هل فات الاوان لحل الدولتين في المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين؟

هل فات الاوان لحل الدولتين في المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين؟

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تبدد الىمال لحل الدولتين
الأثنين مايو 10 2010

تل ابيب، رام الله - [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]، ا ف ب - استأنف الاسرائيليون والفلسطينيون حوارا هشا بوساطة الولايات المتحدة، بهدف اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل لكن اصواتا من الجانبين باتت ترى ان حل الدولتين تقادم داعين الى دولة واحدة بقوميتين. وما ان بدأت المفاوضات حتى اشتكى الجانب الفلسطيني من مواصلة اسرائيل البناء الاستيطاني في القدس الشرقية، وهو امر يرفضه الفلسطينيون باصرار باعتبار القدس الشرقية ارضاً احتلت في حرب 1967 اسوة ببقية الضفة الغربية ولا يجوز بموجب القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة الاخلال بوضعها او ضمها لاسرائيل.

وقال ميرون بينفينيستي الباحث الاسرائيلي المستقل الذي كان مساعدا لرئيس بلدية القدس: "لاشك ان السعي من اجل حل بدولتين اصبح قديما".

من جهته، صرح المحلل الفلسطيني الوزير السابق غسان الخطيب: "لا اعتقد ان الوقت تأخر لكن الامر سيكون كذلك قريبا. فالزمن عدونا".

ويفضل بينفيستي شكلا من اتحاد يجمع اسرائيل والاراضي الفلسطينية.

وقال ان "الحل الوحيد الذي يمكن ان يطبق في هذه الشروط هو تقاسم الشرطة واقامة حدود مرنة".

واضاف: "اصر على الحدود المرنة اي حدود غير سيادية، وعلى اقامة نظام لتقاسم السلطة يلبي المطالب الاتنية للجانبين".

لكن غالبية الاسرائيليين يرفضون هذه الفكرة، اذ يخشى كثيرون منهم النسبة المرتفعة للولادات بين الفلسطينيين وهي اكبر من تلك المسجلة لدى الاسرائيليين الذين قد يصبحون بذلك اقلية في دولة بقوميتين.

وتشكل اقامة دولة فلسطينية مجاورة محور الجهود الدبلوماسية الدولية منذ سنوات. لكن بناء مستوطنات يهودية في الضفة الغربية المحتلة يعقد هذا الحل.

وتفاقم الوضع في 2007 عندما سيطرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة بالقوة وقطعت سكانه البالغ عددهم 1,5 مليون نسمة عن الضفة الغربية.

وينظر حزب "ليكود" الذي يتزعمه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بتحفظ الى فكرة اقامة دولة فلسطينية. لكن نتنياهو قبل تحت ضغط الولايات المتحدة قبل عام وللمرة الاولى اقامة دولة كهذه شرط ان تكون منزوعة السلاح وذات سيادة محدودة.

ويخشى كثيرون في اليمين الاسرائيلي ان تسمح اقامة دولة فلسطينية لحركات يعتبرونها، متطرفة وخصوصا "حماس"، بالسيطرة على الضفة الغربية.

وفي اليسار يرى بعضهم ان الاحتلال الاسرائيلي منذ حرب حزيران (يونيو) 1967 ادى الى تفتيت المجتمع الفلسطيني ما يجعل احتمال اقامة دولة قابلة للاستمرار بعيدا.

ولا يوجد اتصال جغرافي بين منطقتي الضفة الغربية وقطاع غزة اذ تفصل بينهما الاراضي التي تشغلها دولة اسرائيل. وتفرض اسرائيل قيودا مشددة على التنقل بين المنطقتين وترفض التعامل مع "حماس" التي لا تعترف بالدولة العبرية.

وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اتهم في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" الشهر الماضي اسرائيل بـ"تقويض" فرص استئناف محادثات السلام المجمدة منذ اشهر عبر اقامة "نظام فصل عنصري" في الاراضي المحتلة.

واكد رون بونداك احد مهندسي اتفاقات اوسلو ان "سبب وجود دولة اسرائيل هو (ان تكون) دولة يهودية ولا مكان للجانب الآخر في هذه الدولة".

واضاف: "اعتقد ان حل الدولتين ما زال يمكن تحقيقه".

ويرفض الفلسطينيون الاعتراف بـ"يهودية" اسرائيل او وصفها بالدولة اليهودية لسببين رئيسين اولهما انعكاس ذلك على حقوق اللاجئين الفلسطينيين الذين شردوا من ديارهم على ايدي قوات المنظمات الارهاية الصهيونية في حرب 1948 ثم على ايدي الجيش الاسرائيلي في حرب حزيران (يونيو) 1967. وتعتبر قضية اللاجئين قضية محورية مهمة في الصراع بين الشعب الفلسطيني والحركة الصهيونية. ويقضي قرار الامم المتحدة الرقم 194 بضرورة السماح للاجئين بالعودة الى ديارهم والتعويض عليهم. ورفضت اسرائيل تنفيذ هذا القرار منذ صدوره في 11 كانون الاول (ديسمبر) 1948 مثلما رفضت، وما زالت ترفض تطبيق القرار 242 القاضي بانسحابها من الضفة الغربية ومرتفعات الجولان السورية اللتين احتلتهما في حرب 67.

اما السبب الثاني فيتعلق بفلسطينيي الداخل، اي فلسطينيي العام 1948 الذين بقوا في الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب 1948 وصاروا مواطنين في دولة اسرائيل لقاء السماح لهم بالبقاء هناك، لكن اسرائيل تميز ضدهم في الوظائف وموازنات البلديات وفرص التعليم العالي كما ترفض اعادة ممتلكاتهم من الاراضي والبيوت التي سلبتها منهم.

ورأى بونديك ان المفاوضات غير المباشرة التي اطلقت برعاية الولايات المتحدة لن تؤدي الى اقامة دولة فلسطينية واعتبرها "مضيعة للوقت". ويتطابق رأيه هذا مع حملة شنها اليمين الاسرائيلي في الاسبوعين الماضيين قائلاً ان حل الدولتين غير ممكن.

وتسيطر اسرائيل على ستين في المئة من الضفة الغربية حيث يعيش حوالى 290 الف مستوطن وسط نحو مليوني فلسطيني.

وفي القدس الشرقية التي ضمتها اسرائيل، تعتبر اسرائيل 270 الف فلسطيني من "المقيمين" في المدينة وليس من المواطنين. وتمارس سلطات الاحتلال الاسرائيلي في القدس الشرقية سياسة تطهير عرقي متعددة الوسائل ضد الفلسطينيين، ادارياً وبهدم البيوت ومصادرة الاراضي وبواسطة الجدار العنصري الفاصل ومنع المؤسسات الوطنية الفلسطينية من العمل في المدينة ومواصلة الجهود لتهويدها باقامة المبانب والاحياء السكنية الاستيطانية لليهود حصراً.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اعلن ان حل الصراع الفلسطيني-الاسرائيلي يجب ان يكون حلا اقتصاديا لا سياسيا، ما يعني استمرار الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية وهيمنة اسرائيل على الفلسطينيين هناك وابقاءهم في معازل سكانية مفصولة بعضها عن بعض بحواجز عسكرية على الطرق وكذلك بتخصيص طرق للمستوطنين اليهود في الضفة.

مشرف سابق

تحياتي

المشكلة ليست فيمن هو موجود في السلطة داخل الكيان الصهيوني، فبالرغم من اختلاف الحكومات الصهيونية منذ توقيع اتفاقية السلام ، و صدور خارطة الطريق و التي تحدثت بشكل واضح عن قيام ما يشبه الدولة للفلسطينيين، الا ان هذه الحكومات المتعاقبة كانت و لا تزال ترفض هذا، و لا اظن ان قيام دولة فلسطينية قريب في ظل الوضع اراهن، و لم تكن المحادثات الغير مباشرة مع الكيان الصهيوني الا مضيعة للوقت و ارضاء للجانب الامريكي على حساب الاسس الفلسطينية دون ان تجني سلطة رام الله اي شيء بالمقابل.
و من العبث ان نؤمن و لو بقدر قليل باستعداد الكيان الصهيوني للتخلي عن اراض فلسطينية مقابل قيام دولة - غير قادرة على حماية نفسها- من منظور عقدة الامن التي يعاني منها الصهاينة فهم يعرفون اكثر من غيرهم انه في وقت ما لن يكونوا قادرين على فرض شروطهم على الجانب الفلسطيني في حال وجود حكومة غير الموجودة حاليا و هو احتمال قابل للتحقيق .
ما يريده الصهاينة الان هو وجود السلطة الفلسينية بشكلها الحالي و التي اثبتت عجزها عن مواجه الخطط الصهيونية الرامية الى تفريغ القدس من الوجه العربي لها و التوقيع على اتفاقات مجحفة بحق الفلسطينييين و بالتالي الحصول على ما تريد قانونيا على اقل تقدير دون ان تخسر شيئا بالمقابل.

CHE

» بلير يحاول إقناع اسرائيل بالتباحث مع "الرباعية" لاستئناف المفاوضات
» التقرير السنوي للمخاطر الاستراتيجية على اسرائيل يشكك في نجاح المفاوضات ويحذر من حزب الله و"حماس"
» المفاوضات المباشرة تنتقل الى القدس رغم استمرار ازمة الاستيطان وانباء عن درس اسرائيل اطلاق اسرى
» الدوايمة / فضائح اسرائيل تجسس اسرائيل على أمريكا الحلقة الثانية
» قرابين مطلوبة على مذبح حل الدولتين