بيوم الأسير نفتقد "السعدات أحمد" ..... سامي الأخرس

بيوم الأسير نفتقد "السعدات أحمد" ..... سامي الأخرس
بقلم سامي الأخرس

" العين بالعين .... والسن بالسن.... والرأس بالرأس.... عهدًا لك يا رفيقنا أبو على، عهدًا لك يا معلمنا، عهدًا لك عنوان عزتنا، أن لا يكون شعارنا اقل من الرأس بالرأس ..... هذا لكم يا كتائب الشهيد أبو على مصطفي..... يا أبطال المقاومة الشعبية... المجد للشهداء.... الخزى والعار للصهاينة الأنذال"
ثورة وبركان تفجرت تحت أقدام العدو، عندما انطلق "السعدات أحمد" مفتتحًا قيادته للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بهذه الكلمات، ثورة أغرقت العدو بترقب الرد، وإعلان الطوارئ بأجهزته ومؤسساته، لأنه يدرك أن "السعدات" وعد وأن الوفاء بالوعد قادم وآت لا محالة، ولما لا وهم يدركون أن طائراتهم التي قصفت الشهيد أبو على، أشعلت الغضب الأحمر بصدور رفاق الحبش جورج، والغسان كنفاني، وأشعلت ثورة الثأر بأعماق رفاق الوديع حداد، فهذا السعدات أحمد تلميذ نجيب لمدرسة ملاحقة العدو بكل مكان، وتلميذ نجيب لمدرسة كوزوموتو الفارس الياباني الذي أغرق مطار بن جوريون بالدماء ثأرًا لفلسطين.
هذا الوعد أنطلق من فاه الأمين العام " احمد سعدات" ليغازل بنادق كتائب أبو على، ويبعث لها بكاتم الصوت الذي اقسم أن يثار ليس للشهيد فقط، بل لكل فلسطين، وأن يكون الثأر بحجم الإثم والعدوان، وإلاّ فلن نكون نحن أبناء الجبهة الشعبية ورفاقها الذين لازالوا يقبضون على فلسطين عشقًا، وعلى الأرض وطنًا لا يتجزأ، ولا يتجزأ مهما تشرذمت برامجنا، ومهما سالت دمائنا.
افتتح " السعدات احمد" خلافته لسلفه الشهيد أبو على مصطفي بالوعد وبإطلاق نظرية الرأس بالرأس، والعين بالعين.... فوعد شعبه وصدق الوعد... أيام قلائل وكانت النسور تخترق حاجز الصمت، وتخترق غلاف الجدار الأمني الصهيوني، وتتربص بقمة المؤسسة الحكومية الصهيونية، لتسجل في التاريخ الفلسطيني أن نسرًا أحمر ضغط على الزند، وأردى وزيرًا يحمل قمة التطرف الصهيوني قتيلًا في ردهات الغضب الثوري، والثأر.
وعد السعدات أحمد، وصدق الوعد..........
في يوم الأسير الفلسطيني لا زلنا نذكر رفيق وأمين عام يعانق زنزانته بكبرياء، وبهامة لا تنحني أو تيأس من أن النصر آت لا محال....... نعم حتمًا لمنتصرون..... آخر ما قلتها أيها الثائر بنهج حبش الحكيم، وغسان الأديب، ووديع النسر المحلق، وميس الريم...... لا زلنا نفك طلاسم نظريتك الرأس بالرأس، وندون نتائج المعادلة بكراسات أطفالنا الصغار، الحالمون بالنصر، وبالثأر فنقول لهم اسمعوا للسعادات أحمد أهزوجة الصباح، ونسائم الربيع، أغنيات بالثورة، وترانيم الثأر التي لا يتقن إنشادها سواه، ولا يغني أبياتها سوى " القرعان حمدي" على سيمفونية كاتم الصوت في السابع عشر من أكتوبر.........
في يوم الأسير لا زال يحدونا الأمل بالبحث عن كرامة وطن ونحن ننظر من خلف الشمس إلى هذا الأحمد سعدات ورفاقه أبطال كاتم الصوت، وهم يعانقون المجد والكبرياء الفلسطيني، الذي لا ينحن لا لحكم أو سلطان، يغازلون تلك الفتاة الجميلة المزينة بتاج مقدس " فلسطين" يغازلون صباحها، وعبق مسائها، ومسك برتقالها، يصدحون بالصوت وصداه، لا تزال بندقيتى بيدي، ولا زال ثأري بركان يتفجر ...... نعم نحن القابضون على غضة الألم والوجع، كلما استذكرنا هؤلاء وهم يقتادون لزنازين القهر، ونتثبت كالغرس في تربتنا الخصبة" فلسطين"، ونغني مع أطفالنا أنشودة" الرأس بالرأس، والسن بالسن، والعين بالعين" .
نعم رفيقنا الأحمد سعدات لن ننساك، ونفتقدك، في حلكة الظلم، وجبروت القهر، في وحشة ظلام الإنقسام، وغياهب قيد الحالمون بالجاه........
نعم رفيقنا رجمونا بمنجنيق النفاق... وتاجروا بالشعار، وبالدماء... وهم في عروشهم أمراء، قالوا عنا أوسلويين، ونعتونا بالتائهين، أكالوا لنا كل التهم ........... لأننا مرابطين صامدين......... نرفض الرفاه في فنادق البترول، ونتمرد على النفاق من أجل الاسترزاق، ولم نساوم بشعار المقاومة في الخطابات والمهرجانات........ لا زلنا أيها السعدات أحمد على وعدك، وعلى دربك، وعلى نهجك، نفتقدك.......... ونفتقد وعد الأحرار ....... ووعدًا ماضون........ رغم النفاق ..........
وعدًا رفيقنا أحمد سعدات، ووعدًا لرفاقنا ولكل أسرانا بأننا على الدرب لفلسطين سائرين.

16 ابريل2010

» اصابة" 3 "معتقلين بالتسمم في الجلمه و وفاة الأسير المحرر فايز زيدات بعد صراع مع المرض
» الأسير المحرر المبعد إلى غزة أحمد صباح لـ لن أغادر خيمتي على معبر
» "نادي الأسير" يطالب بانقاذ حياة الأسير مناضل شرقاوي
» مناورة "تحول - 4" تحاكي حرباً إليكترونية وكيماوية والجيش الإسرائيلي يبلور خطة لإخلاء "مئات الآلاف"
» " مانديلا"و"حريات": ادارة السجون تفرض اجراءات عقابية بحق الاسرى