العلاقات الاميركية الاسرائيلية تتأرجح بسبب "صدع كوني"

دبلوماسي اسرائيلي كبير:
العلاقات الاميركية الاسرائيلية تتأرجح بسبب "صدع كوني"
الأثنين يونيو 28 2010

اوباما في لقاء سابق مع نتنياهو

لندن – – نقلت صحيفة "ذي غارديان" البريطانية عن السفير الاسرائيلي في واشنطن قوله ان العلاقات بين اسرائيل وحليفتها الأقوى الولايات المتحدة الاميركية تعاني من تأثير اصابتها بـ"صدع كوني".

وكان السفير الاسرائيلي مايكل اورين عرض ايجازا امام الدبلوماسيين الاسرائيليين، قبل قيام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة البيت الابيض في اوائل الشهر المقبل، تناول فيه التدهور الحاد بين البلدين.

وقال الحضور ان اورين ذكر ان الوضع قد انتقل الى مرحلة تتجاوز الازمة التي ما تلبث ان تزول. اذ قال للدبلوماسيين: "ليست هناك أزمة في العلاقات الاميركية الاسرائيلية، لان الازمة تتسم بالتصاعد والتراجع. لكن العلاقات في حالة من الصدع الكوني الذي تتباعد فيه القارات بعضها عن بعض".

وتقول الصحيفة البريطانية ان تحليله سيثير الفزع في أروقة المؤسسة السياسية الاسرائيلية التي تشعر بالعزلة الدولية وتقع تحت ضغوط كبيرة لاتخاذ خطوات حقيقية في ما يتعلق بحصار غزة وبناء المستوطنات في الضفة الغربية.

وقال اورين ان الرئيس الاميركي باراك اوباما توصل الى قناعاته بشأن اسرائيل على اساس حسابات متأنية خلافا لخلفيه جورج بوش وبيل كلينتون اللذين كانت دوافعهما ترتبط بالعوامل التاريخية والايديولوجية. ولمح الى ان من المستبعد ان يتأثر اوباما بانصار اسرائيل داخل البيت الابيض او خارجه. ونُقل عنه قوله ان "القرار بيد رجل واحد".

ومن المقرر ان يلتقي نتنياهو مع اوباما في واشنطن في 6 تموز (يوليو)، بعد أن تأجلت محادثات كانت مقررة سابقا في اعقاب الاعتداء الدموي الاسرائيلي على قوارب الحرية

السفير الاسرائيلي اورين
التي حاولت كسر الحصار علىى غزة.

وتضيف ان نتنياهو يحرص على ان يظهر هذا اللقاء بانه ناجح بعد سلسلة من القضايا الشائكة التي اصابت العلاقات بالوهن. فقد انتهت زيارته الاخيرة الى واشنطن بما فُسر على نطاق واسع بانها اتسمت بالازدراء عندما رفض اوباما التقاط صور له مع رئيس الوزراء الاسرائيلي.

ومن غير المحتمل ان يكون لقاء الاسبوع المقبل خالياً من الالم والمشقة بالنسبة الى نتنياهو. اذ بالاضافة الى بحث ورطة "اسطول الحرية"، فان من المتوقع ان يضغط اوباما من اجل اتخاذ اسرائيل اجراءات تسمح بالاستيراد والتصدير وحرية حركة الافراد من قطاع غزة واليه. كما يتوقع ان يثير اوباما مرة اخرى القضية المنغصة المتعلقة بالبناء الاستيطاني. فالتجميد الجزئي لعشرة شهور، وهو الذي انتُزع من نتنياهو بعد اشهر من الضغوط والمفاوضات، سينتهي أجله في أواخر أيلول (سبتمبر).

والبيانات التي ادلى بها اورين ونشرتها الصحف الاسرائيلية واكدها مسؤولون اسرائيليون، تتجاوز ما ادلى به من تصريحات في آذار (مارس) الماضي بعد ازمة الاعلان الاسرائيلي، أثناء زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن، عن التوسع الكبير في الاستيطان في مدينة القدس. وفي ذلك الوقت ابلغ اوين زملاءه ان العلاقات الاميركية - الاسرائيلية تواجه اسوأ ازماتها منذ 35 عاما.

والقى نتنياهو خطابا شديد اللهجة امام البرلمان الاسرائيلي الاسبوع الماضي، محذرا من أن شرعية وجود الدولة العبرية تتعرض لهجمات، ومنتقدا الامم المتحدة وهيئات دولة اخرى لتنديدها بسياسة اسرائيل واعمالها.

وقال: "يريدون ان يحرمونا من حقنا الطبيعي في الدفاع عن انفسنا. وعندما ندافع عن انفسنا ضد الصواريخ نُتهم بارتكاب جرائم حرب. ولا نستطيع ان نصعد الى سفن بحرية عندما يُهاجَم جنودنا وتُطلق عليهم النار، لان هذا يعتبر جريمة حرب.

"انهم يقولون اساسا ان الدولة العبرية ليس لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد اشد الهجمات وحشية، وليس لها الحق في منع دخول اسلحة اضافية الى المناطق التي تنطلق منها الهجمات علينا".

وقد قتلت اسرائيل آلاف المدنيين في حربيها الاخيرتين على لبنان في تموز (يوليو) 2006 وقطاع غزة في اواخر 2008 واوائل 2009.

» نيويورك تايمز": فقرة واحدة في الملف النووي الاسرائيلي اضافة الى الاستيطان تهددان بشكل جدي المفاوضات الاميركية ـ الاسرائيلية الثلاثاء المقبل
» شركة "كوداك" الاميركية تشهر افلاسها
» كوني متميزة
» كوني الفتاه اللكل يتمناها..
» العلاقات الاجتماعيه من اهم مصادر الدعم الاجتماعي