اسرائيل تعتزم سحب حق الاقامة من 300 شخصية مقدسية

اسرائيل تعتزم سحب حق الاقامة من 300 شخصية مقدسية
الأثنين يونيو 14 2010

اسرائيل تعتزم سحب حق الاقامة من 300 شخصية مقدسية TZExample

تهجير وابعاد...وسحب الهوية

القدس - اسرائيل تعتزم سحب حق الاقامة من 300 شخصية مقدسية Alqudslogo2

- كشف المهندس خالد أبو عرفة وزير شؤون القدس السابق والنائب المقدسي عن مخطط إسرائيلي لسحب حق الاقامة من 300 شخصية مقدسية تمهيداً لإخراجها من المدينة .فيما حذرت الهيئة الإسلامية العليا أمس من مخطط الابعاد وسحب الهويات من المقدسيين .

وأوضح أبو عرفة :" أن تسريبات من مصادر في الادعاء الإسرائيلي تحدثت عن نية التهجير والإبعاد لما يزيد عن 300 شخصية سياسية مقدسية، مؤكداً أن الخطة الإسرائيلية لتهجير نخب مقدسية، "تأتي في سياق عموم المقدسيين، لكن السلطات بدأت بالنخب ليسهل عليها بعد ذلك تهجير العائلات المقدسية عموماً، خاصة أنه إذا تم هذا التهجير للنخب في ظل صمت الرأي العام الدولي والمجتمعي والمؤسسات الرسمية فإن ذلك سيؤثر على مستقبل القدس بشكل عام"مشيراً الى أن المخطط جاء في ظل أحداث كبرى، كالتي تحدث اليوم وانشغال الإعلام بشكل كبير في تغطية نهائيات كأس العالم".

ولفت أبو عرفة النظر إلى أن "قرار إبعاد وزراء ونواب مقدسيين، يأتي في سياق المخطط الإسرائيلي المرتبط بالقرار العسكري (1650) والذي بموجبه ستقوم السلطات بتهجير ما يزيد عن 70 ألف فلسطيني كدفعة أولى من الضفة الغربية والقدس إلى قطاع غزة، ودول أخرى بذريعة أن هؤلاء لا يملكون الإقامة.

هذا وحذر احمد قريع (ابو علاء) رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية اسرائيل من الاستمرار في سياسة التطهير العرقي ضد الفلسطينيين المقدسيين وتهجيرهم من مدينتهم المقدسة عبر سلسلة من السياسات المبرمجة والممارسات والاجراءات القمعية المخالفة للقانون الدولي, والشرعية الدولية , وحقوق الانسان , واتفاقية جنيف الرابعة, وهي مستمرة كذلك ودون توقف , وبلا تردد في عملية تهويد القدس وتغير معالمها التاريخية والدينية والحضارية والعمل على تحويلها الى مدينة يهودية بمختلف الوسائل والاجراءات.

وقال (ابو علاء) إن هذه السياسات تتم من خلال مجموعة من الاجراءات الفظة ضد المواطنين الفلسطينيين و بتدمير منازلهم , وسحب هوياتهم ومعاملتهم كمقيمين اجانب في مدينتهم, وفرض الضرائب والغرامات والمخالفات الباهظة عليهم, والاستمرار في سياسات الاستيطان والتوسع الاستيطاني دون اعلان, والعزل والفصل والاغلاق.

وأكد أن السياسات الاسرائيلية الفظة البشعة تتمثل في ابعاد اربعة من النواب المقدسيين المنتخبين، للمجلس التشريعي الفلسطيني عن دائرة القدس.

وقال إن "هذه الاجراءات تأتي مع الاسف في ظل صمت عربي ودولي مريب"، معبراً عن ادانته ورفضه لهذه السياسات الاسرائيلية, التي تستهدف المواطنة الفلسطينية الاصيلة, والممتدة في جذور التاريخ وعمقه, وابعاد اعضاء المجلس التشريعي عن مدينتهم المقدسة , وحذر من ان هذه السياسة العدوانية ستستمر, في ابعاد جميع الشخصيات الوطنية الفلسطينية عن مدينتهم المقدسة.

في نفس السياق قالت الهيئة الإسلامية العليا بالقدس انها تتابع بقلق بالغ ما يصدر بحق المقدسيين من قرارات جائرة ظالمة غير مسبوقة من سحب للهويات ومن ثم التهديد بالابعادات عن مسقط رأسهم وعن موطنهم وعن أقصاهم وعن عائلاتهم وأولادهم..

واضافت الهيئة في بيان لها انها ناقشت اوضاع القدس والمقدسيين والهجمة الاستيطانية والتهويدية للقدس :" ان ما يجري بحق القدس هو تهويد لها بمختلف أشكاله، حتى وصل الأمر للمقدسي المرابط في هذه المدينة المباركة المقدسة، إلى حد اليأس.

واوضح البيان :" انه ازاء هذا فإن الهيئة الإسلامية العليا بالقدس توضح ما يأتي:

1. ان المرابطة في مدينة القدس جزء من العقيدة والايمان.

2. ان جذور المقدسي في مدينته تمتد إلى مئات السنين، بل إلى آلاف السنين.

3. لا تنازل عن ذرة تراب من ارضنا ولا تفريط فيها، فالأرض أمانة الأجيال تلو الأجيال.

4. ان القرارات الاحتلالية هي قرارات باطلة وتعسفية وغير شرعية وغير قانونية وغير انسانية.

5. اننا نطالب الانظمة في العالم العربي والاسلامي الخروج عن صمتها تجاه القدس، ونحملها المسؤولية أمام الله –العلي القدير- الذي سيحاسب من يقصر في نصرة القدس.

6. نحيي تركيا رئيساً ورئيس وزراء وحكومة وشعباً لنصرتها لفلسطين وللقدس ولغزة العزة، ونأمل أن تقف سائر الدول موقف تركيا.

بدوره أكد الدكتور أحمد أبو حلبية رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي على سعيهم لشرح تاريخ القدس وما تعانيه المدينة المقدسة من هجمة استيطانية تهويدية واسعة والممارسات الإسرائيلية بحقها، مشددا على ضرورة توعية الجيل الفلسطيني بالمخاطر والأهوال الكبيرة التي تستهدف النيل من المدينة المقدسة وصمود أهلها أمام جرائم وعنجهية السلطات الإسرائيلية .

وحذر أبو حلبية من المصطلحات الخاصة بمدينة القدس والتي تستخدمها السلطات الإسرائيلية ويرددها بهدف استخدامها من قبل المسلمين والفلسطينيين في سبيل تغيير الواقع الثقافي للمدينة المقدسة

ودعا رئيس لجنة القدس إلى ضرورة توخي الحذر من قبل المواطنين الفلسطينيين عند استخدام المصطلحات الخاصة بالقدس أو المسجد الأقصى المبارك والحرص على ألا تكون من تلك التي تستخدمها السلطات الاسرائيلية بقصد .

وجدد تأكيده على المكانة التي تحتلها القدس في التاريخ الإسلامي على مر العصور، داعيا لنهضة إسلامية حقيقية قادرة على انقاذ المدينة الصابرة وإعادتها الى حاضرها الإسلامي والعربي.

(لجنة القدس تحذر)

وفي نفس السياق حذَّرت لجنة القدس بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة المقالة في غزة من تنفيذ المخطط الاسرائيلي القاضي بتهجير وإبعاد 300 شخصية مقدسية من كافة الأطياف السياسية عن مدينة القدس، بعد أن تم الكشف عن تسريبات إعلامية اسرائيلية ودعايات مشبوهة حول ذاك الموضوع.

وأكدَّت خلال مطالعتها أن هذه الخطة الاسرائيلية ستطال عموم المقدسيين، حيث سيبدأ الاحتلال في تنفيذ خطته ضمن مسارين رئيسين، الأول سيبدأ بالنخب المقدسية ليسهل عليه البدء في تنفيذ مساره الثاني وهو تهجير العائلات المقدسية عموماً.

وأبدت لجنة القدس قلقها واستيائها العام من ذلك المخطط الاسرائيلي القسري بتهجير النخب ومن ثم المقدسيين في ظل صمت الرأي العام الدولي والمجتمعي والمؤسسات الرسمية والأهلية ما سيؤثر سلباً على مستقبل القدس الحضاري والإسلامي والتاريخي على حد سواء.

ولفتت لجنة القدس إلى أن قرار إبعاد الرموز المقدسية يأتي ضمن القرار العسكري الاسرائيلي "1650" الذي بموجبه سيقوم الاحتلال بتهجير ما يزيد عن 70 ألف فلسطيني كدفعة أولى من الضفة الغربية والقدس إلى قطاع غزة، ودول أخرى بذريعة أنهم لا يملكون إقامة.

ودعت لجنة القدس كافة الحريصين من زعامات العالم العربي والإسلامي والدولي إلى ضرورة إنقاذ القدس من مخاطر تلك المخططات التهويدية المتوقع تصاعدها في هذه الأثناء خاصة وأن تسليط الأضواء والانشغال الإعلامي موجه الآن في تغطية مونديال "كأس العالم".

» الدوايمة / فضائح اسرائيل تجسس اسرائيل على أمريكا الحلقة الثانية
» نتنياهو يرسخ عنصرية اسرائيل بقراره تعديل قانون الجنسية ليتضمن يمين الولاء لـ"اسرائيل يهودية وديموقراطية"
» أخبار مقدسية
» برقيات مقدسية عاجلة
» هدم منازل مقدسية وبناء يهودية