أوباما للإسرائيليين: السلام ممكن..لكن الوقت ينفد



الخميس يوليو 8 2010



...الوقت ينفذ


واشنطن- وكالات- قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن يؤمن بامكانية إبرام اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين خلال فترة رئاسته الحالية ، لكنه حذر من أن الوقت اللازم لتحقيق ذلك قد ينفد.

وقال أوباما أيضا خلال أول حديث له على الإطلاق مع محطة تلفزيونية إسرائيلية ، تم بثه مساء اليوم الخميس ، إنه من "غير المقبول" أن تمتلك إيران أسلحة نووية ، و"إنني لم استبعد أي خيارات".

وقال الرئيس الأمريكي للقناة الثانية الإخبارية في التلفزيون الإسرائيلي ، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو " شخص يدرك أن الفرصة السانحة أمامنا محدودة للغاية" حيث يبدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض " استعدادا لتقديم تنازلات والمشاركة في مفاوضات تؤدي إلى (تحقيق) السلام".

لكنه حذر من أن "بقاء عباس وفياض في السلطة قد يكون محدودا ..إذا عجزا عن إرضاء شعبهما".

وفي تصريحات بدا أنها موجهة للإسرائيليين مباشرة ، قال أوباما لمذيعة القناة الثانية يونيت ليفي ، إنه "سيتعين على إسرائيل أن تتغلب على الشكوك المشروعة و المخاوف الأكثر من مشروعة كي تحدث تغيرا أعتقد أنه سيحقق الامان لإسرائيل ستين سنة أخرى".

وأضاف أوباما مكررا ما عبر عنه هو ونتنياهو عقب اجتماعهما في البيت الأبيض الثلاثاء، إنه يأمل أن ينتقل الإسرائيليون والفلسطينيون من مرحلة المفاوضات غير المباشرة ، الحالية، للمحادثات المباشرة.

وأوضح أوباما أن المحادثات المباشرة تبني الثقة.

واضاف اوباما: «هناك صراع بين المعتدلين والمتطرفين وهناك التحدي الديموغرافي الذي يتوجب على اسرائيل مواجهته اذا ارادت ان تبقى دولة يهودية وديمقراطية. وعندما تتفحص هذه الضغوط تقول لنفسك: لن تكون لنا فرصة افضل مما هي عليه الان.

وردا على سؤال حول انتقادات توجه الى موقفه من اسرائيل قال اوباما: لقد طغى ذلك وظهر قبل انتخابه رئيسا للولايات المتحدة. وبصورة تبعث على المفارقة لدى رئيس طاقم في البيت الابيض اسمه رام يسرائيل عمانويل، المستشار السياسي الكبير لدي هو ابن لعائلة ناجية من الكارثة، وقربي من الجالية اليهودية الاميركية دفعني باتجاه مجلس الشيوخ».

وربط اوباما بين حركة تحرير العبيد في اميركا وبين نشاط اليهود لاقامة اسرائيل.

وقال ان هذه العلاقة هي التي تضمن الاعتراف والتعاطف مع هذه التجربة.

واضاف: «ربما ان جزءا من الشبهات ضدي تنبع من ان اسمي الاوسط هو حسين والسبب الاخر هو انني توجهت للامة الاسلامية واحيانا خاصة في الشرق الاوسط تولد شعور بأن «صديق عدوي هو عدوي». والحقيقة ان توجهي للامة الاسلامية استهدف تقليص المعارضة والمخاطر التي يمثلها العالم الاسلامي الذي هو معاد لاسرائيل والغرب».

وعن قضية إيران، ألمح أوباما خلال المقابلة إلى أنه " أعلن مرارا وتكرارا أنه من غير المقبول أن تمتلك إيران سلاحا نوويا و أننا سوف نفعل كل مانستطيع للحيلولة دون حدوث ذلك".

وأضاف أوباما " نريد دائما أن نزيد من تحملهم تكلفة مواصلة هذا البرنامج النووي" مشيرا للعقوبات التي جرى تمريرها مؤخرا ضد طهران.

وبينما صرح بـ "إننا سنواصل ترك الباب مفتوحا أمام التوصل لحل دبلوماسي لهذا التحدي" أضاف "إنني أؤكد لكم ..إنني لم أستبعد أي خيار".

وترى إسرائيل في إيران أكبر خطر يهدد وجودها، نظرا للبرنامج النووي الإيراني وتصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وعدد من قادة إيران، المتكررة بأنه ينبغي محو الدولة اليهودية من الخريطة.

بيد أن أوباما قال إنه لا يعتقد أن إسرائيل ستهاجم إيران بصورة احادية.

وأضاف "أعتقد ان العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة من القوة بمكان بحيث لن يحاول أي منا مفاجأة الآخر..لكننا نحاول تنسيق(أفكارنا) في القضايا ذات الاهتمام المشترك".