ساعات صباح يوم امس، حركة نشطة وتوافدُ كبير من الأطفال وأهاليهم، والذين تم نقلهم من مختلف المناطق بواسطة عشرات حافلات النقل الخاصة التي وفرتها الجهات المنظمة.
وتغيّب عن المهرجان عدد من قيادات القدس وأهل الداخل بسبب الأوامر العسكرية التي يُمنعون بمقتضاها من دخول القدس والمسجد الأقصى المبارك، من أبرزهم الدكتور عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الأقصى المبارك، والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، وحاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح.
وتضمن المهرجان العديد من الفقرات والفعاليات الخطابية والفنية والأدبية، حيث ألقيت قصيدة شعرية للطفلة نيرين بشناق، وأنشودة للفتى نسيم عرابة، وتم عرض فقرة فنية بعنوان'نحن أشبال الأقصى' لفرقة الأنوار بإشراف مؤسسة الفجر، كما تم تكريم الفائزين في مهرجان الرسم الثاني، الذي حمل اسم 'بأناملنا نرسم الأقصى'.
وافتتح المهرجان، الذي تولى عرافته الشيخ حسام ابو ليل، بقراءة آيات عطرة من القران الكريم رتلها الشاب حسان سلامة، فيما ألقى الطفل المقدسي محمد علاء شنتور كلمة رحب فيها بالحضور وأطلق عدة رسائل مختلفة ومتنوعة تؤكد على ضرورة حماية المسجد الأقصى وإحيائه.
من جهته، قدم ناصر إغبارية رئيس مؤسسة البيارق لإحياء المسجد الأقصى، في كلمته، شكره لهيئة الأوقاف الاسلامية في القدس ولجميع المرابطين في المدينة مشايخ وأطفال ونساء ورجال، وقال: 'نحن مع فرحة كل طفل من أبطال هذا المهرجان سواء كان من مدينة القدس أو من مدن الداخل الفلسطيني، ونحن كذلك مع فرحة كل أم وأب جاؤوا ليشاركوا ابنهم الفرحة خلال هذا المهرجان السنوي'.
ووجه كلمة الى أطفال صندوق الأقصى قائلاً: 'يا فرسان اليوم والغد وبدور الليل وفجر الصباح بوركت القروش الحلال التي جمعتموها من أجل إضاءة قناديل المسجد الأقصى بالعزة والكرامة، فأنتم الورثة المدافعون عن كل شبر في حرم المسجد'.
وتطرق إغبارية الى حصار المسجد الأقصى من كافة الجوانب: فوق الأرض وتحتها بالحفريات التي تهدد أساساته ومبانيه، وحصاره عسكريا الذي يمنع الشرفاء من الدخول إليه والصلاة فيه وبالمقابل حماية المستوطنين الذين يحاولون تدنيسه يوميا.
وأوضح 'أن عدد المشاركين في مهرجان صندوق طفل الأقصى زاد هذا العام ليصل الى 20 ألف طفل، وتجاوزت الأموال التي جمعت عن مليوني شيقل، حيث أراد هؤلاء الأطفال أن يأخذوا دورهم في دعم مشروع إعمار وإحياء الأقصى، فكان لا بد من تنمية الثقافة عند أطفالنا في ظل الحصار الخانق والمؤامرات ضده'.
وألقى كلمة أطفال صندوق طفل الأقصى إسلام عبد المنعم مصاروة، قال فيها: 'في هذا اليوم قدمنا الى المسجد الأقصى المبارك إعلانا وإيذانا بأن الأقصى في قلوبنا'. مؤكدا 'انه بوجود الأطفال ستبقى القدس الغرة والأقصى التاج'، وحيا الأمهات اللواتي اصطحبن أطفالهن للأقصى وشجعن أبنائهن للمشاركة في المهرجان من خلال جمع المصروفات في حصالات على مدار عام.
وكانت الكلمة الرئيسية في المهرجان للشيخ كمال الخطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل، والذي أكد على أهمية دور الأطفال وأهاليهم في الحافظ على المسجد الأقصى، مُشدّداً على أن المسجد الأقصى، بكل أجزائه ومرافقه وبضمنه حائط البراق، هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، وأنه لا حق لغير المسلمين ولو بذرة منه.
وأكد الشيخ الخطيب أن الطفل الفلسطيني المقدسي هو وحده من يستطيع الوصول الى المسجد الأقصى المبارك، وطالبه بضرورة التواجد الدائم فيه. وتطرق إلى حادثة الإسراء والمعراج، وصلاة الرسول الكريم بكافة الأنبياء على بعد أمتار من مكان المهرجان، إضافة الى ربط الرسول دابته في حائط البراق، معتبرا إياه شرف للفلسطينيين بزيارة الرسول للقدس.

» رسالة من المسجد الأقصى إلى أخيه الأكبر (المسجد الحرام)
» كنيس يهودي تحت المسجد الأقصى
» معالم المسجد الأقصى
» من الذي بنى المسجد الأقصى المبارك؟
» الدوايمة / المسجد الأقصى في خطر فهل من مجيب