كتب التاريخ المدرسية الاسرائيلية تتجاهل ذكر اتفاقات اوسلو والغزو الاسرائيلي للبنان عام 1982

كتب التاريخ المدرسية الاسرائيلية تتجاهل ذكر اتفاقات اوسلو
والغزو الاسرائيلي للبنان عام 1982
رغم انها تتضمن تطورات احدث
الجمعة يونيو 25 2010

كتب التاريخ المدرسية الاسرائيلية تتجاهل ذكر اتفاقات اوسلو والغزو الاسرائيلي للبنان عام 1982 Jewish-corriqulum

اسرائيل تتعمد تجاهل مفاصل سياسية مهمة في كتب التاريخ المدرسية

تل ابيب -

كتب التاريخ المدرسية الاسرائيلية تتجاهل ذكر اتفاقات اوسلو والغزو الاسرائيلي للبنان عام 1982 Alqudslogo2

- لاحظت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم أن الحرب الاسرائيلية اللبنانية الأولى واتفاقيات اوسلو ليس لها ذكر في كتب التاريخ المدرسية الاسرائيلية، بينما تورد تلك الكتب أحداثا وقعت بعد ذلك مثل توقيع اتفاقية السلام مع الأردن. ويبدو من هذا ان التجاهل المتعمد للاتفاق التاريخي مع الفلسطينيين وجرائم الحرب التي ارتكبها الجيش الاسرائيلي في لبنان في 1982 ان القائمين على وضع المناهج التعليمية الاسرائيلية لا يريدون لجيل المستقبل في اسرائيل الاعتراف باي حقوق للفلسطينيين في وطنهم تالتاريخي او معرفة اي شيء عن جرائم الجيش الاسرائيلي.

وقالت وزارة التربية الاسرائيلية ردا على خلو كتب التاريخ المدرسية من ذكر اوسلو وغزو لبنان في 1982: "من الطبيعي أن نعجز عن إيراد كل الأحداث التاريخية في المنهاج".

وكان أساتذة مادة التاريخ في المدارس الحكومية الاسرائيلية قد تسلموا قبل 10 ايام كتيّبا أرسله مدير تعليم مادة التاريخ في وزارة التربية، مايكل يارون. والكتيّب، الذي عنوانه "مواضيع لمنهاج التاريخ في المدارس الثانوية" يحدد البنود التي يُتوقع من معلمي التاريخ تغطيتها خلال اسنوات الثلاث من المرحلة الثانوية.

وتقسم دورة التاريخ في المدارس الثانوية إلى وحدتين، كل منهما إجبارية بالنسبة الى جميع الطلاب. الوحدة الثانية تقسم بدورها إلى مجموعتين: النازية، ومعاداة السامية، والحرب العالمية الثانية والمحرقة النازية، وإقامة اسرائيل في الشرق الأوسط. والمجموعة الأخيرة تشمل كل حروب اسرائيل منذ حرب عام 1948 إلى حرب 1973، يعقبها فصل عن "معاهدتي السلام بين اسرائيل وكل من الأردن ومصر".

وفي الماضي كانت وزارة التربية تتفادى تدريس التاريخ الحديث، بحجة أن الأمر يتطلب ما بين 20-30 عاما لتطوير وجهة نظر مناسبة لتعليم الناشئة. وعلى أي حال، فإن تجاهل حرب لبنان الأولى واتفاقات اوسلو، وإدخال معاهدة السلام مع الأردن بالإضافة إلى "الهجرة اليهودية لاسرائيل خلال السنوات الثلاثين الأخيرة من القرن الماضي، يبدو أنه يمثل انحرافا عن القواعد". فوزارة التربية "لا تود التطرق إلى القضايا المثيرة للجدل مثل حرب لبنان الأولى واتفاقات اوسلو"- بحسب ما قاله استاذ تاريخ محترف لصحيفة "هآرتس"، مضيفا إن "السبب ليس سياسيا بقدر ما يعبر عن رغبة في تجنب المواجهات والمحافظة على الهدوء. وهذا خطأ، حتى من الناحية التربوية. فالمواضيع التي توصف بأنها حساسة هي الأكثر اتصالا بالواقع وتثير اهتمام الطلاب أكثر".

مسح الوقائع

وقالت البروفسورة حنة يابلونكا من جامعة بن غوريون وهي رئيسة اللجنة الاستشارية لتعليم التاريخ في الوزارة: "من وجهة نظر مهنية، هذا قرار سخيف وغير منطقي. فاتفاق السلام مع الأردن لم يظهر من فراغ، وإنما هو نتيجة لاتفاق اوسلو. لكن الأمر يتجاوز ذلك، فهذه القضايا لها أهمية وجودية. ويجب أن يعرف الطلاب ما هي السلطة الفلسطينية. القرار جزء من عملية مسح الوقائع".

وفي ما يتعلق بحرب لبنان الاولى قال: "إن مرور 28 عاما يمكن أن يطوّر وجهة نظر حول هذا الحدث بالذات، وخصوصا إذا تم تدريس أحداث لاحقة في المدارس. وليس هناك تبرير مهني لقرارات الوزارة تلك".

ورفض مسؤول في وزارة التربية الاتهامات بأن قرار استبعاد تلك المواضيع كان سياسيا. وقال المسؤول :"شكلت لجنة احترافية مكونة من افضل المؤرخين لإعداد المنهاج قامت بوضع الخطوط التوجيهية التي نُشرت قبل عامين. وجرى الكثير من الجدل والمداولات داخل اللجنة قبل ان توافق على برنامج أخذ في الاعتبار ليس فقط الأحداث التاريخية، بل أيضا تخفيض ساعات الحصص التعليمية المخصصة لمادة التاريخ".

ولم يكن بالإمكان الاتصال برئيس اللجنة، البروفسور يسرائيل بارتال، من الجامعة العبرية، للإدلاء بتعليق.

كما أصدرت وزارة التربية أيضا بيانا قالت فيه :"من الطبيعي أن المنهاج لا يمكن أن يشتمل على كل المواضيع والأحداث التاريخية. ويحتوي البرنامج على أحداث تاريخية معلوماتية عن الشعب اليهودي هي التي أدت إلى إقامة اسرائيل، وما تزال هذه الأحداث ذات صلة بالواقع السائد حاليا".

» نيويورك تايمز": فقرة واحدة في الملف النووي الاسرائيلي اضافة الى الاستيطان تهددان بشكل جدي المفاوضات الاميركية ـ الاسرائيلية الثلاثاء المقبل
» الاستيطان بعد اوسلو
» الدوايمة / اسرائيل تهاجم أدلة حزب الله على توريطها في اغتيال الحريري والكونغرس يجمد المساعدة العسكرية للبنان
» أحمدي نجاد يبدأ اليوم زيارة «استراتيجية» للبنان
» فيلتمان: سأمزق حزب الله وهذه هدية عيد الميلاد للبنان